منتديات أولاد أم النور
بسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين
♥️†††♥️†††♥️
ارشادات وتوجيهات هامة في التوبة ـــ رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه  تادرس Omy10
مرحبا ً بك زائرنا العزيز
ينبغي عليك أن تعرّف بنفسك لدخول المنتدي
وإن لم يكن لديك حساب بعد، فنحن نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديات أولاد أم النور
بسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين
♥️†††♥️†††♥️
ارشادات وتوجيهات هامة في التوبة ـــ رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه  تادرس Omy10
مرحبا ً بك زائرنا العزيز
ينبغي عليك أن تعرّف بنفسك لدخول المنتدي
وإن لم يكن لديك حساب بعد، فنحن نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديات أولاد أم النور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  المجلةالمجلة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 ارشادات وتوجيهات هامة في التوبة ـــ رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
St.Mary'Son
وســــــــام كبار الشخصيـــات
وســــــــام كبار الشخصيـــات
St.Mary'Son


شفيعـي : الملكة والمناهري
المزاج : طالب صلواتـــكم
الهواية : ارشادات وتوجيهات هامة في التوبة ـــ رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه  تادرس Swimmi10
ذكر
My SMS [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td]
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فنبتهج ونفرح به. يارب خلصنا، يارب سهل طريقنا. الله الرب أضاء علينا: الليلويا.إخرستوس أنستى .. إليسوس أنستى .. المسيح قام بالحقيقة قام .. صلبوا يسوع فارتفع، أما صالبيه فصاروا تحت قدميه.كل سنة وانتم طيبين .[أولاد أم النور][/td][/tr][/table]



ارشادات وتوجيهات هامة في التوبة ـــ رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه  تادرس Empty
مُساهمةموضوع: ارشادات وتوجيهات هامة في التوبة ـــ رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس   ارشادات وتوجيهات هامة في التوبة ـــ رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه  تادرس Emptyالأربعاء 19 أغسطس 2009, 1:11 am

🇳🇴


إرشادات وتوجيهات في التوبة

1 - مجد فخر النفس وفرح الكنيسة كلها

البشرية كلها سعدت جداً بعصور الإيمان الأولى التي نفرح بها جداً ، إذ فيها تجلى سرّ الله بوضوح وصارت فرح الجميع في كل العصور ، فعصر الإيمان الأول بالشهادة لله الحي كختم الإيمان هو من أزهى العصور ، إذ يقول الرسول :
الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة . فإن الحياة أُظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأُظهرت لنا " ( 1يوحنا 1: 1 – 2 )

فأن كان هذا هو عصر الإيمان الأول : " قد رأينا ونشهد ونخبركم " ، فلازال لنا اليوم عصر التوبة المجيد ، لا يقل أو ينقص عن عصر الرسل ، بل هو على نفس ذات المستوى من رؤية وشهادة حية ، لأن التوبة في عمقها اللاهوتي ، هي نصرة ثانية للإيمان الحي ، وهي شهادة جديدة متجددة كل يوم ...

فلا زال صوت الرسل عبر الدهور ينادينا قائلاً :
" الذي رأيناه وسمعناه نُخبركم به لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا " ( 1يوحنا 1: 3 )

فالعودة للإيمان وحياة القداسة شيء يكاد يكون ألذ من بدء الدخول فيه ، فلنا اليوم أن نتقدم بكل شجاعة محبي المسيح الراغبين في الشهادة له :
" أن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم " ( 1يوحنا 1: 9 )

هوذا المسيح إلهنا الحي ، هو هو أمس واليوم وإلى الأبد ، فهو بنفسه وبشخصه حاضر معنا كل يوم ، اسمه عمانوئيل ، وهو قد جاء ليطلب ما قد هلك ، وهوذا نحن كهالكين نطلبه ، وكمائتين نمسك بحياته .

يا ربنا يسوع المسيح محب العشارين والخطاة
يا من أقمت لعازر من الموت وقلت : حلوه ودعوه يذهب
حلنا يا رب في هذه الساعة وفكنا من رباطات الشرّ
التي تحرمنا من رؤياك ، وتكبلنا في الأغلال ولا نستطيع أن ننفك
ولا نقوى على أن نقف ونسمو إليك بالحب
ونصير في شركة القديسين
ونحيا في سر حضورك الدائم
متمتعين بحياة المحبة والقداسة والعفة والطهارة والنقاوة
لأنه طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله
فنقينا أنت وأقمنا من موت الخطية
فنتنسم منك نسيم الحياة
فننهض من رقادنا ونتحرر من رباطات خطايانا
فرح الكنيسة كلها والسماء اليوم وكل يوم يا رب
برجوع كل خاطي وميت ليكون فرح عظيم في السماء والأرض
( ابني هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوُجِدَ )
بك يليق كل تمجيد وشكر أيها الرب إلهنا القدوس

2 - الله يبغض الشر وليس الإنسان الذي فعل الشر - عمل التوبة وجهاد الإنسان

الله يبغض الشر وليس الإنسان الذي فعل الشر - عمل التوبة وجهاد الإنسان

أولاً : هناك حنين وشوق في قلب كل إنسان إلى الله وحياة الخلود
ثانياً : دائماً يسعى الإنسان إلى الله بحنين يشده إليه وإحساس الاحتياج

أحياناً كثيرة ننظر لله بمنظرنا الخاص ونحط قانون من عندنا لطريق الله ، بحيث نشعر بسبب خبرة الشر وما تعلمناه من آباءنا على مر السنين ، أن الله مثل الإنسان بل وأكثر ، ونضع في أفكارنا أنه غضوب ينتقم من الشرير ، ونأتي بآيات تؤيد فكرتنا ونضع الله في مكان غير ما هو عليه بل حسب تصوراتنا الخاصة وما عرفناه من حسابات عقلية حسب قانون الإنسان وفكره الخاص ، مركزين على المفهوم القضائي والدينونة ، ونسقط أحاسيسنا من واقع خبرتنا اليومية المعاشة على الله !!!

ولكن لابد أن نكون فكرة صحيحة عن الله :

الله يبغض الشر وليس الإنسان الذي فعل الشر ، يبغض الشرور وأفعالها المقيتة ولا يمكن أن يبغض الإنسان نفسه !!!
الإنسان هو موضوع حب الله وشغله الشاغل ، فهو الذي يشرق شمسه على الأشرار والأبرار ويدعو الخاطئ للتوبة ، والسماء تفرح بخاطئ واحد يتوب أكثر من 99 باراً لا يحتاجون إلى توبة .

