رشا خـادم أم النــور
المزاج : كوووول الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: الزوجة حكومة والعكس صحيح ............... الأربعاء 03 أكتوبر 2012, 3:52 pm | |
| في الأدبيات المصرية ـ وأظن في غيرها أيضا ـ فإن الرجال يطلقون علي الزوجة اسم وصفة الحكومة باعتبار أنها هي التي تحكم وتتحكم وتضع كل الإيرادات في خزائنها ولا تصرف إلا بمقدار ثم.. وعندما تعاني عجزا ماديا فإنها تطالب الزوج ـ أي الشعب ـ بالتعويض وبسداد ما تكون قد اقترضته !
وهذا ـ بالضبط ـ ما فعلته الحكومات السابقة ـ قبل ثورة يناير ـ ففرضت الضرائب.. ووصل الحد الي اختراع الضريبة العقارية التي هي غير دستورية لأن الضرائب عادة تكون عند انتقال الملكية ـ بالبيع والشراء ـ وليس علي الملكية الثابتة بما يعني أن المالك سوف يدفع للحكومة ثمن العقار بالتقسيط ثم ــ وبعد عدة سنوات ــ يعود إلي دفعه مرة أخري! وتلك سياسة قهر استغلالية لا مثيل لها في العالم كله. ووصل الجبروت أيضا إلي ما يسمي الخصخصة.. فأخذت الحكومة تبيع الشركات والمصانع وتلقي العاملين فيها الي الشارع بلا رحمة! وهذا ما تفعله الزوجة ببيع بعض محتويات المنزل ثم تطالب باستيعاضها.. وهذا أيضا ما تفعله الحكومة الحالية التي فوجئت بوجود عجز مالي في الموازنة.. وبدلا من أن تفتش عن مصادر ومشروعات لتنمية الموارد المالية.. فإنها ـ تيسيرا وتسهيلا ـ فعلت مثل الزوجة فصرخت في زوجها ـ أقصد : شعبها ـ تطالبه بالدفع.. وراحت تخترع ألوانا من الضرائب.. ورفع أسعار السلع.. ومعروف أن زيادة سعر بعض المنتجات ـ خاصة الحيوية ـ تؤدي تلقائيا إلي مضاعفة أسعار كل السلع والخدمات.. وهذا كله يجيء علي حساب الزوج ـ أقصد الشعب ـ الذي ترهقه الحكومة بالطلبات.. دون أن تتعب نفسها باستثمار الموارد والإمكانات المهملة ومن ذلك ـ علي سبيل المثال ـ إنه لم تحدث تحركات ذكية واعية لزيادة الصادرات وفتح أسواق جديدة.. ولتنشيط السياحة.. ولإقامة مشروعات كبري تستوعب نسبة من البطالة.. وتضخ أموالا في الأسواق.. وفي النهاية تنتج ما يدر إيرادا كبيرا وثابتا..
وأعود فأقول إن الحكومة صارت مثل الزوجة العاطلة التي لا تفكر إلا في الإنفاق والاستهلاك وطلب المزيد من المال بأسهل الطرق مما قد يدفع الزوج الي الاستدانة أو.. العمل غير المشروع,!. أما الزوجة العاقلة ـ الحكومة الرشيدة ـ فهي التي تفكر وتدبر أمورها وقديما قالوا: الشاطرة تغزل برجل حمار و.. تصنع من الفسيخ.. شربات. ويبدو أننا في حاجة إلي إعادة مدارس ومعاهد وكليات الاقتصاد والتدبير المنزلي للفتيات.. وفي حاجة الي تأسيس معاهد لتعليم الكوادر المرشحة لتولي الحكم.. لكي تتعلم: كيف تدير مجتمعا.. وتحكم شعبا دون أن تقهره.. وتستثمر ما هو متاح.. بما هو متاح !
| |
|