ظل نظام مبارك يلعب سياسيا بورقة الاقباط ويضغط عليهم تارة بالترغيب واخري بالترهيب حتي اشتد ظلمه في اخر ايامه وكانت حوادث نجع حمادي والعمرانيه واخيرا القديسين وبعدها دخل القفص
اليوم نري رجال النظام الجديد لجماعة الاخوان المسلمين يأتون الينا ويعتلون منصات الحشود ويتركوا كل شئ وينسبوا الي الاقباط الاتهامات بأتفاقهم مع الفلول ووقوفهم وراء المظاهرات الاخيره التي خرجت في كل ميادين مصر ترفض وتندد بالاعلان الدستوري
وبالاستفتاء علي دستور الجماعه الذي يمثل عارا في جبين مصر فليس من المنطقي أخر صبر المصريين دستور بهذا الشكل المعيب بعد ان توحدت مصر كلها ضد هذا الدستور إلا الجماعه التي يتملكها العند ولا تريد الرجوع عن الامر مهما كانت تداعياته
عقب تجليس البابا الجديد للكنيسه القبطيه خرجت قناة 25 الاخوانيه لتقول لنا ان هذا البطريرك يأتي من خلفيه طائفيه ولم يكن مر علي جلوس الرجل علي كرسيه يومان بالرغم مما عرف عن البابا من تواصله مع المجتمع وتأثره بالبابا الراحل فيما يختص
بملف الوحده الوطنيه وله العديد من اللقاءات داخل محافظة البحيره ومشهود له من الجميع بذلك كون عمله مساعدا للانبا باخوميوس ولكن حفلات الارهاب المعنوي التي دئبت جماعة الاخوان علي تكريسها لاتنقطع
فبألامس كانوا يتهمون مباحث امن الدوله انها وراء الاعمال الارهابيه ضد الاقباط ووراء الاعتداء الذي يطالهم عبر القطر المصري وقد يكون هؤلاء كانوا علي علم بما تحيكونه انتم في الظلام فالايدي التي ظلت تقتل وتذبح المصريين طوال عقود
هو فكر الجماعه وعقيدتها الراسخه المنطويه علي الجهاد حيث
تكونت عصابة الإخوان على يد حسن البنا والتى تعتبر فترة التأسيس والإنتشار عام 1928م ثم اغتيل الإمام البنا في 12 فبراير/شباط عام 1949 م , ومنذ تشكل هذا التنظيم ووضعت له لائحة لم يتم الالتزام بها ولا مرة واحدة في قضية اختيار المرشد العام
وإغتيال البنا أحدث هزة فى وسط هذه العصابة أخافتهم من إحلال أحداً محله حتى عام 1951 ثم أختير المستشار حسن الهضيبي وفى عام 1954 حدث أنهم أرادوا إغتيال عبد الناصر فى المنشية فحدث صدام بين جمال عبد الناصر وبين هذه العصابة فأعتقل معظم كوادرهم إلى أن توفى الرئيس الأسبق جمال عبد الناصرعام 1970وأستمر الأستاذ حسن الهضيبي المرشد الثاني للإخوان مرشدا حتى وفاته عام 1973
وفى عام 1971 م أمر الرئيس أنور السادات بالإفراج عن الإخوان منذ عام 1971حتى أفرج عن الجميع في عام 1975 م بدون أى ضمانات فعاثت فى مصر فساداً .
, وعندما توفى عمر التلمساني عام1986 م فتم اختيار محمد حامد أبو النصر بغير الالتزام بلائحة أختيار المرشد العام. حيث لم تكن توجد لائحة للإخوان في مصر تتناسق مع لائحة التنظيم الدولي ولم تكن توجد انتخابات حتى ذلك الوقت, ثم تطور الموقف بعد ذلك وحينما توفي محمد حامد أبو النصر عام 1996, أيضا لم يتم تطبيق اللائحة بانتخاب الأستاذ مصطفى مشهور المرشد الجديد من مجلس الشورى المصري, وتم ما عرف ببيعة المقابر التي جعلت الهيئات القيادية في التنظيم الدولي تقبل راغمة إقرار ما تم بالمخالفة للائحة . وعاندت قيادات التنظيم الدولى تنفيذ الكثير من القرارات التي صدرت من مجموعة مكتب الإرشاد فى مصر
وبدأت هذه العصابة فترة إعادة بناء الجماعة وانتشارها مرة أخرى وتكوين جماعات سرية صغيرة وتدريبها عسكرياً , . عندما أختير الأستاذ عمر التلمساني عام 1976 وحتى الآن أي أكثر من خمسة وعشرين عاما,
ويمكن القول أن التنظيم الذي تشكل من خلال دعوة الإخوان المسلمين على مستوى البلاد لم يكن على مستوى نجاحها, بل أخفق كثيرا في تحقيق أهدافه وخاصة في الفترات التي تلت استشهاد حسن البنا
اليوم نري قيادات الجماعه وهي في الحكم بقيادة مرشدها الحالي الدكتور محمد بديع تسقط في اول اختبار حقيقي مع السلطه وتتقلص شعبيتها وتلجأ كالعاده الي سلاحها الذي حسمت به الكثير من معاركها الانتخابيه وهو اللعب علي وتر الطائفيه
فالازمه الاخيره التي يمر بها رجلهم في قصر الاتحاديه لم يجد معها خيرت الشاطر مفرا من اللجوء الي تعبئة الشارع ضد الاقباط فيقول في مؤتمره الصحفي والذي لم تحدد له الصفه القانونيه للخروج علي الرأي العام بمثل هذه التصريحات
حيث اشار الشاطر وهو الحاكم الفعلي للجماعه حاليا ان 80 بالمئه ممن يتظاهرون ضد الرئيس مرسي هم من الاقباط ليخرج بعدها محمد البلتاجي ليقول انهم 60 بالمئه وينضم ايضا شيخهم صفوت حجازي ليقول ان من يحرك الاحداث الان هي الكنيسه
واقول للجميع نعم من يحرك الاحداث هي الكنيسه لانها قدمت نموذج احرج الجميع بديمقراطيتها في اختيار رئاستها الكنسيه نعم هي محرك الاحداث لآن رئاستها الكنسيه فصلت بصوره رسميه بين العمل الرعوي الديني وبين السياسي ونئت بنفسها
الدخول في المعترك السياسي وانها جهه روحيه ليس لها اي دور سياسي وهو ما سبب احراجا ونبذا لتجار الدين ومروجي الفتنه من شيوخ الفضائيات المصريين اليوم يكتشفون في كل لحظه تمر عليهم أين يكون داء هذا الوطن
الي قيادات الجماعه ومن يحشدون ضد الاقباط لم يفلح المستعمر الاجنبي في الفرقه بين المصريين ولم ينجح مبارك بأجهزته الامنيه في الحفاظ علي مملكته وانتم بدئتم من حيث سقط كل هؤلاء