"إنهم يغزوننا في عقر دارنا".. "التبشير" الإنجيلي "يؤرق" البابا شنودة

"إنهم يغزوننا في عقر دارنا"..
"التبشير" الإنجيلي "يؤرق" البابا شنودة

شريف الدواخلى

6/7/2009

نقلا عن شبكة الرصد الأخبارى
نقلا عن أسلام أون لاين

القاهرة-
"إنهم يغزوننا في عقر دارنا".. بهذه الكلمات بدأ البابا شنودة الثالث، بابا
الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حديثه في الاجتماع الأخير للجنة
الإيمان بالكنيسة القبطية، محذرا من غزو إنجيلي (بروتستانتي) غير مسبوق
للكنائس الأرثوذكسية لدرجة أن "بعض الوعاظ الإنجيليين تقلدوا منابر
الكنائس، وتأثر معظم الخدام الشباب بالفكر الإنجيلي"، ما أسفر عن إيقاف
بعضهم مؤخرا عن العمل الكنسي لحين التحقيق معهم.على
الجانب الآخر أرجعت قيادات كنسية إنجيلية إقبال أبناء الطائفة الأرثوذكسية
على اعتناق الفكر الإنجيلي إلى "خدمات الكنيسة الإنجيلية على الأرض قبل أن
تعدهم بالجنة في الآخرة، خصوصا أنها كنيسة ديمقراطية بها تداول سلطة بعكس
الآخرين"، مؤكدة في تصريحات لـ"إسلام أون لاين" أن فضائيتها "ستستمر في بث
برامجها لجذب من يستطيعون جذبهم لاعتناق الفكر الإنجيلي".

وفي مواجهة هذا "الغزو الإنجيلي" تشرع الكنيسة الأرثوذكسية بإقامة عدة تحصينات، في
مقدمتها تحذيرات البابا شنودة التي لم تخل منها عظة من عظاته خلال الشهرين
الماضيين، ويحذر فيها أيضا من الصلاة في كنائس إنجيلية أو الزواج من
إنجيليين.

كما يحذر البابا شنودة كذلك مما وصفه بـ"ظاهرة انتشار وعاظ بروتستانت في الكنائس
الأرثوذكسية، خاصة فى الأبراشيات البعيدة عن القاهرة"، مشددا على "ضرورة
مراجعة كل أبراشية لوعاظ الكنائس أو المنازل التابعين لها".

وطالب كل أسقف بعمل "حصر للأقباط الأرثوذكس وتحديد الأسر التي خرجت عن الإيمان الأرثوذكسي، ومحاولة استردادهم".

وتشمل تلك التحصينات أيضا قرارات لجنة الإيمان بمنع الاجتماعات المغلقة بالكنائس
واجتماعات المنازل إلا بتصريح كتابي من أسقف الأبراشية، "للحد من نشر
الفكر البروتستانتي وسط الأقباط في البيوت دون رقابة الكنيسة".

وفضلا عن اللقاءات المكثفة التي يعقدها البابا مؤخرا على جميع المستويات مع أساقفة
وقساوسة وكهنة وخدام الكنائس الأرثوذكسية لـ"محاصرة التغلغل الإنجيلي"
اعتمدت الكنيسة نظاما جديدا في الخدمة يقوم على استخدام الوسائل
التكنولوجية خلال المحاضرات الدينية والوعظ، للحد مما وصف بـ"انجذاب
الشباب القبطي للكنائس الإنجيلية".

وفي هذا السياق يكشف أسقف بارز بالمجمع المقدس التابع للكنيسة القبطية –فضل عدم ذكر اسمه–
عن حزمة من الإجراءات قررها البابا شنودة لمواجهة "التغلغل الإنجيلي"
ترتكز على "العمل الرعوي المركز يتضمن قيام الكهنة بصورة مستمرة بتفقد
شعبهم، وجعل لكل قرية شماسا يصاحبه مجموعة خدام وخادمات ومكرسين ومكرسات
يعرفون أخبار القرية وينقلونها للكاهن".

ويضيف الأسقف: "من الأهمية بمكان كذلك متابعة ما يبثه إعلامهم (الإنجيليون) وتحليله وبث
إعلام مضاد عبر فضائيتي سي تي في وأغابي (تابعتان للكنيسة القبطية)، وكذلك
متابعة نشاطهم وتنظيمهم لمؤتمرات داخل وخارج مصر، خاصة في قبرص، ومن تأتي
إليه دعوة من دعوات هذه المؤتمرات، لا بد أن يرجع إلى الكاهن الخاص
بكنيسته".

