تنظم حركتا "أقباط من أجل مصر" و"من أجل الصليب" مظاهرة فى السابعة مساء اليوم، الأربعاء، بمقر الكاتدرائية بالعباسية قبل اجتماع البابا شنودة الأسبوعى لإعلان احتجاجهم على أحداث نجع حمادى الأخيرة.
من المقرر أن يتشح المتظاهرون بالسواد وترفع لافتات سوداء تضامناًَ مع مسيحيى نجع حمادى، وتطالب بإعدام الجناة ومحاسبة المسئولين، كما تطالب بإقالة وزير الداخلية ومحافظ قنا لتقصيرهما فى حماية حقوق الأقباط.
هذا بالإضافة إلى عشرات الدعاوى التى أطلقها شباب الأقباط على كافة المواقع القبطية والفيس بوك للتظاهر اليوم بمقر الكاتدرائية فى السادسة مساءً للتعبير عن الغضب القبطى من الأحداث الأخيرة، وذلك قبل اجتماع البابا مباشرة.
وعلم اليوم السابع أن وفوداً من شباب نجع حمادى قد قرروا الحضور إلى الكاتدرائية اليوم للتعبير عن حزنهم البالغ لما حل بمدينتهم من أذى، ورفع شكواهم إلى البابا شنودة والسماع إلى موقفه من الأحداث الأخيرة أثناء عظته الأسبوعية.
يأتى هذا فى ظل ترقب الأقباط جميعاً إلى عظة البابا فى السابعة مساء اليوم، لبيان موقف الكنيسة من الأحداث الأخيرة ولاسيما فى ظل تضارب الأقوال والتصريحات من قبل رجال الكنيسة.
من جانبه أكد مصدر داخل المقر البابوى، أنهم متخوفون من حدوث مظاهرات ووقفات احتجاجية داخل المقر البابوى، اليوم الأربعاء وبالأخص أثناء عظة البابا، وأضاف أنه من المحتمل أن تأتى أعداد كبيرة من أقباط نجع حمادى وأعداد كبيرة من المتحمسين الأقباط من مختلف المحافظات.
وأوضح، أن الكنيسة ترفض أى تظاهر داخلها خوفاً على أبنائها فى حال تطور الأمور داخل المقر البابوى، مشيراً إلى احتمالية حضور الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى لحضور العظة.
يقيم اليوم الأربعاء، الشباب القبطي وقفة احتجاجية صامته في الكاتدرائية المرقسية أمام المقر البابوي في تمام الساعة السابعة والنصف مساء، مرتدين الملابس السوداء، حاملين الشموع المضاءة احتجاجًا على مقتل وإصابة الأقباط بعد خروجهم من قداس العيد بنجع حمادي. ويقيم المحتجين عرضًا تمثييلاً صامتًا يمثل حادث مقتل الشهداء.
وقال أحد المنظمين للوقفة الاحتجاجية: أن هناك بيان سيتم توزيعه على وسائل الإعلام يُعرب فيه شباب الأقباط عن بالغ أسفهم وحزنهم الشديد إزاء الأحداث الأخيرة التي حدثت بقرية فرشوط ثم نجع حمادي وقرية بهجورة، من قيام بعض المجهولين الذين وصفهم بيان الداخلية بمسجل خطر واثنين من المواطنين، مما أسفر عن استشهاد 7 أقباط وإصابة حوالي 17 شخص في حالات خطرة.
كما يعربون فيه عن بالغ استيائهم من التغطية الإعلامية في بعض وسائل الإعلام المصرية التي وصفت الحادث بأنه "فردي" والدافع "جنائي".
كما يعبروا عن أسفهم لتصريحات محافظ قنا القبطي الذي خرج في القنوات الفضائية مساء يوم السبت 10 يناير بتصريحات وردية تعبر أن الأمور مستتبة في نفس الوقت الذي كانت تحرق منازل الأقباط في قرية بهجورة.
