أباءنا و أخوتنا شهداء الكشح.. ليدم ذكركم إلي الأبد
كتبها الأقباط الأحرارالخميس, 31 ديسمبر 2009 00:30
تمر هذه الأيام الذكري العاشرة للمذبحة البشعة التي راح ضحيتها واحد و عشرون قبطيا عزل في الكشح، تم تخييرهم بين نطق الشهادتين أو الموت ذبحا أو حرقا تماما كما كان في الماضي البعيد.
في بداية عام 2000 و مع بداية عام جديد ، كان العالم يحتفل أحتفال أسطوري بهذا العام لأنه ببساطة بداية ألفية جديدة لكوكبنا في عصر وصل فيه الإنسان للقمر و تكوين الذرة و أختراق حدود الزمن و الفمتوثانية ، بينما كان هناك من لازال يقُتل بأبشع الصور من أجل عقيدته تماما كالعصور الأولي.
مذبحة الكشح لم تكن مجرد ثورة مجموعة من الغوغاء المتطرفين الذين خرجوا في غزوة لأعلاء شأن الله و رسوله بل مثلث مكتمل الأضلاع بين غوغائية المتطرفون الذين قاموا بالقتل و الذبح و تواطئ الأمن الذي قام بمحاصرة القري و الأقباط لمنع وصول أي مساعدة أو أسعاف ثم السماح بخطف نيافة الأنبا يؤانس سكرتير قداسة البابا و هو في طريقه لحضور جناز هؤلاء الأبطال و لولا العناية الألهية لكان الشهيد الثاني و العشرين، ثم يأتي قضاء غير عادل قام بتبرئة القتلة و الحكم علي ثلاثة فقط بتهمة حيازة سلاح بدون ترخيص تطبيقا للقاعدة الفقهية لا يؤخذ دم مسلم بدم كافركأن المشكلة في الأساس مشلكة الترخيص للقتل، حتي ما كان من الكنيسة إلا أن تكتب في مجلة الكرازة نستأنف الحكم لدي الله ، كأن الأقباط في الكشح قاموا بقتل أنفسهم.لا أعلم أي دين أو أي رحمة تلك التي يتغني بها هؤلاء الذين يقولون أن إلههم الرحمن الرحيم ، هل الرحمة قتل طفلة مثل ميسون غطاس فهمي (11 عام) بلا أي ذنب أو ذبح رجل في شيخوخته مثل جابر سدراك سعيد (85 عام) لمجرد كونهم أقباط ، حقا أنه دين الرحمة المقلوبة.
قام الأقباط بثورتهم و مظاهراتهم و قالوا بتدويل قضية الكشح ثم يأتي مندوب الحكومة و أحد أباء الكنيسة بوعود بملاحقة المجرمين و نسينا الموضوع و لازال القتلة يرهبون الأبرياء في طغيانهم و لازال دم أخوتنا يصرخ في الأرض للرب كما جاء في رؤيا القديس يوحنا اللاهوتي :" و لما فتح الختم الخامس رايت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من اجل كلمة الله و من اجل الشهادة التي كانت عندهم ، و صرخوا بصوت عظيم قائلين حتى متى ايها السيد القدوس و الحق لا تقضي و تنتقم لدمائنا من الساكنين على الارض، فاعطوا كل واحد ثيابا بيضا و قيل لهم ان يستريحوا زمانا يسيرا ايضا حتى يكمل العبيد رفقاؤهم و اخوتهم ايضا العتيدون ان يقتلوا مثلهم" (رؤ 6 : 9-11).