أطلق المؤتمر السنوى الرابع لوحدات السكر بالجامعات المصرية والمعهد القومى لأمراض السكر والميتابوليزم حملة وقائية عاجلة للحماية من الإصابة بمرض السكر ومضاعفاته,بعد أن وصل عدد المصابين بمرض السكر في مصر إلي7 ملايين.. وقد حظى المؤتمر باهتمام كبير من قبل جميع الدول العربية، نظرا لارتفاع نسبة الاصابة في المنطقة بشكل خاص، والعالم بشكل عام، فالمرض وصل الى حد الوباء، حيث من المتوقع ان يصل عدد المصابين به بحلول العام 2020 الى اكثر من 240 مليون شخص في حال عدم قيام الدول باتخاذ الاجراءات الوقائية الكفيلة بالحد من انتشار المرض لمواجهة التحديات العالمية في هذا المجال الصحي ، كما تتناول العديد من القضايا العالمية الملحة للسياسة الصحية..حيث يجب أن ننظر إليه كخطر قومي ينبغي التحفز لمواجهته والحد من أثاره السلبية على المجتمع وتكلفته الضخمة على المريض والدولة بشكل عام.
وناقش المؤتمر احدث الابحاث العلمية فى مرض السكر و تشمل الابحاث المتعلقه بالجينات الوراثية و مدى القدرة على استخدام الهندسة الوراثية فى علاج المرض و الوقاية من مضاعفاتة.و كدلك الاستراجيات الحديثة لعلاج المرض بالعقاقير الطبية المستحدثة التى من شأتها علاج المتلازمه الايضية ( مرض السكر ومرض ضغط الدم والكولسترول) فى أن واحد. كما يتطرق المؤتمر للعلاج بالخلايا الجذعية و اخلاقياتها على المستوى الدولى، كما ضم عدة ورش عمل منها الهام فى تثقيف مرضى السكر لرفع مستوى الخدمة العلاجية. والعناية بمرضى السكر والوقاية من مضاعفات المرض.
وقد ضمت قائمة المشاركين حوالى 1100طبيب واستشارى فى امراض الباطنة والسكر هذا الى جانب العديد من المتحدثين الاجانب من كندا واوروبا والسعودية وعلى رأسهم رئيس الاتحاد الدولى للسكر.
مواجهة المرض وأشار الدكتور نبيل الكفراوى أستاذ أمراض الباطنه والسكر جامعة المنوفية ورئيس المؤتمر أننا نوجه جهودنا من أجل مواجهة انتشار هذا المرض, خاصة ان عدد المصابين في مصر في تزايد مستمر, حيث من المتوقع أن يصل إلي12.4 مليون عام2030 لتصبح مصر في المركز الثامن عالميا, والسبب في ذلك زيادة معدلات الإصابة بالسمنة, حيث أن70% من السيدات و50% من الرجال مصابون بالسمنة بسبب تناول كميات كبيرة من السعرات الحرارية, لذلك نركز جهودنا علي تغير نمط الحياة للحد من مضاعفات مرض السكر من خلال تنظيم الوجبات وممارسة الرياضة مع الأدوية المناسبة. وأكد أننا بدأنا الحملة من أجل الاكتشاف المبكر وتشخيص الحالات التي يمكن أن تصاب بالسكر مبكرا, ليساعدنا ذلك علي حمايتهم لفترة طويلة قبل الإصابة, مما يحد من انتشار المرض وكذلك حملة لمنع الإصابة بمضاعفاته مما يساعد علي حماية المريض بنسبة كبيرة.
العادات الغذائية الخاطئةحذر المؤتمر من انتشارالإصابة بمرض السكر بنوعيه الأول والثاني بين اطفال المدارس نتيجة المفاهيم الخاطئة حول زيادة وزن الطفل والسمنة المفرطة.
واشار المشاركون في المؤتمر إلي ان الجلوس لفترات طويلة امام الكمبيوتر وزيادة الاقبال علي الوجبات السريعة من اهم اسباب المرض
كما شهدت فعاليات المؤتمر مناقشة طرق مواجهة مضاعفات امراض السكر والغدد الصماء، بمشاركة نخبة من اطباء السكر ودهنيات الدم بالجامعات المصرية، بالإضافة لاستعراض خبرة كليات الطب المصرية في الوقاية من مرض السكر.
