مع الاباء الكهنه الذين لم يخرجوا للتظاهر

مع الآباء الكهنة الذين لم يخرجوا للتظاهر القبطى

القمص مرقس مرقس : أخرج فى المظاهرة التى ترتبها الكنيسة من الألف إلى الياء
القس إبرآم كمال: ككاهن ليس لى فى العمل السياسى
د. رأفت جندى
عندما خرجت مظاهرة تورونتو القبطية التاريخية يوم السبت 30 يناير 2010 كانت تعبر عن قوة عواطف الشعب القبطى فى اونتاريو الجياشة تجاه أخوتهم فى نجع حمادى وكل اقباط مصر فيما تفعله بهم حكومة مصر العنصرية. أتفق الجميع على العمل القبطى واختلف البعض القليل منهم على الأسلوب فبينما لم يخرج كهنة كنيسة مارمرقس وايضا كنيسة القديسة مريم والقديس يوسف للمظاهرة خرج الكثير من شعب هاتين الكنيستين مع كهنة وشعب باقى الكنائس. ولقد تقابل رئيس تحرير الأهرام الجديد مع الآباء الكهنة لهاتين الكنيستين فى اوقات مختلفة وانقل لكم ملخص للحوار مع ابونا إبرآم كمال ثم ابونا مرقس مرقس.
مع القس إبرآم كمال
كان لقائى مع ابينا إبرآم كمال فى يوم الأحد 24 يناير 2010، وقبل المظاهرة ببضعة أيام، وكان هذا يصادف مرور 7 سنوات على أول قداس يبارك بدء الخدمة بكنيسة القديسة مريم والقديس يوسف النجار، وكان هذا ايضا بعد مضى اسبوع من أجتماع الصلاة الذى تم فى قاعة ببرامتون. وكان ابونا إبرآم قد قاطع عضو البرلمان اللبرالى جيم كاريجانس فى هذا اللقاء مما اثار لغطا بين الاقباط . والحوارالذى دار بيننا كان بعضه فى العربة والبعض الآخر فى مكتبه. وكنيسة القديسة مريم والقديس يوسف هى اول كنيسة قبطية فى شارع يونج ستريت فى منطقة ريتشموند هيل ولقد صممها واشرف على تنفيذها المهندس القبطى المعروف هانى حبيب، ورسم ايقوناتها الفنان باسم عبد الملاك.
س: لماذا اعترض ابونا إبرآم على كلمة جيم كاريجانس؟
ج: كان اعتراضى على محاولة جيم لكسب شعبية انتخابية على حساب قضيتنا. لقد كنا فى اجتماع صلاة وقد اجتمع ستة الاف قبطى فى مكان واحد لغرض الصلاة تحت رعاية الكنيسة. وتعتبر هذه القاعة فى هذا الوقت ارض كنسية وليس من حق احد ان يستخدمها مجالا للدعاية الأنتخابية واذا خرج البعض عن هذا الجوهر فأن واجبنا ككهنة أن نوقفه، وانا لم اتكلم بغضب كما يظن البعض ولكنى رفعت صوتى لكى يسمعنى جيم كاريجانس.
س: النظام هنا يسمح للحكومة بالكلام والمعارضة فى الأنتقاد فما هو الخطأ؟
ج: غرض الأجتماع لم يكن للمناظرة السياسية. ثم كيف نصفق للوزيرة ليزا رايت فى كلامها عن موقف حكومة المحافظين تجاه الأقباط ثم نصفق بعدها مباشرة لجيم كاريجانس من اللبراليين عندما يتناول خطابها باسلوب ساخر؟. لا أعتقد اطلاقا ان المناخ الروحى الذى اجتمعنا فيه كان يسمح لما قيل ولا للاسلوب الذى قيل به.
قلت: نصفق للذى فعلته حكومة المحافظين للأقباط ثم نصفق بعدها لللبراليين الذين يطالبون بفعل المزيد للأقباط، وليس هناك وجه للتعارض وربما من صفق للوزيرة لم يصفق لجيم والعكس صحيح، ولكنى علمت ايضا ان قدسك غير موافق على الخروج فى المظاهرة!
ابونا إبرآم: غير موافق على أن أخرج شخصيا لأننى كاهن واتبع قداسة البابا مباشرة. ككاهن ليس لى فى العمل السياسى. فنحن فى كنيستنا نصلى وعقدنا اجتماع صلاة فى الكنيسة من أجل شهداء نجع حمادى واسرهم فى اول أحد تلى المأساة وحضره عدد كبير من الشعب. كما أشتركنا فى اجتماع برامبتون وذهبنا ككهنة الى السفير المصرى فى اتوا بخطاب موجه للرئيس. وعلى كل لقد تركت الحرية للشعب أن يعبر عن مشاعره بالطريقة التى يراها ولكننى ناشدتهم أن يكون التعبير عن الراى بطريقة لائقة بنا كمسيحيين غير متشبهين باسلوب العالم. كما ناشدتهم باحترام حرية بعضنا البعض وعدم وضع ضغوط معنوية للخروج او عدم الخروج فى المظاهرة. كما ذكرت بالحرف ان من يخرج فليخرج للمسيح ومن لا يخرج فليكن عدم خروجه للمسيح. وحذرت من الوقوع تحت ضغط أى أحد له اغراض اخرى أو من يسعى للزعامة.
قلت: لقد قلت يا ابونا أن من يخرج للمظاهرة ينبغى له أن لا يدين من لا يخرج والعكس صحيح وفى نفس الوقت قلت أن بعض المنظمين يسعون للزعامةّ! فكيف تطلب من الناس أن لا تدين بينما انت تدين؟
ابونا إبرآم: لم أقل ان بعض المنظمين يسعون للزعامة والا كان هذا اتهام لا املك الحق فيه. بل قلت أن نحترس لئلا نقع تحت ضغوط أحد يكون له اغراض خاصة أو سعى للزعامة. وهذا حقى بل وواجبى ككاهن والا بطل الوعظ. فان قلت لا نكذب اصبح اتهام بالكذب وأن قلت لأحد اولادنا أن يبتعد عن اصدقاء السوء اصبحت ادانة. بل بذلك يصبح المزمور الأول خطأ عندما يقول "طوبى للرجل الذى لم يسلك فى مشورة الأشرار . . ". بين حكمة الإفراز والأدانة خيط رفيع. فأننا مطالبين أن نمتحن الأرواح.
ولكننى هنا اريد أن أسألك سؤال بحكم خبرتك بالسياسة. هل من الممكن أن تكون الجماعات الأسلامية تريد الوقيعة بين الأقباط والحكومة وبين الأقباط والمسلمين ثم بين رجل الشارع المسلم والحكومة وهكذا حتى تؤهب المناخ الذى يرصف لها الطريق للحكم، عملا بسياسة فرق تسد؟.
قلت: الحكومة المصرية ضالعة فى الأرهاب وتعطى المناصب للمتطرفين ومبارك لم يفرج عن البابا وقت توليه الحكم مثل ما افرج عن باقى السياسيين، و ليس فقط ان مبارك لا يعطى الأقباط حقوقهم فى حرية إنشاء دور العبادة ولكنه ايضا يعين المحافظين الذين ينكلون بالأقباط ولا يعاقبهم على افعالهم، ووزير الداخلية يعين مديرى الأمن الذين لا يحمون الأقباط ومذبحة الكشح تأمر فيها البوليس لكى لا يدان المجرمين، وكل جريمة ضد الأقباط تنتهى بالقبض على بعض الأقباط لكى يساومونهم على الصلح ولا يدان المعتدى بل يدينون المعتدى عليهم، ومذبحة الخنازير كانت للتنكيل بفقراء الأقباط ونالت ادانة عالمية ووزير الصحة نفسه يقول أنه لم يستشره أحد فى هذا، هل قدسك لا ترى هذا؟
ابونا إبرآم: عموما أنا لست متبحرا سياسيا، ولا أريد أن أكون.
س: وهل لذلك لم تحضر آخراجتماع للآباء الكهنة؟
ج: اننى فعلا لم أحضر آخر اجتماع تنظيمى للآباء الكهنة لأنه اختص بالمظاهرة التى لن أخرج فيها.
س: ولم تعتذر!
ج: بل اعتذرت برسالة الكترونية الساعة 3 صباحا.

