القسطرة الطبية أصبحت أسطوره في عالم الطب اليوم بعد أن حققت نجاحات في التشخيص والعلاج فهي تقوم بحمل البالونات والدعامات بمختلف أنواعها داخل شرايين الجسم للقضاء علي الضيق والجلطات التي تعوق سير الدم.. فتستبدلها بصمامات سلي
<P align=justify>
مة بدلا من جراحات فتح الصدر التي كانت تستغرق وقتا طويلا وفترات نقاهة للمرضي ومعاناة وراحة للعودة ثانية لحياتهم العملية.. سباق علمي وصحي للقضاء علي متاعب قلوبنا كان محور مناقشات مؤتمر القلب بالإسكندرية الذي نقل للمرة الأولي بثا مباشرا لعمليات تجري بواسطة القمر الصناعي لمشاكل القلب بواسطة القسطرة وشهدها ما يقرب من 400 طبيب مصري .. رأينا دعامة تذوب في الشرايين بعد تركيبها وتختفي تماما ويبقي الشريان مفتوحا. ودعامات من معادن جديدة تظهر فوق شاشة القسطرة حتي يتابعها الطبيب لوضعها في المكان الضيق ودعامات حديثة تحمل أدوية تمنع عودة الضيق وتمنع حدوث التجلط.. وبالونات جديدة تحمل عقاقير وأدوية وتتسلل عبرالشرايين إلي مواقع الضيق فتفتحها.
د. محمد صبحي أستاذ ورئيس قسم القلب بجامعة الإسكندرية قال إنه أمكن استخدام القسطرة في عمليات القلب المعقدة والتي كان يستغرق إجراؤها جراحيا ساعات طويلة وفترات نقاهة تزيد علي الشهر والعودة إلي العمل والحياة كانت تأخذ وقتا طويلا أما استخدام القساطر فيجري والمرضي في حالة استيقاظ ويستطيع المريض الذهاب إلي عمله في اليوم التالي للقسطرة مباشرة.
وبالنسبة لأمراض الشرايين, الآن يتم تشخيصها من غير قسطرة عن طريق الأشعة المقطعية للشرايين التاجية, يعقب ذلك استخدام القسطرة في توسيع الشرايين الضيقة وتركيب دعامات معدنية بداخلها, تجعل تلك الشرايين مفتوحة طوال الوقت دون أن تغلق, وهذا الأسلوب يوفر علي المريض الكثير من الوقت والجهد.
وفيما يخص أمراض الصمامات حيث يتم تركيب صمامات جديدة بالقسطرة ويخرج المريض من المستشفي في اليوم التالي مباشرة, وهذه الجراحة كانت تتم بعملية قلب مفتوح, كما أن علاج عضلة القلب الآن من الممكن أن يتم من خلال وضع منظمات سداسية في حجرات القلب.
أما بالنسبة لمشكلات القلب لدي الأطفال فغالبيتها عيوب خلقية تتمثل في وجود ثقب بين الأذينين أو البطينين والقناة الشريانية المفتوحة بين الأورطي والشريان الرئوي, وكان العلاج يجري بالتدخل الجراحي, ولكن الآن يتم عن طريق القسطرة بإدخال أجهزة صغيرة تعالج العيوب الخلقية.
ويتم استخدام القسطرة في مرضي ضيق الصمام الأورطي المتكلس الذي تستحيل فيه الجراحة من حيث خطورة سن المريض وحالة عضلة القلب والرئتين.. ويتم توسيع الصمام الأصلي أولا ثم بوضع الصمام باستخدام جهاز سرعة النبضات وقد حقق هذا الأسلوب نجاحا بنسبة98%.. وأيضا يتم الآن استخدامها في تركيب الصمام المترالي, وذلك في حالة ارتجاع الصمام نتيحة تضخم عضلة القلب.والجديد أيضا كما يضيف د. صبحي استخدام قسطرة جديدة لقياس الضغوط داخل الشرايين التي بها ضيق لمعرفة ما إذا كان المريض يحتاج إلي تركيب دعامة أم لا, وقد تم تركيب واستخدام هذه القسطرة في معظم المراكز المتخصصة في العالم.ومن الجديد أيضا استعمال تقنيات جديدة في أثناء إجراء القسطرة التقليدية مثل تصوير الشرايين التاجية من الداخل بالموجات فوق الصوتية عند تركيب الدعامة.
