فقدت عقلها بعد ان فقدت جميع اطفالها

فقدت عقلها بعد ان فقدت جميع اطفالها

كانت تسكن بالقاهرة وكان كل املها ان يكون لها طفل او طفله لكن مرت الايام والشهور والسنوات وصلت الى حوالى 13 سنة زارت خلالها اطباء العقم والنساء زارت الاماكن المقدسة لم تترك مكانا او وصفة لكى تحقق مناها او املها ولكن دون جدوى الى ان تطلعت اليها العناية الالهية

وبالفعل حملت وولدت بعد حرمان ولدت توام اولاد وهى لا تكاد تصدق معقول نعم معقول ان الله لا يعسر عليه امر وبينما هى فى افراحها بالتوام الجميل وبعد ثلاثة اشهر من الولادة حملت ثانية ورزقت ثانية ايضا بتوام بنات اى انها صارت اما لاربعة اطفال ولم تكن الدنيا تتسع لها انبهرت بالاطفال تفننت فى اظهارهم باروع ما يكون تسريحة البنات مميزة وملابس الاولاد مختلفة من حقها ان تروى امومتها المتعطشة ادخلتهم اروع المدارس وكانت يوميا تصحبهم الاولاد من ناحية والبنات من ناحية اخرى وكانها تريد ان تقول يا دنيا اتهدى فانا اسعد ام باسعد واجمل ولدين وبنتين

وذات يوم وكان الولدان بالصف الخامس الابتدائى وقف الولدان فى انتظار امهما ومر امام المدرسة الترام وارتاى الولدان رشلقة الاطفال فى انتظار هذا الترام وما عليه من اولاد يتسلقونه كالقرود

وفى شقاوة الصبية تسلق واحد منهما الترام فعز على شقيقه ان يتركه فامسك به وسقط الاثنان دفعة واحدة والترام يسير وتحولا الى كومة من اللحم وسط بركة من الدم وهلع الناس وصرخت النسوة وحدث ذعر بين اطفال المدارس لقد ضاع توام الصبر وكانت الصدمة عنيفة اكبر من ان تحتمل ولم يجد الناس كلمات تعزية للام سوى القول خلى بالك من البنتين ده قدر ربنا

صمتت المسكينة صاغرة امام قسوة التجربة ولكنها فى وهن الليل تقوم مفزوعة تنظر الى سرير الولدين وتبكى ثم تذهب الى سرير البنتين وتغطيهن وعينها الى السماء حيث يوجد الولدان وعين على السرير حيث يوجد البنتين

ولكن المسكينة اصبحت مجنونة بالبنتين فقد عزمت على الا تترك البنتين من يدها لاى امر ما وشددت عليهما الكلام ان لا تخرجا من باب المدرسة تحت اى ظرف من الظروف والبنتين كساهما حزن فطرى ولفهما انطواء عجيب لم يكن الا المناخ الطبيعى الذى ساد البيت

وذات يوم بعد ثلاثة شهور من حادثة الولدين كانت البنتان فى انتظار امهما جلستا الى جوار سور المدرسة فى انتظار ماما وكانهما على موعد من السور المشؤم فقد انهار السور المتهالك وسقط فوق توام الرجاء المتبقى لها وتجمع الناس فى سرعة لازالة الطوب والرماد ولكن كان قد سبق السيف العزل

اخرج الناس الجثتين للطفلتين فى شكل ملائكة نيام حضرت الام انهارت وكلما حاول الناس افاقتها تعود مرة اخرى الى غيبوبتها ولان التجربة كانت اقسى واقوى منها لم ترحم عقلها فكانت تخرج فى منتصف الليل شعرها منكوش وعينيها زائغتين وملابسها غير مهندمة تصرخ وتنادى جوجو..مرمر..نانا..توتى..
وكان الناس فى اسى حينما يرونها يضربون كفا بكف ويقولون يا ريتها ما كانت.......

اقتباس :: وبعد ثلاثة اشهر من
الولادة حملت ثانية ورزقت ثانية ايضا بتوام بنات

اقتباس :: وذات يوم بعد ثلاثة
شهور من حادثة الولدين كانت البنتان

الرب اعطي الرب اخذ مبارك اسم الرب

شكرا prayer لمرورك وردودك

الرب يبارك حياتك وخدمتك