والإنسان يسير في الطريق الإلهي ويطلب الله ليس على حساب بره الذاتي بل على حساب عطية الله ومحبته المتسعة ، ولكن الإنسان الذي لا يكمل الطريق ظناً منه : أن لما يبقى كويس وقادر أن يعمل أعمال صالحة يستطيع أن يمشي في طريق الله ، هذا هو عينه كبرياء الإنسان وعمل الشرير في إقناع كل إنسان بالمنطق العقلي وهو مقبول عندنا جداً ، وهذه هيَّ عينها سقطة آدم في الفردوس الذي أقنعه الشيطان أنه يصير إله ذاته حينما يأكل من الشجرة مخالفاً وصية الله ....

وأفضل مثل وببساطة شديدة هو مثل : الفريسي والعشار
الفريسي كان قائم بواجبه تماماً وعلى أكمل وجه ظناً منه أن أعماله تؤهله للحياة مع الله بلا ملامة ؛ والعشار ليس له أي أعمال ، بل يلجأ لبرّ الله كي ما يكون كسائه الخاص

هكذا كل نفس لا ينبغي أن تعمل عمل كي ما تكون مؤهلة للحياة مع الله بل ليس لها إلا أن تطلب الثوب السماوي أي ثوب النعمة وعمل الروح القدس
لأن ليست أعملنا تؤهلنا أن نحيا مع الله ؛ بل ما يملئنا به الله ويثمر أعمال تليق بالتوبة !!!
لأن الأعمال الصالحة التي تجلب رضا الله هي ثمرة الإيمان والمحبة وعمل الروح القدس في القلب الذي يطيع الوصية ويحيا لله !!!

وعلامة عمل الله في القلب هي حياة التقوى وقوة التوبة وحب الصلاة وطاعة الوصية وعمل المحبة وقوة الإيمان وفرح الرجاء ...

____________
+ جهاد الإنسان كله أنه يتخلى عن ذاته وكبرياؤه وأنه يعرف أن أعماله كلها لا تؤهله لنعمة الله ؛ بل الذي يؤهله هو التوبة آي تغيير القلب كفعل نعمة من الله بقوة الروح القدس

وعمل التوبة له شقين :
+ شق سلبي على الإنسان وهو بعده عن الخطية وطلب الله ...
+ شق إيجابي فهو عمل الله بالروح القدس في قلب الإنسان بالتغيير :
ناظرين الرب بوجه مكشوف نتغير لتلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح وهذا هو عمل الله بالروح القدس في قلب الإنسان

+ وإنكار الذات هو أن يلقي الإنسان نفسه على الله طالباً منه أن يعطيه قوة الموت والصلب معه حتى يموت كليهً عن الشر والفساد ، وعمل الإنسان هنا الصلاة المتواصلة لله وعمل الله أن يذبح الإنسان بقوته ويعطيه موت الصليب كي ما يحيا فيه :
مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ

3 - أرشدات في التوبة وعمل الروح القدس


"لا يزرع الروح القدس الخوف في قلب الإنسان، أي خوف العبيد بل يضع" مخافة الرب" أي مهابته والإحساس بعظمته التي تخلص كل خاطئ وذلك يزرع المحبة في قلب كل إنسان".

"تستطيع أن تميز صوت الروح القدس فهو عندما ينتهر إنما ينتهر برحمة، وليس الانتهار المصحوب بالتسلط الذي يكشف عن ضعف في النفس، وربما مرض يحتاج إلي علاج، أما الانتهار الذي يقود برفق فهو عمل الله".

"عندما يؤنب الروح القدس الضمير فهو لا يحطم ولا يقتل ولا يضع الخاطئ أمام الدينونة وحدها بل يقدم له الدينونة مع محبة الله.
كل تأنيب يخلو من المحبة ليس من الروح القدس، وربما يرجع إلي الذاكرة وإلي خبرات قديمة، وإلي الشعور بالذنب، وهو ليس من الاتضاع بالمرة. لأن الاتضاع هو إحساس عميق بمحبة الله وصلاحه يجعل الإنسان يشعر بأنه لا شيء . أما إذا حاول الإنسان بدون استعلان صلاح الله ومحبته إن يقول أنا خاطئ، فإن رد الفعل عند هؤلاء الذين يقولون أنهم خطاة تراه في أنهم أكثر الناس تسلطا".

من تذوق غفران الله ويثق فيه
لا يقول : أنا خاطئ ، ويصمت ، بل في أعماق شعوره من الداخل يشهد الروح القدس في أعماق قلبه من الداخل :
أنه الخاطئ الذي أحبه يسوع

(( مأخوذ عن بعض الآباء القديسين ))


أعطانا الله قوة التوبة وعمل الروح القدس في قلوبنا جميعاً
النعمة معكم جميعاً كل حين آمين


4 - التوبة هي طريق الحياة الجديدة - إرشادات في التوبة (1)

- لا توبة بدون محبة حقيقية ، لأن توبة الخوف ناقصة بذل المحبة . ولا توبة بدون بذل ؛ لأن الخوف – حتى من العقاب – يلد توبة مريضة .

2- كل زمان – مهما كان – هو زمان توبة ، ومن يتوب كل ساعة تنمو محبته دائماً .

3- السقوط المتكرر في خطية معينة ، يؤكد عدم نمو المحبة ؛ لأن ضعف الإرادة تحركه الشهوات ، والشهوات أو الشهوة الخاصة ، هي محبة خاصة للذات لم تدخل في أعماق محبة يسوع المصلوب ، ولم يدخل الصليب إلى أعماقها .

4- من يقف بعد السقوط مباشرة – إذا كانت لدية محبة – يدوم وقفوه . أما إذا كان الندم هو الذي يحركه ، فقد يسقط مرة ثانية وثالثة ؛ لأن الندم الحقيقي ليس في الخوف من العقاب ، بل في خسارة شركتنا مع الثالوث .

5- التوبة التي يحركها الخوف ، يحركها الندم ، والندم لا يزرع المحبة ولا يرويها ، بل ماء الحياة – الذي يروي كل قلب تائب – هو الروح القدس المعزي .


رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس
عن المئوية الأولى في التوبة
1- 4 صفحة 5

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://omalnoor.mam9.com/portal.htm
St.Mary'Son
وســــــــام كبار الشخصيـــات
وســــــــام كبار الشخصيـــات
St.Mary'Son


شفيعـي : الملكة والمناهري
المزاج : طالب صلواتـــكم
الهواية : ارشادات وتوجيهات هامة في التوبة ـــ رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه  تادرس Swimmi10
ذكر
My SMS [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td]
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فنبتهج ونفرح به. يارب خلصنا، يارب سهل طريقنا. الله الرب أضاء علينا: الليلويا.إخرستوس أنستى .. إليسوس أنستى .. المسيح قام بالحقيقة قام .. صلبوا يسوع فارتفع، أما صالبيه فصاروا تحت قدميه.كل سنة وانتم طيبين .[أولاد أم النور][/td][/tr][/table]



ارشادات وتوجيهات هامة في التوبة ـــ رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه  تادرس Empty
مُساهمةموضوع: رد: ارشادات وتوجيهات هامة في التوبة ـــ رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس   ارشادات وتوجيهات هامة في التوبة ـــ رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه  تادرس Emptyالأربعاء 19 أغسطس 2009, 1:14 am



5- التوبة هي طريق الحياة الجديدة (2)



6- لا تبحث عن أعذار لأي سقطة ؛ لأن هذا من علامات عدم التوبة ، ولكن أقبل عذر الآخرين – مهما كان – لأن هذا من علامات الاتضاع .

7- قل للرب يسوع : أخطأت ضد تجسدك ؛ لأنني لا أكرم جسدي .
وأخطأت ضد صليبك ؛ لأنني لا أريد أن أترك ما أحب .
وأخطأت ضد قيامتك ؛ لأنني لا أحب حياة المجد السماوي وأبحث عن الحياة الأرضية .
عندئذ سوف تسمع منه تعزية سماوية ، سيقول لك :
بسببك تجسدت ، ولأجلك ذُبحت . ولأن محبتي لك دائمة ، قمت من الأموات لكي أفدي جسدك من الموت والفساد .

8- هل تريد طريقاً رسولياً للتوبة ؟
هذا هو الطريق الرسولي : صلي يسوع .
ليكن الرب يسوع هو صلاتك ، وهذه الصلاة تقودك إلى حياة الشركة . صلي تجسده ، وصلي معموديته ن وتجاربه في البرية ، وتعليمه ، وموته المحيي وقيامته ، وأنت تسلك الطريق الحقيقي .

9- إما أن يصلب إيمانك كل خطاياك ، فتحيا للرب يسوع ، أو أن خطاياك تصلب إيمانك فتموت روحياً .

10- إما أن تسود المحبة على كل مخاوفك ، فيحيا إيمانك . أو يظل الخوف يلعب مع المحبة بقوة الداء الخفي ( أي الخوف من الموت ) فُيحيد إيمانك .

11- حاول أن تثير مخاوفك بالإيمان ، تجدها ميتة . ولكن عندما تحرك المحبة إيمانك ، وإيمانك محبتك ، تجد نفسك في طريق الحياة ، ومخاوفك ميتة .


رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس
عن المئوية الأولى في التوبة
6- 11 صفحة 6
مترجم عن المخطوطة القبطية


6- هل تريد أن تنجو من عقاب الخطية - التوبة هي طريق الحياة الجديدة (3)


12- الحزن يلازم التوبة ، أما الفرح فيحرسه الغفران .

13- لا تطلب الغفران لكي تنجو من العقاب ، أي عقاب الخطية ، بل اطلب الغفران لكي تعود إلى الشركة في الثالوث الآب والابن والروح القدس .

14- عقاب الخطية الحقيقي ليس من الله ، بل هو الخوف والشك وفقدان الرجاء وضياع السلام وخسارة الذين نخطئ ضدهم .

15- هل تريد أن تنجو من عقاب الخطية ؟ تمسك بالإيمان وبمواعيد الآب السماوي الحية التي ختمها الآب بابنه يسوع المسيح وبالروح القدس .

16- لا توجد خطايا للفكر ، وأخرى للقلب ، وثالثة لسان ، ورابعة للأيدي ، وخامسة للأرجل ، بل الخطية أو الخطايا تأتي من القلب وتحرك كل أعضاء الجسد .

18- خطايا الكذب والنميمة والشتائم هي تعاسة القلب المظلم الخالي من سلام وفرح الروح القدس ، ولذلك قبل أن تدرَّب نفسك على الكلام المعسول وعلى عدم الكذب ، التصق بروح الحق المعزي لكي تتناغم مع الحق الذي يتكلم به الروح القدس .

19- هل تريد أن تكُف عن الكذب ؟ عليك أولاً أن تتوب عن الخوف ، وأن تصلب أُمه ( الكبرياء ) ؛ لأن الخوف والكبرياء هما معاً علامة عدم الالتصاق بيسوع المصلوب رب التوبة الحقيقي ، وطبيب القلب الذي يشفي بالمحبة .


رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس
عن المئوية الأولى في التوبة
12- 19 صفحة 7 - 8
مترجم عن المخطوطة القبطية


7 - التوبة ما بين الكبرياء والتواضع - التوبة هي طريق الحياة الجديدة (4)

20- قال واحد من الشيوخ : " لن تتوب توبة حقيقية حتى تكف عن الإفراط في محبة ذاتك ، لأنك إن كنت تحب ذاتك أكثر من الله ، تعذر عليك أن تتوب ، لذلك جاء ابن الله وسكب حياته ذبيحة حية لله الآب لكي يفتح طريق الحياة للتائبين الذين يشتركون معه في بذل الصليب .

21- لا ينزع الكبرياء من القلب إلا ذاك الذي أخلى ذاته ومات على الصليب . وعندما صار في " صورة عبد " ثبت أول أساس للتوبة بترك الكبرياء وطرحها تماماً ...

22- لا تترك قلبك مثل الأرض الفضاء ، أو كحقل بلا حارس أو مالك ؛ لأن الإنسان إذ خُلق على صورة الله ، هو ظل للكلمة ابن الله ، يحب أن يتبعه بقوة النعمة الأولى ، أي عطية الخلق على صورة الله . أما إذا تبعه عن جهل ، وعن عدم إيمان ، فهو لن يصل إلى بلد السلام وميناء الخلاص ، أي الإيمان بالرب يسوع المسيح .