ويحصر البابا شنودة الثالث في كتابه اللاهوت المقارن "الجزء الأول" مجمل خلافات
الأرثوذكس مع الإنجيليين البروتستانت في عدة محاور تتعلق بـ"العقيدة
والإيمان، والطقوس، والنظام الكنسي، وأمور العبادة"، ومن أبرزها -بحسب
البابا- أن الإنجيليين "لا يؤمنون بتحول الخبز والخمر إلى الجسد والدم،
وبأصوام الكنيسة فى مواعيد معينة، ويعتقدون أن العذراء تزوجت من يوسف
النجار، ولا يوجد لديهم نظام رهبنة، فكل رتب الخدام والأساقفة لديهم
متزوجون".

خطة الغزو

تلك التحركات المكثفة من قبل الكنيسة الأرثوذكسية يرجعها مصدر قبطي مطلع في تصريح
لـ"إسلام أون لاين.نت" إلى "نشاط الطائفة الإنجيلية الضخم مؤخرا، خصوصا في
محافظة المنيا (جنوب القاهرة) التي ضم إنجيليوها عشرات الأرثوذكس
لطائفتهم، لدرجة أن البابا عين أسقفا مساعدا ليعاون الأنبا أرسانيوس أسقف
المنيا في مواجهة المد الإنجيلي".

ويضيف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن "ما يؤرق الكنيسة القبطية هو الخطة المحكمة
التي وضعتها قيادات الطائفة الإنجيلية في مصر منذ 10 أعوام وتهدف لجذب كل
أتباع البابا شنودة للطائفة الإنجيلية خلال 25 عاما، وهو ما تقوم به الآن
لدرجة أن الخدام الشباب في كنائسنا تأثر أكثرهم بالفكر الإنجيلي"، كاشفا
النقاب عن أن 3 من الأساقفة الموقوفين مؤخرا لتـأثرهم بالفكر الإنجيلي،
وهم "متياس– المحلة، بفونتيوس– سمالوط، أمونيوس– الأقصر، بصدد محاكمة
قريبة".

وفي مايو الماضي أوقفت إدارة دير القديسة دميانة عشرة مبشرين إنجيليين كانوا يوزعون الكتب
والمطبوعات الخاصة بطائفتهم بين الأقباط الأرثوذكس خلال الاحتفال السنوي
بـ"عيد القديسة دميانة"، الذي حضره نحو مليون شخص.

"كهنة كنيسة العذراء"

ويعترف القمص عبد المسيح بسيط، أستاذ اللاهوت الدفاعي بالكلية الإكليريكية وكاهن كنيسة
العذراء بمسطرد، بـ"تأثر بعض الأرثوذكس في الفترة الأخيرة بالفعل بأسلوب
العظات البروتستانتية، إلى جانب قراءة الكتب التي تحمل نفس الفكر بعد
انتشار بعض القنوات الفضائية التي يشاهدها الملايين في جميع أنحاء
الجمهورية".

ويكشف بسيط أن حادثة توقيف كهنة وخدام كنيسة العذراء بالنزهة الجديدة مؤخرا "كانت بسبب
تأثرهم بالفكر البروتستانتي، وقد قرر البابا إعطاءهم دورة في العقيدة
الأرثوذكسية لأنهم ليسوا من الدارسين".

من جانبه أكد الأنبا باخوميوس أسقف البحيرة أنه "بالرغم من كون كل الأقباط إخوة في
المسيح –كما يردد الإنجيليون في مواعظهم- فإن من ينضم لطائفة غير
أرثوذكسية يتعطل خلاص نفسه".

والخلاص يعني وفق معتقدات الأقباط "خلاص الإنسان من خطاياه، حيث يؤمن بأنه قد تم ذلك
الخلاص بعملية الفداء المرتبطة بما يعتقدونه من عملية الصلب".

وانتقد باخوميوس أسلوب القساوسة الأرثوذكس في التعامل مع المد الإنجيلي قائلا: "بدلا من أن
يكثفوا خدماتهم لأبناء شعبهم يقومون بهجوم شرس على من ينجذبون للوعاظ
الإنجيليين مما يجعل الجمهور يتعلق بهؤلاء الوعاظ".

"الديمقراطية هي السر"

في المقابل يرجع القس رفعت فكري، سكرتير سنودس الإنجيلي (برلمان) وكاهن الكنيسة الإنجيلية
بأرض شريف بشبرا، إقبال أبناء الطائفة الأرثوذكسية لاعتناق الفكر الإنجيلي
إلى "خدمات الكنيسة الإنجيلية على الأرض قبل أن تعدهم بالجنة في الآخرة،
خصوصا أنها كنيسة ديمقراطية بها تداول سلطة بعكس الآخرين".

