نيران الفتنة الطائفية تشتعل مجددا فى ديروط..
أقارب الفتاة تجمهروا وحرقوا صيدليات ومحالا ومجمع كنائس..
والمحافظ ومدير أمن أسيوط يطالبان الأهالى بالتهدئة
كتب شعبان هدية وأحمد حربى وضحا صالح
تواجد أمنى مكثف بديروط لتفادى وقوع أحداث جديدة طالب اللواء نبيل العزبى محافظ أسيوط القيادات الشعبية والمجلس المحلى وأعضاء مجلسى الشعب والشورى بمدينة ديروط تهدئة الأوضاع وامتصاص غضب الشباب المسلم، محذرا من تأثير هذه الأزمة على مركز ديروط ككل والمسلمين على وجه التحديد.
وطالب مدير الأمن- الذى حضر جزءا من الاجتماع- القيادات بأن يقوموا بواجبهم وأن ينهوا القضية وعدم التصريح بأى حديث للصحافة أو وسائل الإعلام، وشدد مسئولو الأجهزة الأمنية فى جميع تصريحاتهم على أن ما حدث هو مجرد حماس للشباب ومحاولة للمعارضة، استغلال الفرصة لإشعال الأحداث.
وحضر الاجتماع أعضاء من المجلس المحلى ومجلس المحافظة على رأسهم محمد فهمى رئيس المجلس المحلى لمحافظة أسيوط، وقيادات الحزب الوطنى بالمحافظة والمركز، وطالبت القيادات المحلية الأجهزة الأمنية أن ينهوا القضية بالإفراج عن أهالى الفتاة التى كان شباب مسيحى اغتصبها من قبل المحبوسين حاليا على ذمة القضية، وإنهاء القضية بحضور القيادات المحلية والتنفيذية وحماية للهدوء، وانتقدت القيادات المحلية ممن حضروا الاجتماع طريقة تعامل الأمن مع القضية والأهالى منذ البداية.
ومازالت الشرطة تحاصر المدينة وتفرض كردونا أمنيا على بعض المناطق التى جرى فيها عملية الشغب، وذكر شاهد عيان أن الأهالى قاموا بمحاولة حرق كنيستى المطرانية وأخرى بوسط المدينة، وحرق عدد من الصيدليات، منها صيدلية رمسيس المجاورة لمسجد طوسون أبو جنوب شمال المدينة، وعدد من السيارات والمنازل للمسيحيين فى أطراف المدينة.
وكان أهالى الفتاة المسلمة التى تعرضت للاغتصاب تجمهروا صباح اليوم أمام محكمة ديروط بعد سماعهم تأجيل قاضى المعارضات جلسة المتهمين إلى السبت المقبل وتجديد الحبس لهم رغم أنهم كانوا ينتظرون نظر القضية بعد يومين أو ثلاثة، وانضم طلاب المعهد الدينى، وأفراد من مناطق أخرى إلى المتظاهرين أمام المحكمة، وتزامن ذلك مع خروج عدد من المدارس الفنية القريبة من المحكمة.
وكشف شاهد عيان حضر الحادث أن عائلة حسونة التى تنتمى إليها الفتاة تمتلك قطعة أرض مبانى دخلت فى كردون المبانى منذ سنوات، وتريد كنسية العذراء الملاصقة لهذه الأرض الاستيلاء عليها بأى ثمن، نظرا لأن الكنسية لا تمتلك سوى باب واحد فى مدخلها من الجهة الثانية، وأن هذه الأرض سوف تكون بمثابة منفذ هام لفتح باب آخر.
وفشلت الكنيسة فى الحصول على أى قطعة أرض بالشراء وبأى طرق أخرى من عائلة حسونة، حتى وصل بهم الأمر- حسب الشاهد- إلى أن قاموا باستغلال علاقة الشاب القبطى بابنة العائلة وأوعزوا إليه بتصويرها فى أوضاع مخلة وتهديدها وتهديد عائلتها بهذا، وذلك من أجل الضغط على عائلة حسونة لترك أرضهم للكنيسة أو بيعها لهم، وكان ما كان من جريمة قتل لوالد الشاب واغتصاب الفتاة، وحبس لأهالى الفتاة.
وأكد شاهين كيلانى عضو مجلس الشعب عن المدينة– وطنى– أن الأوضاع تم تهدئتها وأن هناك من حاول استغلال غضب الأهالى وزيادة الاضطرابات، مشيرا إلى أنهم تحركوا منذ بداية القضية قبل أسبوع ويبذلون جهودا كبيرة لاحتواء الموقف وتم الآن اتخاذ إجراءات وبحضور قيادات شعبية وتنفيذية من المدينة والمحافظة لمحاصرة المشكلة.