لماذا تلجأ جريدة صوت الأمة للكذب والباطل ؟
تعقيبا ً عن لموضوع المطروح اليوم علي هذا الرابط
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ونشر جريدة صوت الأمة للإشاعة الكاذبة عن اسلام راهب ونكرانه للتثليث والصلب
نريد أن نتوقف أمامه لدقائق قد تفيدنا جدا بالرغم اننا لن نمضيها ( الدقائق ) في كلمة منفعة من عظة روحية ولكن ،
تعالوا نتوقف بعد قرائتنا للمقالة في الرابط السابق وتأكدنا من مفرداتها المسيحية انها غير مسيحية بالمرة وانها تمثيلية هزلية ورخيصة جدا مخرجها من مخرجين مسرح فئة الدرجة العاشرة ....
نتعرف سويا علي معني الكذب :الكذب هو أن يخبر الإنسان عن شيء بخلاف الحقيقة , ويكون إما بتزييف الحقائق جزئيا أو كليا أو خلق روايات وأحداث جديدة ، بنية وقصد الخداع لتحقيق هدف معين وقد يكون ماديا ونفسي واجتماعي وهو عكس الصدق، والكذب فعل محرم في جميع الأديان.
الكذب قد يكون بسيطا ولكن اذا تطور ولازم الفرد فعند ذاك يكون الفرد مصاب بالكذب المرضي . وقد يقترن بعدد من الجرائم مثل الغش والنصب والتزوير والسرقة. وقد يقترن ببعض المهن أو الادوار مثل الدبلوماسية أو الحرب النفسية الاعلامية أو التسويق .
أسباب الكذبيوجد العديد من الأسباب التي تدفع الناس إلى الكذب ومن أهم هذه الأسباب :
1. الخوف من العواقب
2. اكتساب فوائد
3. ليتجنب ذكريات مؤلمة
4. الخيال الخصب
5. الحفاظ على المكانة الإجتماعية وحب الظهور
6. العداء للآخرين فيتهمونهم أو يقذفونهم أو يصفوهم بصفات كاذبة
7. الاعتياد على الكذب والتربية عليه
نتائج الكذبعندما تقال الكذبة يكون هناك نتيجتين : اما ان تكتشف أو تظل غير مكتشفة. واكتشاف الكذبة يشكك في المعلومات الأخرى التي أدلى بها الكاذب .ويمكن أن يؤدي إلى عقوبات قانونية أو اجتماعية ، مثل النبذ أو الإدانة لشهادة الزور. يمكن التنبؤ بسلوك
الكاذب وتنميطه بعدها . وتعتبر أهم النتائج الأجتماعية للكذب فقدان ثقة الأخرين في الشخص الكذاب، والتشكيك في جميع أقواله وأفعاله.
الكذب في المسيحية واليهوديةالكذب في الديانتين المسيحية واليهودية يعتبر محرماً، حيث يذكر العهد القديم " لاَ تَكْذِبْ" و "وَهَذَا مَا عَلَيْكُمْ أَنْ تَفْعَلُوهُ: لاَ تَكْذِبُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَاحْكُمُوا فِي سَاحَاتِ قَضَائِكُمْ بِالْعَدْلِ وَأَحْكَامِ السَّلاَمِ." .
لا يوجد استثناءات لهذه القاعدة.
