الكونجرس القبطي الدولي سيعمل من مُنطلق حقوقي بحت.
* فكرة الكونجرس القبطي الدولي تأتي أستكمالاً لمجهودات شوقي كراس وعدلي أبادير لاسترداد الحقوق المشروعة للأقباط.
* سوف يُعقد مؤتمر صحفي عالمي للإعلان عن تأسيس المجلس حال الموافقة عليه.
* هذا المجلس سيكون على غرار منظمة المؤتمر الإسلامي فهو ليس ببدعة.
* هناك من دعا إلى مثل هذه الفكرة مثل د. جاك عطالله ود. إيهاب الخولي والأستاذ نسيم شحاتة.
** كتب: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
في سابقة تُعَد هي الأولي من نوعها دعا الناشط الحقوقي المعروف نجيب جبرائيل "رئيس مُظمة الإتحاد المصري لحقوق الإنسان بمصر" في حديث خاص لـ"الأقباط مُتحدون" إلى إلغاء كافة الإتحادات والمجالس والتكتُلات القبطية، وتكوين "كونجرس قبطي دولي" بعيدًا عن التحزُبات والتكتُلات.
وأكد جبرائيل أن تفعيل هذه الفِكرة على أرض الواقع بات من الضروريات المُلحة في ظل التدهور غير المسبوق الذي يشهده الملف القبطي، مُشيرًا إلى أن الكونجرس المُقترح سوف يعمل من مُنطَلَق حقوقي بحت، وليس من مُنطلق عُنصُري أو طائفي أو ديني، وأنه سوف يضُم خمسين عضوًا، تُمَثل فيه كافة المُنظمات ونُشطاء حقوق الإنسان والشخصيات القبطية البارزة على مستوى العالم.
وأوضح جبرائيل أن تفعيل هذا المطلب على أرض الواقع سيأتي امتدادًا للمجهودات الجبارة التي بدأها المرحوم شوقي كراس واستكملها بعده المُناضل القبطي المهندس عدلي آبادير، وقال جبرائيل أنه سيُدرج فكرة تأسيس الكونجرس القبطي الدولي ضمن أجندة مؤتمر حوار القوى الوطنية "المُصارحة من أجل المُصالحة" والمُقرر أنعقاده بالعاصمة المصرية القاهرة في أواخر أكتوبر القادم، والذي تُنظمه منظمة الإتحاد المصري لحقوق الإنسان بالتعاون مع عدد من المُنظمات القبطية بالمهجر ومنظمات ونشطاء أقباط بالداخل، والذي سيُدعي إليه ممثلين عن الحزب الوطني الحاكم ولجنة السياسات وبرلمانيين ومفكرين وحقوقيين وبعض الرموز الدينية المُعتدلة، لإيجاد حلول قابلة للتنفيذ للمُشكلات المزمنة التي يعاني منها الأقباط، منها على وجه الخصوص إدراج قانون دور العبادة الموحد في الدورة البرلمانية القادمة بمجلس الشعب وإنهاء قضايا العائدين إلى المسيحية وتفعيل المُشاركة السياسية للأقباط في البرلمان وكافة المناحي السياسية في مصر.
كما أكد جبرائيل أنه ليس هو أول من دعا إلى فكرة تأسيس كونجرس قبطي، بل أن هناك من سبق ودعا إلى مثلها كل من الدكتور جاك عطالله والدكتور إيهاب الخولي (من أمريكا)، والأستاذ نسيم شحاته (من فرنسا)، وأضاف: إن هذه الفكرة تأتي على خلفية ما أشيع عن فشل التكتلات القبطية القائمة في ظل وجود صراعات ساهمت بشكل واضح في إجهاض الملف القبطي.
هذا وقد اقترح جبرائيل تصورًا عامًا لهذا الكونجرس القبطي الدولي كالتالي:
• عدد 12 عضوًا قبطيًا من عموم الولايات المتحدة الأمريكية.
• عدد 8 أعضاء من أوروبا.
• عدد 8 أعضاء من أستراليا.
• عدد 10 أعضاء من كندا.
• عدد 8 أعضاء من مصر.
• عدد 4 أعضاء من أماكن متفرقة من العالم، على سبيل المثال آسيا وأفريقيا.
على أن يُنتخب رئيس الكونجرس القبطي الدولي لمدة ثلاثة سنوات قابلة للتجديد مُدة وأحدة فقط، وأنه في حال الموافقة على هذه الفكرة سيتولى خبراء قانونيين وضع النظام الأساسي لهذا الكونجرس الذي سوف يشمل الجمعية العامة والمجلس التنفيذي ولجانه المتخصصة وكيفية إتخاذ القرار وتنفيذه، وآليات العمل في الكونجرس وكيفية تمويله، مؤكدًا على أن الموافقة على تكوين هذا الكونجرس ستكون بالأغلبية وليس بالإجماع.
كما أوضح جبرائيل أنه قد أرسل رسالة في هذا الشأن إلى جميع منظمات ونشطاء الأقباط والشخصيات القبطية المهتمة بهذا الأمر بالداخل والخارج، مع منح أسبوع من تاريخه لإبداء الموافقة أو الرفض، وأنه في حالة الرفض يجب الإبلاغ بالرفض عبر رسالة على الإيميل دون إبداء الأسباب، أما في حالة الموافقة فيكون الرد عبر رسالة على الإيميل بنعم أو مصحوبة بأي اقتراحات، وفي حالة إنقضاء المهلة وعدم إرسال رفض صريح فسوف يُعتبر العُذر في عدم إرسال الرد بالإيجاب بمثابة موافقة ضمنية.
ويُهيب جبرائيل بكافة نشطاء الأقباط بالتعاون معه لأجل إنجاح هذا الإقتراح ليتوج في النهاية إلى كيان فعلي ملموس، مؤكدًا على أن هذا الكونجرس سوف سوف لا يكون ضد الدولة بل سيساعد الحكومة المصرية على الأقل من خلال تقديم المعلومات والمطالب المتعلقة بالملف القبطي للدولة بصورة نقية وغير مغلوطة.
وحول بعض الإتهامات التي ستوجه للفكرة بأنها طائفية ودينية قال جبرائيل أن هذا الكونجرس سيكون بمثابة صوت واحد متناغم يعكس هموم الأقباط ويطالب بحقوقهم المشروعة في وطنهم، وأن فكرة هذا الكونجرس ليس ببدعة بل غرار منظمة المؤتمر الإسلامي.