رشا خـادم أم النــور
المزاج : كوووول الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: ازدراء الأديان أم ازدراء الإسلام؟ .... الخميس 20 سبتمبر 2012, 9:54 am | |
|
ازدراء الأديان أم ازدراء الإسلام؟
أ
احمد الصاوى
هل نظامنا القضائى طائفى؟
هذا مجرد سؤال وليس اتهاما
ما هو مفهوم أعضاء النيابة العامة عن جريمة ازدراء الأديان؟ هل يدركون أنها جريمة تخص الأديان كل الأديان، أم أن لديهم اعتقادا أن واجبهم فقط هو حماية الإسلام من المتطاولين عليه والمسيئين له ولمقدساته؟
ازدراء الأديان جريمة واضحة.. «النيل من عقائد الآخرين بالشكل الذى يسىء إلى هذه العقائد وأتباعها ويحيطهم بالنقائص بشكل علنى يسبب جرح مشاعرهم وتحقيرهم بين المحيطين بهم»، هل هناك فارق بين متهم مسلم ومتهم مسيحى، أو بين إساءة للإسلام أو المسيحية أو أى معتقد آخر يؤمن به شخص بشكل يخصه ولا يفرضه على أحد، ولا يطلب سوى احترام حقه فى حرية العقيدة، وحقه فى ممارسة الشعائر، وحقه فى الحماية من الأذى واضطهاد بسبب عقيدته.
قبل أيام وفور ظهور الجدل حول فيلم مسىء للإسلام ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، أذاعت قناة فضائية دينية إسلامية اللقطات المتداولة على موقع «يوتيوب» باعتبارها الفيلم ومدتها 14 دقيقة تقريبا، وذلك عبر برنامج يتمتع بحجم مشاهدة عالية، يقدمه من يعتقد ويعتقد مشاهدوه أنه داعية إسلامى أو شيخ، مصحوبا بتعليقات تمتد من النيل من صناع الفيلم، إلى إهانة كل المسيحيين واحتقار عقيدتهم علنا وعلى الهواء مباشرة.
فى تلك الأثناء استبد الفضول بمواطن مصرى «مسيحى» كما استبد بالملايين بعد تلك الضجة عن الفيلم، بحث عنه وشاهده، وضغط على زر «شير» على موقع «يوتيوب» فنشر الفيلم على صفحته «الشخصية» التى لا يراها سوى أصدقائه.
وسط هذا الجدل قام رجل أيضا يعتقد أنه داعية إسلامى أو شيخ ويعتقد ذلك متابعوه لأنه أيضا مقدم برامج فى فضائية دينية يمتلكها بتمزيق الإنجيل المقدس لدى المسيحيين أمام الكاتدرائية وحرقه.
لديك 3 وقائع فيها «شبهات» ازدراء أديان، ولديك عشرات البلاغات المقدمة فى الوقائع الثلاث، لكن النيابة العامة تحركت فقط فى واقعة المواطن المسيحى الذى ضغط زر «الشير» أمرت بالقبض عليه، وأخضعته لتحقيق طويل ومكثف وانتهت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.
نشر الشاب القبطى الفيديو على صفحة هى فى النهاية شكل من أشكال التدوين الشخصى المحدودة الانتشار، أى أنه أتاحه فقط لأصدقائه على هذه الصفحة، لكن الشيخ الفضائى أتاح ذات المقاطع وذات الفيديو لآلاف على الهواء مباشرة مصحوبا باللعنات والشتائم للمسيحيين وعقيدتهم، أيهما منح الفيلم انتشارا أكثر، وأيهما استخدم وسيلة إعلام ذائعة الانتشار، وإذا أضفت لهم من مزق الإنجيل وحرقه وتباهى بفعلته فى محطته الدينية، فقط اسأل أى عضو بالنيابة العامة عن التوصيف القانونى لكل حالة على حدة.
لماذا تتحرك النيابة لمحاسبة وحبس شاب مسيحى نشر ما يسىء للإسلام، ولا تتحرك لمحاسبة شيخ مسلم حرق علنا الكتاب المقدس لدى المسيحيين؟ البلاغات موجودة وبعضها من محامين اسلاميين.. هل القانون يجرم ازدراء الأديان أم ازدراء الإسلام فقط.. هذا كما قلت سؤال وليس اتهاما..!
| |
|