ماري سامح جورج لماذا ناصبوكِ العداء؟
بقلم: القس / الفريد فائق صموئيل
علقتِ صليب الحب والفداء
وجهك عنوان السعادة والهناء
عبادتك دائما لرب السماء
وطريقك في خدمة الفقراء
ومع ذلك ناصبوكِ العداء
ينتظرون حورية أو عذراء
ولن يجدوها في السماء
قتلوك وأنت بريئة عذراء
للحصول على أكثر من عذراء
هيهات. لماذا ناصبوكِ العداء؟
سحبوكِ وجروكِ من شعركِ
وسحلوكِ وطعنوكِ وخنقوكِ
وضربوكِ وبالرصاص قتلوكِ
وفروا مزعورين هاربين جبناء
لماذا ناصبوكِ كل هذا العداء
أين البطولة وأين الجهاد؟
شباب ورجال ضد رب العباد
وضد اناء ضعيف من العباد
اذهبوا جاهدوا ضد الاهواء؛
والشهوات واتركوا هذا العداء
أعطيتم ماري اكليل الحياة
نالت بركة الشهادة والهناء
ومثل استفانوس أول الشهداء
تصلي لا تقم خطية الأعداء
فنحن يا رب لا نناصبهم العداء
تركتْ أسرة ماري القصاص؛
لرب النقمة؛ إله كل الناس
سبحانه بيده كل المجازاة
هذا عمله؛ وعلّمنا لا معاداة
فنحن لا نناصبكم أي عداء
تفضلوا جاهدوا بعيدا عنا
لسنا أعداء اتركونا في حالنا
لن نعاملكم بما به تعاملوننا
نحن لا نناصبكم أي عداء
لماذا تناصبونا كل عداء؟
ألم يكفيكم ما حرقتموه؟
ألم يكفيكم ما قتلتموه؟
ألم يكفيكم ما سحلتموه؟
ألم يكفيكم ما طعنتموه؟
لماذا كل هذا العداء؟
ماذا فعلنا لكم وضدكم؟
لم نحرق بيوتكم ومساجدكم
لم نخطف أولادكم وبناتكم
ونساءكم ولم نقتل أيّا من لكم
لماذا تناصبوننا كل هذا العداء؟
حاربوا وجاهدوا ضد الشيطان؛
وضد أعداء الخير والأعوان
وضد النفس والشهوة والادمان
وأتركوننا نعيش ومصر في أمان
لماذا تناصبوننا كل هذا العداء؟