ويرى فكري أن "هجوم البابا المستمر على الإنجيليين ورفضه الصلاة في كنائسهم والزواج من
أبنائهم دليل على ضعفه وعدم ثقته في نفسه وعدم وقوفه على أرضية صلبة، ما
يشعره بأنه مهدد طوال الوقت، ومن ثم يحاول فرض وصايته على عقول طائفته"،
مؤكدا أن "نصف أبناء الكنيسة الإنجيلية يحضرون قداسات بكنائس أرثوذكسية
وكاثوليكية، ولا نجد غضاضة في ذلك".

ويتابع: "يكفي أن الكنيسة الإنجيلية تدار بشكل ديمقراطي 100%، فرئيس السنودس بالانتخاب
كل 8 سنوات وكذلك رؤساء المجامع أيضا، إضافة إلى انتخاب رئيس الطائفة نفسه
بالاقتراع الحر المباشر بدلا مما يفعله آخرون بما يسمى (قرعة هيكلية) وما
يرددونه من أن يد الرب هي التي تختار وليس يد الشعب"، معرضا بأسلوب تداول
السلطة داخل الكنيسة الأرثوذكسية.

وفيما بدا نوعا من التحدي يؤكد فكري أن "قنوات معجزة والشفاء ونور بيرد وغيرها من
الفضائيات الإنجيلية ستستمر في بث برامجها لجذب من يستطيعون لاعتناق الفكر
الإنجيلي".

التعليم والمعلوماتية

ويدافع إكرام لمعي، مدير كلية اللاهوت الإنجيلي ورئيس لجنة الإعلام بالكنيسة الإنجيلية،
عن كنيسته قائلا: "الهجوم علينا والذي بلغ أشده مؤخرا هو محصلة 150 سنة
إصلاح قمنا خلالها بتعريب الإنجيل والقداس الذي كان يتلى باللغة القبطية،
وقدمنا لاهوتا مختلفا نسميه (خدمة المجتمع)، وأقمنا مشروعات تنموية ضخمة
في الريف".

ويستطرد: "كما أن الكنيسة الإنجيلية digital (في فضاء الإنترنت) تحفز شبابها على الإبحار
في الشبكة العنكبوتية وتقدم دورات تعليمية في الكمبيوتر واللغات لتؤهلهم
لعمل أفضل، حتى أنها احتفلت بعيدي الميلاد والقيامة على موقع فيس بوك".

ويوضح أن "أهم ما يميز الوعظ البروتستانتي هو سهولته وتفسيراته البسيطة، كما أن البعد
المجتمعي حاضرا في كل العظات، ويحرص الوعاظ على الحديث عن المشاكل
الحياتية قبل الحديث عن الأمور اللاهوتية، كما أننا لا نهاجمهم (أرثوذكس)
ولا نكفرهم مثلما يكفرنا بعض قساوستهم".

من جهته يقول نبيل نجيب، المتحدث الإعلامي باسم الهيئة الإنجيلية: "كل الكنائس تقوم
بأنشطة، ولكن ما يميز كنيستنا هو البعد المعلوماتي؛ لأن الوعاظ
البروتستانت يدرسون بشكل أفضل كما يسافرون كثيرا للخارج ليكملوا تعليمهم".

يذكر أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي من الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، ويقدر عدد
أتباعها في مصر بنحو 10 ملايين شخص فيما لا يتجاوز أتباع الكنيسة
الإنجيلية التي تتبع الكنائس الغربية وتتخذ مارتن لوثر رمزا لها مليون
مصري.

شكرا عمو مجدى على هذا الموضوع الهام
وربنا يحرس أيماننا المستقيم ويثبتنا فيه

شكرا ابنة مار جرجس لمرورك المميز على هذا الموضوع الهام

واتحفظ شخصيا برأيى فى هذا الموضوع

وياليت كل الأعضاء يشاركون بالحوار فى مثل هذه الموضوعات الهامة

ويرى فكري أن "هجوم البابا المستمر على الإنجيليين ورفضه الصلاة في كنائسهم والزواج من
أبنائهم دليل على ضعفه وعدم ثقته في نفسه وعدم وقوفه على أرضية صلبة،
انت مين يافكرى والا ذكرى علشان تقول على يوحنا ذهبى الفم الكلام دة
عندنا مافيش حاجة من الكلام دة اية اللخبطة والعك دة
خلاص خلصنا اللى برة ومافيش اللى جوة
الف شكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر لنقلك

» عظة ( فيديو ) لقداسة البابا شنودة الثالث عن " طيبة الله "
» البابا "شنودة": لا تستطيع أي جهة إرغامنا على شيء مخالف لعقيدتنا
» قداسة البابا شنودة الثالث: "ما إبتسامى إلا لون من دموعى"
» قداس"رسامة الكهنة الجدد يوم 3-3-2009 "، بيد قداسة البابا شنودة الثالث
» "قس" يتنازل عن طائفته طالبا عفو البابا شنودة