كتبها Call of Hope الخميس, 05 نوفمبر 2009 08:18
s e] تابعنا فى الأيام القليله الماضية، ولازلنا موضوع السيد مدحت عويضة (الليبرالى) وما تمناه مخاطباً كاهن بقوله: "أتمني لو يسجن عشرة أو خمس عشرة رجل دين منكم حتى تشعروا بمعاناة الشعب القبطي "!! ، وماتبع ذلك من تمادى هذا الإنسان، فى التخبط، والتعثر، إلى جانب محاولات كثيرين للنفخ فى النار، أو لإستغلال الموقف لبث الشقاق، وخلافه، وكلها نماذج كانت واضحه، ومتوقعه، ومعروفه، لكن لم تُفلح فى تشتيت الأمور ....
فالسيد عويضه مازال مُصر أن يحارب، من إعترضوا على كلامه، ولما لم يكن هناك منطق يبرر به أمنيته بحبس آبائه، وبدلاً من أن يتروى ويراجع نفسه قرر أن تكون وبحسب بتعبيره: "حرب يدافع فيها عن أفكاره للنفس الأخير"!!وأفكاره تلك هى "أن يحبس عشره، أو خمس عشره كاهن"، ليؤدب الكنيسه ! أما النشطاء المهتمين بالشأن القبطى فلهم نقول: "طبلنا لكم فلم ترقصوا، نحنا لكم فلم تبكوا..." فالموضوع لايقتصر على كلمات السيد مدحت عويضه. فواضح أنه بالفعل إنسان مسكين، وحمل نفسه أكثر بكثير من قدرتها. لذا كان التدخل السريع لمن يقفوا خلفه بخطوه تهدف لدعمه بمن يتحمل مغبة الدفاع عن سقطته وتعثراته، من معلقين، ومعلقات، لكتاب أصحاب مدونات مشبوهه، لمعلقين محظورين من الدخول للمواقع الملتزمه .
مسكنة السيد عويضة تكمن فى عدم قدرته على تفسير أفكاره وأقواله، لكن ربما إنزلق الرجل فى مستنقع الوحل فى محاوله للحصول على لقب "مفكر قبطى"، أو "مفكر ليبرالى" أو "مفكر مثير للجدل" أو "مفكر مثير للشغب"، وهاكذا...فمسوغات الحصول على أى منها تبدأ "بهبشه فى الكنيسه "(!)
حالة ليست بالمتفردة، لكنها رقم فى قائمة غبراء .
موضوع السيد مدحت عويضة، وإن بدى أنه يتسع، إلا أنه بعيد كل البعد عن ذلك، لأنه لايعدو أن يكون سقطه تبعها مكابره، ومزايده من عناصر مشبوهة، فتحت ردود الأفعال حولها المجال لتساؤلات عديده.... فوسط تداعيات الأمور طُلب من بعض الساده الكتاب ونشطاء العمل القبطى، أن يبدى كل منهم رأيه فى شأن إنسان يدعى إنتمائه للفصيله "الليبراليه"، يرى فى حبس عشره أو خمسة عشر كاهن حل لمشاكل الأقباط. فلم يحرك أحدهم ساكناً !! وتكررت الدعوه مره أخرى، لكن لم يتغير الحال، فالكل يشاهد من المقاعد الخلفيه، والكل مختفى. ولم يتقدم أى إنسان "ليبرالى" ويعلن عن موقفه، وعما إذا كانت تصريحات السيد عويضه تعبر عن آليات العمل الليبرالى، أم تندرج تحت بند العطب الشخصى؟ !
أما من يدعى أن أمر كهذا لايندرج تحت بند إهتماماتهم، أو لايتواكب مع إنشغالهم "بقضايا أهم"، فهذا إدعاء قبيح، وغير مقبول. فالليبراليه تقدس حقوق الإنسان. والسعى فى الدعوه لحبس أبرياء ليس فقط كقدس أبونا متاؤس، بل إضافة عشره أو خمسة عشر كاهن لزنزانته، هو قول وتصرف يجب التصدى له .
