St.Mary'Son وســــــــام كبار الشخصيـــات
شفيعـي : الملكة والمناهري المزاج : طالب صلواتـــكم الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| |
St.Mary'Son وســــــــام كبار الشخصيـــات
شفيعـي : الملكة والمناهري المزاج : طالب صلواتـــكم الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: رد: ارشادات وتوجيهات هامة في التوبة ـــ رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس الأربعاء 19 أغسطس 2009, 1:14 am | |
|
5- التوبة هي طريق الحياة الجديدة (2)
6- لا تبحث عن أعذار لأي سقطة ؛ لأن هذا من علامات عدم التوبة ، ولكن أقبل عذر الآخرين – مهما كان – لأن هذا من علامات الاتضاع .
7- قل للرب يسوع : أخطأت ضد تجسدك ؛ لأنني لا أكرم جسدي . وأخطأت ضد صليبك ؛ لأنني لا أريد أن أترك ما أحب . وأخطأت ضد قيامتك ؛ لأنني لا أحب حياة المجد السماوي وأبحث عن الحياة الأرضية . عندئذ سوف تسمع منه تعزية سماوية ، سيقول لك : بسببك تجسدت ، ولأجلك ذُبحت . ولأن محبتي لك دائمة ، قمت من الأموات لكي أفدي جسدك من الموت والفساد .
8- هل تريد طريقاً رسولياً للتوبة ؟ هذا هو الطريق الرسولي : صلي يسوع . ليكن الرب يسوع هو صلاتك ، وهذه الصلاة تقودك إلى حياة الشركة . صلي تجسده ، وصلي معموديته ن وتجاربه في البرية ، وتعليمه ، وموته المحيي وقيامته ، وأنت تسلك الطريق الحقيقي .
9- إما أن يصلب إيمانك كل خطاياك ، فتحيا للرب يسوع ، أو أن خطاياك تصلب إيمانك فتموت روحياً .
10- إما أن تسود المحبة على كل مخاوفك ، فيحيا إيمانك . أو يظل الخوف يلعب مع المحبة بقوة الداء الخفي ( أي الخوف من الموت ) فُيحيد إيمانك .
11- حاول أن تثير مخاوفك بالإيمان ، تجدها ميتة . ولكن عندما تحرك المحبة إيمانك ، وإيمانك محبتك ، تجد نفسك في طريق الحياة ، ومخاوفك ميتة .
رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس عن المئوية الأولى في التوبة 6- 11 صفحة 6 مترجم عن المخطوطة القبطية
6- هل تريد أن تنجو من عقاب الخطية - التوبة هي طريق الحياة الجديدة (3)
12- الحزن يلازم التوبة ، أما الفرح فيحرسه الغفران .
13- لا تطلب الغفران لكي تنجو من العقاب ، أي عقاب الخطية ، بل اطلب الغفران لكي تعود إلى الشركة في الثالوث الآب والابن والروح القدس .
14- عقاب الخطية الحقيقي ليس من الله ، بل هو الخوف والشك وفقدان الرجاء وضياع السلام وخسارة الذين نخطئ ضدهم .
15- هل تريد أن تنجو من عقاب الخطية ؟ تمسك بالإيمان وبمواعيد الآب السماوي الحية التي ختمها الآب بابنه يسوع المسيح وبالروح القدس .
16- لا توجد خطايا للفكر ، وأخرى للقلب ، وثالثة لسان ، ورابعة للأيدي ، وخامسة للأرجل ، بل الخطية أو الخطايا تأتي من القلب وتحرك كل أعضاء الجسد .
18- خطايا الكذب والنميمة والشتائم هي تعاسة القلب المظلم الخالي من سلام وفرح الروح القدس ، ولذلك قبل أن تدرَّب نفسك على الكلام المعسول وعلى عدم الكذب ، التصق بروح الحق المعزي لكي تتناغم مع الحق الذي يتكلم به الروح القدس .
19- هل تريد أن تكُف عن الكذب ؟ عليك أولاً أن تتوب عن الخوف ، وأن تصلب أُمه ( الكبرياء ) ؛ لأن الخوف والكبرياء هما معاً علامة عدم الالتصاق بيسوع المصلوب رب التوبة الحقيقي ، وطبيب القلب الذي يشفي بالمحبة .
رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس عن المئوية الأولى في التوبة 12- 19 صفحة 7 - 8 مترجم عن المخطوطة القبطية
7 - التوبة ما بين الكبرياء والتواضع - التوبة هي طريق الحياة الجديدة (4)
20- قال واحد من الشيوخ : " لن تتوب توبة حقيقية حتى تكف عن الإفراط في محبة ذاتك ، لأنك إن كنت تحب ذاتك أكثر من الله ، تعذر عليك أن تتوب ، لذلك جاء ابن الله وسكب حياته ذبيحة حية لله الآب لكي يفتح طريق الحياة للتائبين الذين يشتركون معه في بذل الصليب .
21- لا ينزع الكبرياء من القلب إلا ذاك الذي أخلى ذاته ومات على الصليب . وعندما صار في " صورة عبد " ثبت أول أساس للتوبة بترك الكبرياء وطرحها تماماً ...
22- لا تترك قلبك مثل الأرض الفضاء ، أو كحقل بلا حارس أو مالك ؛ لأن الإنسان إذ خُلق على صورة الله ، هو ظل للكلمة ابن الله ، يحب أن يتبعه بقوة النعمة الأولى ، أي عطية الخلق على صورة الله . أما إذا تبعه عن جهل ، وعن عدم إيمان ، فهو لن يصل إلى بلد السلام وميناء الخلاص ، أي الإيمان بالرب يسوع المسيح .
23- التواضع في القلب لا يزرع الخوف من الموت ، أو الخوف من نار جهنم ، أن الخوف له أُم خفية هي الكبرياء ، وهي دائماً تلد أولاداً هم النجاسة ، وتعظم المعيشة والتسلط ، فكيف يلد الخوف التواضع ، بينما أمه ( الكبرياء ) تحيل من القوة ، وترقد مع هذا الزوج لكي تلد دائماً أبناء للشيطان .
24- ابن الله يزرع التواضع بالتشبه به ، فقد ترك المجد وأخذ الهوان ، وقَبِلَ الضعف وهو القوي ، وداس الموت بقبوله ، فجرده جهاراً على الصليب من قوته . ولذلك هو يتودد إلى النفس ويضع بذرة الإيمان في القلب حتى تثمر التواضع الحقيقي .
25- قد تسألني ... عن التواضع الحقيقي والتواضع الكاذب ؟ أقول لك : أن الأول ( التواضع الحقيقي ) من يسوع رب الحياة ، والثاني ( التواضع الكاذب ) من الشيطان . وإذا نزعت قناع التواضع الكاذب تجد تحته محبة القوة والسيادة وقهر الآخرين ، والتظاهر بفضائل كاذبة مثل اللين في الحديث ، والمرح وضيافة الغرباء وكل ما يجلب الصيت الحسن . أما إذا اختلفت مع المطعون بالتواضع الكاذب ، تجده مثل الوحش ، ينقض عليك بلا رحمة ، ويدوسك دون أن يترك لك فرصة ، حتى للاعتذار . وإذا اعتذرت لا يقبل عذرك ، ويشهر بك علناً لأن محبته للقوة هي ذات رذيلة الشيطان .
رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس عن المئوية الأولى في التوبة 20- 25 صفحة 8 - 9 مترجم عن المخطوطة القبطية
| |
|
St.Mary'Son وســــــــام كبار الشخصيـــات
شفيعـي : الملكة والمناهري المزاج : طالب صلواتـــكم الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: رد: ارشادات وتوجيهات هامة في التوبة ـــ رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس الأربعاء 19 أغسطس 2009, 1:16 am | |
| 8 - المحبة لا تفرح بالإثم - التوبة هي طريق الحياة الجديدة (5)
26- إذا ضاعت منك فرصة للخطية وشعرت بالحسرة والحزن ، فأنت لم تتقن بعد توبة نقية ؛ لأن الحزن على ضياع الفرصة يعني أنك لا تزال تحب الخطية ، ولا تزال توبتك في مرحلة الطفولة .
27- يقول رسول رب المجد : المحبة لا تفرح بالإثم ، وهذا تعليم شامل ضد الشماتة والفرح بسقوط الآخرين . ومن يشهَّر بالساقطين هو حليف الشيطان ، وهو يجد عزاءه في ذكر خطاياهم لكي يصرف الأنظار عن خطاياه .