وطالب الشباب القبطي الرأي العام بكشف التقصير الأمني في التستر على الجرائم الطائفية ضد الأقباط، ومطالبة القيادات الكنسية أن تقوم بدورها المنوط به في حماية أبناءها الذين تعرضوا لعنف طائفي كما يطالبون الرئيس حسنى مبارك بإقالة وزير الداخلية ومحافظ قنا ومدير أمن قنا، بسبب تقصيرهم في حماية المواطنين المصريين الأقباط وتهاونهم عن أداء مهامهم في حماية ممتلكات المواطنين، والمطالبة بالتحري عن المحرضين لأعمال العنف. بالإضافة إلى المطالبة بالإفراج على الشباب الذين قبض عليهم بدون ذنب اقترفوه.
أولادنا شهداء تناولوا من الاسرار المقدسة ولاقوا الله
البابا يطلب دخول كل المتظاهرين الى قاعة الكنيسة
الشباب يستجيب ويدخل الى ساحة الكنيسة
السابعة وخمس وعشرون دقيقة
السيدات يرتفع بكاؤها ويحتضن بعضهن
قداسة البابا الدموع فى عينيه وهو صامت يراقب ابناؤه وسط ترنيم ابراهيم عبده ان نسيت الام الرضيع الرب لاينسانى
قداسة البابا يعيد كلامه مرة اخرى من اجل شعب نجع حمادى الذى دخل القاعة حالا
مدينة نجع حمادى صارت مدينة الشهداء نعزى اسر هؤلاء اللذين استشهدوا وكذلك نعزى أسرة المجند المسلم الذى قتل معهم وكذلك احى المصابين امامى ثمان اسماء تقريبا السن من 16 الى 21 ماعدا واحد اكبر شوية كلهم اصابات صعبة ربنا يتمم شفاؤهم
2000قبطي يتظاهرون احتجاجا علي مقتل 6 مسيحيين بنجع حمادي .. والبابا شنودة يباركها
13/1/2010
كتب - مصطفي سليمان
اندلعت مساء الأربعاء 13-1-2010 مظاهرات حاشدة ضمت حوالي 2000 مسيحي مصري داخل الكاتدرائية المرقسية التابعة للكنيسة الآرثوذوكسية المصرية ، احتجاجًا علي مقتل 6 أقباط ليلة الاحتفال بعيد الميلاد بنجع حمادي بمحافظة قنا تبعد 600 كم جنوب القاهرة ، فيما خرج البابا شنودة الثالث الي جموع المتظاهرين مباركا لمظاهرتهم ،وهدد الأقباط بالاعتصام داخل الكاتدرائية حتي يشهد العالم ما يحدث للأقباط ومعاقبة المقصرين ، فيما نفت وزارة الداخلية المصرية أي تقصير أمني من جانبها
ردد المتظاهرون هتافات غاضبة ضد الحكومة المصرية ، ومجدي أيوب محافظ قنا. وتزامنت هذه المظاهرات مع تجمعات تصل الي 3آلاف قبطي داخل الكاتدرائية لحضور عظة البابا شنودة الأربعاء من كل أسبوع . وخرج البابا شنودة الي المتظاهرين راسما الصليب أمام الحاضرين في اشارة الي مباركته للتظاهر . وهتف المتظاهرون ضد النظام المصري قائلين "يا حاكمنا بالحديد قتلوا إخوتنا في يوم العيد... يا حاكمنا بالمباحث قتلوا ولادنا في الكنايس.. يا داخلية فينك فينك دم ولادنا بيني وبينك" اصرخ اصرخ علّي الصوت اللي بيصرخ مش بيموت.. مش فردية ولا جنائية دي جريمة طائفية.. دي إبادة عنصرية... حسني مبارك يا طيار قلب القبطي مولع نار.. مش هنصالح مش هنصالح. وبدأت المظاهرات بوقفة احتجاجية صامته في الكاتدرائية المرقسية أمام المقر البابوي نظمها شباب أقباط ، مرتدين الملابس السوداء،و حاملين الشموع المضاءة احتجاجًا علي مقتل وإصابة الأقباط بعد خروجهم من قداس العيد بنجع حمادي الأربعاء الماضي وأقام المحتجون عرضًا تمثييلاً صامتًا يمثل حادث مقتل الأقباط وأعرب المتظاهرون عن بالغ أسفهم وحزنهم الشديد إزاء الأحداث الأخيرة التي حدثت بقرية فرشوط ثم نجع حمادي وقرية بهجورة، من قيام بعض المجهولين الذين وصفهم بيان الداخلية بمسجلين خطرين واثنين من المواطنين، مما أسفر عن مقتل 7 أقباط وإصابة حوالي 17 شخص في حالات خطرة. وخرج البابا من شرفته ورسم الصليب مشيرا إلي مباركته مظاهرة شباب الأقباط. وشارك بالمظاهرة عدد كبير من أقباط نجع حمادي ممن توافدوا اليوم الي الكاتدرائية للتعبير عن غضبهم من الأمن الذي فشل في حمايتهم حسب ما يقوله المتظاهرون كما شهدت الشوارع المؤدية إلي الكاتدرائية بالعباسية حضورا أمنيا مكثفا، تحسبا لخروج الأقباط والتظاهر خارج الكنيسة.
