ثورة حمار شرق أوسطي 000!!!

ثورة حمار شرق أوسطي 000!!!


سميه عريشه
كاتبة مصرية

somia_aresha@****.com

• أضيئوا معي أربع شمعات :
شمعتين : الأولى على روح الحمار المقهور والثانيةعلى روح الأنسان القاهر ، فهما وان كانا من جنسين مختلفين فهما ضحيتا ثقافة هادرة للحقوق وغير رحيمة ، برتعت فى بلادنا التى باتت عقيمة !! لأن أولو الأمر لا يعرفون غير مبدأ : أن القسوة وسيلة وحيدة !! ،
أما الشمعة الثالثة والرابعة فسأتحدث عنهما فى نهاية حديثي هذا 00
* * *
• تم إعدام حمار مصري فى محافظة الدقهلية ، كان قد تخلص من صاحبه بأن نهش وجهه وبقر بطنه ، كرد فعل على قيام صاحبة بربط أرجل الحمار الأمامية طوال فترة عمله فى الغيط ، خوفا من ان يبتعد !!
• بينما المتعارف عليه فى عالم العلاقة بين الحمير والبنى أدمين أن يربط البني آدم الحمار من السلبة التى فى رقبته بحبل لا يكون قصيرا ليعطيه حرية التحرك التلقائي بأقدامه والسير بضع خطوات والأستلقاء على جنب أو حتى التمرغ فى التراب فيما لو أراد الاسترخاء أو تنظيف جلده من الحشرات والبراغيث أو حتى الذباب ، وطبعا لازم يكون أمامه طعامه الأخضر والماء الوفير ، وليكن كجائزة على نقله لصاحبه من البيت والزريبة الى الغيط 00
• ومن المؤكد ساعتها أن الحمير كلها سترحب باستكمال خدمة أصحابها فى أعمال الغيط الشاقة ،
• ويا ليت لو تكتمل المعاملة الإنسانية من الإنسان الى الحيوان بكام تربيتة وتحسيسة من يد ألانسان بحب على جسد 00 ورأس الحمار ، حتى يشعر و يحس انه حيوان بجد لأنه مخلوق له روح يحسّ بحب صاحبه !
• وأيضا هو يتألم أشد الألم لو أنضرب ،وياريت تحاولوا تبصوا فى عيون حيوان بيدلعة صاحبه وعيون حيوان أخر بيضربه صاحبه و ساعتها هتعرفوا بجد انه أقصد الحيوان المسكين المساء معاملته بيغضب أشد الغضب وما بيدراش إيه اللي لازم يعمله، لو صاحبه افترى عليه بشكل متواصل بأن أرهقه بزيادة فى العمل أو جوعه أو عطشه أو ضربه بقسوة متواصلة ودائمة أو لو أن الإنسان اللي مش محترم الحيوان كمان تعدى على حقوق الحيوان فى حقه فى مساحة من الحرية ، ومساحة ذاتية من حيث مساحة المكان الخاصة بالحيوان يتحرك فيها براحته ،
• وهو ما انتهكه المرحوم صاحب الحمار و المدعو : ( المغاوري )كما جاء فى الخبر ،، حيث تصرف مع الحمار بوحشية وديكتاتورية زائدة عن الحد المحتمل من قبل ذلك الحمار الذى من المفترض ان صاحبه يكون فاهمه 00!!
• ،وفاهم انه : حمار حسيس وحر ومعتز بحريتة فى حدود القانون المنظم للعلاقة بين الحمير والبشر :
• حيث الحمار عليه واجبات عمل تساهم فى جلب الرزق لصاحبة وفى المقابل الحمار له حقوق على صاحبة من طعام وشراب وتزاوج ، وتعامل به رحمة وأيضا حريات تتعلق بطريقة القيد وزمنه ، و حتى مكان معيشة الحمار فلابد من ان يقوم الأنسان أو أيٌّ من اتباعة بتنظيف لحظيرة الحمار من وقت وأخر بل ورش التراب الناشف فيها بدلا من المبلول والملوث بالروث الذى تجمعة النساء ، يصنعن منه نوعاً من الحطب يشعلن الأفران البلدية به بعدما يجف ويصنعن الخبز الذي يطعم كل افراد العائلة ، ومنهم ذلك الصاحب الذى تربطة علاقة عمل بحماره :
• والتى يجب ان تشتمل على : ( حقوق الحمار المعنوية والمادية وأيضا الحريات ) ، نعم الحريات للحيوانات ضرورة أيضا ،
• وليس معنى : أن الإنسان فى بلد ما تخلى قهرا أو طوعا عن حرياته أن ذلك المنطق المريض والمتخاذل والجالب للأمراض،أن يكون ذلك المنطق الغير انساني بل والغير حيواني ايضا أن يكون ملزما للحيوانات !!
• وفى حالة ذلك الحمار قام صاحبه المرحوم : المغاوري بمنعه من حرية الحركة ولو محدودة متر فى متر مثلا ، وكذلك طريقة فرضه للقيد على الحمار بربطه بشكل مهين بربط قدمية ألأماميتين بطريقة تجعله عاجزا عن أى حركة ولو محدوده حتى ولو للتخلص من الذباب، ومؤكد كان هناك ميراث من ألمهانة والقهر وسوء المعاملة من المرحوم للحمار00 الأمر الذى أوغر صدر الحمار وزاد من شعوره بالقهر وبالرغبة فى اظهار تضرره من صاحبه حتى يفيق بمجرد ( قرصة ودن ) ، فهومؤكد لم يفكر فى قتله برغم ان ذلك حدث !!
• ولكن من الخبر جاء : ( أن المرحوم الأنسان المغاوري : بعد أن انتهى من عمله داخل أرضه وعاد ، اقترب من الحمار ليفك أرجله فقام الحمار بقضم أذنه ، وعندما أراد الرجل الدفاع عن نفسه وتأديب الحمار بضربه قام الحمار الثائر بنهش وجهه وبطنه )
• ولما قام الفلاحون زملاؤه بنقله لمستشفى الطوارئ بالمنصورة لإنقاذه ، مات متأثرا بجراحة وتم دفنه يرحمة الله !!
• ومن ناحية أخري اصدر طبيبا بيطريا :
• ( حكما بالقتل على الحمار تم تنفيذه بشكل فوري ، برغم توقيعه الكشف الطبى على الحمار وأنه ليس متعرضا لمرض السعار ومن ثم لا يمثل خطرا على باقى البشر ) 0
• بينما قال طبيب أخر اسمه :
• ( الدكتورسامي طه وهو عضو مجلس نقابة الطب البيطري أن هذا الحدث لم يسجل فى العالم من قبل ، وانه كان من الضرورى أن يتم فحص الحمار بشكل متأنى ومستمر كدراسة لمعرفة سبب قيامه بقتل صاحبه قبل قتله ان كان ذلك ضرورة طبية )
• وهى حكاية ستدخل تاريخ شعوب الحمير بل والحيوانات كلها ، ومؤكد أن ذلك الحمار الثائر لكرامته وحريته وحقوقة سيصبح بطلا فى تاريخ حمير الشرق الأوسط الصغير والكبير بل والعالم أجمع ، لما اظهره من شجاعة ودفاع عن حقوقة مضحيا بروحة فى سبيل ذلك ، وحتما سينهق شعب الحمير مؤكدين انه لم يقصد قتله بل كان يريد قرص أذنه فقط ، لكن المؤكد برغم اسفهم على فقده لروحة فأن المرحوم الإنسان المدعو : المغاوري قد دخل تاريخ الحمير كمستبد وطاغية بالنسبة لهم 0 وحتما سيفاوضون باقى البشر على حقوقهم ملمحين بزمجرة وكام حتة نهيق لمن يسئ معاملتهم بما معناه: ( هاه هتتعدل معانا ولا انت ناسي مصير ابن جنسك القاسي ،، خليك يا أبن أدم حلو معانا أحسنلك ؟!!0
• بصراحة حياة الحمار ده لم تذهب هدر ، أصبح بطل وسيجلب الحرية لباقي أبناء جنسه ، ولترقد روحك فى النعيم أيها الحمار وليسامحك الله يا سيد مغاورى ويرحمك أيضا على ما أقترفت يداك من قهر لذات الأربع 0
• و من المؤكد أن جماعة الحمير مبطلوش نهيق فى جنازة الحمار ، ودى حكمة نتعلم منها ضرورة الكلام والتذمر وأن نرفع أصواتنا فى أوجاعنا وحقوقنا بس طبعا من غير نهيق ، فى لغة البشر اسمه حوار وليس حمار زي ما انتوا عارفين وطبعا الحكاية دى أكيد هيتتعلم منها الإنسان أدب الحوارات اللى كانت معتمده اسلوب النهيق ، مع شديد احترامى للغة الحمير ، اللى اثبتوا انهم بيدافعوا عن حقوقعم وحرياتهم زينا ويمكن أكتر كمان !! ،
• لأن العنف والقهر لا يصلحان لا لحكم الأنسان ولا لحكم الحيوان !!!
• ورجاءا لا تنسوا ان تضيئوا أربع شمعات
* الشمعة الأولي : للمرحوم الأنسان القاسي الديكتاتور المدعو مغاورى ، الذي أساء للحمار المسكين 0
* والشمعة الثانية : للمرحوم الحمار البطل الثائر
* والشمعة الثالثة : للسادة القاسيين الديكتاتوريين فى كل موقع سواء كان بيتاً أو سجناً أو وطنا أو حتى غيطاً ، أن يستفيدوا سيادتهم من حكاية ذلك الحمار 00
* أما الشمعة الرابعة : فلنا لعل ربنا ينفخ فى صورتنا ونتمسك بحريتنا ولكن بطريقة ديمقراطية بصفتنا بشر زي ما أنتوا عارفين !!!