28- عندما يقول الرسول : إن المحبة لا تسقط ، فهو يعني محبة الله لنا ؛ لأنه كتب : " ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا " ( رو5: 8 )، مؤكداً قبل ذلك أن (( الله بين محبته لنا )) . لقد جزَّأت عبارة الرسول حتى لا تقرأها في عجالة ، بل تفكر فيها وتستوعب المحبة الإلهية التي لا تقوى عندما نتوب ولا تضعف عندما نسقط ، بل هي دائماً مثل لهيب نار حي .
29- عندما يقول الرسول " لا خوف في المحبة " ( 1يو 4: 18 ) ، فإننا يجب أن نتوب لا بسبب الخوف وحده ، حسناً أن يحركنا الخوف ويجذبنا نحو الله ، ولكن إن كان الخوف هو السيد والمالك ، فإننا لم ندخل الإيمان بعد .
رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس عن المئوية الأولى في التوبة 26- 29 صفحة 9 - 10 مترجم عن المخطوطة القبطية
9 - سلوك البالغين المحبين لله - التوبة هي طريق الحياة الجديدة (6)
30- لا تسلك سلوك الصبية الذين لا يتوبون حتى لا يحزنوا قلب الله ، بل اسلك سلوك البالغين الذين يتوبون بسبب محبتهم لله .
31- الله لا يحتاج إلى توبتنا ، بل نحن نحتاج إلى التوبة لأنها طريقنا إلى الحياة الأبدية . لذلك عليك أن تتوب من أجل الحياة الباقية .
32- قال الرب في بداية الإنجيل : (( توبوا وآمنوا بالإنجيل )) ( مر1: 15 ) ، فقد جاء بالخبر السار وبشارة الحياة ، وهي قبول التائبين . لذلك ، كل مرة نقرأ فيها الإنجيل في الليتورجية علينا أن نتذكر هذه البداية الضرورية حتى لا يضعف رجاؤنا .
33- لم أبدأ بتعريف التوبة ؛ لأن التوبة هي طريق الحياة الجديدة في يسوع المسيح . ومَن يظن أنه إذا حدد ما هي التوبة فإنه قادر على التوبة ، هو مثل من يشتري الصنارة ويظن أنه بشراء الصنارة سوف يصطاد السمك دون أن يجلس بجانب النهر ويلقي الطُعم وينتظر .
34- المعرفة لازمة لكل إنسان ، ولكن خضوع المعرفة للإيمان هو مثل خضوع العبد لسيده ؛ لأن السيد أي الإيمان إنما يُعلن للعبد إرادته ويأمره ويطلب منه الطاعة . لذلك لابد أن يكون الإيمان هو سيد فكرك ، لأن الرسول طلب " طاعة الإيمان " ( رو1: 5 ) ، أي خضوع الفكر للإيمان .
رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس عن المئوية الأولى في التوبة 30- 34 صفحة 10 - 11 مترجم عن المخطوطة القبطية
10- التوبة والصليب ؛ من الصليب نأكل ثمرة شجرة الحياة (7)
35- التوبة بدون صليب هي مثل من يملأ بطنه بالماء ويظن أنه الطعام الوحيد للحياة ، وهي توبة جوفاء ؛ لأن الصليب هو الدواء الذي يعطي لنا الحياة الباذلة ، ومن الصليب نأكل ثمرة شجرة الحياة أي جسد الرب ودمه .
36- هل نشترك في جسد الرب ودمه ، إذا كان لدينا شك في دقة وأمانة التوبة ؟ بكل يقين نعم ؛ لأن الرب قال : (( لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى )) ( مت9: 12 ) . ولذلك مَن يأكل ، يحيا حسب وعد المخلَّص : (( من يأكلني يحيا بي )) ( يو6: 57 )
تناول برجاء الإيمان مهما كانت مشاعرك ؛ لأن الرب رحيم ومحب للخطاة . وعندما جلس مع العشارين والزناة ليأكل معهم ، رَسَمَ ترتيب المائدة السماوية ، ولأنه يجلس معنا ويعطي لنا طعام الحياة ، لذلك تناوَلْ بإيمان مهما كانت مشاعرك ؛ لأنك عندما تقترب من الرب يعطي لك حياته فتحيا ، أمَّا إذا كنت تظن أنك ستحيا بدونه ، فإنك لا تعرف أن الرب هو مصدر الحياة .