نحيي الاباء المطارنة والاساقفة والاباء الكهنة والرهبان الموجودين معنا ايضا نحيي ونعزي ابناءنا الحاضرين معنا من نجع حمادي والتي اصبحت مدينة الشهداء ولا شك ان ابناءنا الاحباء الذين قتلوا في هذا الحادث يمكن اعتبارهم بالحقيقة شهداء لانهم كانوا مؤمنين وابرارا وتمتعوا بيوم صلاة وتناولوا من الاسرار المقدسة فهم وصلوا الي الله في حالة بر
والله لا يمكن ابدا ان ينسي دماءهم التي سفكت نتذكر قايين حين قتل هابيل قال الرب صوت دم اخيك قادم من الرب كذلك الشهداء وفيما نحيي هولاء نحيي ايضا المجند الذى معهم واختلط دماءه بدماءهم
سمع صوت المتظاهرين في الخارج وقال مادام في مكان في الكنيسة ممكن يدخلوا
من اجل الذين دخلوا من شعب نجع حمادي قلت ان نجع حمادي دخلت في التاريخ واصبحت مدينة شهداء ودماء الشهداء قدسوا اراضيهم وفعلا نستطيع ان نسميهم شهداء لانهم قتلوا في ايمان وهم ابرياء وصلوا طول الليل وتناولوا من الاسرار المقدسة وصاروا مستعدين للقاء الله كما نعزي اسر هولاء الذين استشهدوا ونعزي معهم اسرة المجند الذي كان معاهم واختلط دماءه بدماءهم وايضا في نفس الوقت لابد ان نحيي المصابين وقد وصلتني قايمة عن اسماء هولاء المصابين من مستشفي سوهاج وهم 18 يترواح سنهم من 16 الي 21 ماعدا واحد زد عن هذا وكلها اصابات صعبة ربنا يكمل شفاءهم ويعطيهم صحة
عايز اقول لنجع حمادي ان البلد كلها مهتمون بكم وجميع البلاد مهتمة ايضا ويوجد اهتمام ايضا خارج نجع حمادي بل وخارج مصر ايضا والكل مشفقون علي كل الذين قتلوا والذين اصيبوا واصبحت اسم نجع حمادي علي كل لسان
انتم كلكم في قلوبنا نحس باحساسكم ونشعر بشعوركم
انا اقرا عن هذه الاحداث وكأنني انا الذي اصبت واطلق الرصاص عليا
وقلت ان الكل مهتمون بكم واقول قبل الكل ان الله هو مهتم بكم واصوات صلاتكم صعدت الي الله واخذ موقف والله دايما يحكم للضعفاء وفي المزمور يقول الرب يحكم للمظلومين قايين لما قتل اخاه هابيل قال الله صوت دم اخيك قادم الي من الارض وربنا اهتم بكل انسان في حاجة اليه وقال لا اهملك ولا اتركك يقول الرب
يوسف الصديق حينما اضطهد من اخوته ثم في بيت فوطيفار الله لم يتركه بل كان معه وموسي ايضا لما تعب من فرعون لم يتركه الله واللي مايقدرش عليه البشر يقدر عليه ربنا وداود النبي لما تعب مع شاول الذي كان يطادره من مدينة الي مدينة كان الله معه فأنتم اطمئنوا ربنا سوف لا يترككم وسوف لا ينسي دماء شهدائكم واصابة المصابين
