بيان مطرانية نجع حمادى عن المداخلات الاعلامية

منذ ليلة الأمس التى غير فيها الانبا كيرلس شهادته عن مجزرة نجع حمادى والإدانات واللعنات الغاضبة تنهال عليه، والرجل مسكين لأقصى حد فقد صمد أمام ضغوط الحزب الوطنى والأمن لمدة شهرين منذ احداث فرشوط الماضية لكنه لم يستطيع الصمود لاكثر من ذلكبعد أن ذبحه الأمن بتهديده بسلامة شعبه إذا اصر على الإستمرار فى نطق الحق .. وقد رتب الأمن دخول الانبا كيرلس على كل البرامج الحوارية الفضائية بالأمس بعد كان ممنوعاً من الوصول لهواء أى منها منذ وقوع المجزرة .. وعندما يدخل كل برنامج منها كان يردد بشكل عصبى منفعل تكذيب لكل أقواله المسجلة له صوتياً مع المواقع القبطية والتى أدلى بها للصحف المصرية المستقلة.

أرجوكم يا اخوتى أن ترحموا الأنبا كيرلس الذى كان يذبح داخلياً مع كل كذبة ينطقها لكى يحمى شعبه من بطش نظام عنصرى يتخذ من الاقباط رهائن تحت يده.

شهادة الأنبا كيرلس المسكين التى تغيرت لن تضر القضية فى شئ لكنها تساهم فى المزيد من الفضح لعنصرية وإستبداد هذا النظام البوليسى الظالم الذى اهدر دماء المصريين مسلمين واقباط آلاف المرات. ويبين إلى اى مدى يمكن أن تذهب الحكومة لإزهاق الحق وحماية المجرم من العقاب.


عموماً الواقعة كلها مهداة لضمائر أخوتى المسلمين الذين يوسوس البعض فى صدورهم ليل نهار عن قوة الكنيسة وأنها دولة داخل الدولة !!!

هل شاهدتم باعينكم هذا الهوان وهذه المذلة !!! مجنى عليه لا يستطيع حتى الإحتفاظ بمجرد شهادة حق لأنها تمس عضواَ مسنوداً فى الحزب الوطنى !!!

يصر الحزب الوطنى على أن تكون نجع حمادى مجزرة يهدر فيها دماء الاقباط ولا يعاقب فيها إلا مجموعة من المجرمين والبلطجية المأجورين (الذين يعتاد الحزب الوطنى إستخدامهم فى الإنتخابات) بينما يترك المجرم الحقيقى المحرض لهم (وهو عبد الرحيم الغول) .

أتتذكروا يا اخوتي زماااااااان أيام إن شيطان الشر الذي دفع الرومان الوثنيين بإجبار المسيح على حمل هذا الصليب الثقيل والسير به حتى الجلجثة ، هو نفسه الذي دفع أحد الخلفاء المسلمين( الخليفة الحاكم بأمر الله " 996 – 1020م") بعد غزو العرب لبلادنا الحبيبة إلى إجبار المسيحيين القبط بوضع حبل حول اعناقهم يتدلي منه صليب ثقيل يزن خمسة أرطال، وأمرهم بالسير به في الطرقات وعدم خلعه لاي سبب ، ونتج عن ذلك حدوث جروح وتقيحات ، تحولت إلى ازرقاق حول عظام العنق من جهة الخلف، فعايروهم المسلمون وأطلقوا عليهم هذه التسمية ( يا عظمة زرقا ) كنوع من الشتم ، والتحقير ، والإستهزاء .
.. عندما شرع الحاكم احكام كلنا عارفينها علي المؤمنين المسيحين أن ينفذوها مجبرين من وجهة نظره تهدر كرامتهم وتساعد في التعرف عليهم في الطرقات حتي يعايرهم المسلمين في الطريق ويتطاولوا عليهم .. أتتذكروا أمره بإرتداء كل مسيحي الصليب الحديد الثقيل الوزن حول رقاب أجدادنا بالأمر في الشوارع حتي إزرقت عظام رقبتهم ، متصور وهما ً ان ذلك إذلال لكنيسة الله الواحدة الوحيدة المقدسة ووسيلة تعزيب ... ولكن هذا الحاكم أخذ دشا ً بااااااااااردا ً علي رقبته هو عندما تفاجأ بخبر أن أجدادنا يرتدون نفس الصليب - الذي تصور هو انه وسيلة تعذيب لهم وفضحهم امام الناس في الطرقات لإزلالهم - مستمرين في تعليقه حول رقابهم أيضا ً داخل منازلهم بإرادتهم !!!
والدش البارد تحول الي صاعقة عندما وجدهم فخورين بإرتداء هذا الصليب وبيشكروه علي هذا الأمر وانه شرف لكل واحد منا ان يحمله بفرح !!!! اما هو فلم يفهم لماذا ؟ وأمر فورا ً بعد ان اتضح له انهم سعداء جدا بهذا بإلغاء هذا الأمر وخلع الصليب عن رقاب كل الأقباط ..
ههههههه

ما أبعد أحكام الله عن الفحص وطرقه عن الإستقصاء


يقول السيد المسيح

.. فلا تخافوهم. لان ليس مكتوم لن يستعلن ولا خفي لن يعرف.. ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد.. فكل من يعترف بي قدام الناس اعترف انا ايضا به قدام ابي الذي في السموات. ولكن من ينكرني قدام الناس انكره انا ايضا قدام ابي الذي في السموات.. ومن لا ياخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني .." مت 10 :5 – 41 "

فصار حملهم للصليب، وإظهارهم له، هو وسيلة من ضمن وسائلهم المتعددة في اعترافهم بالمسيح الرب المصلوب والقائم من بين الأموات، بل وصار الصليب بالنسبة للمسيحيين القبط أنشودة انتصارهم ، ومبعث افتخارهم ، وكأن بهم يشاركون أنشودة افتخار حبيبهم القديس البطل مار بولس الرسول:

+ (وأما من جهتي فحاشا لي ان أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح).