-37 أعترف بخطاياك للرب أولاً قبل أن تعترف بها للأب الروحي ، لأنك تعترف للمخلَّص بما في داخلك ، وهو وحده القادر أن يرد لك الحياة .
رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس عن المئوية الأولى في التوبة 35- 37 صفحة 11 - 12 مترجم عن المخطوطة القبطية
11- ندم المحبة والدموع النقية – البذار والماء (إرشادات في التوبة) (8)
38- ندم المحبة ليس مثل ندم الخوف . الأول ( ندم المحبة ) له مواعيد الحياة ، والثاني ( ندم الخوف ) يملك توقع الدينونة . الأول يدفع القلب نحو الله بقوة الرجاء في الصلاح الإلهي المعلّن في ربنا يسوع المسيح وفي عطية الروح القدس ، والثاني يرد القلب بالخوف من الدينونة ويمنع إدراك صلاح الله ويجعل غاية الوصية غامضة . الأول هو طريق الحياة الحقيقية وهو وليد الإيمان ، والثاني هو طريق الناموس وهو وليد الدينونة .
39- الندم يلد الدموع ، وهي دموع مَن فَقَدَ مكانته كابن لله وأخ في معية " البكر بين إخوة كثيرين " (رو8: 29) ...
40- عطية الدموع لا تغرس محبة الله فينا ؛ لأن محبة الله من الروح القدس ، وهي تأتي بإلحاحٍ ، وبموت الصليب الذي يتم في القلب .
41- لا تطلب الدموع ، لأنها تنساب نتيجة تأمُّل صلاح الله وحنانه .
42- كثرة البكاء تغسل القلب ، لكن بدون معونة المُعزي ( الروح القدس ) لا ننال التقديس ؛ لأن القداسة ليست منَّا ولا هي ثمرة سلوك صالح ، بل هي عطية الروح القدس . أمَّا النسك والأعمال الصالحة ، فهي مثل حرث الأرض ، لكن البذار والماء هما اللذان يعطيان الحياة والحصاد . والبذار هي كلمة الله الحية في الأسفار . والحياة من روح يسوع الرب المحيي المشتاق لأن يقدسنا .
رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس عن المئوية الأولى في التوبة 38- 42 صفحة 12 - 13 مترجم عن المخطوطة القبطية
12- تذكر الخطايا الماضية وانتهار الآخرين – هل نستطيع أن نتوب عن الكبرياء؟ (9)
43- إن تذكر الخطايا الماضية غير نافع لَمن لم يَذُق محبة الله ولا هو جيد بالمرة ، بل هو ضار . والمُعلم الماهر لا يُذكَّر تلاميذه بأخطائهم ، بل بما تعلموه من أمور جيدة .
44- لا تنتهر أي إنسان ، حتى لو قَتَل أمامك ، إلا إذا كانت بينك وبينه شركة ؛ لأن الانتهار يصبح مثل شرارة النار التي تحرق كل شيء . وإذا خسرت أخاك تعذَّر عليك أن تأتي به إلى المسيح الطبيب الحقيقي .
45- سألني أحد الإخوة مرةً : هل نستطيع أن نتوب عن الكبرياء ؟ وقلت لهم أن الكبرياء هي الحية السامة التي تختفي داخل القلب ، وعندما نهدم جُحرْ الحية ومكانها نظن أننا قتلناها ، ولكن لا يهدم الكبرياء إلاَّ روح التواضع الحقيقي ، روح الذي أخلى ذاته وأخذ صورة العبد .
رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس عن المئوية الأولى في التوبة 43- 45 صفحة 13 مترجم عن المخطوطة القبطية
13- التوبة سعي الشجعان - توجيهات في حياة التوبة (10)
49- لا يتوب الجبان ، ولا المتردد ، ؛ لأن الجبان يخاف موت الصليب ، والمتردد الخائر العزم يخشى آلام المحبة .
50- أوصانا معلمنا باخوميوس الكبير أن تكون لنا شجاعة الأسود التي تعرف كيف تطارد الفريسة وأين تقتلها . ولذلك ، التوبة هي سعي الشجعان.
51- عندما نضع الخشب في النار ، يحترق وترتفع ألسنة اللهب بقدر ما ترمي من أخشاب ، لذلك كلما أدركنا عزَّتنا عند الله ، ازدادت حرارة التوبة . أمَّا إذا تملَّك " صغر القلب " ، بردت نار التوبة .
