ابسخريون القلينى كان معى وعرفنى بنفسة

بسم الأب والابن والروح القدس اللة واحد أمين

في غروب يوم الأحد 3 يونية 2007 كنت أسير بسيارتي متجها إلى المنيا وعند مدخل قرية البيهو – سمالوط ضغطت على فرامل السيارة وفجاءة وجدت السيارة تتحرك بي شرقا وغربا على الطريق الاسفلتى وفقدت توزان السيارة تماما أحرك الدريكسيون شمالا تنحرف السيارة ناحية اليمين والعكس أيضا كل هذا والسيارة مندفعا إلى الإمام ولا أستطيع السيطرة عليها.
وفجاءة وأنا على تلك الحالة حدث غبارا شديدا أخفى الرؤية عن عينيي وصوت ارتدام شديد وكأنة قنبلة قد انفجرت وأحسست بهبوط السيارة إلى أسفل الطريق ودورانها وصعودها وفى تلك اللحظة التي يعلم بها اللة شعرت أن ساعة انتقالي من الحياة قد جاءت وبدون إنذار. ووجدت السيارة تقف وماتورها ينطفئ.

لا اعرف ما حدث كيف حدث .. ؟ تقف السيارة فجاءة ومحركها يعمل ثم يتوقف من تلقاء نفسة.

وجدت جمع كبير من الناس يتجمعون حولي والكل يمد يدة لي ليقوم بتنزيلي فاكرين اننى محشور بين الدركسيون والكرسي الامامى للسيارة وأنة قد حدث لي إصابة من هول ما شاهدو من لحظة فرملة السيارة إلى توقفها ووجها ناحية الإسفلت نائمة على ميل الطريق.

كان هناك شخص بين الناس مد لي يدة واخرجنى من السيارة والذي كان يلبس جلباب ازرق وشعرة ناعم اسود ولة شنب عريض وبشرتة بيضاء ومتوسط الطول وليس بدينا وصوتة كان هادئا والذي اخذنى ووقف بجانبي يعطيتى السلام والاطمئنان والغريب ولا اعرف كيف اننى كنت هادئا جدا بجانبة وكاتة لم يحدث لي شيئا قط بالرغم أن الموت كان بجانبي ومن راني قال " إننا قلنا أن هذا الشخص منتهى وان ربنا ستر عليك ونجاه وبدون أية إصابة له أو آخرين ".

كل هذا وذلك الشخص الذي وصفتة كان معي مرافقا لي لا يتركني ولو لحظة واحدة يذكرني بستر اللة على وقائلا لي "أنة في هذة القرية قديس مبروك أسمة ابسخرون القلينى وهو الذي نجاك وانقظك".

أنهيت إجراءات الشرطة والنيابة واستلمت سيارتي وعدت إلى منزلي حوالي الثانية صباحا وشكرت ربنا على ما فعلة معي فقد انقذنى من موت أكيد وبدون خدش أو جرح بسيط.

لم يفارق مخيلتي هذا الشخص الذي كان واقفا بجانبي ولم يتركني لحظة ولا اعرف لماذا ذلك ؟ كان هناك أناس كثيرين ولكن لماذا هذا الشخص بالذات من دونهم؟ قد انصرف الجميع ولكنة كان بجانبي ... كل هذا كانت أسئلة تدور بفكري.

وأنا على هذا الفكر نظرت إلى صور القديسين المعلقة على الحائط بصالة منزلي وفجاءة وقعت عيناى على صورة صغيرة جدا للقديس ابسخرون القلينى وجدت نفسي اتاملها بعناية فائقة جدا، وقشعر جسدي ودمعت عيناى لقد كانت كل ملامح هذا الشخص الذي كان معي في شدتي تنطبق جميعها على ملامح القديس ابسخرون القليتى إذا أضفنا لة شعر الذقن وغطاء الرأس التي عليها صورة القديس.

يا خطيئتي كان معي هذا القديس العظيم ولم اعرفة بالرغم من كل تصرفة واهتمامة بي وما قالة لي ليعرفتى بنفسة وما شعرت بة من هدوء وسلام كثير.

طوباك يا أبى القديس صلى من أجلى ليغفر لي ربى كل خطاياي كنت معي وأنا في ظلال وأدى الموت جلست بجانبي دون أن تراك عيناى الخاطئة اعطيتنى الهدوء والسكينة وأنا أصارع الموت وأخيرا اخرجتنى من سيارتي وكان شيئا لم يحدث وبعد ذلك لم تتركني وحيدا والبستنى ثوب لحمايتي فطوياك ثم طوياك اذكرنا أمام فادينا.