القِس/ فيلوباتير رمزى -كاهن كنيسة عزبة الهجانة-
يتعرض لاعتداء بالسب والتهديد بالسلاح الأبيض
كتبها شريف رمزي المحامي - الأقباط الأحرار الاثنين, 15 فبراير 2010 08:40
استمراراً لمُسلسل البلطجة والترهيب والتََعدى على رموز الكنيسة تعرض القِس/ فيلوباتير رمزى صديق -كاهن كنيسة السيدة العذراء وأبى سيفين بعزبة الهجانة- لاعتداء بالسَب والتهديد بالسلاح الأبيض، فى ظِل غياب تام للأجهزة الآمنية، على الرغم من وقوع الحادث على بُعد أمتار قليلة من الكنيسة حيث من المُفترض أن تتواجد قوة من الشُرطة لحراستها واحتواء المُشكلات التى تكررت أكثر من مرة بسبب تَعدى بعض المُتطرفين على المسيحيين فى طريقهم من وإلى الكنيسة والتَحرُش بالفتيات القبطيات دون أى رادع للمُعتدين!!
منطقة عزبة الهجانة -التابعة لقسم أول مدينة نصر- ينطبق عليها قول الكتاب المُقدس "رُقعة قديمة على ثوب جديد"، وينظر إليها سُكان الأحياء الراقية بمدينة نصر على أنها مكاناً موبوءأ يستغله الخارجين عن القانون فى تَسيير تجارتهم للمُخدرات وغيرها من المُخالفات الأخرى، حتى أن الحَى بأكمله يقع تحت سيطرة البلطجية والمتطرفين، وهو عبارة عن مساكن عشوائية وأزقة يَصعُب على سيارات النجدة أو الإسعاف أو المطافىء اختراقها إذا ما طرأت مُشكلة من أى نوع، وفى مُحيط ذلك الحى تقع كنيستنا المُسماه بأسم الشهيد أبى سيفين، وبديهياً يقع مسجد كبير على بُعد أمتار قليلة منها!!
الحادث وقع صباح الجُمعة الماضى (12 فبراير)، حينما كان القِس فيلوباتير رمزى فى طريقه إلى الكنيسة مُستقلا سيارته، فاعترضه مُسلم يُدعى "على" (وشُهرته على السماك) بعربته (الكارو) ومنعه من المرور، ثُم تَعدى عليه بألفاظ غاية فى البذاءة ونعته بالكُفر، ولم يتدخل أياً من الجموع التى احتشدت لمُتابعة الموقف، فى ظل غياب الدورية المُكلفة بحراسة الكنيسة كما هو المُعتاد..
وتصادف مرور إحدى الخادمات وهالها ما سمعته من إهانة لأبيها الروحى، فتدخلت على الفور وصرخت فى وجه "عربجى الكارو": (عيب تشتم أبونا)، فما كان منه إلا أن سبها بدينها وبألفاظ يَعف القلم عن ذِكرها، وتدخل زميله ويُدعى "محمود" شاهراً سكينه فى مواجهة القس فيلوباتير وحين تدخلت الخادمة لحيلولة دون وصوله لأبيها، قام بطعنها بسكينه مما نتج عنه جُرحاً سطحياً بيدها.
أخيراً تدخل البعض لاحتواء الموقف قبل أن يشتعل فيما يتجمع المُسلمون لأداء شعائر صلاة الجُمعة الخاصة بهم فى المسجد القريب من موقع الأحداث.
وفور وصوله للكنيسة أجرى القِس فيلوباتير إتصالات بالجهات الآمنية، حيث من المُفترض أن يتحرك جهاز أمن الدولة على الفور لاحتواء مُشكلة من هذا النوع يُمكن أن تتطور إلى مذبحة جديدة تُزهق فيها أرواح بريئة من الأقباط، ولكن التحرُك كان من جانب قسم شرُرطة أول مدينة نصر الذى أرسل دورية مكونة من ضابط برُتبة مُلازم وأمين شُرطة، وبعد استقرار الأوضاع توافدت على المكان قيادات أخرى على رأسها مأمور القسم شخصيا!!، وتم تحرير محضر بالواقعة لم يتضمن كل التفاصيل التى ذكرها شهود العيان عن الحادث ومن بينها استخدام السلاح الأبيض فى تهديد أبونا والاعتداء الفعلى على الخادمة، فرفض أبونا التوقيع على المحضر وكتب بنفسه مُذكرة أرفقت بالمحضر (بحسب ما آدلى شهود عيان للأقباط الأحرار).
تم ضبط المُتهم الأول الذى اعترض طريق أبونا وقام بسب دينه وقذفه بأبشع الألفاظ، وعرضه على النيابة صباح اليوم التالى (السبت 13 فبراير) بحضور أبونا فيلوباتير الذى آدلى بشهادته كاملة عن الحادث، فيما أعلنت قيادات قِسم أول مدينة نصر أن الجهود تتواصل لضبط المُتهم الثانى.
وحالياً تُبذل جهود من جانب كبار أهالى عزبة الهجانة بالإضافة لأُسر المُعتدين لإقناع القس فيلوباتير بالتنازل عن بلاغه وقبول الصُلح.
أحد شهود الحادث يُدلى بشهادته للأقباط الأحرار
هُنـــــــــا