52- من أين تأتي عزة الإنسان ؟ ليس من المديح ، بل عندما يدرك أن ابن الله ، محبوب الآب ، قد مات من أجله .
رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس عن المئوية الأولى في التوبة 49- 52 صفحة 14 مترجم عن المخطوطة القبطية
| |
|
St.Mary'Son وســــــــام كبار الشخصيـــات
شفيعـي : الملكة والمناهري المزاج : طالب صلواتـــكم الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: رد: ارشادات وتوجيهات هامة في التوبة ـــ رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس الأربعاء 19 أغسطس 2009, 1:18 am | |
| 14- الانسحاق يحفظ التوبة - توجيهات في حياة التوبة (11)
53- الانسحاق لا يأتي من حصر وجمع الخطايا ، ولا من التأنيب ، بل من إدراك عدم جدوى الشرّ وحلاوة محبة الله الآب الذي بذل ابنه الوحيد من أجلنا وأعطانا روحه القدوس .
54- الانسحاق يحفظ التوبة ؛ لأنه يضع في القلب حرارة الطلب الدائم والصراخ لرحمة الرب والتوسل برجاء في المخلِّص الذي عنده وحده دواء الحياة الأبدية الذي يشفي الطبيعة الإنسانية المريضة .
55- الذي يفرح ويسعى وراء مديح الناس ، يجد باب التوبة ضيقاً جداً ؛ لأنه لا يتراجع عن أي خطية علنية ، بل يتمادى فيها لكي لا يفقد مكانته المزيفة المرذولة من الله .
رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس عن المئوية الأولى في التوبة 53- 55 صفحة 14 و 15 مترجم عن المخطوطة القبطية
15 - التوبة وشفاعة الروح القدس في القلب - توجيهات في حياة التوبة (12)
التوبة وشفاعة الروح القدس في القلب (12) - تابع إرشادات في التوبة
التوبة وشفاعة الروح القدس في القلب
56- الفرح الروحي بالرب وبميراث الملكوت لا يجعل وجه التائب عابساً ، بل فرحاً . وإن سقط ، فالحزن بسبب فقدان الشركة لا يأتي بالتأنيب ، بل بشفاعة الروح القدس المعزي الذي يغرس الرجاء في صلاح الله ومحبته .
57- الروح القدس لا يحكم على الخطاة مثل حكم القضاة أو السادة ، بل يحكم مثل الطبيب الذي في صلاحٍ ومحبة يُخبر بالمريض وبالدواء وبالوعد بالشفاء . أمَّا نحن الخطاة فكثيراً ما نَحكُم دون أن نقدم الدواء ، ولا حتى نعلن مواعيد الله ؛ لأن لذة التسلط تغلب إيماننا في مواعيد الله .
58- أما شفاعة الروح القدس وعمله في القلب ، فهي على قدر قامة كل مؤمن ولا يوجد لدينا تقنين خاص بالروح القدس ، ولكن الممارسة والثبات في المسيح لا يأتي من قلب الإنسان ، بل يغرسه الروح القدس في وداعة وبدون تسلُّط .
رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس عن المئوية الأولى في التوبة 56- 58 صفحة 17 مترجم عن المخطوطة القبطية
16- الروح القدس يحفظ النفس في المسيح ويثبتها حسب وصايا الرب (13)
59- هذه بعض الأمثلة على شفاعة الروح القدس كما سُلمت إلينا من الشيوخ الذين سبقونا في الإيمان : * يتكلم الروح القدس في قلب المؤمن بكلمات الوحي المقدس ، ويزجر النفس غارساً مع الزجر سلاماً وفرحاً دون قهرٍ ، ودون تسلطٍ ، ويُعزي النفس بمواعيد الله الحية .
* الروح القدس لا يترك النفس ، بل يُشجعها في وداعة ، ويُعزي القلب بالمثابرة هامساً بشكل غير منظور ، ويمتزج صوت الرب مع فكر الإنسان بشكل لا يلاحظه الإنسان حتى أنه يظن أنه هو الذي يتحدث مع نفسه . وإذا ثابر الإنسان واستمر في حياة الشركة ، أعطاه الروح القدس العزم وبذلك يستطيع أن يَعبُر بحر تجارب العالم .