23- التواضع في القلب لا يزرع الخوف من الموت ، أو الخوف من نار جهنم ، أن الخوف له أُم خفية هي الكبرياء ، وهي دائماً تلد أولاداً هم النجاسة ، وتعظم المعيشة والتسلط ، فكيف يلد الخوف التواضع ، بينما أمه ( الكبرياء ) تحيل من القوة ، وترقد مع هذا الزوج لكي تلد دائماً أبناء للشيطان .

24- ابن الله يزرع التواضع بالتشبه به ، فقد ترك المجد وأخذ الهوان ، وقَبِلَ الضعف وهو القوي ، وداس الموت بقبوله ، فجرده جهاراً على الصليب من قوته . ولذلك هو يتودد إلى النفس ويضع بذرة الإيمان في القلب حتى تثمر التواضع الحقيقي .

25- قد تسألني ... عن التواضع الحقيقي والتواضع الكاذب ؟
أقول لك : أن الأول ( التواضع الحقيقي ) من يسوع رب الحياة ، والثاني ( التواضع الكاذب ) من الشيطان . وإذا نزعت قناع التواضع الكاذب تجد تحته محبة القوة والسيادة وقهر الآخرين ، والتظاهر بفضائل كاذبة مثل اللين في الحديث ، والمرح وضيافة الغرباء وكل ما يجلب الصيت الحسن . أما إذا اختلفت مع المطعون بالتواضع الكاذب ، تجده مثل الوحش ، ينقض عليك بلا رحمة ، ويدوسك دون أن يترك لك فرصة ، حتى للاعتذار .
وإذا اعتذرت لا يقبل عذرك ، ويشهر بك علناً لأن محبته للقوة هي ذات رذيلة الشيطان .


رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس
عن المئوية الأولى في التوبة
20- 25 صفحة 8 - 9
مترجم عن المخطوطة القبطية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://omalnoor.mam9.com/portal.htm
St.Mary'Son
وســــــــام كبار الشخصيـــات
وســــــــام كبار الشخصيـــات
St.Mary'Son


شفيعـي : الملكة والمناهري
المزاج : طالب صلواتـــكم
الهواية : ارشادات وتوجيهات هامة في التوبة ـــ رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه  تادرس Swimmi10
ذكر
My SMS [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td]
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فنبتهج ونفرح به. يارب خلصنا، يارب سهل طريقنا. الله الرب أضاء علينا: الليلويا.إخرستوس أنستى .. إليسوس أنستى .. المسيح قام بالحقيقة قام .. صلبوا يسوع فارتفع، أما صالبيه فصاروا تحت قدميه.كل سنة وانتم طيبين .[أولاد أم النور][/td][/tr][/table]



ارشادات وتوجيهات هامة في التوبة ـــ رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه  تادرس Empty
مُساهمةموضوع: رد: ارشادات وتوجيهات هامة في التوبة ـــ رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس   ارشادات وتوجيهات هامة في التوبة ـــ رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه  تادرس Emptyالأربعاء 19 أغسطس 2009, 1:16 am


8 - المحبة لا تفرح بالإثم - التوبة هي طريق الحياة الجديدة (5)


26- إذا ضاعت منك فرصة للخطية وشعرت بالحسرة والحزن ، فأنت لم تتقن بعد توبة نقية ؛ لأن الحزن على ضياع الفرصة يعني أنك لا تزال تحب الخطية ، ولا تزال توبتك في مرحلة الطفولة .

27- يقول رسول رب المجد : المحبة لا تفرح بالإثم ، وهذا تعليم شامل ضد الشماتة والفرح بسقوط الآخرين . ومن يشهَّر بالساقطين هو حليف الشيطان ، وهو يجد عزاءه في ذكر خطاياهم لكي يصرف الأنظار عن خطاياه .

28- عندما يقول الرسول : إن المحبة لا تسقط ، فهو يعني محبة الله لنا ؛ لأنه كتب : " ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا " ( رو5: 8 )، مؤكداً قبل ذلك أن (( الله بين محبته لنا )) . لقد جزَّأت عبارة الرسول حتى لا تقرأها في عجالة ، بل تفكر فيها وتستوعب المحبة الإلهية التي لا تقوى عندما نتوب ولا تضعف عندما نسقط ، بل هي دائماً مثل لهيب نار حي .

29- عندما يقول الرسول " لا خوف في المحبة " ( 1يو 4: 18 ) ، فإننا يجب أن نتوب لا بسبب الخوف وحده ، حسناً أن يحركنا الخوف ويجذبنا نحو الله ، ولكن إن كان الخوف هو السيد والمالك ، فإننا لم ندخل الإيمان بعد .


رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس
عن المئوية الأولى في التوبة
26- 29 صفحة 9 - 10
مترجم عن المخطوطة القبطية


9 - سلوك البالغين المحبين لله - التوبة هي طريق الحياة الجديدة (6)


30- لا تسلك سلوك الصبية الذين لا يتوبون حتى لا يحزنوا قلب الله ، بل اسلك سلوك البالغين الذين يتوبون بسبب محبتهم لله .

31- الله لا يحتاج إلى توبتنا ، بل نحن نحتاج إلى التوبة لأنها طريقنا إلى الحياة الأبدية . لذلك عليك أن تتوب من أجل الحياة الباقية .

32- قال الرب في بداية الإنجيل : (( توبوا وآمنوا بالإنجيل )) ( مر1: 15 ) ، فقد جاء بالخبر السار وبشارة الحياة ، وهي قبول التائبين . لذلك ، كل مرة نقرأ فيها الإنجيل في الليتورجية علينا أن نتذكر هذه البداية الضرورية حتى لا يضعف رجاؤنا .

33- لم أبدأ بتعريف التوبة ؛ لأن التوبة هي طريق الحياة الجديدة في يسوع المسيح . ومَن يظن أنه إذا حدد ما هي التوبة فإنه قادر على التوبة ، هو مثل من يشتري الصنارة ويظن أنه بشراء الصنارة سوف يصطاد السمك دون أن يجلس بجانب النهر ويلقي الطُعم وينتظر .

34- المعرفة لازمة لكل إنسان ، ولكن خضوع المعرفة للإيمان هو مثل خضوع العبد لسيده ؛ لأن السيد أي الإيمان إنما يُعلن للعبد إرادته ويأمره ويطلب منه الطاعة . لذلك لابد أن يكون الإيمان هو سيد فكرك ، لأن الرسول طلب " طاعة الإيمان " ( رو1: 5 ) ، أي خضوع الفكر للإيمان .


رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس
عن المئوية الأولى في التوبة
30- 34 صفحة 10 - 11
مترجم عن المخطوطة القبطية


10- التوبة والصليب ؛ من الصليب نأكل ثمرة شجرة الحياة (7)



35- التوبة بدون صليب هي مثل من يملأ بطنه بالماء ويظن أنه الطعام الوحيد للحياة ، وهي توبة جوفاء ؛ لأن الصليب هو الدواء الذي يعطي لنا الحياة الباذلة ، ومن الصليب نأكل ثمرة شجرة الحياة أي جسد الرب ودمه .

36- هل نشترك في جسد الرب ودمه ، إذا كان لدينا شك في دقة وأمانة التوبة ؟ بكل يقين نعم ؛ لأن الرب قال : (( لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى )) ( مت9: 12 ) . ولذلك مَن يأكل ، يحيا حسب وعد المخلَّص : (( من يأكلني يحيا بي )) ( يو6: 57 )

تناول برجاء الإيمان مهما كانت مشاعرك ؛ لأن الرب رحيم ومحب للخطاة . وعندما جلس مع العشارين والزناة ليأكل معهم ، رَسَمَ ترتيب المائدة السماوية ، ولأنه يجلس معنا ويعطي لنا طعام الحياة ، لذلك تناوَلْ بإيمان مهما كانت مشاعرك ؛ لأنك عندما تقترب من الرب يعطي لك حياته فتحيا ، أمَّا إذا كنت تظن أنك ستحيا بدونه ، فإنك لا تعرف أن الرب هو مصدر الحياة .


-37 أعترف بخطاياك للرب أولاً قبل أن تعترف بها للأب الروحي ، لأنك تعترف للمخلَّص بما في داخلك ، وهو وحده القادر أن يرد لك الحياة .


رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس
عن المئوية الأولى في التوبة
35- 37 صفحة 11 - 12
مترجم عن المخطوطة القبطية

11- ندم المحبة والدموع النقية – البذار والماء (إرشادات في التوبة) (8)


38- ندم المحبة ليس مثل ندم الخوف . الأول ( ندم المحبة ) له مواعيد الحياة ، والثاني ( ندم الخوف ) يملك توقع الدينونة . الأول يدفع القلب نحو الله بقوة الرجاء في الصلاح الإلهي المعلّن في ربنا يسوع المسيح وفي عطية الروح القدس ، والثاني يرد القلب بالخوف من الدينونة ويمنع إدراك صلاح الله ويجعل غاية الوصية غامضة . الأول هو طريق الحياة الحقيقية وهو وليد الإيمان ، والثاني هو طريق الناموس وهو وليد الدينونة .

39- الندم يلد الدموع ، وهي دموع مَن فَقَدَ مكانته كابن لله وأخ في معية " البكر بين إخوة كثيرين " (رو8: 29) ...

40- عطية الدموع لا تغرس محبة الله فينا ؛ لأن محبة الله من الروح القدس ، وهي تأتي بإلحاحٍ ، وبموت الصليب الذي يتم في القلب .

41- لا تطلب الدموع ، لأنها تنساب نتيجة تأمُّل صلاح الله وحنانه .

42- كثرة البكاء تغسل القلب ، لكن بدون معونة المُعزي ( الروح القدس ) لا ننال التقديس ؛ لأن القداسة ليست منَّا ولا هي ثمرة سلوك صالح ، بل هي عطية الروح القدس . أمَّا النسك والأعمال الصالحة ، فهي مثل حرث الأرض ، لكن البذار والماء هما اللذان يعطيان الحياة والحصاد . والبذار هي كلمة الله الحية في الأسفار . والحياة من روح يسوع الرب المحيي المشتاق لأن يقدسنا .


رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس
عن المئوية الأولى في التوبة
38- 42 صفحة 12 - 13
مترجم عن المخطوطة القبطية



12- تذكر الخطايا الماضية وانتهار الآخرين – هل نستطيع أن نتوب عن الكبرياء؟ (9)

43- إن تذكر الخطايا الماضية غير نافع لَمن لم يَذُق محبة الله ولا هو جيد بالمرة ، بل هو ضار . والمُعلم الماهر لا يُذكَّر تلاميذه بأخطائهم ، بل بما تعلموه من أمور جيدة .

44- لا تنتهر أي إنسان ، حتى لو قَتَل أمامك ، إلا إذا كانت بينك وبينه شركة ؛ لأن الانتهار يصبح مثل شرارة النار التي تحرق كل شيء . وإذا خسرت أخاك تعذَّر عليك أن تأتي به إلى المسيح الطبيب الحقيقي .

45- سألني أحد الإخوة مرةً : هل نستطيع أن نتوب عن الكبرياء ؟
وقلت لهم أن الكبرياء هي الحية السامة التي تختفي داخل القلب ، وعندما نهدم جُحرْ الحية ومكانها نظن أننا قتلناها ، ولكن لا يهدم الكبرياء إلاَّ روح التواضع الحقيقي ، روح الذي أخلى ذاته وأخذ صورة العبد .

رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس
عن المئوية الأولى في التوبة
43- 45 صفحة 13
مترجم عن المخطوطة القبطية



13- التوبة سعي الشجعان - توجيهات في حياة التوبة (10)


49- لا يتوب الجبان ، ولا المتردد ، ؛ لأن الجبان يخاف موت الصليب ، والمتردد الخائر العزم يخشى آلام المحبة .

50- أوصانا معلمنا باخوميوس الكبير أن تكون لنا شجاعة الأسود التي تعرف كيف تطارد الفريسة وأين تقتلها . ولذلك ، التوبة هي سعي الشجعان.

51- عندما نضع الخشب في النار ، يحترق وترتفع ألسنة اللهب بقدر ما ترمي من أخشاب ، لذلك كلما أدركنا عزَّتنا عند الله ، ازدادت حرارة التوبة . أمَّا إذا تملَّك " صغر القلب " ، بردت نار التوبة .

52- من أين تأتي عزة الإنسان ؟ ليس من المديح ، بل عندما يدرك أن ابن الله ، محبوب الآب ، قد مات من أجله .


رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس
عن المئوية الأولى في التوبة
49- 52 صفحة 14
مترجم عن المخطوطة القبطية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://omalnoor.mam9.com/portal.htm
St.Mary'Son
وســــــــام كبار الشخصيـــات
وســــــــام كبار الشخصيـــات
St.Mary'Son


شفيعـي : الملكة والمناهري
المزاج : طالب صلواتـــكم
الهواية : ارشادات وتوجيهات هامة في التوبة ـــ رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه  تادرس Swimmi10
ذكر
My SMS [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td]
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فنبتهج ونفرح به. يارب خلصنا، يارب سهل طريقنا. الله الرب أضاء علينا: الليلويا.إخرستوس أنستى .. إليسوس أنستى .. المسيح قام بالحقيقة قام .. صلبوا يسوع فارتفع، أما صالبيه فصاروا تحت قدميه.كل سنة وانتم طيبين .[أولاد أم النور][/td][/tr][/table]



ارشادات وتوجيهات هامة في التوبة ـــ رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه  تادرس Empty
مُساهمةموضوع: رد: ارشادات وتوجيهات هامة في التوبة ـــ رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس   ارشادات وتوجيهات هامة في التوبة ـــ رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه  تادرس Emptyالأربعاء 19 أغسطس 2009, 1:18 am

14- الانسحاق يحفظ التوبة - توجيهات في حياة التوبة (11)



53- الانسحاق لا يأتي من حصر وجمع الخطايا ، ولا من التأنيب ، بل من إدراك عدم جدوى الشرّ وحلاوة محبة الله الآب الذي بذل ابنه الوحيد من أجلنا وأعطانا روحه القدوس .

54- الانسحاق يحفظ التوبة ؛ لأنه يضع في القلب حرارة الطلب الدائم والصراخ لرحمة الرب والتوسل برجاء في المخلِّص الذي عنده وحده دواء الحياة الأبدية الذي يشفي الطبيعة الإنسانية المريضة .

55- الذي يفرح ويسعى وراء مديح الناس ، يجد باب التوبة ضيقاً جداً ؛ لأنه لا يتراجع عن أي خطية علنية ، بل يتمادى فيها لكي لا يفقد مكانته المزيفة المرذولة من الله .


رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس
عن المئوية الأولى في التوبة
53- 55 صفحة 14 و 15
مترجم عن المخطوطة القبطية



15 - التوبة وشفاعة الروح القدس في القلب - توجيهات في حياة التوبة (12)




التوبة وشفاعة الروح القدس في القلب (12) - تابع إرشادات في التوبة

التوبة وشفاعة الروح القدس في القلب


56- الفرح الروحي بالرب وبميراث الملكوت لا يجعل وجه التائب عابساً ، بل فرحاً . وإن سقط ، فالحزن بسبب فقدان الشركة لا يأتي بالتأنيب ، بل بشفاعة الروح القدس المعزي الذي يغرس الرجاء في صلاح الله ومحبته .

57- الروح القدس لا يحكم على الخطاة مثل حكم القضاة أو السادة ، بل يحكم مثل الطبيب الذي في صلاحٍ ومحبة يُخبر بالمريض وبالدواء وبالوعد بالشفاء . أمَّا نحن الخطاة فكثيراً ما نَحكُم دون أن نقدم الدواء ، ولا حتى نعلن مواعيد الله ؛ لأن لذة التسلط تغلب إيماننا في مواعيد الله .

58- أما شفاعة الروح القدس وعمله في القلب ، فهي على قدر قامة كل مؤمن ولا يوجد لدينا تقنين خاص بالروح القدس ، ولكن الممارسة والثبات في المسيح لا يأتي من قلب الإنسان ، بل يغرسه الروح القدس في وداعة وبدون تسلُّط .


رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس
عن المئوية الأولى في التوبة
56- 58 صفحة 17
مترجم عن المخطوطة القبطية


16- الروح القدس يحفظ النفس في المسيح ويثبتها حسب وصايا الرب (13)




59- هذه بعض الأمثلة على شفاعة الروح القدس كما سُلمت إلينا من الشيوخ الذين سبقونا في الإيمان :
* يتكلم الروح القدس في قلب المؤمن بكلمات الوحي المقدس ، ويزجر النفس غارساً مع الزجر سلاماً وفرحاً دون قهرٍ ، ودون تسلطٍ ، ويُعزي النفس بمواعيد الله الحية .

* الروح القدس لا يترك النفس ، بل يُشجعها في وداعة ، ويُعزي القلب بالمثابرة هامساً بشكل غير منظور ، ويمتزج صوت الرب مع فكر الإنسان بشكل لا يلاحظه الإنسان حتى أنه يظن أنه هو الذي يتحدث مع نفسه . وإذا ثابر الإنسان واستمر في حياة الشركة ، أعطاه الروح القدس العزم وبذلك يستطيع أن يَعبُر بحر تجارب العالم .

* إذا مال الإنسان وانعطف نحو الخطية وسقط ، فإنه يمر بمرحلة ظلام روحي على قدر قوة وتسلُّط الشهوة ، ومتى ضاع أثر اللذة وأفعال الإنسان مثل النائم من شرب الخمر ، يقترب الروح القدس في هدوء ، ويُحدث النفس في القلب شارحاً لها عدم جدوى الخطية ، وكيف أفسد التعدي الحياة الداخلية . هنا يعمل الروح القدس مثل طبيب يكشف عن المرض ويقدم الدواء .

* الروح القدس يتودد للنفس مخاطباً إياها عن حبها الأول ، وعن الصلاة والقدَّاسات التي نالت فيها قوةً وعزاءً ، وعن الاحتفالات بأعياد القديسين لكي نعيش بذرة الرجاء بمياه المواعيد ، ويفتح لها باب الحياة من جديد .

60- حقاً سمَّي الرب يسوع الروح القدس " الباراكليت " أي المدافع عن الإنسانية التي افتُديَت بدم الابن الوحيد ، وهو أي الروح القدس لا يقدم لها دفاع المحامين في المحكمة وأمام القضاء ، بل دفاع المُعلَّم والمرشد ؛ لأن صلاح وعزاء الثالوث هو صلاحٌ واحد وعزاءٌ واحد لربٍ واحد . هكذا يقترب المعزي الذي يعرف أعماق النفس ويشرح لها – مثل مُعلَّم حنون – مواعيد الله ، ويكشف لها أسرار الحياة السمائية لكي تشتاق إليها وتعرفها ، ويُقدَّم لها عربون هذه الحياة لكي تحيا حسب الرجاء وتترك – بحرية – لذَّات وشهوات وغرور الخطية .

