رشا خـادم أم النــور
المزاج : كوووول الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: يا قضاءنا الشامخ ... هل ذقت معنى الظلم؟ الأربعاء 28 نوفمبر 2012, 2:58 pm | |
| الظلم مرارته كالعلقم. إنها مرارة البطش بطش القوى بالضعيف. وتزداد المراره حده إذا كان الظالم له سلطه مطلقه وتكون أكثر مراره إذا كان الظالم رسالته العداله. برئ يرى نفسه بين القطبان بصفه مؤبده ولم يرتكب ظلما أو إثما بل هو المجنى عليه. برئ قتل يوم فرحته بالعيد وتضيع دماؤه هدرا وليس من جانى أو آثم. إن دم الضحيه حلال ورخيص لانه كافر علما بأن الكفر من جانب واحد دون جدال أو بحث عن الحق والحقيقه لأن البحث عنهما جرم وإثم. والنقاش فى القيم السماويه التى تهدر جريمه لا تغتفر. فاستحل القضاء دماء بنى وطنهم وبرأوا الجناه بل تمادوا إلى أكثر من هذا فقد حكموا على الابرياء بالسجن المؤبد.
يا قضاءنا الشامخ قبل أن أذكركم أود أو أقول القول المأثور "إن دعتك قدرتك إلى ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك".
يا قضاءنا الشامخ ..... هل تتذكر مذبحة نجع حمادى؟ شباب فى عمر الزهور قتلوا بلا أى جريمه أو جريره وهم خارجون ليلة العيد عيد ميلاد المسيح الذى نادى ودعا إلى المحبه والتسامح للجميع دون استثناء حتى الاعداء. لقد تحولت فرحة العيد إلى مأتم. وبعد ذلك أين الجناه؟ شخص وحيد لا شريك له حكم عليه بالاعدام لا لجريمه القتل بل كان القتل فرصه للتخلص منه إذ أنه خطر على الامن. أما معاونوه فى الجرميه فهم أبرياء ولا يجوز أخذهم بقتل الكفار بل لعل من حكم عليه بالاعدام كان بسبب قتله لخفير مسلم. فمن ثم يتعين أخذ نفس مسلم بمسلم أما الكفار فلا دية لهم ولا عقوبه أو جزاء لمن قتلهم.
فلم يجد البابا شنوده والاقباط إلا أن يلجدأوا إلى الله. قرار يدعو إلى القشعريره لمن له شئ من الضمير أو الايمان أو الثقه بالله.
يا قضاءنا الشامخ ... هل تذكر مذبحة الكشح؟ أكثر من عشرين ضحية بينهم أطفال ونساء قتلوا جميعا بخطه شريره لابادة أقباط القريه, ولم يحكم على جان واحد. علما بأن المحكمه يمكن أن تندب قاضيا للتحقيق إذا كان بالتحقيق ثمة قصور.
صراع قام فى مدينه أبو قرقاص. احترق فيها بيوت وممتلكات أقباط وقتل فيها مسلمان. يكفى أن يكون أصحاب الدماء الزكيه قد قتلا. إن كل من اشترك فى المعركه يتعين أن يلقى حتفه. ومن يلقى حتفه ليس المسلمون بل المسيحيون دون تحقيق أو بحث. إن المعركه تعرف شيئا واحدا أن مسلمين قد قتلا. هل كان القتل دفاعا شرعيا عن النفس أو العرض أو المال أو العقار؟ لا يهم هناك حقيقة واحده أن مسلمين قد قتلا. ويتعين على كل الاقباط أن يدفعوا الثمن. من المعتدى؟ لا يهم. هل العتله كانوا فى حالة دفاع شرعى؟ لا يهم. هل تجاوزوا حالة الدفاع الشرعى عن أعراضهم وأموالهم؟ لا يهم. لا بد للكفره أن يعرفوا كيف يستسلموا لاى عدوان من أصحاب دين الحق سواء كان العدوان على العرض أو المال أو الارواح.
ودون تحقيق حقيقى فقد حكم القضاه الاجلاء بالمؤبد على كل المسيحيين الذين كانوا طرفا فى النزاع والصراع والعدوان أو الدفاع. أما الساده المسلمون أصحاب دين الحق فلا بد أن ييرأوا.
لقد كان بين المسيحيين شخص فى القاهره ثم استدعى فلابد أن يشترك فى الحكم مثل إخوته فى الكفر. لابد على كل كافر أن يعرف أنه يتعين أن يستسلم لخطف البنات والاعتداء على الاموال أو الاعراض. إنهم مواطنون من الدرجه الثانيه بل الثالثه لا حق لهم فى الدفاع الشرعى. ومن ثم لا مجال للتحقيق أو إضاعة الوقت فى مزيد من الاجراءات.
ولذلك, ولهذا أصاب قضاؤنا الشامخ بتبرئة كل المسلمين الذين بلغ عددهم إثنى عشر, والحكم على كل المسيحيين وعددهم ثمانيه بما فيهم من كان مسافرا وقت النزاع أو الصراع بالمؤبد.
لا داعى لاضاعة الوقت فى البحث فى براءة الكفار أو الخوض فى أى سبب من أسباب الاباحه. بل يتعين أن يقضى على الجميعو جميع الكفار بالمؤبد. وتبرئة كل المسلمين أصحاب دين الحق.
يا قضاءنا الشامخ, ماذا تم فى جريمة كنيسة القديسين بسيدى بشر؟ من قبض عليه؟ من حوكم؟ من لقى جزاء فعلته النكراء؟ من قبض عليه .... حتى الآن؟
يا قضاءنا الشامخ, هناك من الاقباط من تم تهجيره من بلده وموطن رأسه حيث توجد أمواله وممتلكاته وصيدلياته, ماذا فعلتم ؟ ماذا فعلت النيابه؟ (وهى شطر مكمل لقضائنا الشامخ). وهناك الكثير والكثير جدا ولا داعى لتفجير كل الآلام.
يا قضاءنا الشامخ, كم مسيحى تم تعيينه فى السلك القضائى خلال الثلاثين سنه الماضيه؟
يا قضاءنا الشامخ هل ذقتم الان معنى الظلم؟ هل قبلتم أن تستسلموا للبطش ؟
يا قضاءنا الشامخ, إذا دعتك قدرتك إلى ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك. وثقوا أن السماء لا تضطرب مثلما تضطرب لنداء مظلوم. وهناك أيه مقدسه فى كتاب الكفار تقول: "مبرئ المذنب ومذنب البرئ كلاهما مكرهة عند الرب".
حنا حنا المحامى | |
|