رشا خـادم أم النــور
المزاج : كوووول الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: كلماتكم تظهر مدى ضعفكم ........................... الثلاثاء 09 أكتوبر 2012, 10:49 am | |
| أيها القبط .. لا تخشوا هذه الكلمات
الاستقواء بالخارج انتم خونة المتطرفون هم من الجانبين انتم عملاء امريكا مثيروا الفتنة من الجانبين انتم تسيئون لسمعة مصر فى الخارج لماذا تنشرون غسيلنا الوسخ فى الخارج اقباط الخارج يتسببون فى ايذاء الداخل
كل هذه الكلمات لا تنفع ولا تشفع واصبحت عملة قديمة غير قابلة للصرف ، ويجب على المفلسين ان يبحثوا عن كلمات جديدة لتخيف الأقباط ، وان كنت اود ان اطمأنهم وبكل صدق ان الاقباط لم يعودوا يخافون بعد ، فقد احييتم انتم فيهم روح المصريون روح الاستشهاد ، اقرأوا التاريخ لتعلموا ان تربة مصر المقدسة مفعمة بعبيق دم الشهداء الاقباط .. بداية من مار مرقس الرسول الذى استشهد عام 68 م الى الشهيد ايمن نبيل لبيب الذى قتلته اياديكم لانه رفض ان يخلع الصليب واستشهد فى عام 2011 م .
اعود وأتناول تلك الكلمات والتى خرجت من جعبتكم الفارغة ، الفارغة من اى اختراع علمى ، او اكتشاف طبى ، او تصميم صناعى ، وانما جعبتكم مليئة بما يلى :
زواج الفتيات فى سن الطفولة مضاجعة الوداع رضاعة الكبير
هل حلال ام حرام شراء سيارة شيفروليه لان بها علامة تشبه الصليب شرب بول البعير ختان الإناث وغير ذلك من الفتاوى الكثيرة
وأتذّكر جيدا منذ سنوات كان المشهد غريبا فى دولتين متجاوريتين الاولى ، العلماء فيها نجحوا فى التحكّم فى السُحُب كى تسقط المياه فوق اراضيها وفعلا استطاعوا زيادة المياه بمعتدل قدره من13% الى 18% ، أمّا الدولة الأخرى فقد كرّس العلماء فيها لتحديد ما هو الشورت الشرعى للاعبى كرة القدم .
والغريب انه بدلا من الاجتهاد لتصنيع سيارة افضل من سيارة الشفيروليه ، نجد الشغل الشاغل للتيار الإسلامى هو هل حرام او حلال شراء سيارة شيفروليه لأن بها علامة تشبه الصليب ، حقا انها دولة تسعى للتقدم العلمى والسباق التكنولوجى علمائها تقضى نهارها فى إصدار الفتاوى وليلها لإختراع فتاوى جديدة لليوم التالى ، وللمعلومات فقط ان العلامة لا علاقة بها من قريب او بعيد بالصليب .
وانه من المثير للدهشة فى دولة مليئة بالأمراض نجد علمائها بدلا من الانصراف لإكتشاف مصل او عقار شاف من احد الامراض الغالبة فى المجتمع ، نجدهم يستنفذون طاقة الامة لإقناع المجتمع بالدواء العجيب الذى توصلوا اليه وهو بول البعير .
بل الاغرب ان الدولة بها مشكلة مزمنة وهى الاسكان ، والطريف الذى يدعوا الى السخرية حقا
ان العلماء كى يجدوا حلا لهذه الازمة العويصة ، فقد أسعفهم ذكائهم ، بأنهم يجب ان يسكبوا البنزين على النار لإطفائها ، وهذا فعلا ما قد فعلوه لحل ازمة الاسكان وهو السعى لتشريع سن الزواج للبنات من 9 سنوات ، مما يزيد من الازمة السكانية .
لن أتعرّض لكثير من الفتاوى التى اتحفنا بها بعض علماء التيار الاسلامى ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر .. حرام للمرأة المسلمة ان تأكل الخيار او الموز لأنهما ..... ، فكر ملوّث لا يشغله غير الأمور الجنسية ، حرام للمرأة المسلمة ان تجلس على كرسى (هذا الأمر ايضا يتعلق بأمور جنسية لا استطيع ذكرها هنا) ، وقد اتحفنا الاسلاميون فى الصومال حين أفتوا بأنه حرام على المرأة المسلمة ان تلبس ) حمالة الصدر) لأنها من صنع الغرب الكفرة ولأنها ايضا تغش الرجل وتعطيه صورة مغلوطة عن حجم الصدر ، فتاوى كثيرة ، واظن ربما الآن تدرك سبب تخلّف تلك الدول ، ومن الغريب ان الذين يطالبون بمنع استخدامها لأنها من صنع الغرب قد نسيوا ان السلاح الآلى الذى بأيديهم والذى يمزقون به أجساد المواطنين هو ايضا من صنع الغرب .
