..بابا أقبلك ..أحبك ..رشا نور تعزف سيمفونية حب ..

..بابا أقبلك ..أحبك ..
رشا نور تعزف سيمفونية حب ..

4/6/2009

رشا نور خدمة مصر للمسيح

يعتقد العامة أن المسيحية هى إحدى الديانات السماوية الإبراهمية الثلاث .. بل
ويظنون بأن المسيحي هو من يتبع التعاليم المسيحي .. ولا يعلمون أن المسيحي
ينبغي أن يكون أبن لله الحى ملك الملوك ورب الأرباب .. وهذا هو الأكتشاف
العظيم و المدهش الذى عرفته فى حياتي يوم أكتشافي أن :
" أعظم رب هو أحن أب لي "

فأدخلني هذا الأكتشاف العظيم فى الدهش والأنبهار لدرجة التلذذ العجيب
عندما عرفت أن الله المهوب القدير الجبار الخالق العظيم ضابط الكل المهيمن
.. ملك الملوك ورب الأرباب هو أبي ...

وعندما عرفت الرب كان أبي الجسدى مازال حياً يرزق فى الارض وبالرغم من وجوده
وجوده عليّ بالخير والدفئ إلا أنني كنت أشعر باليتم بكل أنواعه .. كمن فقد
أباه قبل البلوغ وكاللقيط الذى فقد كافله واللطيم الذى فقد أبواه .. ومن عجب العجاب أنني شعرت بعظمة الأبوة وتقديرها .. أحسست وأحببت أبي الارضي عندما عرفت أبي السماوى ..

.قارئي العزيز أود أن أهمس فى أذنك بأن الله قد أعلن أبوته للجميع .. وأبوة الله تسير في إتجاهين ...
الإتجاه الأول : أبوته للبشر بالخلق .. فقد أعلن الله أن سيخلق إنسان مشابهاً طبيعته .. " و قال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا { فالله روح وجبل الانسان روح له نفس التى هى المشاعر و الذهن و الأرادة .. ويحملهما جسداً } فيتسلطون على سمك البحر و على طير السماء و على البهائم و على كل الارض و على جميع الدبابات التي تدب على الارض { وسلطه على كل البر والبحر والجو }
.. فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكراً و أنثى خلقهم ..
و باركهم الله و قال لهم أثمروا و أكثروا و أملاوا الارض و أخضعوها و
تسلطوا على سمك البحر و على طير السماء و على كل حيوان يدب على الارض. " (
تك 1 : 26 – 28 ) ...

وهذا ما أقتبسه كاتب القرآن من الكتاب المقدس عندما قال : " وَإِذْ قَالَ
رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً .. "( سورة البقرة 2 : 30) .. وكالعادة أختلف الفقهاء فى كلمة " خليفة " لأن الخلف لايأتى إلا من السلف .. فهل أدم ابن لبشر قبله أم هو أبن لله بالخليقة ؟ ...

والغريب أن كلمة " أب " هى كلمة سريانية الأصل وتعني مصدر وكما نقول ذهاب وأياب .. وأب تعني عاد لمصدره .. وكما قال الكتاب : " كل شيء به كان و بغيره لم يكن شيء مما كان " ( يو 1 : 3 ) ...
وقديماً قال الرب : " أن ابناء الله {benai elohim } رأوا بنات الناس أنهن حسنات فأتخذوا لأنفسهم نساء من كل ما آختاروا " ( تك 6 : 2 ) ..
وأيضاً يقول المزمور " قدموا للرب يا ابناء الله قدموا للرب مجداً و عزاً "(مز 29 : 1).. ويقول القديس بولس الرسول " والله نفسه ابونا .." (1تس 3 : 11) ..

لذلك أطلق كاتب القرآن كلمة " الأواب " على العائد إلى المصدر و التائب العائد إلى الأب وهذا مانراه فى : " اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ (19) " (سورة ص 38 : 17 – 19 )
.. ويقول أبن كثير : { كل له أواب } أي مطيع يسبح تابعاً له " أي مطيع "
.. ويقول القرطبي : " إنه أواب " قال الضحاك: أي تواب .. ويقال آب يؤوبإذا رجع إلى الله ...

ويقول القرآن : " رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا " ( سورة الإسراء 17 : 25) ... ويقول الجلالين فى تفسيره : ( فإنه كان للأوابين ) الرجاعين إلى طاعة الله ...وأيضاً يقول القرآن : " وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ " ( سورة ص 38 : 30 ) ..." وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ " ( سورة ص 38 : 44) ..." هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ " ( سورة ق 50 : 32) .. ويقول الطبري : أواب أي رجاع إلى الله عن المعاصي .. آيبون تائبون, عابدون لربنا حامدون ...

