[size=24]البابا شنودة في الإسكندرية: الزكاة تعطي للمسيحي
وغير المسيحي وحرق جثث الموتي تخاريف
إيمان الأشراف
للمرة الثانية علي التوالي ارتفعت الأصوات الغاضبة لآلاف الأقباط الذين حضروا عظة «البابا شنودة» بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية أمس الأول ــ الأحد ــ بسبب سوء أجهزة الصوت وتكبدهم مشقة الحضور دون أن يتمكنوا من سماع صوت «البابا» بوضوح.
وللمرة الثانية يحاول «البابا» امتصاص غضبهم، قائلاً لأحدهم بعد صياحه بغضب: «حاضر يا حبيبي إنت بتزعق كده ليه» وقد خرج معظم الأقباط من العظة غاضبين ولم يتمكنوا من سماع شيء من عظة «البابا».
وتعد عظة «البابا» بالإسكندرية هي الثالثة له بعد المقاطعة الطويلة للإسكندرية والتي استمرت ثلاثة أشهر، في الوقت الذي شهدت فيه الأزمة بين «البابا شنودة» ومحافظ الإسكندرية «تجمداً ملحوظاً»، حيث توقفت المساعي التي قام بها البعض لعقد لقاء بين «البابا» والمحافظ بعد إصرار اللواء «عادل لبيب» علي عدم وجود خلافات تستدعي إزالتها، علي الرغم من تأكيد «البابا» الأسبوع الماضي ــ في أحد حواراته ــ أن الخلاف مع «لبيب» مازال قائماً في أول حديث له في هذا الشأن بعد صمت طويل.
وخلال عظته، قال «البابا شنودة» إن العشور «الزكاة» تعطي للمحتاج سواء كان مسيحياً أو غير مسيحي، كما وصف عادة حرق جثث الموتي بأنها «تخاريف»، حيث يعتقد من يقومون بحرق جثث الموتي بأن الروح تخرج من الجسد وتذهب إلي جسد آخر قد يكون جسد حيوان، وبهذا فسر «البابا» كون الزعيم الهندي «غاندي» لم يتناول اللحوم في حياته اعتقاداً منه أنها قد تكون لروح إنسان في جسد حيوان ولهذا فقد أوصي «غاندي» بحرق جثته عقب وفاته وتم له ما أراد.
ومن سوهاج حضرت مجموعة أرادت السلام علي «البابا» عبر ورقة أرسلت إليه خلال العظة، فداعبهم «البابا» لكونهم «بلدياته» وتهرب من السلام ــ وهي العادة التي توقف عنها منذ بضعة أسابيع لمنع حدوث فوضي في التدافع ــ قائلاً لأهالي سوهاج: «الأسهل إني أجيلكم أسلم عليكم في سوهاج».
وداعب فتاة شكت له عصبيتها الزائدة قائلاً لها: «كده مفيش راجل هيرضي يتجوزك وهتفضلي واقفة كده زي الخميس ما بين الأربع والجمعة»، ونصح شاباً آخر بالابتعاد عن فتاة هولندية بلا ديانة عجز الشاب عن إقناعها بوجود المسيح، فقال له «البابا»: «أنا خايف قبل ما إنت تقنعها تكون هي لخبطت عقلك، إسألها إزاي تعرفي إن كان الإسكندر بني إسكندرية ولا لأ، وإسألها إزاي تثبتي إن سقراط فيلسوف، يا ابني إبعد عنها أحسن».
وقد قام «البابا» بتكريم أوائل الثانوية العامة قبل العظة ومنحهم هدايا، وقال لهم بعد أن لاحظ أن عدد الفتيات منهم يفوق عدد الشباب: «ده دليل إن عقلية المرأة كويسة وتقدر تتفوق علي الرجالة»، كما أعلن «البابا» عن عودته للإسكندرية بعد أسبوعين.