نيقولا صاحب الفيلم المسيء :‏أنا لست نادما

أجرت محررة راديو سوا مقابلتين هاتفيتين إحداهما مسجلة, مع رجل مصري قال إنه صاحب الفيلم ورفض تأكيد أن إسمه نقولا باسيلي نقولا, لكن مصدرا مقربا من هذا الشخص والذي قدم رقم الاتصال به أكد أن اسم الشخص الذي أجريت معه المقابلة هو فعلا نقولا وأنه منتج ومخرج وكاتب سيناريو الفيلم.
وفيما يلي نص الحوار مع صاحب الفيلم المسئ:
*هل أنت منتج فيلم براءة المسلمين؟
- أنا كاتب سيناريو الفيلم ولست منتجه, وقد نشرت أجزاء بسيطة منه فقط علي شبكة الإنترنت وما زلت أحتفظ بالفيلم الكامل, وإذا ما سربت بقية الفيلم ستكون هناك ضجة كبري بسبب الجهة التي أنتجته.
* ومن أنتج الفيلم إذن؟
-لن أكشف عن الجهة المنتجة.
*بعض الممثلين الذين شاركوا في الفيلم قالوا لوسائل إعلام أمريكية إنهم تعرضوا للتضليل من طرفك.
-الممثلون الذين شاركوا في الفيلم لا ينتمون لنقابة مهنية, وبالتالي ليس لديهم الحق في الإعتراض علي الشكل النهائي الذي ظهر به الفيلم. المنتج يحتفظ بكامل الحق في تغيير تفاصيل الفيلم كما يشاء.
*يعني أنت تعترف أنك ضللت الممثلين؟
-هذا من حق المنتج. من حق المنتج أن يضع ما يشاء في الفيلم دون أن يستشير الممثلين وما حصل هو أن الممثلين أنفسهم قاموا بأدوار مختلفة تحت أسماء مستعارة. وأنا أتفهم أن يقولوا هذا الكلام الآن خوفا علي حياتهم, لكن ردي عليهم هو أنهم لا ينتمون لنقابة مهنية وأنهم تقاضوا مالا مقابل ذلك وملهومش حق عندي.
*هل توقعت أن يثير الفيلم كل ردود الفعل القوية؟
-لا لم أتوقع كل هذا, نصحني ناس في البداية لكن وبعد نقاشي مع المنتج والمخرج خلصنا إلي يعني حيصل إيه. من نصحوني بعدم تصوير الفيلم كانوا أجانب أوروبيين لا يعرفون شيئا عن العالم العربي ولهذا لم أستمع لنصائحهم ونفذت الفيلم
*كيف تشعر إزاء مقتل السفير الأمريكي لدي ليبيا كريس ستيفنس وزملائه من الدبلوماسيين الثلاثة؟
-أولا مقتل السفير الأمريكي لا علاقة له بالفيلم. من قام بهذا الفعل أناس غوغائيون حرامية. لدي سؤال لهؤلاء الأشخاص: أنتم تدافعون عن رسولكم فلماذا تسرقون؟ لقد اقتحموا السفارات ثم نهبوها. علي رأي الرئيس السادات عندما قال دي انتفاضة حرامية.
*لكن الفيلم مس مشاعر المسلمين بشكل قوي وعبروا عن غضبهم الشديد إزاء ذلك وأنت تقول إنك باحث في الإسلاميات وتعرف مكانة الرسول الكريم لدي المسلمين حول العالم وهذا الفيلم استـعمل ذريعة لقتل السفير الأمريكي.
-أمريكا ضحية في هذا الموضوع.
*كيف أمريكا تعرضت للظلم؟
-ما دخل الحكومة الأمريكية بالموضوع؟ لو أن أي شخص في أي دولة قام بأي عمل هل تتحمل حكومة بلاده مسئولية ذلك العمل؟ لا طبعا. علينا أن نتعلم التظاهر السلمي يكون ضد القضايا التي نختلف بشأنها, لقد شجعنا الثورات والربيع العربي, لكن يبدو أن عمر سليمان رئيس المخابرات الراحل كان معه حق عندما قال إحنا لسة بدري علينا الديمقراطية.
*هل أنت نادم علي إنتاج الفيلم؟
-لا لست نادما. أشعر بالحزن علي مقتل السفير لكنني لست نادما.
*لو أتيحت لك الفرصة مرة ثانية هل كنت ستنتج نفس الفيلم؟
-لقد قررت الإعتزال. أنا لم أعد صغيرا ولهذا قررت الإعتزال خلاص.
*أدانت عشرات من المنظمات القبطية الفيلم وشجبته ورفضته تماما
-هم أحرار أن يشجبوه وهذا حقهم. هؤلاء الأشخاص لا علاقة لهم أبدا بالموضوع. الفيلم فكرتي أنا ويخصني أنا فقط. أنا لم أخترع أي شيء وكل ما جاء في الفيلم موجود في الكتب الإسلامية والتراث الإسلامي.
*هل قرأت القرآن؟
-طبعا قرأته وقرأت بالإضافة إلي ذلك أكثر من3 آلاف كتاب إسلامي ومنها أخذت كل ما جاء في الفيلم.
*طيب أنت تقول إنك اطلعت علي التراث الإسلامي وقرأت القرآن, هل اطلعت علي باقي الأديان؟ لماذا تلصق كل الأشياء السلبية بالإسلام فقط؟ أليس في الأديان الأخري نقط مسيئة تختلف معها؟
-أنا مطلع علي باقي الأديان لكن يهمني الإسلام بشكل خاص.
*أنت تدافع كثيرا عن أمريكا في حديثك. هل تشعر بالذنب لما حصل؟
-نعم أشعر بالذنب. أمريكا لا علاقة لها بهذا الموضوع وتحملت نتائج فيلم لا صلة لها به.