عزيزي القارئ أن الله خلق الانسان ليكُون عائلة أنسانية رائعة تحمل صورته
الروحية للتمتع والتلذذ من خلال أعظم علاقة انسانية وهى علاقة الأب والابن
.. ويخطئ المرء عندما يقول أن الله خلق الانس ليعبدوه .. لآن الله غنى عن
كل الخلائق .. ولكن الكتاب يقول : " .. لذاتي { كل تلذذي } مع بني آدم "
(ام 8 : 31) .. ولكن خطية آدم أخرجته من الحضور الإلهي ..
وفقد بنويته لله ليقع تحت سلطان أبليس الكذاب وأبو كل كذاب ...
وبالرغم من سقوط الانسان إلا أن الله ظل يشرق شمسه على الأبرار والأشرار
ويُنزل مطره على الصالحين والطالحين ولكن لم يتجاسر أو يجسر
أحد من أعظم الأتقياء فى العهد القديم أن يخاطب الله كالآب ..
ولا إبراهيم
أبو الإيمان و المؤمنين نفسه وخليل الله .. ولا موسى كليم الله ...

[/center]

وعاش الانسان تحت كفالة الله ولكنه فاقد للبنوية الإلهية الكاملة ..
وهذه الكفالة يبسطها الله فوق جميع خلائقه فيقول الرب يسوع : \" انظروا
إلى طيور السماء أنها لا تزرع و لا تحصد و لا تجمع إلى مخازن و أبوكم
السماوي يقوتها ألستم أنتم بالحري أفضل منها \" (مت 6 : 26)
.. فالانسان الطبيعي يحيا تحت كفالة الله لكنه لايحمل اسمه وفاقد للحضور
الالهي ..
فلا يبيت فى ستر العلي ولا يسكن فى ظل القدير ولا يكون له الرب ملجأ حصناً ولا عليه يتكل .. لأنه محكوم فيه روحياً ...

أما الإتجاه الثاني :
أبوة الله للمؤمنين بالنعمة .. التي لا يمكن تحقيقها الآن إلا بالفداء ..
فهذا الخبر العجيب أتى به إلينا الرب يسوع المسيح إلهنا نفسه \" الله لم يره أحد قط . الابن الوحيد الذى هو حضن الآب هو خبر { أى أعلن الله بأنه أب لنا } \" ( يو 1 : 18 ) ...

فالابن هو \" الذياذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله . لكنه آخلى نفسه
أخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس . و أذ وجد في الهيئة كانسان وضع نفسه
و أطاع حتى الموت موت الصليب .\" (في 2 : 6 - 8 ) ...

وحينما مات المسيح فادياً لكل البشر قام من الأموات وأقامنا معه ويحق لكل مؤمن أن يقول : \"
مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا في فما أحياه الأن في الجسد
فأنما آحياه في الإيمان إيمان ابن الله الذي أحبني و أسلم نفسه لأجلي \" (غل 2 : 20) ..

ويسترد الانسان بنويته الكاملة فى الله الأب السماوي بالإيمان والقبول وكما يقول الكتاب : \"
و أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون
باسمه \" (يو 1 : 12) .. آخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا أبا الأب \" (رو
8 : 15) .. \" الذين ولدوا ليس من دم و لا من مشيئة جسد و لا من مشيئة رجل
بل من الله \" (يو 1 : 13) ...

وقد تعجب نيقوديموس الفريسي الذى كان رئيس لليهود عندما : \"
أجاب يسوع و قال له الحق الحق أقول لك أن كان احد لا يولد من فوق لا يقدر
ان يرى ملكوت الله . قال له نيقوديموس كيف يمكن الانسان أن يولد و هو شيخ
العله يقدر أن يدخل بطن أمه ثانية و يولد . اجاب يسوع الحق الحق أقول لك
أن كان احد لا يولد من الماء و الروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله .
المولود من الجسد جسد هو و المولود من الروح هو روح \" ( يو 3 : 3 – 6 ) ...

أنه الأمر الوحيد الذى يدخلك فى القيد العائلي لعائلة الله ويكتب أسمك فى سفر
الحياة لتأخذ الخلود للأبد هو قبولك بالإيمان لتكون ابناً لله من خلال
الولادة من فوق لتتحول من الكفالة إلى البنوية أى تدعى ابناً حقيقياً لله
وارثاً له كل هبات المسيح ... ولا
تتعجب أخى الحبيب عندما تفتح الإنجيل { أى البشارة المفرحة } لتجد القيد
العائلي لعائلة المسيح فى أول الأصحاح الأول من بشارة متى فيقول :
\" كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن ابراهيم \" ( مت 1 : 1 ) ...

وكأن الروح القدس يقول لك .. لن تنعم وتفوذ بالبشارة المفرحة إلا عندما تنضم
إلى هذا القيد العائلي لعائلة الله .. أى تكون فى المسيح يسوع
\" أذا لا شيء من الدينونة الأن على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح.\" ( رو 8 : 1 ) ...

نعم لقد أعلن يوحنا الحبيب نفسه أنبهاره ودهشته هو أيضاً قائلاً :
\" أنظروا { أى تعجبوا – أندهشوا } أية محبة أعطانا الأب حتى ندعى أولاد الله \" ( 1 يو 3 : 1 ) ...

