معجزة للقديس فلوباتير مرقريوس أبوسيفين

معجزة للقديس فلوباتير مرقريوس أبو سيفين

المعجزة رقم 6 من كتاب الله يحبني اصدار دير أبو سيفين

****تقول السيدة مادلين جرجس ميخائيل المقيمة فى 22شارع ابن مطروح شبرا :

حضرت
اليوم 22/11/1990 الى دير الشهيد العظيم ابى سيفين ويسودنى الشعوربالتقصير
الشديد لاننا تاخرنا كثيرا عن تسجيل المعجزة التى تمجد الرب فيها معنا
بطلبات وصلوات قديسيه خاصة مع القديس البطل الشهيد فيلوباتير مرقوريوس ابى
سيفين
حدثت هذه المعجزة عام1983 مع شقيقى الدكتور مجدى طبيب اسنان عقب
سفره الى امريكا اصيب شقيقى بعد سفره بحوالى شهرين بارتفاع شديد فى
الحرارة وصل الى 40-41 وتم نقله الى المستشفى حيث حاولوا بكل طرق الاسعاف
خفض درجة الحرارة ولكن دون جدوى مما اضطرهم الى وضعه فى حمام ثلج لمدة
خمسة ايام ولكن حتى هذه المحاولة لم تات بنتيجة وهنا اقر الاطباء ضرورة
الاتصال باسرته لخطورة حالته اتصل زملاؤه بنا تليفونيا فى يوم الاثنين
الموافق 15/7/1983 واخبرونا بمرضه المفاجئ وان الطب عجز عن تشخيص حالته
وقد قامت المستشفى باستدعاء اطباء من مستشفيات اخرى وعمل كنسولتو ولكنهم
لم يتوصلوا ايضا الى سبب المرض ولا الى تشخيص الحالة وليس هناك اى وسيلة
سوى رفع الصلوات واقامة القداسات لطلب معونة الله
ظللنا
نتابع الاخبار وكا ن يصلنا اكثر من اربع او خمس مكالمات تليفونية فى اليوم
الواحد ولكن للاسف كانت كلها تخبرنا بان الحالة فى تدهور وميئوس منها فقد
اصيب شقيقى بعدة امراض فشل كلوى سيولة فى الدم توقف النخاع العظمى عن
انتاج كرات الدم
كان
ينقل له يوميا كمية كبيرة من الدم ولكنه ينزف فى الحال من جميع فتحات جسمه
فمه انفه الشرج وتؤخذ عدة عينات منه يوميا لمحاولة تشخيص المرض او
الميكروب المسبب له ولكن كل ذلك دون جدوى لقد ضعف جلد جسمه من كثرة
التدخلات الجراحية ولكى يتمكنوا من غلق جلد بطنه كانوا يضعون عليها شريحة
من الالومنيوم ويمسكوها بالبلاستيك والدبابيس والكليبسات وظل زملاؤه على
دوام الاتصال بنا طالبين رفع الصلوات واقامة القداسات ليتمجد اسم الرب
فى
الحقيقة اصابنا قلق شديد ولم ندر ماذا نفعل وهنا نصحتنا احدى الصديقات
بالذهاب الى دير الشهيد ابى سيفين بمصر القديمة لطلب شفاعته وبينما توجه
شقيقى الاصغر الى السفارة الامريكية لمحاولة الحصول على تاشيرة اذ قد
اخبرتنا السفارة ايضا بخطورة الحالة ذهبنا انا ووالدتى وشقيقى الى الدير
وكانت والدتى فى حالة لنهيارتاملا تكف عن البكاء والصراخ قائلة ابنى بيموت
ابنى بيموت
فاخذتها
احدى الراهبات فى حضنها وهداتها وطمانتها قائلة متخافيش ان شاء الله
بصلوات الشهيد ابى سيفين حيبقى كويس دخلنا جميعا الكنيسة وصلينا الى الله
واخذنا بركة رفات الشهيد وقبل انصرافنا اعطى لنا قربانتين واحدة لنا
والثانية لنرسلها له وكذا زجاجتين زيت وحنوط وماس مصلى
