كل سنة وجموع الكُفــــار بخير وسلام!! كتبها
أسامة عيد - الأقباط الأحرار الاثنين, 21 ديسمبر 2009 11:33
وصلتنى رسالة عبر البريد الالكترونى أعتقدت خطأ إنها تهنئة بقرب العام الميلادى 2010 والحقيقة إنها كانت بمثابة سموم ساعد على إنتشارها فى وريد الوطن جهلة ومتعصبين ينهلون كل يوم من كتب سمومها أشد فتكاً من القنابل وأسلحة الدمار الشامل، وهذه ليست بمبالغة فلعل من يموت بالأسلحة الفتاكة يلقى مصيره ولاتبقى سوى دموع الإنســــان تودعه إن وجدت، ولكن ماهو الحـــل مع من يوزع سمومه على العقول والأفئدة بكل الطرق كتيبات مطبوعة ورسائل إلكترونية وعظـــات يخرج أصحابها ألسنتهم كالأفاعى يلدغون بها كل آخـــر وصاحب عقيدة مختلفة وياللعجب إن قادة وحملة لواء التكفير والإقصاء هم محسوبين على طبقة المثقفين وحملة مشاعل العلم فقد وصلتنى الرسالة من جــــروب كلية الهندسة بشبرا وياليتها ماوصــــلتنى رسالة "مخزية " وعار على من أرسلها ويروج لها و هذا جـــزء منها ....
" تهنئة الكفار بعيد الكريسماس وبأعيادهم الدينية حرام بالإتفـــــاق كما نقل ذلك إبن القيم فى كتابه أحكام أهل الذمة ....." ويستطرد الكاتب أسباب حرمة تهنئتنا معشر الكفار بالأعياد والمناسبات وكيف أن ذلك إثم كبير ومداهنة ويمكنك مطالعة النص المرفق لقراءة التكفير
ولكن إلى متى هذا السخف والجهل ؟ إلى متى هذة السمــــــوم ؟ ، أنا شعرت بمرارة لأن طلبة من كلية مرموقة ينزلقون إلى هذا الوحل !!!! تذكرت يوم أن كنا طلبة ندرس الإعلام وأنتفض أحد الزملاء رافضاً مشاركتى أنا وأصدقائى النشاط الثقافى مدعياً أن ذلك حرام شرعاً وبالفعل سطر كلمات وكتبه بيده ووزعها مما لاقت صدى لدى البعض رغم أن عددنا لم يكن عن ثمانين طالب منهم سبعة اقباط وللأسف لولا سرعة رد فعلنا لنجاح المخطط الشيطانى لطالب متعصب
وهنا كان القرار ، قابلنا عميد الكلية وطلبنا محاسبة الزميل وبالفعل عنفه بشدة وصرح لى بإصدار مجلة كانت بعنوان " القـــــــادة " تناولنا فى ملف كامل لماذا التعصب والجهل ؟ وحققت المجلة الهدف المرجو منها وتكاتف معى زملائى من الأخوة المسلمين ضد أبواق ودعاة الإقصاء والإلغاء للآخر بدراسة الهدف منها ليس الشهاة الجامعية فقط ولكن تعلم فنون الإتصال والإعلام تكاتفوا معى ضد دعاة الجهل والتعصب خاصة وإنهم شعروا أن الموضوع قد يتطور ونصبح كطلبة مسيحين معزولين بفعل فاعل أسرد لكم هذة القصة البسيطة مطالباً الإخوة المسلمين أن يواجهوا معنا هولاء الذين سخروا أنفسهم للنيل من كل ماهو يدعو للمحبة !!!! أن يفضحوا معنا أساليب التكفير أعرف أن الأمر صعب فى ظـــل أزمة خطاب دينى ملىء بالمغالطات والمهاترات ولكن الأمر خطير خاصة وإن مصدر التكفير بدأ ينتقل من المنابر إلى الجامعات وتكمن خطورة الأمر ليس فى التكفير ولكن فى إنعكاس الأمر على التعاملات والروابط وهذا بالطبع " أضعف الإيمان " خاصة وأن البعض يحب أن يترجم تأييده بالأفعال فنرى الحرق والقتل والتمييز الذى يتطور إلى إضطهاد ، وبداية أحب أن أهنىء الإخوة الكفار بعيد الكريسماس
وأطمئنهم إن لنا فى سموم هؤلاء مضاد حيوى يقضى على كل ما نتجرعه ومانستنشقــــه من هواء فاســــد ويحرق قلوب أسودت من فرط حقدهـــــا ، وتبقى كلمات البشارة
"
طوبى للرحماء. لانهم يرحمون. طوبى للانقياء القلب. لانهم يعاينون الله. طوبى لصانعي السلام. لانهم ابناء الله يدعون. طوبى للمطرودين من اجل البر. لان لهم ملكوت السموات. طوبى لكم اذا عيّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين. افرحوا وتهللوا. لان اجركم عظيم في السموات. فانهم هكذا طردوا الانبياء الذين قبلكم "
صورة زنكوغرافية للورقة الدعوية التكفيرية