61- هكذا يحفظ الروح القدس النفس في المسيح ، ويُثبتها حسب وصايا الرب حتى لا تستهين بموت الخطية .

رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس
عن المئوية الأولى في التوبة
59- 61 صفحة 17- 19
مترجم عن المخطوطة القبطية


17- موت الخطيــــــــــــــــــــــــــة (14)


63 – بداية موت الخطية هو برودة المحبة ، مثل الماء الذي يبرد قليلاً قليلاً حتى يصبح بارداً ، وبرودة المحبة – كما قال الرب يسوع معلَّم الحياة – " بسبب الإثم تبرد محبة الكثيرين " ( مت24: 12 ) .


64 – لا تَخفْ أيها الأخ ؛ لأننا نتوسل لمخلصنا الصالح ابن الآب ونقول (أنظر كلمات أوشية السلامة الكبيرة) " أسمك القدوس هو الذي نقوله " ، أي نعترف به ونتمسك به ، لأنه " رئيس الحياة " ، أي ينبوعها ، وهكذا يجعل نفوسنا تحيا بالروح القدس ، ولذلك " لا يقوى علينا موت الخطية : ؛ لأن موت الخطية يبدأ ببرودة المحبة . والخلط بين وصايا الرب ووصايا العالم ، وبين العزاء السمائي والرجاء الحي ومغريات الخطية هو الذي يقود إلى بداية جحد الرب في القلب قبل جحده علانية .


65 – علامات موت الخطية ظاهرة وهي : عدم الاكتراث بالوصايا ومقاومتها ، واحتقار كلمة الله في الكتب الإلهية ، واعتبار معايير العالم هي المعايير الصحيحة ، وكراهية وبغض يسوع ، واحتقار صليب رب المجد والتجديف عليه ، وهذه كلها في كلمة واحدة : " برودة المحبة "


66 – طريق الهراطقة حدده الشيطان نفسه ، فهو يبدأ بتعليم سامٍ ،ينكر تجسد ابن الله المساوي للآب، وهذه هي الأريوسية . وينكر اتحاد الله بالطبيعة البشرية الكاملة : النفس والجسد ، وهذه هي النسطورية . وبذلك يخفي ويُدمَّر تماماً حاجتنا إلى الحياة الإلهية التي تجعلنا نبقى أحياء إلى الأبد بفضل شركتنا في ألوهية الابن المتجسد كوسيط بيننا وبين الآب والروح القدس ، وكطريق جديد لحياة جديدة . وسُم الهراطقة القاتل – كما نراه – يقتل تواضع الله وقبول التجسد ، ويقتل محبته لأنه ينكر اتحاده بنا ، وينكر عطية الحياة الأبدية ، إذ يقصر الاتحاد على ألوهية وإنسانية ربنا يسوع المسيح ، ويعزله كمصدر وينبوع الحياة التي لا تفنى ، وبذلك تفقد الأسرار فاعليتها وقوتها ، وهو ما يجعل التوبة قاصرة على الإرادة الإنسانية ، ويجعل عطية الحياة الأبدية قاصرة على الذين استطاعوا – بوسائلهم الخاصة – الوصول إلى ينبوع الحياة التي لا تفنى ، أي اللاهوت ، وهذا هو شرّ وخطية الغنوصيين الذين انتشروا في كورة مصر في أيامنا ( أي في أيام الأب صفرونيوس – مابين القرن السادس والعاشر )


رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس
عن المئوية الأولى في التوبة
62- 66 صفحة 21 - 22
مترجم عن المخطوطة القبطية


18- الطريق الملوكي للتوبة - سكنى الروح القدس (15)



67 – عطية الله لنا يحرسها الصوم والصلاة ، وقراءة الكتب الإلهية ، والشركة في السرائر المقدسة ، هذه العطية لا تأتي من الصوم أو الصلاة أو أي ممارسة نسكية ، بل تأتي من الثالوث ( القدوس ) نفسه : من الآب بواسطة الابن وبنعمة الروح القدس . ولذلك قال الآباء لنا : لا توبة حقيقية بدون الثالوث .



حذّر الإخوة (1) من كل تعليم غريب يَرُدَّ التوبة إلى توحيد الغنوصيين ؛ لأننا بدون الثالوث لا نصبح أبناء الله ، بل أبناء الجسد . وبدون الثالوث لا شركة لنا في الحياة الإلهية ؛ لأننا إن لم نأخذ الروح القدس نموت إلى الأبد ؛ لأن الموت يجعل الحياة التي فينا تجف ، بل وتفنى ؛ لأننا لا نملك – حسب طبعنا المخلوق من العدم – أن نحيا إلى الأبد .


68 – ومع أن الذي ذكرته لك لا يكفي ، إلاَّ أننا نحتاج معاً أن نتأمل تدبير الله الذي أعد لنا طريق الحياة في يسوع المسيح ، وثَّبته فينا بالابن وبالروح القدس .


كان تجسُّد ابن الله هو بداية البشارة بالحياة ، إذ أعدَّ الروح القدس الهيكل الإنساني الذي سكن فيه الابن المتجسَّد ربنا يسوع المسيح . ولم تكن مجرد سُكنى ، بل حلول واتحاد معاً حسب كلمات الأمانة المقدسة : " لاهوته لم يفارق ناسوته لحظةً واحدةً ولا طرفة عين " ؛ لأن الرب يسوع لم يكن إلهاً في أوقات معينه ، وإنساناً في أوقات أخرى ، بل هو الإله المتجسد ابن الله المتحدّ بالطبع الإنساني إلى الأبد ، والذي فيه تمجدت الطبيعة الإنسانية بغنى مجد اللاهوت .


69 – من هنا تبدأ التوبة ، أي من تجسُّد ابن الله الذي غرس التواضع كأساس الشركة . تواضع المحبة لا تواضع القوة ؛ لأنه " بالضعف قد غلب الموت ، وبالتواضع أباد الكبرياء ، وبالمحبة ردَّ لنا الحياة " .

هذا هو معنى الالتصاق بالرب يسوع ؛ لأن التوبة تبدأ بتواضع المتجسد الذي لم يلجأ إلى وسائل القوة لكي يغلب ، ولم يجعل القوة طريقة ، بل " أخلى ذاته " .