حضور قوي جدا ومقالة موجعة جدا جدا فقط لمن يمتلك المشاعر والأحاسيس الإنسانية، ليتألم
علي فكرة الحمار هذا كان له شرف لم يتشرف به اهل البشر
فهو علي سبيل المثال من رافق العائلة المقدسة طول طريق الرحلة حاملا ً اياهم
ثانيا ً هو من دخل به الرب يسوع المسيح أورشليم بكل ما في كلمة تواضع من معاني
ثالثا ً هو الوحيد الذي شاهد الملاك
وأخيرا ً وليس آخرا ً لن يعاقب في يوم الدين كما سنعاقب نحن البشريين ولن يقف أمام الديان العادل مرتعبا ً من خطاياه مثلنا جميعا ً !

مين مننا بقي يطول حاجة من دي ؟؟


نورتي الموقع اختنا بموضوع عميق جدا

عقبال مقالة سفاح الخنازير

اشكركم جميعا فحقا بينكم اشعر بالامان كأنى فى بيتى -
وفعلا انا طريقة اعدام الخنازير ل تفارق خيالى ابدا - ناهيك عن قرار الاعدام نفسه - وحالما تكتمل فكرة كتابته سأفعل ،،،
فهذا نوع من التوحش

سميه عريشه

شكرا جزيلا لك وللجميع وفقكم الله
سميه عريشه