فأين هى المبادئ؟
وماهو من وجهة نظر الأخوه الليبراليين جوهر العمل القبطى؟
وما تعريفهم للحنكه السياسيه، التى إدعى أحدهم أن للسيد عويضه منها مايفوق قداسة البابا؟
وهل من الحنكه السياسيه التى صدعوا رؤوسنا بالحديث عنها أن يتمسكوا بالصمت حيال هلفطات، طالما هى تطاول على الكنيسه؟
طبعاً أداء متدنى وغياب مشين، فأبسط قواعد السياسه ياحضرات الساده الأفاضل، هى أن يستفيد الإنسان من كل موقف لصالح ظهوره بمظهر مشرف أمام كل أطراف مجتمعه بشكل يحقق له أقصى مصداقيه (ممكنه ) .
فإلى أى حد نجح روادنا فى ذلك؟
للأسف -والساحه تشهد-، فشل زريع، ومصداقيه مفقوده ...
إنما وإحقاقاً للحق الوحيد الذى عاد هو الأستاذ الفاضل شفيق بطرس ...
لكن لم يعود سيادته لكى يسجل موقف، أو يعلن رأياً، بل أن ماأعاده لحلقة الحوار كان "بوس الواوا" موضحاً موقفه من الفنانه هيفاء وهبى، مضيفاً: "كلامى هذا ليس ضد أحد ولا هو مع أحد "
ولسيادته أقول رأى حضرتك وصل وتم إستيعابه (!!!!!).
لكن ماذا عن بقية الأخوه؟!! ولا لازم ندعو كل واحد بإسمه؟
سأفتح أمام الجميع اليوم ((جزء من أول سفر مختوم))، مردداً قول الكتاب :
مامن خفى إلا ويستعلن، ليرى ويقرأ ويعقل كل إنسان
وسنوالى فتح الأسفار تباعاً كل فى حينه، ليس بهدف "الحرب"، أو المهاترات، أو كسب "معارك"، أو "توليد حراك"، أو نوال الألقاب العنتريه، لكن وكما يقول الكتاب: "بكلامك تُبرر وبكلامك تُدان، فالكلمه بنت العقل، وتعكس آراء وتوجهات صاحبها، والفقرات التاليه ستوضح
من هو صاحب أمنيه حبس الكهنه، ومعاقبة الكنيسه
وما هو سر ثورته؟ ولماذا يسانده من يسانده؟
وكيف يرى كمال زاخر؟
وكيف ينتقى الألفاظ التى يتحدث بها عن أو مع الإكليروس؟، عندها سيزول كل تعجب:
الحقيقه أن السيد مدحت عويضه تمادى فى هياجه وصخبه وشططه، إلى حد أن أتى بأقوال وأفعال أقل مايُقال عنها أنها قبيحه...وتخطى مرحلة القول لمرحلة الإيزاء والتشويه الشخصى، بالنعت والسباب، والتشكيك، لأناس يجمع بينهم عامل مشترك هام، وهو أنهم تصدوا لأفكار وأفعال السيد المنسق العام للتنظيم العلمانى السيد كمال زاخر ، والذى يشيد به وبجهوده السيد مدحت عويضه فيقول:
"كمال زاخر صاحب فكر هل تستطيع رد الفكر بالفكر انت وصديقي (####) للأسف ليس لديكم غير الشتيمة ولم تردوا علي كلمة أو فكرة واحدة من أفكار الرجل. تنادون بالحرية وانتم ديكتاتوريين وتنادوا بحرية الرأي وأنتم قمعيين. روجوا كونوا جبهة العلماء الأقباط الأرثوذكس لتكون مثل جبهة علماء الأزهر فلا فرق بينكم"
