maady وســــــــام كبار الشخصيـــات
شفيعـي : أم النور المزاج : القراءة الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: قداسة البابا شنودة .. الحرية لاتعنى الاعتداء على الأخرين الأربعاء 05 أغسطس 2009, 9:47 am | |
| قداسة البا شنودة .. الحرية لا تعنى الاعتداء على الأخرين الأربعاء 5/8/2009
الحرية لا تعنى الاعتداء على الآخرين... وعلى الإنسان تنقية ذاته ! متابعة – نادر شكرى أكد قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية والكرازة المرقصية أنه يجب علينا أن نكون انقياء من الداخل ولا نضع أنفسنا في حروب معينة و على كل إنسان فحص ذاته وهو ما يرجح نفسه بين الارتفاع أو الخطيئة وهو ما ينقلنا الى مفهوم الحرية فإذا كان الله خلقنا أحرار وولدنا أحرار فهل الحرية منضبطة أم غير منضبطة ؟ ..مشيرا أن الحرية لا تعنى أن يتعدى الإنسان على حرية الآخرين أو النظام العام أو القانون أم الحرية الغير منضبطة فهي تصطدم بالجميع لان الذات خرجت عن النطق إلى مناخ الحرية الغير منضبطة وهذا يعود إلى غياب المصارحة بين الإنسان وذاته لأنه انهزامه أمام ذاته تعنى انهزامه أمام الشيطان وأضاف قداسته في الحفل الذي إقامة نادي ليونز مصر مساء أمس الثلاثاء احتفالا بالعيد الخامس والخمسين لرهبنته وعيد ميلاد قداسته السادس والثمانين أن الذات أو الانا أو " الايكو” باليونانية تشيرا إن الإنسان لا يحاربه الشيطان بقدر ما تحاربه نفسه والإنسان الذي ينتصر على ذاته ينتصر على الشيطان والعكس ، فالحروب الروحية هي حروب بين الإنسان وذاته لذا قال أحد القديسين " إذا صرحت ذاتك فهذه مصارحة مع السماء والأرض " ، فالشيطان يعرض عليك الإغراء والخطط الخاطئة ولكن الذات تقبل أو لا تقبل بذلك مثل يوسف الصديق مع زوجة فرعون ورفض لإغراء السيدة ، فالذات هى من تكرر الاختيار ، وحكم الذات ليس فى الأفراد فقط بل فى الدول نفسها فهناك دولة تتعرض لضغوط وأما أن تنساق وراء ذاتها أو تحتفظ بقوتها وهو ما يدعونا دائما لضرورة فحص كل إنسان لذاته وتنقيتهوإذا تحدثنا عن الذات نشير الى كلمة فرعون وهى تعنى "يرع" بالهيروغليفية ومعناها " الباب العالي " وقد تسرب هذا المصطلح إلى الدولة العثمانية الذي لقب فيها السلطان " بالباب العالي " اى نوع من العلو فالرغبة فى العلو نوع من حروب الذات ويجب أن نتذكر ان العالي الحقيقي هو الله وحده وهو ما يدفعنا للحديث عن العطاء كنوع من تنقية الذات فهناك إنسان يريد الحصول على الألقاب حتى يشبع ذاته ، أما الإنسان الروحي هو الذي يجد الإشباع الحقيقي فى الله نفسه لان كل شيء سوف يتركه عندما يرحل عن الأرض لان الكل باطل وقابض الريح ، وفى هذا الإطار تذكرني زيارتي لمستشفى علاج السرطان والتى تأثرت بها للغاية لاسيما الأطفال فشعرت بان هناك تقصير وغياب للأغنياء فى المساهمة فى مثل معالجة هذه الأمراض وغيرها مثل الجذام ومرضى الكبد والأطفال خاصة أولاد الفقراء الذين يعجزون عن توفير نفقات علاجهم مثل الكبد الذى تصل تكلفة زراعته الى 500 ألف جنية وبالتالي يسلم الفقير حياته للموت وهو ما يدعونا للحديث عن عطاء الغنى للفقير لان الإنسان لن يأخذ معه سوى ما قدمه من أعمال الخير ونتذكر هنا أية بالمزامير التي تقول " مَن يسمع صراخ المسكين ولا يستجيب له، يصرخ هو أيضاً إلى الله ولا يستجيب له" ونقف أيضا أمام المثل القائل " لا يستحق ان يولد من عاش لنفسه فقط " ، فالله فى السماء يعطف على الكل عن طريق محبيه على الأرض والمطيع لوصاياه ..وفى كلماته عن الرهبنة قال قداسته " أجمل ما فى حياتي فترة الرهبنة التي عشتها كراهب فى مغارة بالجبل متوحدا تمر الأسابيع دون رؤية أى وجه إنسان ولكن عندما سيمت أسقفا كان أكثر يوما بكيت فيه حينها تغيرت حياتي من شخص متوحد الى شخص وسط الآلاف من الناس بعد أن كنت مع الله وحده ".شهدت الاحتفالية التى نظمها هانى عزيز رئيس نادي ليونز مصر حضور كلا من الدكتور مفيد شهاب وزير شئون مجلسي الشعب والشورى و عائشة عبد الهادي هي وزيرة القوى العاملة ومشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان وعبد العظيم وزير محافظ القاهرة وجرجس صالح أمين مجلس كنائس الشرق الأوسط والدكتور القس صفوت البياضى رئيس الطائفة الإنجيلية .وكان د. مفيد شهاب قال فى كلمته أننى لا أتحدث بصفتي مسلم ولكن بصفتي مصري حيث طوال فترة الصبايا والشباب لم نعرف كلمة مسلم ومسيحي سوى هذه الأيام وترديد مصطلح الوحدة الوطنية وكأننا نريد تأكيد شيئا طبيعي وقداسة البابا هو رمزا للحكمة ليس فى مصر بل العالم العربي كله و لا ننسى انه غرز فينا مقولة "ان مصر ليست وطنا نعيش فيه ...بل وطن يعيش فينا " ، بينما أشارت الوزيرة عائشة عبد الهادي فى كلمتها " ان اشعر بمحبة قداسة البابا فى قلبي واشعر دائما أنك تبر كنى و أحب هذه المباركة واليوم سعادة للجميع لأنك ترسل برسالة لكل المصريين تصل من القلب الى القلب وتحمل معاني الانتماء لهذا الوطن.بينما قال السيد هاني عزيز أن البابا شنودة هو أحد حصون الأمان لهذا الوطن وهو حقا رجلا لا يعرف إلا معاني العمل والانجاز والخدمة المملؤة بالحب وقلبا يتسع لكل الناس ونفخر به دائما لانه لم يصبح بابا العرب فقط ولكن أصبح له مكانة فى العالم الخارجي ونسعد دائما بالتوأمة بينه وبين فضيلة الشيخ سيد طنطاوي لتأكيد مواطنة مصر وطالب عزيز من الإعلام التوقف عن ترديد مصطلح " أقباط المهجر " وخلق انقسام مع وطنهم حيث أنهم مصريون مرتبطون بهذا الوطن. ومن طرائف الاحتفال الجميل إلقاء صديق قديم للبابا يدعى " فايز" كلمة عن ذكرياته مع قداسته منذ عام 1943 أثناء الدراسة والتنبؤ بسيامية نظير جيد فى الكهنوت ثم التنبؤ أنه سيكون بطريرك وهكذا أصبح ليثبته الرب على كرسيه سنين طويلة وأزمنة سالمة هادئة مديدة. [/center] | |
|