المصرى اليومأقباط "البلينا" يتظاهرون داخل الكاتدرائية احتجاجا على "شلح" أحد الكهنة
عمرو بيومي
تجمهر
أكثر من ألف قبطي بقيادة بعض الكهنة قادمين من مركز البلينا " محافظة
سوهاج " داخل كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالعباسية، احتجاجا علي شلح
القمص بولا فؤاد " كاهن كنيسة الشهيدة دميانة ببني منصور، وتجريده من كل
رتبه الكهنوتية.
رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها " من حق الشعب أن يختار راعيه،
ونحن شعب البلينا نساند أبونا بولا في الظلم الواقع عليه، كما حمل
المحتجين صور للبابا كيرولس مكتوب عليها "عصر العدل ذهب معك ".
وهدد المتظاهرون بالاعتصام داخل الكاتدرائية والدخول في إضراب مفتوح وعدم مغادرة الكاتدرائية إلا بعد اتخاذ قرار عودة بولا.
وأكد "ألبرت جورج" أحد منظمي المظاهرة، أن المتجمهرون قرروا منع
البابا أو الأساقفة الموجودة معه من مغادرة الكاتدرائية حتى يتم اتخاذ
قرار في الموضوع، وقال " سكرتارية البابا تحاول تنويمنا حتي يسافر البابا
إلى أمريكا ويفتر الموضوع ويتم نسيانه، ولكننا سنمنع البابا أو أيا من
معاونيه من مغادرة الكاتدرائية.
في المقابل اتخذت الكاتدرائية إجراءات أمنية مشددة، وقامت بتقسيم
الكاتدرائية إلى قطاعات ليسهل فصل أماكن التجمهر عن باقي الأجزاء، ومنع
المتظاهرين من الوصول إلى القصر البابوي، بالإضافة إلى مضاعفة أعداد أفراد
الأمن لمنع أي خروج من المتظاهرين.
وقام الأنبا "يوأنس" سكرتير البابا الشخصي، بالنزول مع الأنبا
"ويصا" أسقف البلينا، إلى المتظاهرين، وعقد معهم اجتماع داخل القاعة
الرئيسية للكنيسة حاول خلاله تهدئتهم خاصا مع تزايد صياحهم بعد أن رأو
دموع الأنبا "ويصا" تنزل حزنا علي شلح الكاهن المقرب منه.
وأكد "يوأنس" أن الحالة الصحية للبابا شنودة تمنعه من مقابلتهم
وقال " أعدكم أن انقل مشاعركم إلى البابا، ولكني أؤكد أن البابا لم يتخذ
القرار بشكل مفاجئ، ولكنه اتخذه بعد أن وصلته معلومات مؤكدة بوجود مخالفات
سلوكية، مختتما كلامه بأن الله هو من يختار رجال الكهنوت، وقد أدى ذلك إلى
اعتراض الحضور علي كلامه والصياح ضده.
وكان البابا شنودة قد اصدر أمس الخميس قرارا بتجريد القمص "بولا
فؤاد نخله" من الكهنوت وعودته إلى اسمه العلماني " ميخائيل فؤاد نخلة "،
ومنع التعامل معه بصفته الكهنوتية علي جميع المستويات، مشددا على أن كل من
يخالف هذا القرار يضع نفسه تحت طائلة القانون.
وأوضح مصدر من داخل المكتب البابوي أن سبب شلح "بولا" يعود إلى
مخالفات سلوكية ارتكبها، وتم التحقيق معه فيها من قبل، واتخذ ضده قرار
بالإيقاف عن الخدمة لمدة (6 أشهر)، إلا أن البابا اتخذ القرار الأخير بعد
ظهور مخالفات جديدة.