أعود مرة اخرى الى موضوعى الاساسى وهى تلك الكلمات التى يحلوا للبعض ان يرموا بها الاقباط ، وسأتناول بالتحليل كلمة كلمة :
ألاستقواء بالخارج :
رُددت هذه العبارة كثيرا كلما يقوم اقباط الخارج بمظاهرة احتجاجا على اعتداءات تقع على الأقباط وكنائسهم وفى نفس الوقت لم تقم السلطات المصرية بأى موقف من شأنه تهدئة اقباط الخارج ، بل فى معظم الأحيان كانت السلطات تعطى غطاءاً للمعتدين (راجع خطاب الرئيس السادات بخصوص مذبحة الزاوية الحمراء) ، كنائس تحرق ، أقباط يذبحون ، ممتلكات تنهب ، كل هذا على مسمع ومرأى من سلطات الدولة ، ويطلب من ألاقباط الصمت ، بل يطلب منهم صوت الأموات حيث لا يُسمع آنين او تنهدات ، أليس هذا ما تريده سلطات الدولة وما يرجوه المتطرفون الاسلاميون . فى العصور السابقة لم يستطع اقباط الداخل الشكوى او الاحتجاج ، والآن اختلفت الأمور ، رغم تلفيق التهم لهم جزافا لإخافتهم . ومن هذا المنطلق كان لابد ان يقوم اقباط الخارج بمحاولات سلمية .. قانونية .. تتفق مع كل المواثيق الدولية لدفع الظلم عن اخوتهم ، مستخدمين فى ذلك الحوار مع الداخل ولكن السلطات المصرية اغلقت آذانها واستمرت فى الإضطهاد الممنهج للأقباط ولم تترك لأقباط الخارج اى مخرج لرفع الظلم الواقع بكل غبن وقسوة على اخوتهم سـوى الإستغاثة بالخارج ، وهذا هو المصطلح السليم ، أما اذا كان اصطلاح الاستقواء بالخارج يشبع شهوتكم العدوانية فلا حرج استخدموه ، فانه لم ولن يهز شعرة من اقباط الخارج ، انها معادلة بسيطة فى غاية البساطة وهى ( إرهاب اسلامى بالداخل = استغاثة اقباط الخارج ) .
الحكومات العربية تستغيث وتطلب مساعدة المحافل الدولية بكل اطيافها وكذلك تطلب مساعدة وتعاطف حكومات العالم من اجل القضية الفلسطينية ، أليس كذلك ؟؟ وهى حكومات دول لها جيش واسلحة وعتاد واعلام ومع ذلك تطلب تعضيد دول العالم ، فكيف يستنكرون استغاثة الاقباط العزل للدفاع عن اخوتهم .
انتم عمـلاء : إذا قلت للص انت سارق فسينتابه شعور بالخوف وإنه عارى امامك ، أمّا اذا قلت ذلك لإنسان امين ، فسينظر اليك فى سخرية مندهشا من غبائك (عفوا على هذا اللفظ) ان هذا النعت عبارة عن أصدق وصف لهؤلاء المفلسين فكريا وليس لديهم ما يقولونه ، سوى مايقوله الجانى للمجنى عليه لدرء الجريمة عن نفسه ، أقول بكل صدق اننى لا ولن ادافع عن اقباط الخارج فهم ليسوا متهمين وانما هم اصحاب الدعوى واصبحت قضيتهم معروفة على مستوى العالم كله ، وهذا هو هدفهم الوحيد حتّى ينال كل المصريون حق المواطنة كاملة غير منقوصة ، إذاً كل تلك النعوت لن توقف مسيرتهم كما انها لن تزيد من إصرارهم ، و الرئيسين السابقين السادات ومبارك والنظام الحالى ايضا ، حلفاء للولايات المتحدة فما الحاجة إذاً للأقباط . الولايات المتحدة هى التى اسقطت الرئيسين السابقين، وهى أيضا التى أتت بالأخوان المسلمين للحكم ، وهى أيضا التى سوف تستبدلهم حينما ترى انهم قد استهلكوا ولا حاجة لهم . هل يتخيّل عاقل ان الولايات المتحدة محتاجة لبضعة الاف من الأقباط يهتفون مطالبين بحقوق اخوتهم فى الوطن الأم . وهل اقباط الخارج يحتجون على وقائع لم تحدث ، هل الأحداث التالية هى من وحى خيالهم ؟؟؟
أحداث كنيسة القديسين كنيسة مار جرجس ومار مينا بأطفيح شهداء الكشح شهداء الزاوية الحمرا احداث كنيسة الماريناب بأسوان شهداء أبو قرقاص شهداء نجع حمادى ذكرت تلك الاحداث على سبيل المثال لا الحصر !!
