نيافة الأنبا أغابيوس للأقباط الأحرار:
إلغاء الاحتفالات بالعام الجديد بالكنائس فى دير مواس
d]وشعور بالمرارة يجتاح المَسيحيين بعد الحُكم بحبس كاهنين
كتبها شريف رمزي المحامي - الأقباط الأحرار
خيمت أجواء من الحُزن والمرارة على كافة أرجاء إبراشية دِلجا ودير مواس مع بداية العام الجديد، ولم تشهد الكنائس احتفالاتها المُعتادة بهذه المُناسبة، كإعلان لحالة من الاستياء العام لدى الكنيسة وجموع الأقباط بعد صدور قرار محكمة جُنح مُستأنف مَلوى بتأييد الحُكم الصادر من محكمة أول درجة (والذى يَرجع لإبريل 2007) بحبس سبعة من الأقباط من بينهم أثنين من الآباء الكهنة ، وهم "القِس/ مكسيموس طلعت - كاهن كنيسة السيدة العذراء بدير مواس" و"القِس/ بولا نصيف - كاهن كنيسة الشهيد مارجرجس بدير مواس"، على خلفية نِزاع بشان عَقار قامت مُطرانية دير مواس بشراءه من عائلة "أولاد سِليم" وهو مُلاصق لأرض مِلك المُطرانية (تبلغ مساحتها 3/4 -ثلاثة أرباع- فدان) من الناحية الغربية، واستوفت المُطرانية جميع الاجراءات القانونية للتَعاقُد، ولكنها فوجئت بالتَعدى من جانب أفراد من عائلة "أولاد شاكر" وادعاءهم الحق فى تَملُك العقار بزريعة "الحق فى الشُفعة" كونهم أبناء عمومة لعائلة "أولاد سِليم" ويمتلكون عقاراً أخر مُلاصقاً له!!، مما حدا بالمُطرانية إلى الحصول على قرار تمكين من الجهات المسئولة لإثبات حقها فى العقار المملوك لها بعقود قانونية..
وبدأت سِلسلة من التعديات من جانب "أولاد شاكر" استعانوا فيها بـ"مُسلمين" لفَرض وجودهم بالعقار بالقوة والبلطجة، واستخدموا أسلحة بيضاء، وتم الاعتداء على الأباء الكهنة ومُحامو الكنيسة وعدد من الأقباط، فى ظل تخاذل أمنى واضح ومُخزى، ما آثار غَضب الأقباط وقتها، وجاء حُكم أول درجة بحبس الكاهنين وخمسة من الأقباط استناداً إلى ادعاء واهٍ بدون أى سَند قانونى من جانب "المُعتدين" ليُكلل حالة الغضب فى نفوس الأقباط بمشاعر المرارة لِما اعتبروه "تعسُف" واضح ومُتعمد من جانب المحكمة..
طَعن المَشكو فى حقهم على الحُكم أمام محكمة جُنح مُستأنف مَلوى التى أيدت حُكم أول درجة بحبس الأقباط السبعة (ومن بينهم الأباء الكهنة) لمُدة أسبوع وبغرامة 200 جنيه!!، إلى جانب أحكام مُماثلة بحق أفراد من عائلة "أولاد شاكر"، كانت العقوبة الأشَد فيها شهراً واحدً فقط لمُتهم بحرق سيارة نِصف نقل مِلك المُطرانية!!
وفى حديث خاص -للأقباط الأحرار- أعرب نيافة الحَبر الجليل الأنبا أغابيوس -أسقف إبراشية دِلجا ودير مواس- عن أسفه الشديد لصدور أحكام بالحبس ضِد أصحاب الحق، ومُساواة المُعتدي بالمُعتَدىَ عليه..
وكان نيافته قد أعطى تعليمات بمنع الاحتفالات داخل الكنائس فى كل إبراشية دِلجا ودير مواس بمُناسبة العام الجديد، مُعتبراً أنه من غير المَعقول أن تُقيم الكنيسة احتفالاً بينما أولادها يواجهون عقوبة الحبس "ظُلماً"..
وتضامنت كنائس تَتبع طوائف أخرى بدير مواس ودِلجا مع قرار منع الاحتفالات -كما صَرح بذلك نيافة الأنبا أغابيوس- وهو الأمر الذى تكرر أيضاً -والحديث لنيافته- فى إبراشية مَلوى، التى أعلن أُسقفها "نيافة الحَبر الجَليل الأنبا ديمتريوس" تضامن شعبه مع أقباط دِلجا ودير مواس بإلغاءه مظاهر الاحتفال داخل الكنائس واقتصارها على الصلاة فقط، حتى أنه أمر بعدم استخدام الناقوس مع الألحان التى تُتلى اثناء الصلاة..
وصَرح نيافة الأنبا أغابيوس أن الأباء الكهنة المطلوبين لتنفيذ الحُكم بالحَبس، أعلنوا استعدادهم التام لتقديم أنفسهُم طواعية مُعتبرين أن ما يلاقونه نتيجة للظُلم وتَعسُف القضاء ضِدهم هو بمثابة "إكليل فَخر لَهم"..
كما صَرح نيافته بأن الاحتفاء بعيد الميلاد المجيد سيقتصر على "الصلاة" دون أى مَظاهر احتفالية، وعن استقبال المسئولين الحكوميين بالمُحافظة عَلق نيافته بأن أخلاقيات الكنيسة تمنعها من التعامل بعدم احترام مع أى شخص يتقدم لتهنئتنا بميلاد السيد المسيح، ولا يُمكن أن تُغلِق أبوابها فى وجه أى مسئول.
استمع إلى "تفاصيل القضية" فى تسجيل مع "الأستاذ أمجد لمعى" المُحامى، وواحد ممن شملهم حُكم الحبَس لدفاعه عن حق المُطرانية بالطُرق القانونية هُنــــــــــــــــــــــا