اعتصام الأقباط الأحرار بالمقر البابوى يتواصل..
الغضب النبيل حَول الوقفة الصامتة
إلى مُظاهرة شارك فيها الآلاف يتقدمهم أهالى المُعتقلين
كتبها الأقباط الأحرار الخميس, 25 فبراير 2010 05:56
شهد المقر البابوى بالكاتدرائية المُرقسية بالعباسية مُظاهرة حاشدة شارك فيها قُرابة 2500 قبطى عَقِب الإجتماع الإسبوعى لقداسة البابا شنودة الثالث، تقدمها عدد من أقارب المُعتقلين والآسرى الأقباط فى سجون الدولة بدون أى إتهام أو مُبرر قانونى..
الشرارة الأولى بدأت بتنظيم الأقباط الأحرار وقفة صامتة بساحة الكاتدرائية فى إطار الدعوة التى أطلقها -الأقباط الأحرار- قبل أسبوع إلى اعتصام مفتوح بالمقر البابوى، إلى جانب المُشاركة فى وقفات احتجاجية دعت إليها مُنظمات حقوقية من بينها وقفة أمام مكتب النائب العام بوسط القاهرة ظُهر الأمس.
وشارك فى وقفة الأقباط الأحرار مُنذ بدايتها أهالى المُعتقلين وانضم إليهم العشرات، ورفع الجميع لافتات تُندد بالظُلم والاعتقال التعسُفى والغير قانونى للأبرياء فيما القتلة ومُحرضيهم فى مأمن من العدالة..!ئلكن مشاعر الغضب النبيل حولت صمت الأقباط إلى بُركان من الثورة،
وارتفعت الأصوات تُطالب بالإفراج الفورى عن الآسرى والمُعتقلين، وهتف الأقباط الأحرار ومن خلفهم الآلاف:
"الإفراج للمُعتقلين"..
"اعتقلونا وافرجوا عنهم إحنا شُركاء فى نِضالهم"..
".. لو هاتعذب أو هاموت، مسيحى بقولها بعلو الصوت"
.. "سبتوا ليه طارق رسلان ورحتوا حبستوا راجل غلبان؟!"
.. "مش هانسيبك يابن الغول مهما تقول أنت المسئول"
.. "حبيب العادلى فينك فينك، دم ولادنا بينا وبينك"..
وغيرها من الهتافات التى شارك بالنصيب الأكبر فيها الزميل "شريف رمزى"، وعدد من النُشطاء من بينهم الناشط الشاب "بيشوى فوزى".. وآخرين.. جميعهم من الشباب الواعى والمؤمن بقضية شعبنا القبطى العادلة..
واستقبل المُتظاهرون الأقباط "قداسة البابا شنودة" لدى خروجه من الكنيسة بالهتاف، مُعلنين عن ثقتهم الكاملة فى أبيهم الروحى:
"يا بابا شنودة إحنا معاك، خُد موقف والشعب وراك"..
الوقفة الاحتجاجية والتظاهرة التى تلتها شهدتا تغطية إعلامية واسعة من جانب صُحف "الدستور" و"الوفد" والمصرى اليوم" و"صوت الأمة" و"اليوم السابع"، وغيرها.. إلى جانب صحيفة "لوكروا" الفرنسية.
وقبل نهاية التظاهُرة أكد الأقباط الأحرار أن اعتصامهم المفتوح مُستمر حتى يُخلىَ سبيل الآسرى الأقباط، ولم يَستبعد البيان الذى صدر عن الأقباط الأحرار أن يتحول اعتصامهم إلى تظاهُرات بأكبر ميادين القاهرة إذا لم يُلبى المسئولين فى الدولة أقل طموحاتهم بالإفراج عن آسراهم، والحُكم العادل لقتلة شُهدائهم.