يصف الدكتور خليفة عبدالله رئيس وحدة السكر بجامعة الاسكندرية ورئيس المؤتمر السكر بأنه مرض رقمي معرفي، ومع زيادة انتشاره وتنوعه يوما بعد يوم يتوجب علي المريض المتابعة، وفقا لنتائج التحاليل التي يختلف معدل اجرائها حسب الحالة، وحذر من حدة حالات غيبوبة نقص السكر التي تؤدي للوفاة ومشاكل بالمخ والقلب والشرايين، فليست كل شكوي للمريض بالدوخة والهبوط تعني اعراض غيبوبة نقص السكر، في حين يعتبر الأطفال ومرضي القلب والكلي والسكر المتذبذب وكبار السن ومن لديهم حساسية للدواء اكثر الحالات عرضة لهذه الغيبوبة كما تحدث الدكتور ابراهيم الابراشي الرئيس الأسبق لمعهد السكر عن العلاجات الحديثة والقديمة لمرض السكر للوصول إلي بروتوكول مثالي لمريض السكر موضحا انه لا يوجد علاج موحد، انما لكل حالة علاج منفرد حسب نوعية المرض والوزن والعمر والأمراض المصاحبة كالضغط وارتفاع مستوي الدهون بالدم.
واضاف الابراشي ان ارتفاع نسبة الاصابة بمرض السكر بين المصريين وصلت الآن إلي 5.4 مليون حالة، مشيرا إلي ان اغلبية هذه الحالات تتركز بين الشباب والأطفال وطالب الابراشي بضرورة نشر الوعي بأهم العادات التي يجب تجنبها لمنع الاصابة به، مؤكدا وجود نسبة 21% لديهم استعداد وراثى للاصابة بالمرض.
وعن منع تداول بعض أدوية مرض السكر في الأسواق أكد الإبراشي أن المنع يتم بناء علي التجارب التي أكدت عدم صلاحية هذه الأدوية، مشيرا إلي أن هذا امر مفيد ويصب في مصلحة المريض.
ونادي الدكتور علي عبدالرحيم استاذ السكر بكلية الطب جامعة الاسكندرية بضرورة توحيد نسب تركيز الأنسولين في جميع منافذ بيعه، مؤكدا ان مصر هي البلد الوحيد الذي فيه اكثر من نسبة تركيز له مما يؤثر سلبا علي صحة المريض، ويزيد من خطورة مضاعفاتها.
وأوضح عبد الرحيم ان توحيد هذه النسب سيساعد في تقليل حدة خطورة مرض السكر مطالبا بتوفير اماكن اكثر امانا للتخزين بدلاً مما يحدث الآن بالتخزين بطريقة خاطئة وفي ثلاجات غير آمنة.
وأضاف الدكتور عبد الله خليفة رئيس وحده السكر بكلية الطب جامعة الاسكندرية ان رسالة المؤتمر جاءت لتوحيد جهد الجهات القائمة للقضاء عليه، سواء كانت جمعيات أهلية أو جمعيات عربية وأجنبية.
وأكد خليفة ان السبب الرئيسي في ارتفاع نسبة الاصابة بمرض السكر هو انتشار السمنة، موضحا ان ترتيب مصر جاء من اكتر البلاد في معدل الاصابة بهذا المرض.
وعن الوقاية نبه الدكتور أستاذ امراض الباطنة والسكر والغدد الصماء بالقصر العيني بضرورة تغيير نمط الحياة وانقاص الوزن، عن طريق تناول الطعام المتوازن قليل السعرات والدهون واتباع التمرينات الرياضية والمشي المنتظم، وحددت أن الفئات الاكثر عرضة للاصابة من لهم تاريخ مرضي في العائلة كالأب أو الأم، أو من له أخ توءم يعاني السكر، حيث اثبت الدراسات ان تلازم السكر عبارة عن ارتفاع سكر الدم والأنسولين ودهون الدم، وزيادة مقاومة الجسم للأنسولين مع وجود تكيسات المبايض الذي تعاني منها السيدات.