* إذا مال الإنسان وانعطف نحو الخطية وسقط ، فإنه يمر بمرحلة ظلام روحي على قدر قوة وتسلُّط الشهوة ، ومتى ضاع أثر اللذة وأفعال الإنسان مثل النائم من شرب الخمر ، يقترب الروح القدس في هدوء ، ويُحدث النفس في القلب شارحاً لها عدم جدوى الخطية ، وكيف أفسد التعدي الحياة الداخلية . هنا يعمل الروح القدس مثل طبيب يكشف عن المرض ويقدم الدواء .
* الروح القدس يتودد للنفس مخاطباً إياها عن حبها الأول ، وعن الصلاة والقدَّاسات التي نالت فيها قوةً وعزاءً ، وعن الاحتفالات بأعياد القديسين لكي نعيش بذرة الرجاء بمياه المواعيد ، ويفتح لها باب الحياة من جديد .
60- حقاً سمَّي الرب يسوع الروح القدس " الباراكليت " أي المدافع عن الإنسانية التي افتُديَت بدم الابن الوحيد ، وهو أي الروح القدس لا يقدم لها دفاع المحامين في المحكمة وأمام القضاء ، بل دفاع المُعلَّم والمرشد ؛ لأن صلاح وعزاء الثالوث هو صلاحٌ واحد وعزاءٌ واحد لربٍ واحد . هكذا يقترب المعزي الذي يعرف أعماق النفس ويشرح لها – مثل مُعلَّم حنون – مواعيد الله ، ويكشف لها أسرار الحياة السمائية لكي تشتاق إليها وتعرفها ، ويُقدَّم لها عربون هذه الحياة لكي تحيا حسب الرجاء وتترك – بحرية – لذَّات وشهوات وغرور الخطية .
61- هكذا يحفظ الروح القدس النفس في المسيح ، ويُثبتها حسب وصايا الرب حتى لا تستهين بموت الخطية .
رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس عن المئوية الأولى في التوبة 59- 61 صفحة 17- 19 مترجم عن المخطوطة القبطية
17- موت الخطيــــــــــــــــــــــــــة (14)
63 – بداية موت الخطية هو برودة المحبة ، مثل الماء الذي يبرد قليلاً قليلاً حتى يصبح بارداً ، وبرودة المحبة – كما قال الرب يسوع معلَّم الحياة – " بسبب الإثم تبرد محبة الكثيرين " ( مت24: 12 ) .
64 – لا تَخفْ أيها الأخ ؛ لأننا نتوسل لمخلصنا الصالح ابن الآب ونقول (أنظر كلمات أوشية السلامة الكبيرة) " أسمك القدوس هو الذي نقوله " ، أي نعترف به ونتمسك به ، لأنه " رئيس الحياة " ، أي ينبوعها ، وهكذا يجعل نفوسنا تحيا بالروح القدس ، ولذلك " لا يقوى علينا موت الخطية : ؛ لأن موت الخطية يبدأ ببرودة المحبة . والخلط بين وصايا الرب ووصايا العالم ، وبين العزاء السمائي والرجاء الحي ومغريات الخطية هو الذي يقود إلى بداية جحد الرب في القلب قبل جحده علانية .