ولكى تتضح الصورة أكثر، ونرى خط سيادته بشكل أوضح، فقد قام بمبادره شخصيه حول فيها نهج السيد كمال زاخر وتنظيمه العلمانى، المعادى للآباء الأساقفه وعلى رأس قائمتهم نيافه الأنبا بيشوى... إلى فعل عملى حيث أطلق سيادته تحذير هام وبتاريخ الأول من أكتوبر ٢٠٠٩ لايخلو من ألفاظ لاتليق بمخاطبه أى (إنسان)، ناهيك عن كونه أسقف:
"تحذير لنيافة الأنبا بيشوي وأتباعه
الفاضل المحترم الأنبا بيشوي
لاحظت في الأونة الأخيرة قيامك وقيام أتباعك بالهجوم العنيف علي كل من معارضيك حتي تنفرد لوحدك بالكرسي البابوي أدام الله حياة سيدنا الأنبا شنودة وربنا يجعل يومك قبل يومه قادر يا كريم. لقد بدأت وتلاميذك حرب شرسة علي كل من أبونا مكاري وأبونا زكريا والسيد كمال زاخر مستخدمين أقذر الألفاظ وها أنا احذرك وتلاميذك وأطالبكم بإتباع الأسلوب المسيحي في نقد خصومكم والبعد عن التجريح الشخصي ولكم الحق كل الحق في الإختلاف الموضوعي, هذا وإلا سوف انشر موضوع تلميذك "أ" وعلاقة" ل. ح" بالموضوع ولن تستطيع أن تشتريني كما فعلت وأشتريت عادل حمودة ومحمد الباز لأن أبو عويضة مش للبيع... أتمني أن تصلك رسالتي وتفهما ولا تضطرني لعمل ما لا أريد عمله ولكن لو لم تنفذ طلباتي البسيطة فذنبك علي جنبك"
ثم وفى خطوه أخرى للأمام، يُقدم سيادته تصور "علمانى" عن فصل الكنيسه عن السياسه، ويعرض خطة مساومه لطيفه جداً، مستخدماً ألفاظا وتراكيب تعكس منبته الطيب، ويزول معها جزء كبير من العجب المنتشر بشأن مواقفه وهياجه الغير مبرر:
"انني من اشد المطالبين بالدولة العلمانية و من أكثر من كتب وطالب بفصل الدين عن الدولة و الدولة من الدين . وهذا يعني أنني لا أتدخل في شؤون الكنيسة وتنظيمها لأنني أطالب الكنيسة بعدم التدخل في تنظيم الأقباط السياسي ولا تعترض علي وجودة.
ان كنا نطالب الاكليروس عدم التدخل في شؤوننا العلمانية لماذا تسمح لنفسك أن تتدخل في شؤونهم الكنسية ؟
كنت قد كتبت هذا الرأي للأستاذ كمال زاخر من قبل ولكني وجدت نفسي مخطأ للأتي, عندما تتدخل الكنيسة في السياسة عندئذ أصبحت الكنيسة تدخل في أمر يهمني كشخص ويؤثر بشكل مباشر في حياتي اليومية وفي أكل عيشي وفي كل أمور دنياي, لذلك يكون لي الحق في التدخل في شئون الكنيسة, وعندما يقتصر دور الكنيسة علي الدور الروحي سنكون ضد من يتدخل في شئون الكنيسة من العلمانيين. ........