وطالب الأطباء المشاركون بضرورة التأني عند اختبار الدواء للمريض، ومراعاة توجيهات المنظمات الصحية العالمية والاعتماد علي الأدوية الموجودة بالسوق المصرية، نظرا لتحديد مزاياها وعيوبها وفقا لكثير من الدراسات والأبحاث وتحري الدقة مع الأدوية الجديدة المطروحة بالسوق.
أهداف المؤتمر
إلى جانب تبادل أحدث التطورات العلمية والمعرفة في الجوانب العملية المتصلة لرعاية مرضى السكري والتعليم , فقد أستهدف المؤتمر التأثير على صانعي السياسات والسلطات الصحية المحلية لوضع خطط وطنية لجعل مرض السكري من الأولويات الصحية.
- المساعده على استقطاب الموارد اللازمة لمساعدة أولئك الذين يعملون من أجل تحسين حياة الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.
- تطوير الاستراتيجيات لتنفيذ قرار الامم المتحدة بشأن مرض السكري لرفع الوعي العالمي لمرض السكري ، وتعزيز الرعاية المناسبة والوقاية من المرض ، وتشجيع الأنشطة الرامية إلى إيجاد علاج له.
الأكثر مرضا يعد السكري واحداً من أخطر الأمراض خطورة وانتشاراً في دولة الإمارات، وقد صنفت منظمة الصحة العالمية بأنها ثاني دولة على مستوى العالم
من حيث الإصابة بالمرض بعد جزيرة نورو فى المحيط الهادي التي بلغت نسبة الإصابة بها 30،7% من إجمالي عدد السكان ومن ضمن 5دول في منطقة الشرق الأوسط (البحرين – مصر – الكويت – عمان- السعودية -الإمارات العربية المتحدة )
أنماط حياةوقد حرصت فعاليات المؤتمر على توعية المجتمع بمخاطر الإصابة بمرض السكري، وتجنب العادات السيئة التي من خلالها يصاب الشخص بالمرض، والحث على ممارسة الرياضة التي من خلالها يتم التقليل من انتشار الإصابة بالمرض، كذلك السعي من كل الأشخاص إلى الفحص المبكر والمستمر لتجنب الإصابة بالمرض ممن لم يتعرضوا للإصابة، والحد بقدر المستطاع من انتشار المرض، وصولاً إلى مجتمع أكثر صحة. كما استهدفت السعي إلى تكاتف جهود الأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة إلى الدعم في توعية المواطنين لمكافحة هذا المرض، سواء كان بشكل مادي أو معنوي، لما يمثله المرض من مجرى خطير على الصحة العامة، وما من شأنه زيادة الفعاليات والأنشطة التي من خلالها يتم التركيز على مرض السكري والحد من مخاطره
حقائق وأرقام لمرض السكرمرض السكري يصيب حاليا أكثر من 250 مليون شخص في العالم ، ويتوقع أن تؤثر على 380 مليون شخص بحلول عام 2025. كل سنة 7 ملايين شخص يصابون بداء السكري.
كل سنة 3800000 حالة وفاة بسبب مرض السكري. قدم يموت عدد أكبر من أمراض القلب والأوعية الدموية تزداد سوءا بسبب اضطرابات الدهون السكري وارتفاع ضغط الدم. كل 10 ثوان يموت شخص من أسباب ذات صلة بمرض السكري.كل 10 ثوان يصاب شخصان بالسكري، ومرض السكري هو رابع سبب رئيسي عالمي للموت بسبب المرض.وبحلول عام 2025 ، فان أكبر زيادة في معدل انتشار مرض السكري تحدث في البلدان النامية.