بعد مرور تلك السنين لا يدري معظم الأقباط إلا القليل عن هذه المذبحة ، و البعض من السذج يري أن الأضطهاد الذي يتعرض له أخوتنا في مصر نتيجة ما يفعله أبونا القمص زكريا بطرس و أخوتنا المتنصرين ، و هل كانت قناة الحياة موجودة و قت المذبحة ، ألعل أبونا القمص زكريا بطرس أستفز العرب بأقواله عند غزو مصر و أستباحتها منذ أيام عمرو بن العاص ، أقول لهؤلاء أقرأوا التاريخ لتعرفوا الحق و لاداعي لصلب الذات القبطية و نسب الأضطهاد كنتيجة و رد فعل لما يفعله أبونا القمص زكريا بطرس و أخوتنا المتنصرين الذين يفضحون الشيطان في مسكنه و لكن هذا الأضطهاد سبق و أعلمنا به مسيحنا القدوس كما أن عقلية و دين المضطهد لا تعرف إلا فكر الجهاد و الدم لأرضاء ذلك الإله دراكولا الذي يدعي أنه الرحمن الرحيم .أدعو القاريء لقراءة كتاب دكتور وليم و يصا (الكشح) لتعرف الحقيقة الموثقة ، و كيف واجه أخوتنا البسطاء جدا في الكشح السيف بالشهادة للمسيح و الترحيب بالموت مقابل رفض نطق الشهادتين .ليس لدي ما أقوله و ليس الحدث و الزمان مكان للخطب والمقالات ، و بعد عشرة أعوام من تلك المذبحة لا نملك سوي الصلاة و الترتيل ، و في بداية عام جديد يجب أن نتذكر أبائنا و أخوتنا شهداء الكشح الأبطال الذين قضوا نحبهم من أجل الكلمة المخلص و رفضوا نطق شهادة الشيطان مفضلين سفك دمائهم ، أقل ما نقدمه لهؤلاء الأبطال أن نذكرهم بأسمائهم في القداسات التي ستقيمها الكنائس بمناسبة العام الجديد و نرتل لهم قصيدة أبطال (أضغط هـنـا ) .لا أدري هل نصلي من أجل نياحهم أو نطلب شفاعتهم و لكن كنيستنا تعلمنا أن نفعل الأثنين معا في علاقة حية بين الكنيسة المجاهدة علي الأرض و الكنيسة المنتظرة في الفردوس حتي نجتمع معا في الكنيسة المنتصرة في الملكوت الأتي .لنصلي معا و نذكرهم في خدمة الراقدين في صلوات القداس الإلهي و نرتل معا لهؤلاء الأبطال البسطاء الذين أستهزئوا بالموت :أذكر يارب عبيدك الذين رقدوا شهداء مذبحة الكشح
وهيب جرجس حنا (51 عاما)
رفعت فايز عوض (15 عاما)
معوض شنودة معوض (50 عاما)
عمدان ظريف قديس (25 عاما)
سامية عبد المسيح محروس (21 عاما)
وائل الضبع ميخائيل (17 عاما)
عاطف عزت ذكي (24 عاما)
عبد المسيح محروس أسكندر (50 عاما)
ممدوح نصحي صادق(32 عاما)
بونة القمص جبرائيل عبد المسيح(50 عاما)
ناصر تادرس لوندي (26 عاما)
مهران لبيب شنودة (44 عاما)
تادرس لوندي تادرس (76 عاما)
حليم فهمي مقار(64 عاما)
الأمير حليم فهمي (15 عاما)
زكريا حليم فهمي (29 عاما)
أشرف حليم فهمي (22 عاما)
رفعت زغلول جابر(27 عاما)
ميسون غطاس فهمي (11 عاما)
جابر سدراك سعيد (85 عاما)
عادل غطاس فهمي(23 عاما)
أذكرونا أمام عرش النعمة لنكمل أيام غربتنا علي الأرض أيها الأبطال البسطاء في القلب و الروح.. بقراءة أسمائكم تدمع الأعين و لا يمكن للمرء إلا أن يتذكر العديد من الأبرياء مثلكم تعذبوا و قضوا نحبهم في صراخ متألمين من أجل الأيمان بالكلمة و من أجلنا جميعا لكي نبقي في إيماننا راسخين نحن غير المستحقين .. ليكن ذكركم دائما إلي الأبد.
لمعرفة معلومات عن كل شهيد أضغط هنا