إذا لم تكن تلك الاحداث من وحى الخيال وانها احداث قد وقعت فعلا ، إذاً ما هى مشكلتكم أيها الاسلاميون ، أليس من (عدم الذكاء) ان تفعلوا ما تريدون من جرائم ولا تريدون ان تسمعوا صوت الضحية ، أليس من السخرية ان تقتلوا ولا تريدون ان تروا دماء من تقتلون ، ان دماء شهداء الاقباط ستطاردكم فى نومكم وفى يقظتكم .
أنتم خونة :
هذه ايضا احد النعوت التى انعمت بها السلطات المصرية على أقباط الخارج، وأيضا ما يسمى بالأعلام المصرى كان سبّاقا فى كيل كل تلك النعوت ، ولم يتوانى الاسلاميون فى إهداء اقباط الخارج وأحيانا اقباط الداخل تلك النعوت ، واحيانا شمل هذا النعت الكنيسة ايضا . وللمفاجأة أقول لكل هؤلاء نعم انتم على حق .. كل الحق .. فحقا ان الاقباط خــونة والكنيسة ايضا ليست بريئة من نفس الخيانة ، إن لم تكن أكثر إدانة . قلت ذلك كى يفرح كل الذين يضطهدون الأقباط وينعمون عليهم بكل تلك النعوت (سواء سلطات الدولة ، معظم وسائل الأعلام المصرى ، الاسلاميون بكل اطيافهم) ، ولكن فرح وسعادة هؤلاء لن تدم طويلا لأن الحقيقة هى غير ما توقععوه وغير ما تمنّوه ، والحقيقة لمن يريد ان يعرفها هى ان الاقباط خونة لذواتهم وذلك لتفريطهم فى حقوقهم ، خونة فى حق بناتهم اللاتى اختفين وتمت اسلمتهن ، خونة لشهدائنا المنتقلين والأحياء فى الزاوية الحمرا وعائلاتهم ، خونة لشهداء كنيسة القديسين وعائلتهم ، خونة لشهداء ماسبيروا ، خونة لأولادنا الأقباط الذين يهانون فى مدارسهم وجامعاتهم ، والسلسلة تطول وتطول ، كم تساهل الأقباط فى حقوق اولادهم خلال رحلة مهادنة للدولة عبرطريق شائك كله محفوف بالأشوك سلكه الاقباط بأسلوب واحد هو الدبلوماسية ، حقا ان الاقباط خونة لكل العائلات التى هُجّرت قسرا ، كان لابد ان يرفض الاقباط اول مجلس صلح عرفى ، لو حدث ذلك ما كان على الإطلاق عقد جلسة اخرى فى مكان آخر .