ستة دول من منطقة الشرق الأوسط من ضمن قائمة العشر دول في العالم لديها أعلى نسبة لمرض السكر وهي البحرين -مصر -الكويت – عمان – السعودية – الإمارات العربية المتحدة
وتأتي خطورة أمراض السكر، كما يؤكد الدكتور نبيل الكفراوى أن 50% من مرضى السكر لا يعرفون بمرضهم ويتم تشخيصهم فقط بالصدفة أو عند حدوث المضاعفات ومعظمها تحدث بسبب التأثير الضار على الأوعية الدموية سواء الدقيقة أو الكبيرة ومنها المضاعفات على الجهاز الدوري والقلب ويكون مريض السكر معرضاً أكثر من غيره للإصابة بضيق شرايين القلب والذبحة الصدرية وجلطات القلب وبالتالي قد يحدث هبوط بالقلب، وقد تكون الوفاة بسبب الإصابة بأمراض شرايين القلب التي تحدث بسبب مضاعفات مرض السكر أكثر من الوفاة بسبب مرض السكر نفسه.
بإلاضافة إلى أن أمراض القلب لدى مريض السكر تحدث مبكراً مقارنة بغير المصابين بالسكر، خاصةً إذا كان مريض السكر لديه عوامل خطورة أخرى وعلى رأسها التدخين والسمنة وارتفاع ضغط الدم والدهون وغيرها.
خطورة مرض السكركما أوضح الدكتور إبراهيم الإبراشي أن المشكلة الحقيقية في مصر أن أكثر من 50% من مرضى السكر لا يعلمون أنهم مصابون بالمرض وهذا يتسبب في إصابتهم بالمضاعفات مبكراً نتيجة عدم التشخيص وأنهم يظلوا لسنوات بدون علاج، بالإضافة إلى وجود 5 مليون شخص لديهم استعداد للإصابة بالمرض أى مرحلة ما قبل السكر وهم فئات عديدة منها:
- مرضى فيروس "سي"، حيث إن مصر بها حوالي 9 مليون مريض بفيروس "سي" 25 % منهم معرضين للإصابة بمرض السكر لأن فيروس "سي" يصنع نوع من المناعة لعمل الانسولين الداخلي في الجسم.
وشددت الدكتور الإبراشي على أهمية متابعة المرضى لحالتهم من خلال زيارة الطبيب بانتظام وعمل التحليل بشكل دوري ومحاولة خفض الوزن من أهم عوامل حماية مريض السكر من الإصابة بأي مضاعفات.
ويؤكد دكتور محمد خطاب أستاذ أمراض السكر أن التزام المريض بالعلاج واتباع النظام الغذائي السليم وممارسة الرياضة بشكل صحيح كفيل بأن يقي مريض السكر من أى مضاعفات ويجعله يعيش بشكل طبيعي مثل الشخص السليم تماماً،ويقول لا يوجد ما يماثل البنكرياس الطبيعي الذى خلقه الله والذي يفرز الانسولين بشكل طبيعي عند احتياج الجسم وبالقدر المظبوط.
إرشادات عامه لمريض السكر :
- المحافظه على الوزن المثالي.
- تجنب تناول السكريات البسيطه مثل الحلويات والكيك والعصائر المحلاه بالسكر.
- تناول الأغذيه الغنيه بالألياف مثل الخضروات والفواكه الطازجه والخبز الأسمر.
- الابتعاد عن الأغذيه الغنيه بالدهون المشبعه والكوليسترول وتناول أقل كميه من اللحوم والجبن والزبده والشوكولاته والأغذيه المقليه، وتقليل ملح الطعام.
- الاعتناء بالأسنان وتنظيفها مرتين يومياً على الأقل.
- التوقف عن التدخين.
- ممارسة الرياضة.
- تناول العلاج في الموعد المحدد.
- زيارة طبيب الأسنان والعيون مره كل عام.
- تجنب ارتفاع ضغط الدم ومحاولة السيطره.
- العنايه بالقدمين.. فالمصاب بالسكر يكون معرض للإصابه بقصور بالأعصاب الطرفيه وكذلك نقص فى الدوره الدمويه مما يجعل القدمين عرضى للإصابه بالجروح والالتهابات
†††
الرئيسية
المجلة
أحدث الصور
التسجيل
دخول
التسجيل
