القديس سبيريدون صانع العجائب

كان
القديس سبيريدون المتوشح بالله من مدينه تريمثوس في جزيره قبرص وهو احد
آباء الكنيسه وشفيع مدينه كركره(كورفو) في اليونان كان وديع القلب متواضعا
عمل في بدايه حياته برعي الاغنام يقضي ايامه الطويله في الجبال في حياه
منفرده كانت له شبه نسك دائم يخلو فيها بنفسه ويناجي الرب يسوع المسيح .
تزوج بامراه فاضله تقيه على مثاله ورزق منها ابنه دعاها ايريني فعني
بتربيتها حتى صارت من خيره البنات المسيحيات وبعد وفاه امرأته رسم اسقف
على مدينه تريمثوس فصار راعيا للخراف الناطقه وفي أيامه ثارت على الكنيسه
عاصفه الاضطهاد الفظيع حيث قبض عليه مع غيره من الاساقفه وفقأو له عينه
وأرسلوه الى مقالع الحجاره ليعمل في الاشغال الشاقه فقضى سنين في الاسر
يشتغل في المحاجر ويعزي المأسورين معه لاجل ايمانهم بالمسيح الى أن صعد
الملك قسطنطين الكبير على عرش المملكه الرومانيه فأفرج عنه وعاد الى رعيته
ومنحه الله صنع العجائب وشاع صيته في كل مكان ولما دعا الملك قسطنطين
اساقفه الدنيا لبحث هرطقه آريوس وتعليمه ذهب سبيريدون ايضا اليه وهو يحمل
في قلبه ايمانه العظيم بألوهيه الرب يسوع المسيح وحقيقه الثالوث الاقدس
ولما انعقد المجمع دخل على آباء المجمع وعلى كتفيه فروه من جلود الغنم
فقام الجميع اجلالا له وحياه الملك قسطنطين الكبير تحيه اكبار واحترام
ويروى انه حصل حوار لساعات طويله بين الاريوسيين والاباء القديسين بلا
فائده ولا جدوى فقام سبيريدون وقطع كلام المتجادلين وافحم الاريوسيين
ببساطه اقواله وبالبرهان الحسي كيف يمكن لله ان يكون واحد في ثلاثه اقانيم
ابا وابنا وروح قدسا فقد ذكر انه اخذ قطعه فخار بيساره وعمل اشاره الصليب
بيمينه قائلا: باسم الاب فخرجت للحال من الفخارمن فوق نار والابن فخرجت
للحال من الفخار من تحت مياه والروح القدس فاتحا يديه فبان الفخار من تراب
اثر ذلك لم يسع زعيم أولئك المتفلسفين الا ان يقتنع بكلامه واعلن ايمانه
بالمسيح و ذهب الى الكنيسه مع القديس سبيريدون وقبل من يده سر المعموديه .
عاد سبيريدون الى رعيته فوجد ان ابنته ايريني قد ماتت في اثناء غيابه وكان
عندها وديعه لاحد ابناء رعيته وقد ماتت قبل ان يسترد صاحب الوديعه الامانه
التي كانت لديها ولم يعرف احد مكانها فلما عاد القديس الاسقف من السفر
اخبره المسكين بما كان من امر الوديعه فأجرى بحثا دقيقا عنها فلم يجدها
وعندها ذهب بصحبه الرجل الى قبر ابنته وسألها باسم يسوع المسيح ان تقول له
أين وضعت الوديعه فأجابته من داخل القبر واعلمته بمكانها فذهب ووجدها
واعادها الى صاحبها امتاز القديس سبيريدون بمحبته للقريب وعطفه على الفقير
وصلاته التخشعيه وعبادته الحقيقيه وصنعه العجائب الكثيره التي حباها الله
بها بواسطه النعمه المستقره فيه . رقد بالرب سنه350 م تحتفل كنيستنا
الارثوذكسيه بتذكاره في 25 كانون الاول غربي من كل عام.
ايها الاب البار سبيريدون تشفع الى المسيح الاله في خلاص نفوسنا. امين

ربنا يعوضك حبيب قلبي
شكرا علي السيرة العطرة

» القديس مار متى الناسك صانع العجائب فى بلاد العراق
» يحفظك الرب صانع الخيرات من كل شر
» بإنفراد تام فيلم أليس في بلاد العجائب 2010 مرفوع علي اربع سيرفرات - Alice in Wonderland 2010
» القديس ديديموس الضرير القديس
» تحريفات فى شرح القديس كيرلس لإنجيل القديس لوقا - مجموعة 1