وهذه هي عثرة التجسُّد ، وبعدها جاءت عثرة الصليب ، أي بذل الحياة لمن لم يطلب ، ولأجل من لا يستحق ، أي عن الجنس البشري الذي صَلَبَ رب المجد . وقد سبق البذل إخلاء الذات ، وكَمُلَ إخلاء الذات بالموت ، ولذلك نقول إنه بالضعف داس الموت وهدم حصن الموت المنيع بموته على الصليب . ومن هنا تبدأ التوبة بالتواضع وإخلاء الذات والبذل وجحد القوة .

رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس
عن المئوية الأولى في التوبة
67- 69 صفحة 23 - 24
مترجم عن المخطوطة القبطية


19- الروح القدس يردنا إلى التوبة (16)

70 – ونحن نلاحظ إلحاح الروح القدس في قلوبنا ؛ لأنه يقودنا برفقٍ نحو الصليب . ويفتح قلوبنا لكي لا نتمسك بالحياة الحاضرة في كل صورها ، بل نضع هذه الحياة برمتها تحت أقدام المسيح . ويُعزي قلوبنا عندما يكشف لنا جمال المواعيد السمائية مؤكداً لنا أن السماء أفضل ، وأن الروح أهم من الجسد ، وأن الشركة مع الله وفيه أعظم من كل كنوز الأرض .

هذا الإلحاح نراه فينا كل يوم ، وهو الذي يردنا إلى التوبة ؛ لأن الروح القدس – بسبب شركتنا في المسيح – يتودد إلينا بذات الحنو والصلاح ويعمل فينا ناقلاً من الرب كل ما يخص صلاحه ومحبته التي أظهرها نحو الخطاة والساقطين غارساً فينا رجاءً لا يفنى .

71 – علامات سُكنى الروح القدس فينا هي الرجاء ، والثقة في صلاح الله ، وقبوله للخطاة ؛ لأن الخطية – بسبب الكبرياء – التي فينا ، تدفعنا نحو اليأس ، وهذه هي خطية يهوذا الإسخريوطي .

برفقٍ يقودنا الروح القدس نحو يسوع المصلوب ، ويغرس الصليب في الفكر وفي القلب وفي الإرادة : في الفكر كرؤية ، وفي القلب كمحبة عميقة تدفع الإرادة نحو الغفران ونحو البذل ، وفي الإرادة حتى الرفض ، ليس فقط إغراءات الخطية ، بل حتى الأمور الصالحة التي تعطل البذل .

رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس
عن المئوية الأولى في التوبة
70- 71 صفحة 24 - 25
مترجم عن المخطوطة القبطية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://omalnoor.mam9.com/portal.htm
St.Mary'Son
وســــــــام كبار الشخصيـــات
وســــــــام كبار الشخصيـــات
St.Mary'Son


شفيعـي : الملكة والمناهري
المزاج : طالب صلواتـــكم
الهواية : ارشادات وتوجيهات هامة في التوبة ـــ رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه  تادرس Swimmi10
ذكر
My SMS [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td]
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فنبتهج ونفرح به. يارب خلصنا، يارب سهل طريقنا. الله الرب أضاء علينا: الليلويا.إخرستوس أنستى .. إليسوس أنستى .. المسيح قام بالحقيقة قام .. صلبوا يسوع فارتفع، أما صالبيه فصاروا تحت قدميه.كل سنة وانتم طيبين .[أولاد أم النور][/td][/tr][/table]



ارشادات وتوجيهات هامة في التوبة ـــ رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه  تادرس Empty
مُساهمةموضوع: رد: ارشادات وتوجيهات هامة في التوبة ـــ رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس   ارشادات وتوجيهات هامة في التوبة ـــ رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه  تادرس Emptyالأربعاء 19 أغسطس 2009, 1:19 am


20 - الروح القدس يقودنا نحو يسوع المصلوب (17)


72 – الروح القدس يقودنا نحو يسوع المصلوب لكي يعطي لنا توبة مسيحية ، أي توبة الذين – في المسيح – قد مُسحوا بالروح القدس .
وحسب هذه المسحة ، مسحة المصلوب والحي الذي حوَّل الموت إلى حياة ، والقبر إلى رقاد ؛ لأننا في المسيح يسوع ننال موت الحياة القديمة ، وفيه ننال سُكنى روح الحياة الذي أقام يسوع من الأموات . وفيه ننال سُكنى روح الحياة الذي أقام يسوع من الأموات .

التوبة قيامة من الموت ، ليس بقدراتنا ، بل بقدرة يسوع المسيح .

التوبة بقوة المسحة ، تندفع بقوة نحو الصليب كقانون ( غاية أو هدف ) للحياة . أما التوبة بقوة الإرادة ، فهي تبحث عن في دقة عن كل الذرائع وأسباب الخطية وتطاردها وتدوس عليها دون تردد .
الأولى نار المحبة ؛ والثانية مطر يروي الأرض العطشانة .


73 – تدخل الإرادة والفكر والقلب كله صحراء التوبة عندما تبحث عن قوة الحياة الجديدة ولا تجدها في الداخل ، فتصبح مثل العطشان الذي يلهث من أجل قطرة واحدة من الماء . هذه بداية الحياة الجديدة ، والرَحِم الذي منه نُولد جميعاً ؛ لأن الرب يقودنا في البرية نحو ينبوع المياه الذي لا يجف ، بل يفيض دائماً ، أي الروح القدس الرب المحيي الذي ينقل إلينا حياة الرب يسوع مختومة بالصليب ، متوَّجة بالقيامة ، وممجدَّة بالصعود .

رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس
عن المئوية الأولى في التوبة
72- 73 صفحة 25 - 26
مترجم عن المخطوطة القبطية

منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://omalnoor.mam9.com/portal.htm
 
ارشادات وتوجيهات هامة في التوبة ـــ رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رسالة من الأب الى الابن
» رسالة هامة من عضو الى المشرف
» رسالة هامة من الأخت سمية عريشة
» توقف برامج القمص زكريا بطرس على قناة الحياة
»  رسالة هامة من كهنة لوس انجيلوس للرئيس محمد مرسى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أولاد أم النور :: المنتـــديــــــــات الروحــــية :: القصص والنقاشات الروحية-
انتقل الى: