قيل على فم السيد المسيح له المجد فى إنجيل معلمنا متى أصحاح 15"إن كان اعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما فى حفرة " ، وهذا ما فعله كمال زاخر عندما أفلس من هجومه المستمر ضد الكنيسة ورموزها، فبدأ يتخبط مثل العميان، ويرشق الكنيسة وقادتها بالحجارة ، ولم يكفيه الهجوم المستمر على شخص قداسة البابا ، وأصبح مريضا بمرض الاصلاح الكنسى ! ومصابا بفيروس انتخاب البابا!.
وهاهو اليوم يدخل فى مرحلة جديدة من العمى الروحى ، الذى عندما يصيب أحد لا يعرف كيف يذهب او يأتى ولكنه يصرعلى قيادة آخرين فى طريقه المظلم ، الذى يصل باصحابه الى هوة الهلاك ، ويشيع ان الكنيسة ترسل له من يساومه ويشترى سكوته بالمال من أجل ان يكف عن مقالاته التى اقلقت الكنيسة وازعجتها وقلت من راحة قادتها! ، ولا أحد يدرك الحقيقة الواضحة ولا أحد يرى ان الكنيسة تحتاج الى الاصلاح سواه!.
صدقونى عندما قرأت الخبر، شعرتى كأننى اسمع آخر نكتة ، او اقرأ كذبة إبريل، فالكنيسة بتارخها الطويل التى لم تهتز او تضعف أمام الهراطقة امثال اريوس ومقدونيوس وأوطاخى، والتى لم تهب او تخاف الامبرطور دقلديانوس وكل جيوشه، ها هى الآن يا اخوتى تحاول ان تشترى سكوت كمال زاخر وقلمه بالمال!! ، أى عقل يصدق هذا ، واى انسان عاقل يصدق هذا او يعقله؟ .
ودعونا نزن الامور منذ ان بدأ الاستاذ كمال ومجموعة التيار العلمانى فى الظهور وعقد الموتمرات فى كل مكان واستقطاب المرضى والعميان والمصابين بمرض الشهرة والأضواء حتى الان اى نتيجة او هدف وصلو اليه سوى بلبلة الاخرين من المومنين البسطاء وقيادة شبابنا من البعيدين عن الكنيسة الى هذا الطريق المظلم الذي سيصل باولادنا الى هوة الهلاك , واتسأل يا اخى الحبيب من اعطاك هذا الحق لتحقير الكنيسة وقادتها بهذة الصورة المشينة التى اوصلتك الى هذا الطريق المظلم .
وارجوك ان تحتمل كلامى وان يكون لك سعة الصدر ان اى انسان حين يخطئ ، ليس من العيب ان يقول اخطأت، وأعتقد لابد ان يكون كل انسان منا على قدر المسئولية والمكانة وان يتحرى الدقة عندما يتكلم او يصدر بياناً ، وان لا يعالج الخطأ بخطأ اكبر ، هل حقا ما كتبت وما اشعت بقولك "الواقعة صحيحة والتفاصيل غير دقيقة" .
ادعوك يا اخى الحبيب ان تصدر بيانا اخر يزيدك شهرة وقبولا ولكن لدى الله ان تنحنى امامه وتقول له كما قال العشار ، اللهم ارحمنى انا الخاطئ ، والله بطبعه رحيم وحنون يقبل الخاطئ حينما يرجع اليه .
فالكنيسة يا اخى لا تقدم الرشاوى ولا تشترى ذمم أولادها ، ولا تنزلق إلى مثل هذه الامور الغير لائقة ، وأعتقد ان أفضل إنقاذ لموقفك هذا ان تفصح عن المصدر والوسيط الذى قدم لك هذا العرض المغرى ليعرف الجميع صدقك، وأعلم انه لا يوجد احد قدم لك هذا العرض، اعتقد انه من نسج خيال مريض بمرض الشهرة وحلم لأعمى لا يبصر أمامه سوى نفسه فقط .
وليس أمامنا سوى قول السيد المسيح فى إنجيل معلمنا متى 14:15
"اتركوهم هم عميان قادة عميان . وإن كان أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما فى حفرة"
القس جورجيوس ناجى