ليون جنبرت
شفيعـي : الطوباوية تيريز دي كالكوتا المزاج : الشكر دوما لله الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: القديس ديمتريوس "المفيض الطيب" الخميس 25 أكتوبر 2012, 9:05 pm | |
| عاش القديس ديمتريوس في مدينة تسالونيكي ايام الامبراطور مكسيميانوس في أواخر القرن الثالث. كان ابن عائلة مسيحية نبيلة من مقاطعة مكدونيا في شمال اليونان. وكان والده قائداً عسكرياً أنشأه على ضبط النفس والجهاد والأمانة،كما تلقّى من العلم قدراً وافراً ثم انخرط في الجندية كأبيه وأضحى قائداً عسكرياً. وكان مكسيميانوس قد عيّنه، رغم صغر سنه،قائد جيش تساليا وقنصل (حاكم)اليونان،كان ديمتريوس مؤمناً بيسوع المسيح يعيش الإنجيل محبةًوسلاماً وبراً ويعلّم كلمة الله علناً ويعمل بها،وقد آمن كثيرون بواسطته رغم الاضطهاد.
لما انتصر الامبراطور مكسيميانوس امبراطور الغرب على الإسكيثيين سنة 290،مرَّ على تسالونيكي في طريقه إلى ميلان،أمر بتقديم الذبائح لآلهة الوثنيين وبإقامة مهرجانات النصر، استغنم الوثنيون الذين كانوا يحسدون ديمتريوس فرصة وجود الامبراطور فوَشَوْا بالقائد الشاب أنه مسيحي،فغضب الامبراطور غضباً شديداً لأن ديمتريوس لم يكتفِ باعتناق المسيحية بل كان يبشر بالإنجيل ويستغلّ مركزه الرسمي للبشارة. فجرَّدهُ الامبراطور من ألقابه وشاراته وأمر بسجنه ريثما يقرر ما سيفعله به،فأخذه الجند وألقوهُ في موضع رطب تحت الأرض،تحت مبنى حمّام في المدينة،كانت تفوح منه الروائح الكريهة،وكان مستعداً للشهادة ينتظر بفارغ الصبر نهاية الاحتفالات ليلتقي الرب معمُّداً بدمائه.
جرت العادة أن تُنظُّم حفلات مصارعة أثناء مهرجانات النصر وكان هناك بطل اسمه لهاوش يقتل كل منافسيه ويربح كل المباريات. تحدّاهُ شاب مسيحي اسمه نسطر وكان ضعيف البنية مؤمناً.طلب أدعية ديمتريوس في السجن ودخل الحلبة صارخاً:يا إله ديمتريوس أعنِّي،فنازل لهاوش وصرعه.فغضب الامبراطور وأمر بقتل نسطر وديمتريوس وخادمه لويوس الذي صنع العجائب بلباس القديس وخاتمه.
أما رفات القديس فأخذها رجال أتقياء سراً ودفنوها . وقد أعطى الله علامة لقداسة شهيده أن طيباً أخذ يفيض من بقاياه ويشفي الكثيرين من أمراضهم،مما جعل الكنيسة تسمِّيه ب"المفيض الطيب".
يذكر أن رائحة الطيب ما زالت تعبق بين الحين والآخر من ضريحه إلى اليوم. وضريحه مودع في كنيسة تحمل اسمه في قلب مدينة تسالونيكي حيث يعتبر شفيع المدينة ومنقذها من الشدائد والضيقات.وهي لا زالت إلى اليوم تقيم له احتفالات خاصة تشمل المدينة بأسرها كل عام وعلى مدى أسبوع كامل.
تعيِّد له الكنيسة في السادس والعشرين من تشرين الاول "إن المسكونة وجدتك منجداً عظيماً في الشدائد وعاضداً لا يوصف في الضيقات ، وقاهراً غالباً للأمم يا لابس الجهاد ديمتريوس ...توسل إلى المسيح الإله أن يهب لنا الرحمة العظمى". | |
|