موضوع: فيديو وصور .. مؤتمر مجلس كنائس الشرق الاوسط تحت عنوان " بذرة المحبة معاً نحو علاقة سوية " الخميس 04 مارس 2010, 11:38 pm
فيديو وصور .. مؤتمر مجلس كنائس الشرق الاوسط تحت عنوان " بذرة المحبة معاً نحو علاقة سوية "
كتبها نيفين سعيد - الأقباط الأحرار
عقد مجلس كنائس الشرق الاوسط السبت الماضى مؤتمراً تحت عنوان " بذرة المحبة - معاً نحو علاقة سوية "والذى تناول فيه أبرز المؤسسات التى تلعب دوراً فى الحد من الاحتقان الذى ظهر فى مصر خاصة فى الآونة الاخيرة وجاء هذا الحوار- بين الشباب المسلم والقبطى - لغرس بذور المحبة
وتم مناقشة قضية الحوار الحياتى ليجعل الدين عنصر تعاون وعمل فى المجتمع التعددى ينادى بالمساواة والديمقراطية والالتزام بقضايا مصيرية مشتركة .
وقد تناول الدكتور جرجس صالح-أمين عام المجلس MECC من خلال كلمتة فى المؤتمر تأثرالانسان بما يقال له منذ تعليمة فى الصغر وشدد على أنه لابد من تضافر كل مؤسسات المجتمع لنشر مجتمع سليم به سلام وهدوء لان بدونهما يصبح المجتمع كالغابة
وطالب من خلال كلمتة أبناء الوطن الواحد أن يسعوا إلى وضح مناهج تعليم شاملة لترسخ مبادىء العيش المُشترك فى المجتمع وأوضح أهمية الخطاب الدينى الشامل لترسيخ مبادىء السلام ولترسيخ علاقة سوية مع الافراد والانفتاح على الغير وختم كلمتة بقول البابا شنودة " أن مصر ليست وطن نعيش فيه بل وطناً يعيش فينا "
وتناول الدكتورمصطفى الفقى-رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب- من خلال كلمته وجود فيرس فى المجتمع يريد ان يهدد نسيج المجتمع الواحد وأن ينال من وحدته فى أحداث كثيرة ،ويرى أن الاسلام والمسيحية بريئان من هذه الاحداث ، وأن تلك التصرفات تعكس حالة من حالات الضعف والهوان وعدم القدرة على فهم الآخر لانه لو استطاع كلا منا أن يعرف الآخر بطريقة سليمة فلن يقدم أبداً على ما أقدم عليه بعض السفهاء والمجرمين فى حق هذا البلد المتماسك العريق القديم الذى علم الانسانية صناعة الحضارة ومن قبيل الحضارة أن يحترم كل انسان عقيدة الاخر وأن يسعى إلى تحقيق الثبات موضحاً اننا من أصل واحد فهناك من ظل على ديانته المسيحية التى تقوم على المحبة والتأخى وهناك من قبل الاسلام بكل ما جاء به من تعاليم وأفكار وبالتالى لا ينبغى أن يكون هناك سببا للضغينة والعداء وأضا" هناك مصادر للإحتقان تؤدى إلى ما نراه بين الحين والاخر من ممارسات مؤلمة وبغيضة ، وشدد على ان تلك الممارسات لا تنم على الشخصية المصرية التى عرفناها سواء كانت مسيحية أو مسلمة ، ثم تحدث عن دور الاعلام فى التربية والتنشأة ، فالاعلام كما قال أداة خطيرة فى هذا العصر خاصة بعد أن توفرت له أدوات لم تكن متوفرة له من عدة عقود، فيستطيع الاعلام أن يغير بشدة من عقلية الناس وأفكارهم وأسلوب تعاملهم مع الآخر ، فإذا أحسن استخدامها كان الامر على مايرام وإذا لم نحسن أستخدامها كما يحدث غالبا فأننا نزرع الفتنة ونرفع البغضاء والتعصب والتشدد وضيق الافق مؤكدا شهرة المسيحيون بالتواضع والمحبة والسماحة والانفتاح على الآخر، وتسائل لماذا تحدث هذه الجرائم الطائفية والاحداث المروعة إذن؟ وقد أرجع ذلك إلى الشحن الاعلامى المغلوط والفضائيات الدينية من الجانبين والخطاب الدينى الذى لايعكس لا حقيقة المسيحية ولا حقيقة الاسلام ، ثم أضاف أن التعليم والاعلام مسئولان مسئولية حقيقية فى تشكيل عقل المواطن و قال إن أستخدام عبارات التكفير والتخويف والترويع ورفض الاخر ونبذ الشريك فهذه الامور دخيلة على الديانة الاسلامية م وقد نادى بفتح المدارس الاسلامية أمام المسيحين كما فتح المسيحين مدارسهم أمام المسلمين موضحا " أن التعليم كالماء والهواء فلا يجب أن يصنف الطالب على حكم دينى "
