بأمر من الرئاسة
سحب كتاب محمد عمارة المتهم بالإساءة للمسيحية من الأسواق
ارتياح في الأوساط القبطية بعد القرار.. ونخلة: الأزهر وفرّ علينا عناء التقاضي
كتب - الشيماء عبداللطيف وهاني سمير وعبدالوهاب عيسي:
علمت «الدستور» أن هناك توصيات صدرت عن رئاسة الجمهورية وجهاز أمن الدولة بإغلاق ملف التقرير العلمي الذي كتبه الدكتور محمد عمارة وأثار ضجة وكاد يشعل فتنة طائفية جديدة.
وفي السياق ذاته صرح الشيخ علي عبدالباقي - أمين عام مجمع البحوث الإسلامية - بأن المجمع أصدر قرارًا بسحب الكتاب بعد نفاد النسخ من الأسواق، مشددًا علي أنهم لم يعتذروا، بل أراد الأزهر أن يخمد النار التي أشعلها بعض المتطرفين - علي حد قوله-.
واستكمل قائلاً إنه وجه نداء إلي المسلمين بعدم التشدد والانسياق وراء العصبية التي يدعو إليها البعض، موضحاً أن بيان صدر بعد أن علم باستياء الكنيسة واعتبر كتاب «مستعدون للمجاوبة» الذي صدر كتاب عمارة للرد عليه تطرفاً فردياً لا يعبر عن موقف الأقباط.
وقال القمص عبدالمسيح بسيط - راعي كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمسطرد: نشكر الأزهر علي قراره لأنه بذلك يعلن عدم موافقته علي الإساءة للمسيحية ومعتقداتها ووصفها بالوثنية.
وقال القس رفعت فكري - سكرتير ثانٍ سنودس النيل الإنجيلي إنه كان من الأولي عدم نشر كتاب الدكتور عمارة لكن بصفة عامة فإن الرجوع للحق فضيلة.
ووصف ممدوح نخلة - رئيس مركز الكلمة لحقوق الإنسان - قرار الأزهر بالجيد مضيفاً أن حرية الرأي لا تتعارض مع حرية الأديان ويجب منع إصدار هذه الكتب التي تسيء إلي الأديان أيا كانت، لأنها تؤدي إلي الفتن الطائفية وإشاعة البغضاء بين أبناء الوطن الواحد، وقال نخلة يجب توجيه الشكر للأزهر الشريف علي هذه الخطوة الجيدة، لأنها توفر علينا معاناة التقاضي وتقطع الطريق علي أعداء الوطن، خاصة أن الدكتور محمد عمارة محسوب علي التيار الرسمي للدولة.