نيافة الأنبا أبراهاممطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى
1991 – و إلى منتهى الأعوام
أطال الله حياة نيافته ذخراً للكنيسة المقدسة ومتعه بكل صحة وعافية
سنين عديدة وأزمنة سالمة مديدة
ُ وُلد نيافته بمركز المنشاه ، محافظة سوهاج في 30 يونيو سنة 1943م ، وُسمى " إبراهيم" . رباه والداه تربية مسيحية حقيقية ، ظهرت ثمار هذه التربية في حبه لله و تعلقه الشديد بالكنيسة و الخدمة فيها منذ نعومة أظافره . بعد إتمام الدراسة الثانوية ، إلتحق بكلية الزراعة، وحصل على بكالوريوس الزراعة في سنة 1964م ، بتفوق َأهَلهُ للدراسات العليا فحصل على الماجستير في الأعشاب الطبية في سنة 1970م ، ثم على الدكتوراه في النباتات الطبية في سنة 1976م ، ثم عُين أستاذاً مساعداً للعلوم الصيدلانية في سنة 1980م .
أما عن إهتماماته الدينيةِ فقد إلتحق بالكلية الإكليريكية ، و حصل منها على البكالوريوس سنة 1971م ، ثم إلتحق بمعهد الدراسات القبطية ، فحصل على الماجستير في العلوم اللاهوتية سنة 1971م .
بعد حصوله على كل هذه الدرجات العلمية ، رغب في حياة الرهبنة و الزهد ، فترك العالم كل ما فيه و ذهب إلى ديرالأنبا بيشوي طالباً للرهبنة في 5/6/1983م وتمت رهبنته بإسم الراهب سدراك الأنبا بيشوي في 19-3-1984، و بعد فترة من رهبنته ، إنتدبه قداسة البابا شنوده الثالث للخدمة و الرعاية للشعب القبطي في سويسرا . ثم إختاره الرب ليجلس على الكرسي الأورشليمى ، فسيم مطراناً للكرسي الأورشليمى والشرق الأدنى في 17/11/1991م ، وتم تجليسه على كرسيه بالقدس في 3 يناير 1992م .
و منذ جلوسه على الكرسي الأورشليمى و حتى وقتنا هذا ، لم يدخر جهداً في سبيل الإهتمام بالشعب القبطي، ويقدم لهم الرعاية الروحية والإجتماعية وكافة الخدمات بكل أنوعها . كما قام بالعديد من المشاريع و المباني التي تساهم في نهضة الكنيسة القبطية بالأراضى المقدسة ، فصارت الكنيسة القبطية تعيش فى عهد نيافته أزهى عصورها .
الرب يحفظ لنا حياة نيافته سنين عديدة و أزمنة سالمة مديدة .