بالصور .. حريق ضخم بمنطقة المرج يلتهم مصنع للبلاستيك ويصيب 8 من رجال الإطفاء ويشرد 52 طفل بدار أيتام «القديسة دميانه» .. صاحب المصنع ومشرفة دار «القديسة دميانة» يؤكدان تأخر قوات الدفاع المدني وتقاعسهم عن استخدام السلالم الهيدروليكية
حريق ضخم بمنطقة المرج يلتهم مصنع للبلاستيك ويصيب 8 من رجال الإطفاء ويشرد 52 طفل
سري البدري
المصور:
أحمد هيمن
شب حريق ضخم بأحد مصانع البلاستيك في منطقة المرج شرق القاهرة أسفر عن إصابة 8 من رجال الإطفاء بحالات اختناق، كما شرد الحريق 52 طفلا مقيما بدار أيتام «القديسة دميانه» ـ المجاور للمصنع بعد أن أخلته قوات الدفاع المدني التي حاصرت الحريق بـ 35 سيارة منذ الواحدة ظهرا واستمرت حتى التاسعة مساءا.
وكشفت التحريات أن المبني المحترق، والمكون من 4 طوابق، مقامة علي مساحة 500 متر، ملك «منير نسيم جرجس» ( 42 سنة) ، وأن النيران استمرت لأكثر من 9 ساعات بسبب احتواء المبني علي كميات كبيرة الأحذية و "الشباشب" البلاستيكية، كما كشفت التحريات أن المصنع "يفتقد كافة اشتراطات الأمن الصناعي " و "غير مؤمن عليه" و يحتوي على " 20 طفاية حريق فقط " .
وقال «نسيم جرجس» صاحب المصنع المحترق لـ«للمصري اليوم» انه في الساعة الحادية عشر انقطع التيار الكهربائي، وبعد عودته بوقت قصير، اكتشف انبعاث أدخنة ونيران من الطابق الثالث، و أضاف إن المصنع يحتوي علي " العديد من طفايات الحريق "، متهما قوات الدفاع المدني بـ"التأخر في الوصول، و رفض استخدام السلالم الهيدروليكية لإخماد الحريق".
و توقع صاحب المصنع أن تتعدي خسائره " المليون جنيه" ، مؤكدا أن عمال المصنع "استخدموا الطفايات ولكنهم لم يستطيعوا مكافحة النيران التي امتدت للطوابق الأربعة" ، ورجح «جرجس» أن يكون "ماس كهربائي هو سبب الحريق" .
وقال مصدر امني موجود في مكان الحادث لـ«لمصري اليوم» أن قوات الدفاع المدني "هرعت لمكان الحادث فور إبلاغها به في الساعة الواحدة ظهرا"، وإن 35 سيارة "ساعدت في محاصرة النيران ومنع امتدادها للمصانع المجاورة"، ونفي وجود "تقصير من رجال الدفاع المدني" ، قائلا " إن احتراق مصنع للمنتجات البلاستيكية يختلف في مكافحته عن احتراق مصنع أخشاب ، بسبب وجود كميات كبيرة من المنتجات البترولية التي تساهم علي انتشار النيران، مما يصعب المهمة على رجال الدفاع المدني"
وقالت مشرفة دار «القديسة دميانة» أن النيران شردت 52 طفلا وطفلة من الأيتام وإنها فور اندلاع النيران أخطرت جهاز الشرطة و ووزارة الشئون الاجتماعية، قبل أن يستأذنها احد رجال الدين المسيحي و أحد أئمة المساجد لاستضافة الأطفال، وأضافت أنها سلمت الأطفال إلي إحدي الكنائس لرعايتهم.
وأكدت بدورها على تأخر قوات الدفاع المدني وتقاعسهم عن استخدام السلالم الهيدروليكية قائلة : لو استخدموا السلالم لتمكنوا من إطفاء النيران في نصف ساعة ولكن رجال الدفاع المدني اخبروني أن السلم ثمنه 3 مليون جنيه وأنهم يخشون أن ينهار المبني علي هذه المعدة الهامة لهم.
تاريخ نشر الخبر : 08/03/2010