السلام والنعمة لكل أخواتى
اليوم أخواتى الأحباء أسمحوا لى أن أأخذكم معى فى رحلة
غريبة من نوعها
فاليوم سنقوم بزيارة عمارة موجودة بمدينتى مدينة الأسكندرية....
أنها عمارة مميزة جدا ليس بسبب موقعها بأحدى أرقى أحياء أسكندرية وكذلك أهم شوارعها
وأنما تميزها بسبب غرابة الساكنين فيها والذين سنتعرف عليهم من خلال قرائتنا للسطور القادمة......
في منطقة رشدي أحد أرقى مناطق الإسكندرية، وفي واحد من أهم شوارع الإسكندرية، شارع "أبو قير"، تقع هذه العمارة.. عمارة قديمة مبنية على أكمل وجه، لكنها ومنذ بنائها في الستينات إلى اليوم مغلقة ولم يسكنها أحد على الإطلاق، والسبب الذي يحكيه الناس هنا بسيط جداً، لأن هناك آخرين سبقوا الجميع وسكنوا فيها.. إنهم.. كما يقال ...
العفاريت عندما تذهب إلى "عمارة العفاريت" في رشدي تجد اللون الرمادي الذي يلون العمارة والذي خلفته عوادم السيارات على مدار السنوات يجعل مشهد العمارة مخيفاً فعلاً، حتى الأشجار أمام العمارة لون أوراقها أسود من آثار العوادم والأتربة وعدم العناية، بعض النوافذ مفتوحة في هذه العمارة لكنك لا ترى من خلالها شيء سوى الظلام الدامس، أما بوابة العمارة فقد تم إزالتها وبني مكانها حائط، مشهد العمارة فعلا يجعلك تشعر بالقلق والتوجس حتى وإن لم تكن مؤمناً بقصص العفاريت والأشباح
حكايات عفاريتىبعض من الشباب من السكان المجاورين للعمارة لديهم قصصاً غريبة ومشوقة عن هذه العمارة،
فأحمد، الذي رفض أن يصرح بباقي اسمه، مثلا قال إن الذي يسكن في هذه العمارة يستيقظ في يومه التالي ليجد أثاث منزله ملقياً في الشارع ومحطماً.
أما محمد السيد فيحكى أن سكان هذه العمارة كانوا يجدون الدم ينزل من "الحنفيات" ويستيقظون من نومهم ليجدون الحوائط والجدران ملطخة بالدماء، ويتكلم أيمن علي عن العفاريت التي كانت ترج المنزل وتهزه وتبعثر الأثاث وتحطمه. لكن أحمد إبراهيم قال إن العفاريت كانت مسالمة وإن كل ما شاهده السكان منها كان عيون حمراء تظهر في الظلام!!!.
وعلى الرغم من الحكاوي المرعبة والمفزعة لهذه العفاريت ..إلاأنك تلاخظ أن السكان المحيطون بالعمارة يتعاملون معها بتلقائية شديدة، وكأن هناك انفصال بين الحكايات التي يتداولونها وبين قصصهم، فهم يقفون أمام العمارة ويركنون سياراتهم أسفلها دون خوف أو قلق من أن يثيروا غضب العفاريت التي حكوا عنها.
عفاريت إيه يا بيه!
وبالطبع فإن هناك آخرون ينكرون قصص العفاريت هذه ويضحكون من سذاجتها، مثل عم أحمد حارس أحد العقارات المجاورة والذى قال عن سبب عدم سكن أحد هذه العمارة .: الحكاية وما فيها أن صاحب العمارة دي مات بعد ما بناها على طول، وأختلف الورثة عليها وحتى اليوم مازال بينهم مشاكل
لكن حتى الذين ينكرون وجود أشباح أو عفاريت في هذه العمارة يختلفون فيما بينهم عن سبب إغلاقه
وعن سبب وجود العفاريت فى هذه العمارة بالذات ...وقيل والله اعلم ان سبب هذه المشكله شخص سودانى جاء اللى الاسكندرية للعيش هو واسرته وتوجه اللى صاحب العمارة اللى كانت لسه بتبنى فى وقتها فوافق صاحب العمارة واخد منه مقدم لشقه وسكن الاخ السودانى فى خيمه بجوار العمارة لحين الانتهاء منها وعند بناء الدور الاول تحجج صاحب العمارة بان فى شخص قد دفع له مقدم قبل السودانى ونفس الامر فى الدور التانى والثالث لحين تم الانتهاء من العمارة باكملها فرد له فلوسه وطرده حتى من الشارع بجوار العمارة فقال له السودانى حرفيا ربنا **ك انت وعمارتك اقسم بالله بامر الله وحده ما حد هايعرف يسكنها وهاتدور عليه مش هاتلاقيني وفعلا بعد فتره وجيزة بدات الالعاب الشيطانيه فى العمارة
وكانت هى احدى الحكايات الغير مستوثق منها ولغز مثلها كمثل اى حكايه تتعلق بالاشباح والعفاريت
وفي النهاية ككل حكايات العفاريت وبعد اللف والدوران وقطعة القلب تجد أنك لم تصل إلى الكثير، فقط بضع حكايات متناقضة من هنا وهناك، تحاول البحث عن الأشخاص الذين واجهوا.. أو شاهدوا.. فلا تجد.. مجرد حكايات عن تجارب لأشخاص آخرين، لا تستطيع أن تصدق.. لكنك في نفس الوقت لا تستطيع أن تُكََّذِبْ ..عليك فقط أن تستمع وأن تشعر بالتشويق والإثارة.
. أما الحقيقة فلا تسأل عنها كثيرا
وإلى هنا أخواتى تنتهى رحلاتنا وحمدلله على السلامة
بس أحب أعرف رأيكم فى هذه الأراء الغريبة والعجيبة وهل سنظل نترك أنفسنا خدعة لمخاوفنا وخيالاتنا
وأين الأيمان الكلى بوجود ربنا الذى ترتجف وتهرب من أمامه الشياطين ورؤساء الشياطين
"لأنك أنت الذى أعطيتنا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوات العدو"