التقرير أثبت أن ما حدث تم برضاها عكس ما اعترفت به أمام النيابة باغتصابها عنوة مما يثير التساؤلات؟. تبين وجود جروح بسيطة واردة الحدوث قد تكون من جسم خشن أيًا كان نوعه.
كتبت: حكمت حنا – خاص الأقباط متحدون
حصلت "الأقباط متحدون" على صورة من تقرير الطب الشرعي الصادر من مستشفى فرشوط المركزي برقم 3272 مختوم بشعار الدولة لنيابة فرشوط الجزئية في القضية رقم 3257 لسنة 2009 إداري فرشوط ليسرا محمد عبد الوهاب 12 سنة، التي اتهمت مسيحيًا يُدعى جرجس بارومي، 21 عامًا، باغتصابها حال عودتها إلى منزلها واستقلال الدابة الخاصة بها، حتى قام بإنزالها من عليها وطرحها أرضًا وجثم فوقها ليعتدي يعليها رغمًا عنها. وجاء في التقرير أن المدعوة يسرا حضرت وبمناظرتها تبيناها أنثى نحيفة البنية في حوالي بداية العقد الثاني من العمر، وتبدو في صحة عامة عادية ووعي كامل وإدراك سليم، وبفحصها تبين وجود جرح متهتك عند الساعة السادسة طوله 1 سم من غشاء البكارة وخدش بسيط بالخد الأيمن ولا توجد أي إصابات أخرى. ومن خلال فحص الفتاة لم يتبين وجود أي آثار إصابية حديثة بالنسبة للفخذين، كما لم تكن مختونة مع ملاحظة وجود بعض الدماء القليلة المتجلطة حول فتحة المهبل بقوام عادي. وتم أخذ مسحة من مقدم وفتحة المهبل وتحريزها بمعرفة الطب الشرعي على ذمة القضية وإرسالها إلى المعامل الطبية الشرعية بالقاهرة للبحث عن السوائل والحيوانات المنوية وتحديد فصيلتها الوراثية DNA تمهيدًا لإجراء أبحاث مقارنة. ورأى التقرير الصادر من مصلحة الطب الشرعي بقنا في حالة المدعية يسرا محمد عبد الوهاب أن السجح المشاهد بالوجه هو إصابة ذات طبيعة احتكاكية من جسم ذي سطحٍ خشن، أيًا كان نوعه. تبين من فحصها أن غشاء بكارتها من النوع اللحمي ذو فتحة شبه مركزية متسعة مع تبينا به تمزقًا حديثًا واصل لجدار المهبل وذلك مقابل الساعة السادسة. وأوضح التقرير أن الواقعة في مجملها واردة الحدوث على النحو الوارد بمذكرة النيابة وفي تاريخ معاصر للتاريخ الوارد بها. مما يوضح أن ما روته أمام النيابة بقنا يتنافى مع ما جاء بتقرير الطب الشرعي الذي يؤكد أن الواقعة تمت دون حدوث جروح عميقة بل كانت مجرد خدوش، وأكد أنها واردة الحدوث من أي سطح، أي جسم خشن أيًا كان نوعه. وذلك على عكس الاغتصاب الذي عرَّفه قانون العقوبات بأن الاغتصاب إيلاج العضو الذكري في فرج الأنثى دون رضاها مما يُحدث إصاباتٍ بالغة. يذكر أن الفتاة قد قالت إن جرجس قد اعتدى عليها وقت الساعة الثانية عشر ظهرًا، ثم قالت إنه كان وقت الثانية بعد الظهر، وقبلها اعترفت بأنه كان قت العاشرة، وجاء نفي جرجس بارتكاب الواقعة أثناء مثوله أمام النيابة. وجاء أحمد مصطفى حجازي 27 سنة نقيب ومعاون مباحث مركز فرشوط شاهدًا في تحقيقات النيابة ليقر بأن تحرياته السرية أكدت أن المتهم اعترض طريق المجني عليها وأمسك بها عنوة بعدما نفت الفتاة وجود أي شهود للواقعة. هذا وقد أعد الطب الشرعي بيانًا بشأن المسحة المهبلية والحرز من الملابس المرسلة.. سنوافيكم به فور الحصول عليه. صورة ضوئية لتقرير الطب الشرعي - اضغط للتكبير
|