الكذب في الإسلاميحرم الإسلام الكذب، ويقول سبحانه تعالي (إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب) [ سورة غافر: 28]،
وكان الكذب هو أبغض الأخلاق إلى رسول الإسلام محمد بن عبد الله، فعن عائشة بنت أبي بكر (ما كان خلق أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب ولقد كان الرجل يحدث عند النبي صلى الله عليه وسلم بالكذبة فما يزال في نفسه حتى يعلم أنه قد أحدث منها توبة)
والكذب هو من خصال المنافق كما يقول النبي محمد بن عبد الله (أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خلة منهم كانت فيه خلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر) ،
أيضا روى مالك في موطئه من حديث صفوان بن سليم : أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أيكون المؤمن جبانًا؟ قال: نعم. فقيل له: أيكون بخيلاً؟ فقال: نعم. فقيل له: أيكون المؤمن كذَّابًا؟ فقال: لا
أعظم أنواع الكذبيعتبر أعظم أنواع الكذب في الإسلام هو الكذب على الله وعلى رسوله، ويكون الكذب على الله بتحليل حرام وتحريم حلال، فقول القران الكريم (ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين ) [ سورة الزمر ]،
ويقول النبي محمد (ومن كذب على متعمدآ فليتبوء مقعده من النار)
متى يجوز الكذبيبيح الإسلام الكذب في ثلاث حالات فقط وهي :
* الكذب للإصلاح بين المتخاصمين
* والكذب على الأعداء في الحروب
* الكذب لإرضاء الزوجة
والدليل على ذلك قول أم كلثوم بنت عقبة (ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا أعده كاذبا الرجل يصلح بين الناس يقول القول ولا يريد به إلا الإصلاح والرجل يقول في
الحرب والرجل يحدث امرأته والمرأة تحدث زوجها)
فى القرأن، يغفر الله للمسلمين الكذب المدعو اليه ضمنا ً:
"لا يؤاخذكم الله باللغو فى إيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الإيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة. فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة إيمانكم إذا حلفتم واحفظوا إيمانكم كذلك يبيّن الله لكم آياته لعلكم تشكرون". سورة المائدة 89:5.
"لا يؤاخذكم الله باللغو فى إيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم والله غفور رحيم". سورة البقرة 225:2.
"من كفر بالله بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان. ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم". سورة النحل 106:16.
ويقول العلامة الإسلامى الشيخ الطبرى فى شرحه للآية السابقة أن هذه الآية نزلت على محمد بعد أن سمع أن عمار بن ياسر كفر بمحمد لما أخذه بنى المغيرة وأجبروه على ذلك. فقال له محمد "إن عادوا فعُد". ( أى إذا أخذوك مرة أخرى فاكذب مرة أخرى).
هذه الآيات القرآنية وغيرها توضح أن الله يغفر للمسلم الكذب غير المقصود. بل أيضاً يغفر للمسلم الكذب المقصود بعد أداء بعض الفروض ككفارة. أيضاً توضح أنه من حق المسلم أن يكذب بعد القسم وأن ينكر إيمانه بالله طالما يقول ذلك بلسانه فقط بينما يتمسك بالإيمان فى قلبه.
وفى الحديث يؤكد نبي الإسلام نفس المفهوم:
عن كتاب إحياء علوم الدين للعلامة الإسلامى الغزالى - المجلد 4 صفحة 284 -287. عن أم كلثوم (إحدى بنات النبى) أنها قالت: "ما سمعت رسول الله يرخص فى شئ من الكذب إلا قى ثلاث: الرجل يقول القول يريد به الصلاح، والرجل
يقول القول فى الحرب، والرجل يحدث امرأته، والمرأة تحدث زوجها".
وحديث آخر نسب إلى النبى "كل الكذب يُكتب على إبن آدم إلا رجل كذب بين مسلمين ليصلح بينهما".
وحديث آخر يقول: "يا أبا كاهل اصلح بين الناس". أى ولو بالكذب.
وفى حديث آخر جمع النبى كل المواقف التى يحل فيها الكذب فقال: "كل الكذب يٌكتب على إبن آدم لا محالة إلا أن يكذب الرجل فى الحرب فإن الحرب خدعة أو يكون بين الرجلين شحناء فيصلح بينهما أو يحدث امرأته فيرضيها".
مبدأ "التقية"
كلمة "التقية" تأتى من "وقاية" فمبدأ التقية فى الإسلام هو أن يكذب المسلم بلسانه ليقى نفسه أو يقى المسلمين من الضرر. هذا المبدأ يعطى المسلم الحرية أن يكذب فى ظروف يظن فيها أن حياته مهددة. فيمكن للمسلم
أن يكفر بالإيمان طالما يقول ذلك بلسانه ولا يعنيه فى قلبه. هذا المبدأ مبنى على ما ورد فى هذه الآية القرآنية:
"لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء (أصدقاء) من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله فى شئ إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير". سورة آل عمران 28:3.