أمّا الكنيسة فى هذا المضمار كانت اكثر لوما ، نعم أقولها ان الكنيسة خائنة لذاتها ولأولادها ، اتكلم عن امى الكنيسة كمن يتكلم عن امه ، كم اشعر بالألم والخجل ايضا عندما اتكلم هكذا ولكن يجب الاّ نضع رؤوسانا فى التراب ويجب ان ننظر الى جروحنا لعلاجها ، وإذا تحدّثت عن الكنيسة فيجب ان اقول بكل وضوح ان العلمانين أيضا اضرّوا بالاقباط كثيرا مما لا يجعل مجال للمقارنة ، اعود الى كم تهاونت وجاملت وتنازلت الكنيسة فى حقوق اولادها وفى هذا تذكر مجلة الكرازة الصادرة فى 11 ابريل 1980 فى مقال صغير بعنوان " حول الوحدة الوطنية " يذكر المقال " ان الواقع يشهد قديما وحديثا بالمجهود الكبير الذى بذله الاقباط فى سبيل الوحدة الوطنية . ولكم يكونوا فى يوم من الأيام مصدر تعب للدولة ، أو لأخوتهم ومواطنيهم ، وكثيرا ما كانوا يحتملون فى صمت ، وكل صلح ، كان يتم على حسابهم ، على حساب صبرهم ، وتنازلهم عن حقوقهم ، لتمر الأمور بهدوء . وكانوا يتكلمون عن المحبة ، حتى ودمائهم تقطر . وفى المشاكل الضاغطة جدا ، كانوا يتصلون بالمسئولين فى الدولة ويحلون ما يمكن حله فى صمت . ثم جاء بيان وزير الداخلية امام مجلس الشعب ليفجر الموقف علنا ... أمام المجلس ... وفى الجرائد العامة ، وفى الاذاعة وفى التلفزيون ، وتكلم عن تفاصيل من واقع التقارير التى تصل اليه ، وما أكثر خطأ التقارير ! . وأثار بهذا الأقباط ، فبدأوا يردون بعد صمت طويل .. " .
كم من التنازلات التى وصلت أحيانا الى حد المهانة قام بها رجال الكنيسة لتهدئة الأمور ولإرضاء سلطات الدولة ، كم من مرة سافر اثنين من اساقفة الكنيسة القبطية الى الولايات المتحدة لإستقبال الرئيس المصرى هناك ، كيف يسافر اشخاص الى دولة اخرى لإستقبال شخص ثالث كان معهم فى تلك الدولة هذا ينافى ابسط قواعد البروتوكل ، كان يمكن ان يكون الاساقفة فى وداعه فى مطار القاهرة ، هكذا يقول المنطق وكذلك يتفق مع قواعد البروتوكل ، كان ذلك يحدث بناء على رغبة الرئاسة ، حيث ان وجود اسقفين فى استقبال الرئيس المصرى كان يعطى إيحاء للعالم بأنه لا يوجد اضطهاد للأقباط كما يذكر أقباط الخارج ، وإلا ما كان هذان الأسقفان فى استقبال الرئيس المصرى ، وقد غاب عن الرئاسة ، ان وجود الاسقفان فى استقبال الرئيس كان يؤكد الاضطهاد الذى يعانى منه الاقباط بدون ان يفتح الاساقفة افواههم ، فحكومات العالم ووزراء خارجياتها يعلمون جيدا مدى الاضطهاد الذى يرزح تحته الاقباط ووجود اساقفة الكنيسة فى استقبال الرئيس لدليل ان الاضطهاد وصل الى مستوى مؤلم لدرجة ارغام الاساقفة لإستقبال الرئيس ، لأنه لا يمكن احد ان يصدّق ان الاساقفة اتوا بإرادتهم رغم ما يحدث لأولادهم .
كم تنازلت الكنيسة لتهدئة الأمور وإزالة التوتر ، وكم من مرة أتى أساقفة الى الخارج وإستماتوا لاجهاض المظاهرات المزمع قيامها للإحتجاج عما يجرى للاقباط فى مصر ، وأعلم جيدا من مصر موثوق به انه حتى فى جلساتهم الخاصة كانوا يشننون حربا شعواء على منظموا المظاهرات ، هؤلاء الذين كرسوا حياتهم من اجل رد الاضطهاد عن اخوتهم .
وماذا كان دور مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث فيما كان يجرى من كل تلك الاحداث ... للحديث عن ذلك سأتناوله فى مقال لاحق ، لتسجيل حقائق كثيرة من اوراق مبعثرة ، قد تُبكى البعض عند الحديث عن رحلة العذاب والكفاح والنضال والألم التى عاشها قداسة البابا شنودة الثالث نيّح الله نفسه .
المتطرفون من الطرفين : يحلوا للبعض ان يستخدموا هذا التوصيف كى لا يتهموا من التيار الاسلامى بأنهم ضد الأسلاميين ، ولم يأتى احد على الاطلاق ليعطى مثل واحد على التطرف عند الأقباط ، فالاقباط لا يعرفون ما هو الارهاب ، هم يعانون منه فقط .