ويتعجب القديس بولس الرسول ويقول :
\" الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لآجلنا أجمعين كيف لا يهبنا أيضاً معه كل شيء. \" ( رو 8 : 32 ) ..

ويقول قبلها : \"
لان كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم ابناء الله . اذ لم تأخذوا روح
العبودية أيضاً للخوف بل آخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا أبا الأب .
الروح نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله ...

فأن كنا أولادا فأننا ورثة أيضاً ورثة الله و وارثون مع المسيح أن كنا نتالم معه لكي نتمجد أيضاً معه. \" ( رو 8 : 15 – 17 ) ..

لذلك فالمسيحية هى حمل أسم المسيح والدخول فى قيده العائلي ...

وأخيراً :

دعني أقولها لك آخى الحبيب بكل صراحة .. أنك بدون المسيح يتيم بلا أب بالرغم من
محبة الله وكفالته لك على مدار حياتك الارضية ..
بل وستظل بلا قيد عائلي
أى لا أصل لك ..
إلى أن تطعم فى الكرمة الحقيقة وتصير غصن فيها بقبولك عمل
الرب يسوع وفدائه لك ..
فالكفالة تجعلك ابن شرطة ( - ) بلا أصل بينما التبني
يجعلك ابن لله وهو أبيك أى أصلك وأساسك وتتمتع ببنوية عميقة فى أعظم أب
... فالله ينتظرك وثق أن هناك لك مكان فى القيد العائلي فى سفر الحياة ينتظرك أن تضع
اسمك أمام أعظم اسم الذى هو فوق كل أسم ..
الذى تجثو باسمه كل ركبة ممن في
السماء و من على الارض و من تحت الارض ..
والذى يعترف كل لسان انه رب لمجدالله الاب ..
فتعالى إليه الأن أيها المحبوب لتتمتع بكل هبات عائلة المسيح
وضمانتها وبركاتها ..
وكما قال له كل المجد للآب : \"

وعرفتهم اسمك وسأعرفهم ليكون فيهم الحب الذي أحببتني به وأكون أنا فيهم \" (يو 17 : 26) ...

عزيزي يمكنك أن تعرف وتتلذذ بأبوة الله لك عندما تفتح له قلبك وتقول له :

\" بابا أقبلك ... أحبك \" .

يسوع وفدائه لك .. فالكفالة تجعلك ابن شرطة ( - ) بلا أصل بينما التبني
يجعلك ابن لله وهو أبيك أى أصلك وأساسك وتتمتع ببنوية عميقة فى أعظم أب
جميل اوى ياعمو مجدى يسوع يبارك حياتك

ميرسى جدا ياجاكى على ردك السريع والعاجل للموضوع
بس بصراحة اللى عاوزة الشكر وصلاتنا هى اختنا
المتنصرة بطلة من بطلات الايمان
التى اشترت الايمان وباعت العالم
رشا نور
صاحبة مدونة
خدمة مصر للمسيح
هو ده وعد الرب ياجاكى
مصر للمسيح
شفت نور الايمان
لما يسطع فى قلوب باعت العالم بكل مشتهياته

الله عليك يارشا نور
والله على خدمتك
ربنا يحميك ويحافظ عليك لمجد اسمه تعالى

فعلا احنا ابونا السماوي معانا رشا نور اتعرفت على الاب السماوي بالرغم ان ابوها موجود اليتيم مش يتيم الاب الارضي بجد ربنا معاكي ويقويكى وتتمسكي بالايمان المسيحي

شكرا عمو على الموضوع الجميل

ربنا يكون معاك

ميرسى يارشا لردك ومرورك الكريم على الموضوع

ربنا يبارك حياتك

وحمدلله على سلامتك

الأكتشاف
العظيم و المدهش الذى عرفته فى حياتي يوم أكتشافي أن :
" أعظم رب هو أحن أب لي "

الرب يثبت ايماننا جميع

شكرا عمو مجدي على البركة الجميلة

الرب يبارك حياتك ويعوضك

ولا يعلمون أن المسيحي
ينبغي أن يكون أبن لله الحى ملك الملوك ورب الأرباب .. وهذا هو الأكتشاف
العظيم و المدهش الذى عرفته فى حياتي يوم أكتشافي أن :
" أعظم رب هو أحن أب لي "
الله عليك يا رشا يا ابنة المخلص والفادى ورب الأرباب
أستطعتى أن توصفى جمال أيمانا فى جملة واحدة
فعلا المسيحية ليست ديانة وأنما بنوة كاملة فنحن أولاد الله
الذى دفع ثمن بنوتنا بدمه المقدس
أبونا السماوى يثبتك ويثبتنا فى أبوته إلى أخر الدهر
شكرا كتير عمو مجدى وربنا يعوضك

شكرا جزيلا فراشتنا الجميلة
شكرا اختى الغالية ابنة مار جرجس
لمروركما الجميل
لكن اللى تستحق الشكر فعلا لاانا ولا انتم
اللى تستحق الشكر
بنت يسوع بنت النعمة
اللى بتدفع حياتها عربون للحياة الأبدية
هى وكل اخوتها وأخواتها
النتصرون
رشا نور