بناء على هذه الآية يمكن للمسلم أن يتظاهر بمصادقة الكفار (وهذا ضد تعاليم الإسلام) ويتظاهر بمراعاة كفرهم حتى يتقى شرهم "إلى أن تتقوا منهم تقاة".
وبناء على هذا المبدأ فإن المسلم من حقه أن يقول أى شئ بل ويرتكب الكثير من المحرمات طالما أنه لا يقتل إنساناً آخراً. وهذه أمثلة لما يحل للمسلم تحت مبدأ "التقية". فيمكن للمسلم أن:
- يشرب الخمر، ويترك الصلاة، ويتوقف عن صوم رمضان.
- يعلن كفره بالله.
- يسجد لغير الله.
- يحلف اليمين كذباً.
عواقب تطبيق مبدأ "التقية" من المؤسف أنه فى التعامل مع المسلمين يجب أن نضع فى الأذهان أن هناك من المسلمين من يمكن أن يقول شيئاً بلسانه بينما يعتقد فى قلبه شيئاً آخر. وبمعنى آخر أكثر صراحة أن الإسلام يبيح للمسلم أن يكذب فى أى وقت يعتقد أن حياته أو حياة المسلمين مهددة.
فى مجال السياسة الدولية يجئ السؤال: هل يمكن تصديق الدول الإسلامية فى أنها ستنفذ ما وعدت به عندما توقع الاتفاقيات مع الدول غير الإسلامية؟ هذا مع أنه من المعروف فى الإسلام أن المسلم عندما يكون ضعيفاً من حقه أن يوافق على أى شئ. ولكن بعد أن يقوى فله أن يتراجع عن ما تعهد به قبلاً.
هذا المبدأ الذى يجيز الكذب فى سبيل الإسلام له عواقبه الخطيرة فيما يتعلق بنشر الإسلام فى الغرب. فقد رأينا كيف أن دعاة الإسلام يقومون بخطط خادعة فى محاولتهم لصقل صورة الإسلام وجعله أكثر جاذبية. إنهم يحرصون
على استبعاد كل التعاليم السلبية التى يمكن أن تنفر الإنسان الغربى من الإسلام.
وكمثال لمحاولات الخداع هو محاولة دعاة الإسلام أن يقتبسوا دائماً من القرآن المكى الآيات التى تدعو إلى السلام والتسامح مع من لا يؤمنون بالإسلام. هذا بينما هم يعلمون أن معظم هذه الآيات قد تم نسخها (استبدالها) بآيات
أخرى نزلت فى المدينة وتدعو إلى القتل والعنف مع غير المسلمين.
وفى الختام إنه من المهم أن نفهم ان الإسلام يعطى المسلم هذا المخرج فى عقيدته ليعفى نفسه من المسئولية. من المهم أيضاً أن نفهم أن ما يقوله دعاة الإسلام لنشر دينهم ليس دائماً كل الحقيقة.
فى تعاملنا مع المسلمين يجب أن ندرك أن ما يقولونه ليس هو المهم. ولكن المهم هو ما يقصدونه فعلاً فى قلوبهم
فالسؤال المنطقي هنا
لماذا تلجأ الجريدة اياها للكذب ؟
بالطبع هي لا تكذب علي الأقلية المسيحية لأنها ستعلم من أول كلمة انه كلام كذب ويتضح جدا خاصة في الأخطاء بالمصطلحات الكنسية والكهنوتية التي يعلمها الطفل المسيحي فما بالكم براهب !! .... فبالتأكيد هي تكذب علي من سيصدقها ...لماذا تكذب علي المسلمين بالرغم ان ذلك يخالف العقيدة الإسلامية كما اتضح لنا ..؟
لماذا تلجأ الجريدة للكذب والباطل في الدفاع عن الحق إن كان هو بالفعل حق وليس باطل ؟