عند
عودتنا الى المنزل وجدنا ان شقيقى الاصغر قد وفق فى الحصول على تاشيرة
وتذكرة السفر فسافر واخذ معه القربانه والزيت والحنوط وعند وصوله الى
امريكا اخبره الاطباء بان د.مجدى امضى حتى الان فى العناية المركزة 33
يوما الامر الذى لم يحدث من قبل فى المستشفى ولولا انه طبيب وزميل لهم لما
كانوا تعاطفوا معه الى هذه الدرجة ولكن ليس هناك اى امل فى شفائه وحتى لو
شفى من هذا المرض فلا بد انه سينتج بعض العاهات مثل فقد البصر الصمم او
الشلل لان الحرارة العالية اثرت على وظيفة خلايا المخ ثم سمحوا له برؤيته
فدخل ووجده فى حالة سيئة للغاية فلم يتمالك نفسه وانهار فى البكاء شديد
وسكب عليه زجاجة الزيت والحنوط والماء المصلى
ثم حضر الطبيب المباشر وقال له:
دلوقت
الممرضة اللى بتقوم على رعاية د.مجدى بتاخذ 90 دولار فى الساعة الواحدة
ودى تكاليف جامدة وخسارة لان مفيش امل فى شفائه وانت لا ترضى برؤيته جالسا
على كرسى متحرك وتفضل تخدم طول عمرك واحد معوق فمدام مفيش فايدة احنا نرفع
كل الاجهزة الصناعية اللى حواليه لان خلاص الضغط 60 مفيش تجدد للاكسجين
بالدم فانت استريح فى الاستراحة وشوف الاجراءات اللى ممكن تعملها معاك
ادارة المستشفى اكتب اقرار ان احنا نسحب الاجهزة لانه هو ميت ميت
واكلينيكيا مات من زمان فاكتب تعهد انك تستلمه وشوف ان كنت تسفره مصر او
تتركه بعد وفاته
جلس شقيقى فى الاستراحة وظل يبكى ويصرخ الى الله ويطلب صلوات الشهيدالبطل ابى سيفين ويقول:
ازاى
يا رب اكتب على نفسى تعهد وابقى طول عمرى مذنب انى كتبت اقرار ان اخى يموت
وبينما كان غارقا وسط دموعه صارخا الى الله وينادى على جميع القديسين وعلى
الشهيد ابى سيفين لكى يعينه فوجئ بالطبيب المباشر لاخى اقبل نحوه وهو
يصيح قائلا الحق الحق
اجاب: الحق ايه مات ما
انا عارف
الطبيب لا الحق دا اخوك عادت له القدرة على التنفس الطبيعى
وهنا
شعر شقيقى ان الغير مستطاع لدى الناس مستطاع لدى الله وعندما فشل طب
امريكا كله تدخلت يد الهنا الحى الذى يقيم من الموت ولا يعسر عليه شئ
وبسرعه نهض شقيقى مسرعا ليرى الدكتور مجدى واسرع كل اطباء وممرضات المستشفى ليروا ما هو اعجب من العجب
بدا
شقيقى الدكتور مجدى يفتح عينيه ويتحرك بعد ان كانت كل عضلات يديه ورجليه
قد ماتت فعلا تم رفع كل الاجهزة والخراطين عنه وبدا يتناول القليل من
الماء بالسكر مثل مولود جديد ويتمرن على النطق وكان كل ذلك يوم22/8/1983
ومنذ
ذلك التاريخ بدات صحة شقيقى الدكتور مجدى فى التحسن السريع والملحوظ مما
اثار دهشة جميع الاطباء والزملاء المتابعين لحالته ونشكر الله لقد تماثل
اخى للضفاء التام بقدرة الرب الاله القادر على كل شئ ولتمجيد اسمه على
الدوام ولقد تابع دراسته من جديد وحصل على الماجستير وهو الان يشغل مركزا
كبيرا فى امريكا
------------ --------