St.Mary'Son وســــــــام كبار الشخصيـــات
شفيعـي : الملكة والمناهري المزاج : طالب صلواتـــكم الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: صلاه الصلح في القداس الالهي الثلاثاء 25 أغسطس 2009, 11:55 pm | |
| من طقوس كنيستنا القبطية
*** صلاة الصلح ***
يا ألله العظيم الآبدى :
الجزء الاول من صلاة الصلح عبارة عن تأملات فى خلقة الله للانسان على غير فساد ..... ثم سقوط الانسان بحسد ابليس , الامر الدى جر عليه الموت وأهواله .. ولكن الله خلصنا بالظهور المحيى لربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح الدى صالحنا مع الاب بدم صليبه .....
" اى ان الله كان فى المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعا فينا كلمة المصالحة "2 كو 5 : 18 " .....
لدلك يبدأ قداس المؤمنين بصلاة الصلح , كعلامة لصلحنا مع الله قبل التقدم للتناول من الاسرار الالهية ....
ويلاحظ انه فى صلاة خميس العهد لاتصلى صلاة الصلح , علامة على ان الصلح الحقيقى لم يتم حتى يوم الجمعة العظيمة ...
وفى الجزء الثانى من صلاة الصلح يسأل الكاهن الله ان يملآ قلبه وقلوب شعبه من سلامه السمائى دلك السلام الدى تركه لنا المسيح كأعظم تركة واحسن ميراث نتمتع به الى ان يكمل لنا فى السماء ... فهو قد قال حينما اعطى سلامه لتلاميده ولكنيسته من بعدهم "سلامى اتركه لكم . سلامى اعطيكم . ليس كما يعطى العالم اعطيكم انا لاتضطرب قلوبكم ولا ترهب"يو 14:27 ...
والسلام الدى يعطينا اياه المسيح , ولايستطيع العالم ان يعطيه لنا , هو السلام الاتى من الصليب ومن غفران خطايانا والمسامحة والصلح بين الله وبيننا : انه هو سلامنا ...
لدلك تهتم صلوات الصلح فى القداسات الثلاثة المستخدمة فى الكنيسة القبطية بموضوع السلام :
ففى القداس الباسيلى يطلب الكاهن قائلا " بمسرتك ياللله املآ قلوبنا من سلامك "
وفى القداس الغريغورى يقول : " صرت لنا وسيطا مع الاب , والحاجز المتوسط نقضته "
وفى القداس الكيرلس يقول : " واجعلنا اهلا للسلام السمائى اللائق بلاهوتك والمملوء خلاصا .
وبعد دلك يطلب الكاهن من الشعب ان يتطهر من الادناس والشرور والمغاضبات والمخاصمات لكى يستطيعوا ان يقبلوا بعضهم بعضا بقبلة المحبة ويكونوا مستحقين للتناول من الاسرار المحيية .
اما فى خميس العهد , فلا تقال هده الصلاة وتلغى القبلة بسبب قبلة يهودا الغاشة , تحريضا من الكنيسة للشعب الا يتشبه احدهم به فى الخيانة والغدر وحب المال .
ملآحظات : 1- فى بعض الخولاجيات القديمة تسمى صلاة الصلح ب صلاة التقبيل لانها فى نهايتها يقبل الشعب بعضه بعض "الرجال يقبل الرجال , والنساء يقبلن النساء " .
2- اثناء تلاوة الجزء الثانى من صلاة الصلح يكون الكاهن ممسكا باللفافة التى كانت موضوعة على الابروسفارين .. وهى اللفافة التى تشير الى ختم القبر الدى كان المخلص مدفونا فيه , ومعنى رفع هده اللفافة هو حل الاختام عن باب القبر , ويمسك بها الكاهن بين اصابعه مثلثة الشكل وامام وجهه , اى على نفس الوضع الدى كانت عليه فوق الابروسفارين حتى نهاية الصلح .... وعندما يصيح الشماس "ابروسفارين , ابروسفارين" ومعناها " تقدموا تقدموا " يرفع الكاهن بمعاونة الشماس الابروسفارين وهو يرفرفه اى يهزه , ورفعه يشير الى دحرجة الحجر من على القبر والى عودة روح المخلص الانسانية الى جسده ..... والرفرفة تشير الى الزلزلة التى حدثت عند نزول الملاك من السماء ودحرجته الحجر ... اما المخلص فكان قد قام وخرج فى هدوء تام والحجر لم يزل موضوعا على القبر ... وقد خرج يسوع من القبر والاختام موضوعة تماما كما ولد من السيدة العدراء مريم وبتوليتها مختومة , وكما دخل الى التلاميد فى العلية والابواب مغلقة .
3- من اول صلاة الصلح الى اخر صلاة القسمة يخضع الكاهن برأسه فوق المدبح ساجدا وضاما يديه الى صدره فى نهاية كل كلمة يقف عندها فى القراءة .
4- عند تبادل الخدمة بين الكهنة المصلين .. لايجوز للكاهن الواقف على المدبح ان يغادره قبل مجىء الكاهن الاخر والوقوف بجواره .. اد لايجوز ترك المدبح وعليه الدبيحة المقدسة لحظة واحدة بعد رفع الابروسفارين ...
5- بعد صلاة الصلح وقبل رفع الابروسفارين تصير رسامة الاناغنوسطيسين والايبودياكونين والشماسة والقسوس والقمامصة ... وتتم هده الرسامات بعد صلاة الصلح بالدات لان الصلح رفع الحاجز الدى كان فى العهد القديم , اد كان لايحق دخول قدس الاقداس الدى بمثله الهيكل الان الا لرئيس الكهنة مرة واحدة فى السنة "لا 16 : 34 " ... اما الان فيدخله اى انسان لديه رتبة كهنوتية كبيرة ام صغيرة لاننا فى عهد النعمة والبنوة الدائمة والدالة على الله .....
كدلك فالرسامة تتم فى هدا الجزء من القداس لسبب اخر هو : ان تتم قبل بدء القداس الدى يبدأ من اول رشومات " الرب مع جميعكم " حتى يتسنى للمشتركين حديثا ان يشترك فى القداس من اوله .........
وبعد الانتهاء من صلاة الصلح ينادى الشماس : "قبلوا بعضكم بعضا " فيهرع الشعب الى تبادل القبلات بالايادى فى حب وتسامح ... فتصير الكنيسة كلها قلبا واحدا وفكرا واحدا استعدادا للاشتراك فى القداس الالهى ... الدى يبدأه الكاهن بعبارة : " محبة الله الاب مع جميعكم " .
| |
|