ونحن طلبنا ان التحقيق لا يأخذ مدة طويلة ولكن بسرعة ويحكم علي الجناة وقلوب الناس تتقد نار في هذا الشأن ان شاء الله يتم التحقيق والقضاء يأخذ موقفه من الجناة
واحب اقولكم ان احنا كلنا دايما ننادي بالحق فكيف يمكن ان الحق يأخذ مجراه وكل انسان له حقوق تسمي بحقوق الانسان مقدمتها حق الحياة وفي سفر التكوين سافك دماء الانسان بيد الانسان يسفك دمه وهكذا اعطي القضاء حق الاعدام علي قاتل نفس بشرية ومن حقوق الانسان ايضا العبادة والمعيشة والتي يتوفر فيها الاكل والشرب والمسكن واتذكر ان في امريكا توجد جماعة يسمون يعني المشردين كل واحد بيديله مرتب واكل كل شهر homeless
واحنا بنشكر الهيئات التي تدافع عن حقوق الانسان واذا اتكلمنا عن الحق له اكثر من معني ويقصد بها الصدق وكلمة الحق هي اسم الله في المسيحية وفي الاسلام ونحن نرجو ان العدل يأخذ مجراه وكل الذين اعتدوا عليهم يؤخذ جزاتهم
ليكن الله معكم جميعا ويجعل الايام المقبلة تكون سبب بركة لان من بشاعة الحادث انه حدث في العيد وسبب لنا عكننة في يوم العيد
الحق يا اخواتي لابد ان يؤخذ سواء علي الارض او في السماء
ربنا يعطي عزاء لكل اهل نجع حمادي بل لكل اقباط في مصر بل للمصريين جميعا الذين اعتبروا الشهداء اخوة لهم
مرسى ليك عمو مجدى لوصفك للحدث لحظة بلحظة قلوبنا يا ربى هى اللى بتنزف زاى جرح أخواتنا اللى أتصاب بالرصاص يا رب أمحى الغضب من قلوبنا حتى لا نخطئ إليك يا رب أمسح الحزن من قلوبنا ودموع عيونا جففها بيديك فلا ملجئ ولا معزى لنا سواك أنت يا الله
موضوع: رد: مظاهرات حاشدة بالكاتدرائية الخميس 14 يناير 2010, 1:15 am
قداسة البابا فى الكلمة التاريخية مساء اليوم الأربعاء 13/1/2010
* أقرأ الأحداث وكأنني أنا الذي أصبت واُطلق الرصاص عليَّ.
* أنتم في قلبي أحس إحساسكم وأشعر بكم.
* صوت دم هؤلاء الشهداء صعد إلى السماء ولابد أن الله سيعمل عملاً من أجلهم.
* مدينة نجع حمادي دخلت التاريخ وأصبحت مدينة الشهداء.
* نحيي أسرة المجند ونطلب لهم العزاء.
* اطمئنوا.... الله سوف لا يترككم ولن ينسى دماء شهدائه والمصابين.
* طلبنا من المسئولين سرعة التحقيق والحُكم على الجناة لأن الجو متوتر والقلوب تتقد نار.
كتبت: أماني موسى – خاص الأقباط متحدون
بدأ قداسة البابا شنوده الثالث عظة أمس الأربعاء من مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بتوجيه رسالة إلى أبنائه من مدينة نجع حمادي الذين احتشدوا داخل مقر الكاتدرائية في مظاهرات ينددون فيها ببشاعة ما حدث لذويهم ليلة عيد الميلاد.
