قد يستخدمنا الله في سد احتياجات الآخرين +

قد يستخدمنا الله في سد احتياجات الآخرين +

:oy: :oy: :oy: :oy: :oy: :oy: :oy: :oy:

كانت بث( اسم الفتاه ) جالسة فى استراحة المطار منتظرة وصول الطائرة ، وكانت تجلس مع كثير من الناس المنتظرين ،ولم تكن بث تعرف أحد منهم .

وبينما هى تنتظر أخرجت كتابها المقدس وبدأت تقرأ فيه ، وفجأة شعرت كما أن كل الناس من حولها يحملقون فيها ،
فرفعت رأسها لتستكشف الأمر فأدركت أنهم ينظرون من فوق رأسها الى ما خلفها ، فاستدارت لترى ما الذي ينظرون عليه ،

وحينئذ نظرت بعض الحمالين يدفعون كرسي بعجلات يجلس عليه رجل عجوز ،وكان شكل هذا الرجل هو الأقبح على الإطلاق فيما قد رأته هذه الفتاة طيلة حياتها ،كان له شعر أبيض طويل فى فوضى شديدة ومعقد كله تعقيداً شديداً ،ووجهه كان مجعدا بشدة بينما نظرته كانت غير صديقة على الإطلاق .

قالت بث فيما بعد أنها لم تعرف وقتها لماذا شعرت بانجذاب ناحية هذا الرجل العجوز ،وفكرت فى البداية أن الرب يريد منها أن تشهد له عن المسيح ، فقالت فى قلبها يا رب ليس الآن وليس هنا ، ولكنها لم تستطع أن تبعد صورة الرجل عن عقلها ،وفجأة أدركت ما الذي يريد منها الله أن تفعله من أجل هذا الرجل فقد كان الله ينتظر منها أن تقوم بتمشيط شعره المعقد .

ذهبت بث وركعت أمام العجوز وقالت " سيدي هل يمكنك أن تشرفني بتمشيط شعرك "
" فقال لها " ماذا ؟" ، فقالت فى نفسها عظيم أنه ثقيل السمع أيضاً .

فعادت تقول له مرة أخرى فى صوت أعلى من المرة السابقة " سيدي هل يمكنك أن تشرفني بتمشيط شعرك " وهنا قال لها الرجل " إذا كنت تتكلمين لى فعليك أن تتكلمي بصوت أعلى ،فأنا بالكاد أسمع ، وتقريبا أصبحت أصم " . فعادت بث وقالت له مرة أخرى وهى تكاد تصرخ " سيدي أعطني من فضلك شرف أن أقوم بتمشيط شعرك " .

وهنا راح جميع الحاضرين يراقبون كيف يكون رد فعل الرجل ، الذي نظر لها بارتباك وقال " إذا كنت حقا ترغبين فى ذلك " .

تذكرت بث لحظتها أنه ليس لديها حتى فرشة شعر أو مشط ، ولكنها على أية حال يمكن أن تسأل الآخرين عن واحدة ، وهنا قال لها العجوز " من فضلك أنظري فى الحقيبة التي خلف الكرسي المتحرك فهناك توجد فرشة شعري " .

وهكذا أخذت بث الفرشاة وبدأت فى تمشيط شعر الرجل ، ولكونها فتاة ولكون شعرها طويلا فقد كانت قد تدربت مرات عديدة من قبل على فك عقد الشعر ، وهكذا كانت تعرف كيف تكون رقيقة مع الرجل .

استغرق الأمر وقتا طويلا حتى تمكنت بث فى النهاية من فك جميع العقد التي كانت فى شعر الرجل ، وحين انتهت من تمشيط شعره وجدت الرجل يصرخ متأثراً ، فركعت أمامه ونظرت مباشرة فى عينيه وسألته قائلة " هل تعرفت بالرب يسوع يا سيدي " .

فقال لها " أنا أعرف الرب يسوع ، هل تعرفين ، خطيبتي فى فترة الخطبة كانت قد قالت لي أنه لن يمكنها الزواج منى لو لم أتعرف بالرب يسوع ، وهكذا درست عنه كل شئ ثم طلبت منه أن يأتي ويسكن قلبي منذ سنوات كثيرة وذلك قبل زواجي من زوجتي " .

ثم استمر قائلاً " هل تعرفين ، أنني الآن فى طريقي لمنزلي لمقابلة زوجتي ، فقد كنت لمدة طويلة هنا فى المستشفى لإجراء عملية جراحية خاصة فى مكان بعيد عن منزلي ، ولم تستطع زوجتي أن تحضر معي لأنها هي نفسها ضعيفة " ،
ثم أردف قائلا " أنني كنت غاية فى الانزعاج من منظر شعري البشع ولم أكن أرغب أن تراني زوجتي فى هذه الصورة الشنيعة ولكنى لم أستطع أن أمشط شعري بنفسي " ، وراحت الدموع تنساب بغزارة فوق وجنتيه وأخذ يشكر بث مرات عديدة على قيامها بتمشيط شعره وهو فى غاية التأثر .

صرخت بث متأثرة ، والناس الذين شاهدوا الحدث صرخوا هم الآخرين من التأثر، حتى الحمالين راحوا يصرخون من التأثر ثم أوقفوا بث و سألوها " لماذا فعلت أنت ذلك ؟ " .
ولحظتها سنحت الفرصة وفتح الباب أمامها لتشارك الآخرين محبة الله .

لسنا نفهم طرق الله ، ولكن لنبقى مستعدين ، فقد يستخدمنا الله لسد احتياج شخص آخر كما سدد هو احتياج هذا الرجل العجوز وفى هذه اللحظة ذاتها من الممكن أن ينادى على نفس ضائعة تحتاج أن تعرف محبته .

نحن نثق بالله .
ونحيا فى المسيح .
ونخدمه ههنا فى هذا العالم .

اقتباس :: لسنا نفهم طرق الله ،ولكن لنبقى مستعدين ، فقد يستخدمنا الله لسد احتياج شخص آخر كما سدد هو احتياج هذاالرجل العجوز وفى هذه اللحظة ذاتها من الممكن أن ينادى على نفس ضائعة تحتاج أن تعرفمحبته .

الرب يبارك حياتك
اخى الجبل الصامد
شكرررررررررا

شكرا لبركتك المفيدة حبيبي الجبل الصامد

سلام المسيح معكم

أسعدني وشرفني مروركما الرائع أخوي المباركين
وزاد الموضوع بركة بردكم على الموضوع
أذكروني في صلواتكم

» كيف تكسب احترام الآخرين .؟.. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
» لا تتسرع فى الحكم على الآخرين
» مسئوليتنا تجاه الآخرين
» لماذا يعلمونا أن نَّكره الآخرين؟!
» إن فقدت الأمل لا تحرم منه الآخرين