د. ماهر حبيب مبروك لكنيستنا إنتخاب الأنبا تاوضروس الثانى البطريرك 118 بعد عملية إنتخابية رائعة وبعد فترة إنتقالية قادها نيافة الأنبا باخوميوس بمهارة وإقتدار تدل على أن كنيستنا مليئة بالجواهر والكنوز يعملون ليلا ونهارا للسير بسفينة الكنيسة وسط زوابع وأعاصير تحاول أن تنال منها لكن بركة الله تحفظها وتنجيها من كل شر.
وإنى سعيد بهذا الإختيار الإلهى والذى سنكتشف مع الأيام أنه أصلح الإختيارات وأن من لم ينالوا شرف هذا الإختيار لهم مهام أخرى لمصلحة الشعب والكنيسة المصرية فليس معنى عدم إختيارهم أن دورهم قد إنتهى فنحن جميعا أعضاء فى جسد المسيح الواحد ولقد كانت سعادتى مضاعفة لأن لهذا الإختيار معانى كبيرة ومنها أن الكنيسة فى تلك الفترة الحرجة التى تمر بها مصر تحتاج للرجل الروحانى وذو الخبرة والرؤية السياسية والقدرة على العطاء فلم يعد منصب البابا منصبا روحيا فقط بل هو قائد سياسي بجانب القيادة الروحية للأقباط و قد أضيف البعد السياسي بحكم أنه لا يوجد كيان سياسي أو زعيم سياسي قبطى يستطيع فى وقتنا الحالى التعبير عن الأقباط وحتى يتوفر ذلك الزعيم والكيان السياسي سيظل البابا هو القائد السياسي كأمر واقع لا مفر منه.
دعونا نفرح بالبابا القادم وننسى للحظات المتاعب التى فرضتها الظروف القهرية التى تمر بها البلاد ودعونا نفرح بالعملية الإنتخابية التى هى فخر لكل قبطى ونتمنى أن تتعلم الدولة المصرية من تلك الإنتخابات بدلا من إنتخابات الزيت والسكر والتى أصابت البلاد بعسر الهضم ووجع الدماغ فقد سجلت نسبة الحضور أكثر من 93% من حضور حقيقى وقد كان البعض يتعجب لماذا لم يحضر المتغيبين وهم 160 فردا فقد كان الكثيرون يتوقعون أن تكون نسبة الحضور 100% وهو ما لا يحدث فى أى إنتخابات فى العالم ولكن الشعور بأهمية إنتخاب البابا كان طاغيا وحاضرا فى ذهن كل قبطى فى كل أنحاء المسكونة.
وفى وسط الحضور القبطى وبينما العملية الإنتخابية تمر بسلام وفى وسط الشعور التام بالأمن داخل الكاتدرائية كان هناك من يضمرون الشر بالحاضرين لكن يد الله إمتدت لتنزع الشر وتكتسى الكاتدرارئية بالسلام على كل الحاضرين ليمر يوم الإنتخابات بكل خير وسلام ليأتى يوم إختيار البابا متوجا هذا الجهد بالنجاح فهنيئا لكنيستنا بالبابا تاوضروس الثانى راجين من الرب يسوع أن تكون أيام جلوسه على الكرسى المرقسى أيام سلام وخير للأقباط ولكل المصريين بجميع أطيافهم ولتكن أيامه فرصة عظيمة لإمتداد جسور المحبة لمختلف الطوائف المسيحية لنبدأ عصرا جديدا من الإنفتاح على الأخر والسير لهدف الكنيسة الوحدة فى جسد المسح الواحد.
†††
الرئيسية
المجلة
أحدث الصور
التسجيل
دخول
التسجيل