وطالب قداسة البابا الشعب بالتوقف عن المظاهرات والدخول للكنيسة، ووجّه إليهم تعازيه فيما أصابهم، بادءًا حديثه بأن مدينة نجع حمادي قد دخلت التاريخ وأصبحت مدينة الشهداء، ولا شك إن أبنائنا الأحباء الذين قُتلوا في ذلك الحادث يمكن اعتبارهم شهداء لاسم المسيح بالحقيقة، إذ إنهم كانوا في حالة استعداد روحي. مستكملاً أن الله لا يمكن أن ينسى دمائهم البارة التي سُفكت دون ذنب اقترفوه، فقديمًا حينما قتل قايين أخوه هابيل قال له الرب (صوت دم أخيك صارخ إليَّ من الأرض) واليوم قد صعد صوت دمائهم الصارخة إلى الله ولابد أنه سيعمل عملاً من أجلهم. وطلب الشفاء للمصابين الذين لا تتعدى أعمارهم الواحد والعشرين، مؤكدًا أن يد الرب ستتدخل لمنحهم الشفاء والصحة والقوة.
وفي ذات السياق أكد للأهالي: أن رجال الدولة الذين قابلهم مهتمين بهم وبالحدث وبأنهم في قلوب الجميع داخل مصر وخارجها، مضيفًا: وفوق كل هذا الله مهتم بكم وسمع أصواتكم وقد أخذ منها موقفًا فهو الذي يحكم للضعفاء والمظلومين، واللي ميقدرش عليه البشر يقدر عليه ربنا. مستشهدًا ببعض الأمثلة من الكتاب المقدس عن موسى وفرعون وكسف عن الرب كان مع موسى ولم يتركه، وعندما تعب داوود من مطاردات شاول له وكذا لم يتركه الله. مؤكدًا: فأنتم أيضًا اطمئنوا... الله سوف لا يترككم ولن ينسى دماء شهدائه. وأكد على كونه طالب المسئولين بسرعة التحقيقات وأن يأخذ القضاء موقفه من الجناة لأن الوضع متأزم والقلوب محترقة. مشيرًا إلى أنه من حقوق الإنسان وأولها الحق في الحياة والمعيشة الآمنة، والله قال في سفر التكوين (سافك دم الإنسان بيد الإنسان يُسفك دمه) وهكذا أعطى للقضاة الحق بحُكم الإعدام على قاتلي النفس.
مختتمًا العظة بقوله: إن عبادة الله حسبما يؤمن الفرد هي حق من حقوق الإنسان، وأن الحق له أكثر من معنى وهو اسم الله في المسيحية والإسلام أيضًا ولذا نرجو أن يأخذ العدل مجراه وأن يُجرىَ الحق. مضيفًا: وأقدّم العزاء لكل الأقباط في أرض مصر بل عزاءًا للمصريين جميعًا الذين يعتبرون القتلى إخوة لهم. داعيًا للجميع بالخير والبركة.
فى وقفة لن ينساها التاريخ.. المُتظاهرون الأقباط فى الكاتدرائية زلزلوا الأرض من تحتهم، وأصواتهم بلغت أقاصى المسكونة
كتبهانيفين سعيد - الأقباط الأحرارالخميس, 14 يناير 2010 09:29
فى مَشهد لم يَكُن مُستَغرباً تجمع آلاف الأقباط فى ساحة الكاتدرائية أمس الأربعاء قُبيل ساعات من الاجتماع الإسبوعى لقداسة البابا شنودة الثالث..
بدأت الشرارة الأولى بقيام نُشطاء من موقع صوت المسيحى الُحر بالإضافة إلى الزميل شريف رمزى -المُحرر بموقع الأقباط الأحرار- بتعليق لافتات كبيرة تحوي صوراً لضحايا المجزرة البشعة بنجع حمادى ، وتدخل أمن الكاتدرائية فى مُحاولة لمنع تعليق اللافتات، ولكن النُشطاء تصدوا لتلك المحاولة مؤكدين على حقهم فى الاحتجاج السِلمى والحضارى للمُطالبة بالحقوق.