65 – علامات موت الخطية ظاهرة وهي : عدم الاكتراث بالوصايا ومقاومتها ، واحتقار كلمة الله في الكتب الإلهية ، واعتبار معايير العالم هي المعايير الصحيحة ، وكراهية وبغض يسوع ، واحتقار صليب رب المجد والتجديف عليه ، وهذه كلها في كلمة واحدة : " برودة المحبة "
66 – طريق الهراطقة حدده الشيطان نفسه ، فهو يبدأ بتعليم سامٍ ،ينكر تجسد ابن الله المساوي للآب، وهذه هي الأريوسية . وينكر اتحاد الله بالطبيعة البشرية الكاملة : النفس والجسد ، وهذه هي النسطورية . وبذلك يخفي ويُدمَّر تماماً حاجتنا إلى الحياة الإلهية التي تجعلنا نبقى أحياء إلى الأبد بفضل شركتنا في ألوهية الابن المتجسد كوسيط بيننا وبين الآب والروح القدس ، وكطريق جديد لحياة جديدة . وسُم الهراطقة القاتل – كما نراه – يقتل تواضع الله وقبول التجسد ، ويقتل محبته لأنه ينكر اتحاده بنا ، وينكر عطية الحياة الأبدية ، إذ يقصر الاتحاد على ألوهية وإنسانية ربنا يسوع المسيح ، ويعزله كمصدر وينبوع الحياة التي لا تفنى ، وبذلك تفقد الأسرار فاعليتها وقوتها ، وهو ما يجعل التوبة قاصرة على الإرادة الإنسانية ، ويجعل عطية الحياة الأبدية قاصرة على الذين استطاعوا – بوسائلهم الخاصة – الوصول إلى ينبوع الحياة التي لا تفنى ، أي اللاهوت ، وهذا هو شرّ وخطية الغنوصيين الذين انتشروا في كورة مصر في أيامنا ( أي في أيام الأب صفرونيوس – مابين القرن السادس والعاشر )
رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس عن المئوية الأولى في التوبة 62- 66 صفحة 21 - 22 مترجم عن المخطوطة القبطية
18- الطريق الملوكي للتوبة - سكنى الروح القدس (15)
67 – عطية الله لنا يحرسها الصوم والصلاة ، وقراءة الكتب الإلهية ، والشركة في السرائر المقدسة ، هذه العطية لا تأتي من الصوم أو الصلاة أو أي ممارسة نسكية ، بل تأتي من الثالوث ( القدوس ) نفسه : من الآب بواسطة الابن وبنعمة الروح القدس . ولذلك قال الآباء لنا : لا توبة حقيقية بدون الثالوث .
حذّر الإخوة (1) من كل تعليم غريب يَرُدَّ التوبة إلى توحيد الغنوصيين ؛ لأننا بدون الثالوث لا نصبح أبناء الله ، بل أبناء الجسد . وبدون الثالوث لا شركة لنا في الحياة الإلهية ؛ لأننا إن لم نأخذ الروح القدس نموت إلى الأبد ؛ لأن الموت يجعل الحياة التي فينا تجف ، بل وتفنى ؛ لأننا لا نملك – حسب طبعنا المخلوق من العدم – أن نحيا إلى الأبد .
68 – ومع أن الذي ذكرته لك لا يكفي ، إلاَّ أننا نحتاج معاً أن نتأمل تدبير الله الذي أعد لنا طريق الحياة في يسوع المسيح ، وثَّبته فينا بالابن وبالروح القدس .
كان تجسُّد ابن الله هو بداية البشارة بالحياة ، إذ أعدَّ الروح القدس الهيكل الإنساني الذي سكن فيه الابن المتجسَّد ربنا يسوع المسيح . ولم تكن مجرد سُكنى ، بل حلول واتحاد معاً حسب كلمات الأمانة المقدسة : " لاهوته لم يفارق ناسوته لحظةً واحدةً ولا طرفة عين " ؛ لأن الرب يسوع لم يكن إلهاً في أوقات معينه ، وإنساناً في أوقات أخرى ، بل هو الإله المتجسد ابن الله المتحدّ بالطبع الإنساني إلى الأبد ، والذي فيه تمجدت الطبيعة الإنسانية بغنى مجد اللاهوت .
69 – من هنا تبدأ التوبة ، أي من تجسُّد ابن الله الذي غرس التواضع كأساس الشركة . تواضع المحبة لا تواضع القوة ؛ لأنه " بالضعف قد غلب الموت ، وبالتواضع أباد الكبرياء ، وبالمحبة ردَّ لنا الحياة " .
هذا هو معنى الالتصاق بالرب يسوع ؛ لأن التوبة تبدأ بتواضع المتجسد الذي لم يلجأ إلى وسائل القوة لكي يغلب ، ولم يجعل القوة طريقة ، بل " أخلى ذاته " .
وهذه هي عثرة التجسُّد ، وبعدها جاءت عثرة الصليب ، أي بذل الحياة لمن لم يطلب ، ولأجل من لا يستحق ، أي عن الجنس البشري الذي صَلَبَ رب المجد . وقد سبق البذل إخلاء الذات ، وكَمُلَ إخلاء الذات بالموت ، ولذلك نقول إنه بالضعف داس الموت وهدم حصن الموت المنيع بموته على الصليب . ومن هنا تبدأ التوبة بالتواضع وإخلاء الذات والبذل وجحد القوة .
رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس عن المئوية الأولى في التوبة 67- 69 صفحة 23 - 24 مترجم عن المخطوطة القبطية
19- الروح القدس يردنا إلى التوبة (16)
70 – ونحن نلاحظ إلحاح الروح القدس في قلوبنا ؛ لأنه يقودنا برفقٍ نحو الصليب . ويفتح قلوبنا لكي لا نتمسك بالحياة الحاضرة في كل صورها ، بل نضع هذه الحياة برمتها تحت أقدام المسيح . ويُعزي قلوبنا عندما يكشف لنا جمال المواعيد السمائية مؤكداً لنا أن السماء أفضل ، وأن الروح أهم من الجسد ، وأن الشركة مع الله وفيه أعظم من كل كنوز الأرض .
هذا الإلحاح نراه فينا كل يوم ، وهو الذي يردنا إلى التوبة ؛ لأن الروح القدس – بسبب شركتنا في المسيح – يتودد إلينا بذات الحنو والصلاح ويعمل فينا ناقلاً من الرب كل ما يخص صلاحه ومحبته التي أظهرها نحو الخطاة والساقطين غارساً فينا رجاءً لا يفنى .
71 – علامات سُكنى الروح القدس فينا هي الرجاء ، والثقة في صلاح الله ، وقبوله للخطاة ؛ لأن الخطية – بسبب الكبرياء – التي فينا ، تدفعنا نحو اليأس ، وهذه هي خطية يهوذا الإسخريوطي .
برفقٍ يقودنا الروح القدس نحو يسوع المصلوب ، ويغرس الصليب في الفكر وفي القلب وفي الإرادة : في الفكر كرؤية ، وفي القلب كمحبة عميقة تدفع الإرادة نحو الغفران ونحو البذل ، وفي الإرادة حتى الرفض ، ليس فقط إغراءات الخطية ، بل حتى الأمور الصالحة التي تعطل البذل .
رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس عن المئوية الأولى في التوبة 70- 71 صفحة 24 - 25 مترجم عن المخطوطة القبطية
| |
|
St.Mary'Son وســــــــام كبار الشخصيـــات
شفيعـي : الملكة والمناهري المزاج : طالب صلواتـــكم الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: رد: ارشادات وتوجيهات هامة في التوبة ـــ رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس الأربعاء 19 أغسطس 2009, 1:19 am | |
| 20 - الروح القدس يقودنا نحو يسوع المصلوب (17)
72 – الروح القدس يقودنا نحو يسوع المصلوب لكي يعطي لنا توبة مسيحية ، أي توبة الذين – في المسيح – قد مُسحوا بالروح القدس . وحسب هذه المسحة ، مسحة المصلوب والحي الذي حوَّل الموت إلى حياة ، والقبر إلى رقاد ؛ لأننا في المسيح يسوع ننال موت الحياة القديمة ، وفيه ننال سُكنى روح الحياة الذي أقام يسوع من الأموات . وفيه ننال سُكنى روح الحياة الذي أقام يسوع من الأموات .
التوبة قيامة من الموت ، ليس بقدراتنا ، بل بقدرة يسوع المسيح .
التوبة بقوة المسحة ، تندفع بقوة نحو الصليب كقانون ( غاية أو هدف ) للحياة . أما التوبة بقوة الإرادة ، فهي تبحث عن في دقة عن كل الذرائع وأسباب الخطية وتطاردها وتدوس عليها دون تردد . الأولى نار المحبة ؛ والثانية مطر يروي الأرض العطشانة .
73 – تدخل الإرادة والفكر والقلب كله صحراء التوبة عندما تبحث عن قوة الحياة الجديدة ولا تجدها في الداخل ، فتصبح مثل العطشان الذي يلهث من أجل قطرة واحدة من الماء . هذه بداية الحياة الجديدة ، والرَحِم الذي منه نُولد جميعاً ؛ لأن الرب يقودنا في البرية نحو ينبوع المياه الذي لا يجف ، بل يفيض دائماً ، أي الروح القدس الرب المحيي الذي ينقل إلينا حياة الرب يسوع مختومة بالصليب ، متوَّجة بالقيامة ، وممجدَّة بالصعود .
رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس عن المئوية الأولى في التوبة 72- 73 صفحة 25 - 26 مترجم عن المخطوطة القبطية
منقول
| |
|