اقباط الخارج يسيئون الى سمعة مصر فى الخارج : كم من المرات ترددت هذه العبارة ، وما زال يرددونها ، يرددونها كما يرددون اغنية بلغة اجنبية لا يعرفون معناها او مضمونها . لأنهم لم يعرفوا بعد ما هى مصـر ولنستمع الى الرئيس الأسبق انور السادات فى خطابه الذى القاه فى الرابع عشر من مايو 1980 والذى نشر فى جريدة الاهرام بتاريخ 15 مايو 1980 حيث قال سيادته " علشان بناء حكاية العالم ضد مصر وضد انور السادات وضد الاسلام ..... " .
عندما يحتج الاقباط ضد وقائع معينة ومحددة وموثقة وعلى سبيل المثال ، مذبحة الزاوية الحمرا ، حينئذ يقال ان اقباط الخارج يقومون بالإساءة الى مصر والى الإسلام ، ما يقوم به اقباط الخارج هو احتجاج على السلطات الحكومية ، لا أكثر ولا أقل ، إذا من اين اتى الحكام المصريون بذلك المفهوم المريض ، إلا اذا اعتبروا ان مصر هى رئيس الجمهورية، وأن رئيس الجمهورية هو مصر ، ونأتى الى المقولة الأخرى وهو الإساءة للإسلام ، وانا قد اتفهم ذلك بعض الشئ ، حيث ان قيام المسلمين بحرق كنيسة أو قتل مسيحيين سواء حدث ذلك خارج او داخل الكنيسة ، إن ذلك سيطرح سؤال جوهرى لدى المجتمع الدولى ، وهو لماذا يفعل المسلمون مثل تلك الأمور .
وحين اقول قتل المسيحين خارج أو داخل الكنيسة ، تحضرنى قصة حدثت فى مدينة لوس انجلوس بالولايات المتحدة ، وكان عيد القيامة المجيد عام 1997 ، وتفضّل مدير المركز الاسلامى بالذهاب الى دار الاسقفية لتقديم التهنئة بالعيد ، وكان ذلك شعور أخوى طيب ، وجاء فى اطراف الحديث احداث كنيسة مار جرجس بأبو قرقاص ففى الثانى عشر من فبراير 1997 هجم بعض افراد الجماعات الاسلامية الى داخل ساحة الصلاة بالكنيسة واطلقوا 100 طلقة بطريقة عشوائية تناثرت فى كل ارجاء الكنيسة ، راح ضحيتها تسعة من شباب الكنيسة وهم الذين كانو متواجدين بها فى ذلك الوقت ، وقد جاء تعليق السيد مدير المركز الاسلامى أثناء الحديث جارحا للمشاعر حيث قال بطريقة عفوية " يقتلوهم جووا الكنيسة ... يعنى لو استنوهم لمّا طلعوا من الكنيسة " . وكان ضمن الموجودين أب كاهن وهو القمص انطونيوس حنين وقد إستاء من هذا التعليق ولم يدعه يمر هكذا ، فقال للسيد مدير المركز " يعنى المهم انهم مايقتلوهمش جووا الكنيسة لكن مش مهم ان يتقتلوا " .
هل الفعل المشين ام الحديث عنه والاحتجاج عليه هو الذى يسئ للإسلام ؟ ، هل القتل ام الاحتجاج عليه هوالذى يسئ للإسلام ؟ ، هل مرتكب الجرم القبيح أم الصحفى الذى يكتب عنه هو الذى يسئ للإسلام ؟ ، ايها الاسلاميون لقد شوهتم صورة وطننا الحبيب، ولقد أسأتم الى تاريخ بلادنا ، وجعلتم مصـرنا من البلد المتخلفة ، فماذا تبقى ؟ . وانتم الذين أسأتم للإسلام بتصرفاتكم غير المحسوبة .
وأتذكر إحد الأباء الكهنة الذى لم يعرف ما هو الخوف ، جمعه لقاء مع مدير المباحث العامة ، كان ذلك فى الستينيات وقال الكاهن فى حوارهما معا " ان المسلمين هم أعداء مصر والاقباط هم الذين يحبّون مصر " ، وأظن ان مدير المباحث العامة كان يعرف جيدا ما تعنيه تلك العبارة بكل ما تحمل من معان لا تحتاج الى دلائل ، ولكن مع ذلك سأل الكاهن " وكيف ذلك ؟ " فقال له الكاهن " ان كل تلك الاعتداءات والإضطهادات الى يقوم بها المسلمين هى تسئ الى سمعة مصر فى المحافل الدولية ولدى الرأى العالمى ، بينما الاقباط يحتملون كل هذا فى صمت " . لماذا تنشرون غسيلنا الوسخ فى الخارج :
تطوّع رجال الصحف الحكومية فى ترديد هذه العبارة فى النصف الثانى من السبعينيات لإخافة الأقباط داخل وخارج مصر والرد على هذا من ابسط ما يمكن وهو " انكم لو قمتم بتنظيف غسيلكم الوسخ بالداخل ، ما وجد أقباط الخارج شيئا لينشروه غير غسيلكم النظيف ، ولكنكم فى اصرار ابقيتم على ترك غسيلكم الوسخ كما هو حتّى تعفّن وشاعت رائحته الى كل بلدان العالم .