مع انني شخص واحد من الذين لم يراهم الأنبا بيشوي حيث أرتديت بنطلونا أسود وقميصا أسود وجزمة سوداء وشراب أسود و...... أسود والله العظيم. ألم تري تدخل الكنيسة في السياسة أضر بنا كأقباط وأضر بهم كأباء وأضاع هيبتهم في عيون الشعب؟
الخلاصة عندما لا تتدخل الكنيسة في العمل السياسي سنقطع يد ولسان كل من يتدخل في شئون الكنيسة
مدحت عويضة"
لايدخر السيد مدحت عويضة جهداً على مدار الساعه الآن، لكى يوسع من دائره الهلفطات، والتشعوذ، ليقفز من نقطة مهاجمة الأشخاص وتشويه سمعة البشر، إلى الهجوم على بعض المواقع القبطيه.... وحتى هذا التطور يقع فى نفس محور تحركه، فالواضح أن السيد عويضه أصبح مخلب القط الذى يستخدمه كثيرين لتصفية حسابات متراكمه، وأولها طرد السيد المنسق العام للتنظيم العلمانى كمال زاخر من الكتابه فى بعض المواقع القبطيه، أو لتبنى بعضها لكتاب دأبوا على التصدى لسموم المنسق العام. وتحذير السيد عويضه الذى أطلقه ضد نيافه الأنبا بيشوى، ماهو إلا تكرار وقرائه جديده للبيان الإرهابى الذى أعده السيد المنسق العام، والذى أسماه بيان جماعة الأمه القبطيه.
أما آخر ماوصل إليه السيد عويضه فهو أمنيه جديده عمليه، ربما ليست فى قوة أمنيته "لحبس عشره أو خمس عشره كاهن"، إلا أنها إضافه تؤكد وجود خلل يحتاج بالفعل لعلاج....
فأمنية حضرته الأخيره هى أن "يمسك البردعة يقطعها تقطيع وبعدين..." طبعاً حديث حضرته ركز كعادته فى تشويه أشخاص وبشر محترمين وأفاضل، لم يصدر عن أى منهم مايصدر من تجريح متدفق من جنابه
وأحب أن أذكّر هذا الإنسان الذى تمنى أمنيه حبس الآباء، أنه لاجديد تحت الشمس. وربما أغفل سيادته أن قدس أبونا متاؤس الذى تطاول على ضيقته قد شابه سيده لحد كبير، وأن إلصاق تهمة إشتغال الكنيسه بالسياسه، التى يحلو للكثيرين أن يلوكوها، وعلى رأسهم السيد كمال زاخر وأقطاب التنظيم العلمانى، والسيد عويضه وصولاً لماكس ميشيل وأعوانه، هى أيضاً تهمه ليست بالجديده، فالسيد المسيح نفسه أُلصقت به تهمه سياسيه!!
لكن حضرتك بذلك قدمت لنا زاوية هامة من شخصيتك، فمفرداتك وتوجهاتك تفضحك
أما حين لا تكل ترديد كلمة "حرب" أو "لو دفعت عمري كله ثمن مش هسيب حقي يعني مش هسيب حقي"، فحضرتك فعلاً -وسامحنى- بتهلفط.... فللآن لم تفسر لنا هدفك من حبس آبائك، وهو محور كل الحوارات التى أردت لها أنت أن تكون "حربا"، لكن لك ولكل من هم خلفك أقول: حربك مع نفسك فقط. فيمكنك الصراخ، والعويل، وطالما ترى أن حضرتك -من وجهة نظرك-موجود فى عربخانه فلا بأس، وربما "تقطيع البردعه" وبعزقة "التبن، والبرسيم، والشعير" (وأنا هنا مجرد ناقل لمصطلاحاته) ربما يكون خطوه جيده فى العلاج.
ولك نقول ربنا يتغمدك بمراحمه، ويعينك على تخطى التجربه، والقيام من سقطاتك. فمهما حاولت من صراخ وسباب، ومهما ساندك منشقين، وأعداء للكنيسه فموضوع سيادتك منتهى.
لكن لاتتوقع مهادنه، أو ليونه، أو تراجع.
ونصيحه: دعك من خلط الأوراق و"بعزقة الأفكار"، وركز فيما أسقطت نفسك فيه بمطلق إرادتك، فالتشتيت لن يفيدك.
ولو عند حضرتك آمال ممزوجه بشكوك، فيكفى أن تسأل السيد كمال زاخر، والسيد نشأت عدلى، ليخبروك من واقع خبراتهم عن ماأوقعت نفسك فيه، أو يكفى أن تنظر لنهاية سيرتهم ولاتتشبه بهم.