وليد منير مشرف أقسام الإختبارات الشخصية الحياة الأسرية برامج الانترنت والتسلية والفكاهة
شفيعـي : ام النور والبابا كيرلس المزاج : عاشق ام النور الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: الصمت الرسمى نحو حادث نجع حمادى يعد تأييدا قويا للتمييز ضد الأقباط.. الجمعة 15 يناير 2010, 3:52 pm | |
| تحت عنوان "الخجل الطائفى بمصر" تقول الكاتبة السودانية نسرين مالك بمقال لها بالصحيفة، إن الحكومة المصرية لم يعد يمكنها غض النظر عن النزاعات بين المسلمين والأقباط أكثر من ذلك.
وتشير الكاتبة إلى تعدد النزاعات بين الطرفين فى الآونة الأخيرة لأسباب متعددة فتارة بسبب مسرحية وأخرى بسبب ملصقات ما أو على قطعة أرض. وفى حين يتضح التميز ضد المسيحيين فى بعض الحالات، انتقدت الكاتبة أسلوب معالجة الحكومة للكثير من المشكلات الذى يغذى الشعور بالاضطهاد، مشيرة إلى القرار الخاطئ بذبح الخنازير التى يملكها المزارعين المسيحيين، مما يزيد المخاوف بشأن الأقلية المستهدفة.
ونادرا ما تعترف الحكومات العربية وتعالج مثل هذه الانقسامات، وتفسر هذه الحكومات اندلاع أعمال عنف مثل التى وقعت بنجع حمادى على أنها حادث فردى أو تلقى به على نظرية المؤامرة ووجود قوة خارجية وتنأى بنفسها عن القبول الواعى ومواجهة هذه القضايا.
وتعتبر الكاتبة الصمت الرسمى نحو هذه الاعتداءات هو تأييد ضمنى لمزيد من التمييز ومؤشرا على فشل الدولة وعدم اعترافها بالخطأ. وتضيف أنه لم يكن مفاجأة أن يظهر البابا شنودة والشيخ محمد سيد طنطاوى بوكالة الأنباء الرسمية ليؤكدان على أن الحادث لن يضر بما أسموه العلاقات القوية بين مسيحيى ومسلمى مصر.
وتقارن الكاتبة بين الاحتجاجات والمسيرات الشعبية التى تم إطلاقها من قبل بسبب الرسوم المسيئة للرسول وحادث مقتل مروة الشربينى وحتى ضد المنتخب الجزائرى، بسبب كرة القدم والذى يعد تشجيعا إيجابيا لأنه يحول الشعب عن إحباطاته والحال بعد حادث نجع حمادى الذى أودى بحياة شباب قبطى.
فالحكومة المصرية فى موقف صعب من صنع يديها، فهى لا تستطيع أن تدافع بجدية عن الأقباط خوفا من غضب الأغلبية المسلمة. كما أنها ملزمة بدفع ضريبة كلامية للولاية الدينية التى عززتها فى محاولة لدعم شرعيتها.
وفى مقال نشر مؤخرا لخالد دياب قال إن الدولة تعيش فى حالة إنكار للمشكلة لاسترضاء التيار الإسلامى المحافظ المتنامى فى البلاد، ولتزييف الأدوار المتناقضة للبطل العلمانى والمدافع عن الإسلام.
وتلتفت الكاتبة إلى السودان، حيث كان يعيش عدد كبير من المسيحيين إلا أن هذا العدد تآكل تدريجيا منذ صعود الجبهة الإسلامية القومية للسلطة فى 1989، فقبل -تقول الكاتبة- كان معظم زملائها بالمدرسة هم مسيحيون وكان يتم الاحتفال بعيد الميلاد وعيد القيامة على التليفزيون القومى، كما كانت الراهبات يديرن العديد من المدارس فى البلاد. وتضيف أنه من الصعب تصور هذا النوع من التفاهم المريح الذى كان يجمع عائلة مسيحية بمسلمة. ولكن وببطء نشرت الحكومة الإسلامية الصاعدة نوع مميز من الإسلام القومى على مستوى أنحاء وسائل الإعلام والثقافة الشعبية بالبلاد بالنفور من غير المسلمين. ومن هنا هاجر غالبية المسيحيين إلى مصر أولا لتكون ملاذهم الطبيعى.
وتختم الكاتبة، أن الذين يقفون وراء هذه الهجمات قد ألقى القبض عليهم، ومحاكمتهم وعقابهم سيغلق القضية والأمور ستعود إلى واقعها غير المريح. ولكن معالجة القضايا الطائفية من خلال محاكمة الأفراد هو المأزق. فإنه فشل فى انعدام الأمن والحكومات الشديدة المركزية الذى من شأنه أن يؤدى بعدد أكبر من الضحايا المسلمين والمسيحيين.
التايمز
| |
|