أقباط الخارج يتسببون فى إيذاء أقباط الداخل :
هذه لعبة من جعبة المخابرات المصرية ، حقا انها فكرة ماكرة وذكية جدا ، ولكن الذى فات على رجال المخابرات هو ان الأقباط على درجة عالية من الذكاء ، أليس هم أبناء بناة الاهرامات ، وان هذه الخدعة لن تنطلى عليهم ، خاصة أقباط الخارج الذين تخضرموا فى استعمال العقل ، هذا العقل المغيّب فى دول الشرق الأوسط وهذا هو السبب فى تخلف تلك الدول .
كان المقصود ان يقول اقباط الداخل لأقباط الخارج ، إن ما يحل بنا هوبسببكم ، إتركوننا وشأننا . ولكن اقباط الخارج ازدادوا إصرارا وتصميما .
وللتاريخ ان الإعتداءات قد وقعت على الأقباط قبل انشاء تلك المنظمات القبطية ، وفى هذا تذكر مجلة النيوزويك فى عددها الصادر بتاريخ الرابع من ديسمبر 1972 " بأن المسلمون احرقوا للاقباط 11 كنيسة فى العام الاول لحكم السادات " .
وأقول فى صدق وأمانة إن انتاج وتداول تلك الشعارات لن يخيف الأقباط فى الداخل أو بالخارج ، وإنما التيار الإسلامى هو الذى ينزعج عندما يؤكد الأقباط عن استعدادهم للإستشهاد وهو ما أزعج السيد نادر بكار حينما قال الانبا يوحنا قلتة " نحن مستعدين للإستشهاد وذلك على برنامج مصر الجديدة فى العاشر من ديسمبر 2012 . (رغم اننى لدّى تحفظات كثيرة على تصريحات نيافة الأنبا يوحنا قلته )
أيها الإسلاميون قولوا ما تريدون ، رددوا ما تشاؤون ، فلا شيئ يخيف الأقباط ، تذكروا وتيقّنوا ان مسالمة الأقباط ليست نتيجة خوف او ضعف ، إنما هى نتيجة قوة ، انهم ليسوا ارهابيون ، انهم على مستوى عال من الرقى يستخدمون لغة الحوار ، يدركون انهم فى القرن الواحد والعشرون حيث سيادة القانون واحترام المواثيق الدولية ، انهم ورثوا وتوارثوا عن اجدادهم احترام مؤسسات الدولة ، وليس لديهم قواعد المجتمع القبلى ، حيث الثأر ، وحب الانتقام ، وشهوة الاستيلاء على ما تملكة القبائل الأخرى من متاع ونساء واطفال . ولكن الاقباط هم شعب آخر فى الحروب ، وفى حرب اكتوبر 1973 كان أول من استشهد هو العميد شفيق مترى سدراك ، وأول قائد عبرت قواته ارض سيناء هو اللواء فؤاد عزيز غالى ، وأول قدمين وطأت تراب سيناء كانت أقدام هو العقيد جورج حبيب ، كنت اريد ان اذكرهم على انهم مصريون فقط وليس على انهم اقباط لأن التفرقة على اساس الدين هى من طبيعة البرابرة ، وإنما اشرت الى ذلك ليعلم الجميع ان الاقباط هم اسود فى الحروب ومسالمتهم فى المجتمع نابع من المستوى الأخلاقى لهم .
فليبارك الرب مصـر وشعبها
| |
|
daressareh
شفيعـي : الرب يسوع المسيح الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: رد: كلماتكم تظهر مدى ضعفكم ........................... السبت 13 أكتوبر 2012, 12:15 pm | |
| هذا رائع وواضح وجريء | |
|
رشا خـادم أم النــور
المزاج : كوووول الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: رد: كلماتكم تظهر مدى ضعفكم ........................... السبت 13 أكتوبر 2012, 4:00 pm | |
| | |
|