من جانبه أكد د. هاني راجح أستاذ القلب بجامعة عين شمس أهمية استخدام القسطرة فور حدوث جلطة الشريان التاجي عند جميع المرضي, خصوصا المغلفة بالعقاقير والتي تمنع عودة الضيق إلي الشرايين بالمقارنة بالدعامات العادية, واستخدام هذه الدعامات عند بعض الأشخاص دون غيرهم ومنهم مرضي السكر أو الحالات التي ترتفع بها نسب الانزيمات بدرجة كبيرة كدليل لخطورة الموقف وفرصة حدوث المضاعفات بصورة أكبر.
- القسطرة لعلاج ضغط الدم
ويقول د. أيمن أبو المجد أستاذ أمراض القلب: من الموضوعات المهمة استخدام القسطرة لقياس الضغوط داخل الشرايين التي بها ضيق لمعرفة ما إذا كان المريض يحتاج إلي تركيب دعامة أم لا, وقد تم تركيب واستخدام هذه القسطرة في معظم المراكز المتخصصة في العالم.ومن الجديد أيضا استعمال تقنيات جديدة في أثناء إجراء القسطرة التقليدية مثل تصوير الشرايين التاجية من الداخل بالموجات فوق الصوتية عند تركيب الدعامة.
كما قال إنه أمكن استبدال الصمام الأورطي عن طريق القسطرة التداخلية بدون جراحة, والتي كانت تستخدم في المرضي كبار السن الذين لا تسمح حالتهم الصحية بإجراء تغيير الصمام لأن ذلك يمثل خطورة شديدة لإجراء هذه العملية في هذه الحالات بعد مرور أكثر من عامين علي الحالات التي أجري لها استبدال للصمام عن طريق القسطرة, حيث أثبتت الدراسات أن المضاعفات باستخدام القسطرة التداخلية قليلة والنتائج98%, ولذلك فالمرضي الذين هم أقل خطورة اصبح الاستغناء عن الجراحة لهم أيضا مما يعطي آمالا في المستقبل القريب, لإجراء عمليات استبدال صمامات القلب في معظم الحالات عن طريق القسطرة التداخلية والاستغناء عن الجراحة التقليدية إلا حالات روماتيزم القلب, ومن الموضوعات المهمة أيضا التوسيع البالوني للصمام المترالي, حيث أكدت الدراسات أن التوسيع بالبالونة في حالات ضيق الصمام المترالي المزمن هو العلاج الأمثل ولا يلجأ للجراحة إلا في الحالات التي لا يصلح لها التوسيع البالوني, وجار زيادة نسبة نجاحها بصورة ملحوظة, وأحدث الطرق لاستخدام الموجات الصوتية في التشخيص والتفرقة بين اعتلال عضلة القلب وتكلس الغشاء التاموري, ومن الطرق الحديثة توسيع الشرايين بتقطيع وشفط مكونات الجلطة من داخل الشريان قبل التوسيع العادي.
وتناول المؤتمر علاج ضغط الدم في الحالات غير المستجيبة للعلاج التقليدي ولا توجد أسباب أخري ثانوية لارتفاع الضغط فيمكن في هذه الحالات إدخال قسطرة داخل الشريان الكلوي وعمل كي للأعصاب المحيطة بالشريان الكلوي عن طريق موجات الراديو وهذه العملية تتم بمخدر موضعي خلال 40 دقيقة والاكتفاء بدواء واحد أو اثنين بدلا من خمسة أو ستة أدوية حيث أثبتت النتائج الأولية أن هذه الطريقة آمنة بدون أعراض جانبية حتي يتجنب المريض مخاطر ارتفاع ضغط الدم.