والافتخار بآلام الصليب هي واحدة من أبرز سمات المسيحي القبطي، الذي لا يستحي من إعلان إيمانه المسيحي وسط طوفان جارف من المسلمين ، غالبيتهم من المتعصبين ، وهم حذرين جداً من تحذير الرب
+ ( من استحى بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ فان ابن الانسان يستحي به متى جاء بمجد ابيه مع الملائكة القديسين) " مرقس 8 : 38 & لوقا 9 : 26 "

بالتأكيد ربنا سمح لهذ الظلم و المجزرة الشيطانية في نجع حمادي كما سمح سابقا ً علي طول الزمان ليصنع من هذاالشر ويحوله الي خير ... لاتنسوا مع[زة نقل جبل المقطم وكم عاين بناظريه آمن بالرب الحقيقي وعلي رأسهم المعز لدين الله الفاطمي - حتي اتهموه زورا ً كعادتهم المتأصلة للدفاع عن ايمانهم بالكذب والتدليس والتزوير في كتب التراث الإسلامي والتاريخ انه جن في آخر أيامه !!! -
فالشيطان في حروبه ضد الله طول الزمان لا تتبدل أو تتغير منذ أن قتل آدم وحواء بالخطية وسلط قايين يقتل أخاه هابيل .. أخذ صورا واشكالا ً عديدة في التلط علي البشر في الهة وثنية كثيرة لم ولن تنتهي .. لماذا حسد آدم آدم وحواء لأنهم عرفوا الله وحبوه أما الشيطان فلم ولا ولن فخدع حواء الغلبانة لتفصل آدم ونفسها عن الله بالخطية وتدخل الموت الي حياتهما وذريتهما .. هابيل عرف الله وأحبه وأطاعه بالصورة الصحيحة فقبله الرب . فحسده الشيطان كالعادة وإستغل غيرة أخاه وخدعه مثلما خدع حواء وأقنعه ليقتله ... نفس السيناريو هو هو ما يفعله ابليس الشيطان رئيس ممكلة الشر في استعباد هؤلاء المسلمين بقواانين القتل مستغلا ً جهلهم بالإله الحقيقي والذي يرجع له الفضل كذلك منذ البدء في ابعادهم واعتام بصيرتهم عن الاله الحقيقي ..
هذه هي اعمال الشيطان في سن قوانين الكره والحسد والتطاول والتكبر واتخاز مكان الله في الحكم علي البشر والقتل وسفك الدماء بكافة الوسائل الملتوية والمسمومة المغلفة بالحنكة والإقناع لأنه لم ولا ولن يقبل الله ولم ولا ولن بتوقف عن محاربة الله في شعبه المؤمنين به بالإيمان السليم ....

الشيطان يااخوتي كان علي مر العصور ظاهرا ً في طغاة إحتلال السلطة الرومانية .. وضالين الهرطقات والبدع التي أردات ان تسقط الكنيسة علي مر العصور .. وظاهر في طغيان الإحتلال العربي منذ الإستعمار والي اليوم ...

المسلمون يعتبرون الصليب وثناً، ولا يتهاونون في تكفير كل من يحمله من شتائمهم المشهورة لنا في مصر (يا عباد الصليب) ، (يا صليب الكلب) ، (يا عظمة زرقا) ولا يطيقون رؤية الصليب سواء معلقاً على كنيسة ، أوعلى الصدور ، أو موشوماً على الأيدي،ومن يتعمد اظهاره يتعرض للسخرية، وللإيذاء البدني كما زاد هذه الأيام ،وقد تتعرض مصالحه من قبلهم للتعطيل في كل المصالح التي يضيقون عليه فيها الطريق منفذين وصايا من يتحكم في عقولهم، فالشياطين التي تسكن داخل نفوس وابدان المسلمين ترتعب وتتضايق وتختنق وتحنق وتغضب لمجرد رؤيتها الصليب ، وهم يبذلون كل جهدهم في تحقيره ، بل وينكرون صلب المسيح من الأصل ، لأن صلب المسيح معناه الخلاص ، وهم ينكروه ويرفضوه ، وقد وصلت كراهيتهم للصليب إلى حد عدم السماح بوضعه على منائر الكنائس بدول الخليج ...

إذن فالكنيسة تتقوي وتنمو وتثمر ثمرا ً كثيرا ً بدماء شهدائها الأطهار في كل زمان ومكان علي مر العصور منذ أكثر من ألفين عاما ً وفي مقابل ذلك تتهاوي وتتحطم كل الآلهة الوثنية التي مصدرها إبليس الخصم الأول لله ولصنعة يديه الطاهرتين الإنسان الغلبان في جسده والقوي بإلهه وفي الهه .. ولأن الهنا حي وهو قوتنا وعلامة صليبه هي فخرنا وقوتنا ضد التجارب الشيطانية فهيا نحارب ابليس بصلواتنا وأصوامنا ووصليب الهنا الذي هو قوتنا أمام محافل الشر الذي تطبق علينا علي مر كل العصور والتاريخ يشهد علي ذلك ....

نحن نمجد الرب ونشكره ننتقل الي ملكوت الله في نعمة اله الصليب والموت هو ربح ... اما هم فيموتون في خطاياهم لأنها ساكنة فيهم وفي قلوبهم .... وبالنسبة لهم الحياة هي الربح في نظرهم بناء علي تعاليم ضد الله
سامحوني علي الاطالة