رشا خـادم أم النــور
المزاج : كوووول الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: تأملات فى إختيار البابا ال118 ............... الثلاثاء 06 نوفمبر 2012, 11:13 am | |
| بالمحطة الأخيرة من الإنتخابات البابوية ، وجدت قلبى منحاز تماماً لأبينا القمص رفائيل ، فى حين ذهب عقلى للأنبا روفائيل ، خاصة عندما إعتذر قدسه ورفضت اللجنة إعتذاره ، فكان أن رفع ذلك أسهمه بالفوز فى نظرى ، لكن تصريح قدسه بأنه لن يفوز بمنصب البابا ، سرعان ماردنى وجعلنى أغرق فى لجة من الحيرة والتوهان ، الى أن جاءت القرعة الهيكلية ، فردت الأمور الى نصابها الصحيح .. ويارب ما أبعد أحكامك عن الفحص وعظيمة هى أعمالك ياسيدى . . يشير المقربون من قداسة البابا تواضروس الثانى ومن تعايشوا معه ، أن قداسته يتمتع بخصال ثلاث : ** دقيق ومرتب ويجيد فن الإدارة على أرفع مستوى . ** لديه القدرة على العمل المبدع والخلاق وإيجاد حلول حديثة ومبتكرة للمشكلات . ** لديه باع طويل فى خدمة الطفولة ، فضلاً عن القدرة على التواصل مع الشباب ، ناهيك عما يتسم يه أيضاً من حكمة الشيوخ . وفوق هذا وذاك ، فهو رجل صلاة . . وهنا تستدعى الذاكرة طغيان عبد الناصر وكيف تعاملت معها قوة صلاة رجل الله أبينا البابا كيرلس السادس . ثم إستبداد السادات وتعصبه ، ومن بعده فساد مبارك ومؤامرات نظامه ولامبالاته ، فجاءت حكمة وصلابة قداسة البابا شنودة لتتعامل مع كليهما . ومع تصدر تيار الإسلام السياسى لمشهد الساحة المصرية وتبوأهم لسدة الحكم ، هنا أتساءل : أوليست هذه الخصال مناسية تماماً للتعامل مع هذا الوضع والمشهد ومع مستجدات العصر ؟ . ما اعظم اعمالك يا رب واعمق جدا افكارك . (مز5:92) . لم تتوقف أمورى عند هذا الحد أحبائى ، بل كانت لضعفى تأملات أخرى ، وإسترعى نظرى مفارقات : . ## البابا الأنبا شنودة الثالث – الأنبا باخوميوس قائمقام البابا – البابا الأنبا تواضروس الثانى : الأنبا تواضروس الإبن البكر للأنبا باخوميوس ، والأنبا باخوميوس هو الإبن البكر للبابا اشنودة الثالث .. والبابا الأنبا شنودة الثالث رسم كل منهما . ثم جاء الأنبا باخوميوس ليغدو حلقة الوصل بين البابا السابق ، والبابا اللاحق . . ## بترتيب الأصوات التى حازها قداسة البابا الأنبا شنودة الثالث بالمحطة قبل الأخيرة ، جاء بالمرتبة الثانية . وذات الأمر جاء البابا الأنبا تواضروس الثانى . . ## بدير القديس العظيم الأنبا بيشوى .. جميل أن ينتمى اليه كل من الأباء : البابا الأنبا شنودة الثالث – البابا الأنبا تواضروس الثانى ، ويكتمل المشهد بطفل القرعة الهيكلية الشماس بيشوى . . ## مع النجاح الباهر لأبينا الأنبا باخوميوس فى إدارته للمرحلة الإنتقالية ، وجد الكثيرين فى قدسه ملامح الربان الماهر المناسب ، لكى يقود سفينة الكنيسة المصرية العريقة ، فكان أن دعاه الكثيرين للترشح ، لكنه أبى وتمسك بأبروشيته وأبناؤه ، فكان أن علا بنظرنا وقلوبنا بأزيد مما هو عليه بهما ، ثم تعدل الطلب وصار فى أمنية ونصيحة أن يجعله البابا القادم مستشاراً له ، وإذ بالعناية الإلهية تجعل من تلميذه وإبنه البكر ، هو المختار البابا الأنبا تواضروس الثانى ليجلس على الكرسى المرقسى . والطبيعى أن الإبن لاينفصل عن أباه ، ولا الأب عن إبنه ، حيث الربطة الأبوية والبنوية لا ينفصم عراها أبداً . . ## تاريخ ميلاد البابا الأنبا تواضروس الثانى بالجسد هو 4 نوفمبر 1952 .. تاريخ إختياره البابا ال118 من قبل العناية الإلهية ، هو ذات اليوم 4 نوفمبر ، لكن بعام 2012 ، والفارق بين التاريخين هو عمر قدسه .. ستون عاماً ، وهناك من يقولون : الحياة تبدأ بعد الستين ، والحياة هنا هى أبوته ورعايته للكنيسة القبطية العريقة التى إئتمنه عليها رب المجد يسوع المسيح ، وإعتقادى إنها ليست بالمصادفه ، وأن لها من الدلالات الإيجابية التى تبعث فى النفس الراحة والطمأنينة والسلام . . عظّم الرب العمل معنا وصرنا فرحين . (مز3:126) مصرى100 | |
|