أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني ( في 4: 13 )
إن كل أصحاح في رسالة فيلبي يكلمنا عن المسيح، وعن
تجاوب المؤمن مع صاحب الاسم الذي فوق كل اسم ( في 2: 9 ).
* أصحاح 1
يوضح سيادة المسيح على الحياة، وكيف يحيا المؤمنون.
* أصحاح 2 يوضح نصرة
المسيح على الموت، وكيف يفكر المؤمنون.
* أصحاح 3 يضع أمامنا المسيح في قمة
المجد، وما ينبغي أن يسعى إليه المؤمنون.
* أصحاح 4 يقدم لنا المسيح فوق كل
شيء، والمؤمنون فوق كل الظروف.
وحيث أن الرب يسوع هو فوق الحياة، والموت،
والمجد، فإنه فوق كل شيء. وإذ يكون لنا غرضنا الصحيح، ونعرف كيف ينبغي أن نفكر
ونحيا، فإننا بذلك نكون فوق الظروف. والأصحاح الختامي لرسالة فيلبي يلخصه الشعار
المنتصر «أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني» (4: 13).
إن كان الله هو
العامل منفذًا خطته في حياة أولاده، فلماذا تقهرنا الصعوبات إذًا؟ ولماذا نشكو
ونتذمر بينما علينا أن نثبت في الرب؟ دعونا لا ندع النزاعات تنافس هذا القياس (
في 4: 2 ). دعونا لا نفشل، بل
لنفرح، ونفرح!
إن الفرح أمر ينبغي أن نقرر أن نختبره. إن التوبة تستمر بعد
نوالنا للخلاص الأبدي، لذا فعلينا أن نتوب عن فشلنا وإحباطنا ونقرر أن نفرح «القلب
الفرحان يُطيِّب الجسم» ( أم 17: 22 ). إن قلوبنا الفَرِحة يمكنها أن تكون
دواء لنا وعلاجًا للآخرين أيضًا.
وأفضل طريقة للتوبة وتحول قلوبنا نحو
الفرح هو أن نفكر في الآتي: «كل ما هو حق، كل ما هو جليل، كل ما هو عادلٌ، كل ما هو
طاهرٌ، كل ما هو مُسرٌّ، كل ما صيته حسنٌ، إن كان فضيلة وإن كان مدحٌ، ففي هذه
افتكروا» ( في 4: 8 ). أَوَلَم يكن الرب
يسوع ممتلئًا بكل هذه الأمور الرائعة؟ هل نحن قانعون مُكتفون بملء الله كل
احتياجاتنا؟ ( في 4: 19 ). أَوَليس
لاحتياجاتنا الروحية الأهمية الأعلى من الجسدية؟
إننا إذ يكون لنا القلب
الفرحان، مكتفين «بكل كنوز المعرفة والعلم» ( كو 2: 3 )، فإننا بذلك نرتفع
فوق الظروف، وإله السلام يكون معنا ( في 4: 9 ). يا ليت الرب
يساعدنا لنرى المسيح فوق الحياة، وفوق الموت، وفوق المجد، وفوق كل شيء.