الكتيبة الطيبية ترد على فبركات جريدة اليوم السابع كتبها امير شحاتة ، الكتيبة الطيبية الاثنين, 19 أكتوبر 2009 05:25 طالعتنا جريدة اليوم السابع في عددها يوم 13/ 10/ 2009 جاء الهجوم على أقباط المهجر على أنهم "منظمات تمارس كل أنواع التطرف وتقوم بأنشطة تبشيرية عن طريق تجنيد شباب قبطي" وأنهم "يدعمون الصحف المسيحية التي تلعب دوراً مشبوهاً على رأس هذه الصحف جريدتنا "االكتيبة الطيبية"، وصحف أخرى مسيحية وأن أقباط المهجر "نجحوا في استقطاب بعض الآباء الكهنة الذين استهواهم دعوات الفتنة" ومنهم كما يذكر المحلل أبونا الحبيب سجين الظلم متاؤس وهبه وأبونا الحبيب متياس نصر مؤسس جريدة الكتيبة الطيبية.
أولاً: أقباط المهجر:
هم شريحة مصرية تعيش في الخارج وتشكل عمقاً بشرياً واستراتيجيا لمصر في بلدان المهجر وهو ما يفرض على النظام محاولة تنظيم العلاقة معهم بحيث تكون صحيحة وصحية وذلك حتى يكون عامل إضافة لمصر وليس خصماً ضد مصالحها وهيبتها العالمية فهم يشعرون بمشاكل مصر وبشكل عام يوجد ضرر كبير واقع علينا وعدم وجود حلول مشاكلنا أدى إلى تدهور القضية القبطية ولم نجد أي رد فعل من المسئولين في الدولة فكان شيئاً مزعجاً لنا ونحن عندما نتكلم في الداخل لا نجد الحلول رغم وجود الحلول في أيدي المسئولين في الدولة لذلك ظهرت مجموعات حقوقية نشاطاتها تحاول إيجاد حلول لمشاكل المواطنة مثل قانون دور العبادة وقانون الأحوال الشخصية ومشكلة الأسلمة الإجبارية والتفرقة على أساس الدين...
ثانياًً: التمييز والعنصرية:
أما عن نقطة التمييز والعنصرية التي تنسبها إلى الأقباط فالتمييز والعنصرية عندنا هنا ببلدنا الحبيبة تجدوه في حرمان فئة دون أخرى من حقوقها، والتاريخ يشهد على أحداث الزاوية الحمراء وأحداث دير أبو فانا مع خطف رهبانه وإجبارهم على النطق بالشهادتين وأحداث الكشح ومقتل 21 شهيد وأحداث الإسكندرية ومجنون الإسكندرية الذي حمل سيفاً...الخ. أكثر من 32 محطة وتمييز بين مكان وآخر وحرق 22 منزلاً في قرية بمها بالعياط وأيضا الذين أرادوا لقانون موحد لدور العبادة وقانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين ألا يخرجا للنور والتمييز ضد المسيحيين المصريين لا حصر له وهو منتشر في الشارع المصري وأحداث كثيرة من الاضطهاد تحتاج إلى صفحات عديدة نكتبها....
ثالثاً: إضراب 11 سبتمبر 2009:
أي أمواج الفتنة التي لعبتها الأقباط بذلك اليوم وأي أفكار هدامة أنت تقول عنها يوم 11/ 9/ 2009 أعظم يوم وقف الشعب القبطي نحو 7000 قبطي لصلاة بقلب واحد وروح واحدة رافعين قلوبهم إلى الله طالبين معونته وتعزيته على هذه الأيام المريرة وتمييز وكل أنواع القمع المستبد من النظام والصلاة من أجل أبينا الحبيب سجين الظلم أبونا متاؤس وهبة يعينه الله على هذه الأيام المرة...وقادت الكتيبة الطيبية احتفالية الصلاة هذه، فلم تناد بإضراب وإنما من نادى به حركة "أقباط من أجل مصر".
رابعاً: تهمة التبشير:
من يجعل من التبشير تهمة اليوم ليجرم التبشير في 2009 ولسنا ندري ماذا سيكون في2010 هل سيتم القبض على المسيحي بتهمة أنه مسيحي؟ لا شيء مستبعد خاصة في ظل المد الوهابي وخاصة بعد انتشار "وثيقة الولاء والبراء" بين طلاب الجامعات وهي وثيقة من أدبيات الجماعات الإسلامية والتي تمنع التعامل مع المسيحيين وتمنع معايداتهم في أعيادهم فهذا ليس جديداً من ثمار التطرف وإن بحثت في القانون ومواد الدستور لا توجد أية تهمة في مصر اسمها "تهمة التبشير" إذا كان في القانون شيئاً يسمى بذلك فليقولوا لنا وثمة تساؤل أي قانون يقول أن هناك تهمة تسمى التبشير وتساؤل لماذا لا يقبض الأمن على الذين يوزعون الآيات القرآنية والأحاديث في الأتوبيسات والعربات والشوارع أليس لنا نحن الأقباط نفس الحقوق والواجبات؟
خامساً: جريدتنا المحبوبة:
الهجوم على جريدتنا القبطية ليس بجديد، تلك التي تسعى إلى رصد الحوادث والاعتداءات والتخريب والتغرير وتعمل على مساندة المنكوبين والمقهورين وبث روح الشهادة المسيحية وأساليب النضال اللاعنفي، فنحن لا نتبنى نهجاً متطرفاً أو نشجع على العنف نحن لا نروج لبدع غريبة أو نطرح ما يخالف العقيدة فنحن نطرح رؤية ونناقش أفكاراً ونطالب بحقوق الأقباط ونطرح قضايا تهم المصريون وبصفة خاصة الأقباط فلماذا يحتج علينا البعض؟! ولماذا يحاولون احتجاجهم إلى عداء مستحكم ويحشدون طاقتهم لمنع الأخذ بالحقوق الشرعية؟! ولأن إيماننا الكامل بحرية الرأي أن تلك الحرية لا يدعهما إلا احترام الرأي الآخر وصاحبه فإننا نرفض أي إساءة أو تجريحاً لأي شخص أو رأي أو عقيدة واقرأ تاريخ كنيستنا الحافل بالأمثلة لتعرف من الذي تجاوز حدوده نحن أم أولئك الذين يغتصبون حقوق الآخر.
†††
الرئيسية
المجلة
أحدث الصور
التسجيل
دخول
التسجيل