لحظات وبدأت أصوات الهُتاف تتعالى، وإنضم للنُشطاء عشرات الشباب ممن تواجدوا بشكل عفوى داخل الكاتدرائية، ثم إنضم للتظاهُرة بعض النُشطاء من حركة أقباط من أجل مصر وجريدة الكتيبة الطيبية، وتحمس مئات أخرين للمُشاركة فى التظاهرة التى قُدِر عدد المُشاركين فيها قُبيل دخول قداسة البابا للكنيسة لإلقاء العظة إلى ما يربو من ستة آلاف مُتظاهر.
وقاد النُشطاء عملية الهُتاف التى كان للأقباط الأحرار النصيب الأكبر فيها، مُطالبين بمُحاسبة الجُناه الحقيقيين وفى مُقدمتهم وزير الداخلية ومدير أمن قنا ومُحافظها (القبطى) مُطالبين بعزلهم جميعا من مناصبهم ومحاكمتهم بتهمة التقصير الأمنى..
وطالب المُتظاهرون بمُحاكمة النائب عبد الرحيم الغول -عضو مجلس الشعب عن نجع حمادى- بتهمة التحريض والتخطيط للأحداث المُروعة التى راح ضحيتها شُهداء وجرحى فى ريعان الشباب..
وفى مَشهد مَهيب رَصدته كاميرا الأقباط الأحرار، والعديد من المواقع القبطية ووسائل الإعلام المحلية والعالمية،
وفى خِضم العمل والهِتاف الذى جَسد وحدة الشعب القبطى الذى توافد بالآلاف من كل اقاليم مصر وفى مُقدمتها إبراشية نجع حمادى، أطل قداسة البابا من شُرفة المقره البابوى ولوح للمُتظاهرين بالصليب مُباركاً غضبتهم النبيلة.. فهتف المُتظاهرون: يابابا شنودة أحنا معاك خُد موقف والشعب وراك)، وطالب المتظاهرين بحقهم فى دم أخوتهم.
وفى حديث خاص- للأقباط الاحرار- صرح "المُتنصر" ماهرالجوهرى أن ما حدث من قتل للأقباط فى نجع حمادى لا يمكن لعقل إنسان أن يقبله، فكيف يقتل الأبرياء فى ليلة العيد بهذا المنظر الآليم والمهين، ووصف التصرف بالهمجية والوحشية والكراهية.
وأما عن التضارب فى تصريحات نيافة الأنبا كيرلس فأعرب الجوهرى عن اعتقاده بأن ضغوطاً آمنية قد مورست على نيافته ولاسيما بعد اعتقال عدد كبير من أقباط نجع حمادى، وأعرب ذلك عن أمله أن يكون لدى جموع الأقباط الايجابية للمُشاركة فى الاحتجاجات والتظاهرات للتنديد بالعنف ضدهم والمطالبة بحقوقهم وحقوق ضحاياهم، مُشيراً إلى أنه قد عَرض نفسه شخصياً للخطر بظهوره وسط هذا الحَشد ولكن صوت الواجب كان يُناديه.
وطالب الجوهرى أقباط الخارج بأن يرفعوا أصواتهم لفضح ممارسات الارهابية بحق اخوتهم فى مصر مُعتبراً أن الواقع يفرض علينا أن نكون مواطنين من الدرجة الخامسة!!
وآضاف الجوهرى: التحقيقات لن تأتى بجديد وستنتهى القضية بالتصالح والإفراج عن الجناه، مُطالبا فى الوقت نفسه باستمرار التظاهرات إلى أن يحصل الأقباط على كامل حقوقهم.
وأوضح الناشط القبطى شريف رمزى -المُحرر بموقع الأقباط الأحرار وأحد القادة البارزين للتظاهُرة- فى تصريحاته لمُراسلى الكتيبة الطيبية أن الأقباط لن يرضخوا للظُلم ولن يقبلوا عار الصمت بعد اليوم، واتهم رمزى جهات حكومية أمنية وحزبية بالتحريض على قتل الأقباط فى نجع حمادى..
وعَدد رمزى جرائم العُنف التى تعرض لها الأقباط فى كل مُحافظات مصر والتى لم تصدُر فيها أى أحكام قضائية لرَدع المُتطرفين، مُعتبراً "تدويل القضية القبطية" حلاً وحيداً فى مواجهة التواطوء الحكومى تجاه ما يتعرض له الأقباط من عُنف وإبادة جماعية.
وطالب رمزى بالإفراج الفورى عن القِس متاؤس وهبة المحبوس ظُلما فيماً الجُناه الحقيقيين ومن حرضوا على قتل الأقباط فى نجع حمادى يتمتعون بالحرية والحصانة.
أما الناشط القبطى رامى كامل -أحد القادة البارزين للتظاهرة- فأشار فى تصريحاته للأقباط الأحرار إلى أن مُشاركته فى التظاهُرة تأتى بعد أن سُفِكت دماء الأبرياء فى نجع حمادى، وآضاف: الدولة تضغط على الكنيسة لقبول الصلح وقامت بالقبض على الشباب القبطى فى نجع حمادى بتهمة إثارة الشغب!! فمن الذى يثير الشغب المُعتدى أم المُعتَدى علية؟!، وطالب كامل الكنيسة بعدم الرضوخ للصُلح أو التفاوض على دماء الشهداء.
وفى كلمته التى تحولت إلى رسالة عَزاء اعتبر قداسة البابا أن ضحايا المجزرة بنجع حمادى هم شُهداء سيُخلَد أسمهم وأسم مدينتهم فى التاريخ وسجل كنيستنا الحافل بالشُهداء.
وآضاف قداسته: كانوا مؤمنين وأبرار تمتعوا بالصلاة فى هذا اليوم وتناولوا من الأسرار المقدسة ثم انتقلوا إلى السماء، وهم سُعداء إذ وصلوا إلى الله ضابط الكل والله لن ينسى دمائهم البارة التى سفكت.. لنتذكر أن قايين عندما قتل هابيل أخاه قال له الرب "صوت دم أخيك صارخ إلى من الأرض"، وبسبب صوت دم هؤلاء فالله سيعمل عملاً من أجلهم، وشَدد البابا من أذر المُصابين داعياًَ الرب أن يُتمم شفائهم ويعطيهم صحة وقوة.
وأكد البابا أن الجميع فى قلبه يشعر بأحاسيسهم ويشعر بقلوبهم، وقال: أقرأ هذه الأحداث وكأننى أنا الذى أُصبت وأُطلق علىَّ الرصاص، واضاف قداسته: قبل كل المهتمين بكم الله نفسه مهتم بكم، وأصواتكم جميعاً قد صعدت إلى الله، والله أخذ منها موقفاً.
وأكد قداسته على أنه طالب المسئولين بسرعة الانتهاء من التحقيقات والحكم على الجناه، مؤكداً حقوق الإنسان والتى فى مقدمتها حق الحياة، ومُشيراً إلى ما جاء بسفر التكوين "سافك دم الإنسان بيد الإنسان يسفك دمه"، وهكذا أُعطى للقضاء حق الحُكم بالإعدام على قاتلى النفس.
وعَقِب انتهاء الاجتماع الروحى لقداسته، عاد النُشطاء لمواصلة التظاهرات والاحتجاجات بعد أن إنضم إليهم الآلاف ممن حضروا الاجتماع، واستمرت الأجواء على هذا النحو حتى ساعة مُتأخرة من الليل..
وقد لوحظ إنفراد نيافة الأنبا يؤانس -الأسقف العام وسكرتير قداسة البابا- بالناشط القبطى شريف رمزى أحد القادة للتظاهرة- وصرح رمزى بعدها أن نيافته حثه على ضبط الأجواء حتى لا يفلت زمام المظاهرة بخروج المُتظاهرين إلى الشارع حرصا على سلامة الجميع.
لقد كان وبحق يوماً مشهوداً فى تاريخ كنيستنا، ووقفة لن ينساها هذا الجيل.. كان يوماً للغضب النبيل.
تغطية شاملة وحصرية للتظاهُرات بالصوت والصورة الواضحة بعد قليل