ولقد تناول الدكتور القس د. صفوت البياض-رئيس الطائفة الانجيلية بمصر- من خلال كلمته دور المدرسة فى التربية والتنشأة حيث أوضح أن قضية التعليم رافد من روافد العمل المشترك ومغزى اساسى فى الوحدة الوطنية وأكد أن قضية التعليم قضية مفتوحة إلى مالانهاية فهى قضية أكثر من 17 مليون دارس فى مصر موضحاً أن إصلاح التعليم مسئولية الدولة أولا وليس مسئولية فئات فى الدولة ، وأكد أن التعليم هو الطريق الوحيد لتحقيق الهدف فى المستقبل وخلق توازن بين هوية قومية ونهضة علمية ، لأن التعليم هو الاساس الصحى للبنيان السياسى موضحا إحتياج التعليم الحالى إلى ميزانيات ضخمة وعلى الدولة أن تتحمل هذا العبء وأشار إلى تدنى مستوى التعليم ومستوى القائمين على التدريس والتقييم والامتحانات وأضاف " أقف صامتا أمام التعليم الدينى " ولحل تلك المشاكل لابد من صياغة مناهج يضعها خبراء ممن أصبحوا علماء فى الخارج من أبناء الوطن وذلك حتى لا يسقط الابناء فى حفرة التعليم الاعمى ولابد من أنتقاء الحديث والحوار مطالبا بفتح مدارس الازهر للمسيحين وليس المسلمون فقط .
وتناول الشيخ الدكتور سالم عبد الجليل-وكيل وزارة الاوقاف لشئون الدعوة- من خلال كلمته دور المسجد فى التربية والتنشأة موضحاً معنى التعددية التى توجد اساسا فى خلق النهار والليل فكيف لا يقبل الانسان التعددية فى الدين مناديا أن نجعل الاعتقاد والايمان لله وحده ، ولكن القاسم المشترك عظيم موضحا أن المسجد بالنسبة للمسلم يُعد اقدس مكان على وجه الارض لذلك فخطاب المسجد أخطر خطاب على الاطلاق ، فلذلك على إمام المسجد أن يلقى كلمة صحيحة إذا كنا نريد أن نبنى ، وهناك عوامل أخرى تهدم مثل البرامج الاعلامية مرجعا الكارثة فى الاحتقان ليس سببها الدين ولكن سببها الحقيقى غياب الدين .
وتناول نيافة الانبا بيسنتى -أسقف حلوان والمعصرة-دور الكنيسة فى التربية والتنشأة موضحا أن المسيحية تدعو إلى المحبة " الله محبة " وعلامة المحبة إلى الله أن تحب كل الناس كما تدعو المسيحية إلى محبة الاعداء " أحبوا أعدائكم باركوا لاعنيكم صلوا لأجل الذين يسيئون إليكم" لان الله يشرق شمسة على الابرار والاشرار، فالله يحب الكل ، حتى من ينكر وجوده فإن الله يحبه ، ويعلمنا الله أن نقدم المحبة لكل البشرية ، وهو وحده الديان العادل فى اليوم الاخير، فوقت المكافأة الابدية لم يأتى بعد بل تمر الازمنة ثم يأتى ليدين كل واحد حسب اعماله ، لذا فإن الكنيسة لا تعرف إلا لغة المحبة، وأما عن الطفل وعن تنشئته فإذا وجد الطفل الحب الصادق من القلب فيتحول الدين فى حياته إلى حياة مشيرا إلى أن الحب هو التعليم الذى تقدمه الكنيسة ولا تستطيع أن تقدم غيرة فلابد من تعانق الحب والود .
جاء هذا فى قاعة ديلزى بحضورعدد كبير من الاعلاميين والنشطاء الحقوقيين وعدد من علماء وشيوخ الازهر وبعض الكهنة ومختلف الطوائف القبطية وذلك وسط تغطية إعلامية كبيرة من الفضائيات وبعض الجرائد وأختتم المؤتمر بالنشيد الوطنى لمصر.