وكان لقائى مع القس إبرآم بعد أن انهى القداس وخرج لمناولة احدى المريضات فى البيت وكنا سويا فى العربة وعدنا لمكتبه لكى نستأنف الحديث حتى الساعة الثالثة.
مع القمص مرقس مرقس
في مساء يوم الثلاثاء 9 فبراير كان لي لقاء مع القمص مرقس مرقس في كنيسة مار مرقس. وكنيسة مارمرقس، لمن لا يعلم، هي أول كنيسة في أمريكا الشمالية والمهجر عموماً. حضرت معه أولاً اجتماع للصلاة أقيم خصيصاً لشهداء نجع حمادي من الثامنة إلى التاسعة مساءً، ثم جلسنا سوياً فى المكتبة وكان بصحبتنا أبونا يوحنا رمزى.
س: أعلم أن قدسك أول كاهن في المهجر وأنك كما يقال كبير الكهنة في كندا ولكن البعض يلومك لعدم الخروج في مظاهرة الأقباط من أجل شهداء نجع حمادى.
ج: أولاً أنا ايضاً ألوم جريدة الأهرام الجديد على عدم نشرها تفاصيل لقاء الآباء الكهنة بالسفير المصرى في أوتاوا، فلقد تكلمت معه بوضوح وقوة وحددت له طلباتنا وكنا مجموعة كبيرة من الكهنة وقتها. لقد نشرتم الخبر بدون أن تكتبوا تفاصيله القوية والتي قلت فيها للسفير إننا مصريون وطنيون ونطلب العدالة، لماذا لم يأتي لنا أحد من محرري الجريدة لكي يسألنا عن تفاصيل ما حدث مع السفير؟
ثانياً: قرار عدم الخروج لم يكن قراري وحدي ولا حتى قرار آباء كنيسة مارمرقس وحدهم، بل كان قراراً إجماعياً في أول اجتماع للآباء كهنة المنطقة كلها وهو: "يمكن أن نخرج جميعاً في المظاهرة بشرط أن نكون كلنا - نحن كهنة الكنائس - المنظمون لها من الألف إلى الياء وليس الجمعية القبطية أو أي هيئة أخرى"، وأنت تذكر عندما قال أحد منظمي المظاهرة من الجمعية القبطية قبلها: "لماذا تتداخل الكنيسة معنا؟ أنتم لكم العمل الكنسي ونحن لنا العمل السياسي"، وكان قرارنا مبنياً على أنه ربما بعدم هيمنة الآباء الكهنة على المظاهرة قد تخرج بشكل يسىء لمبادئ الكنيسة القبطية وبالتالي يضعف من انجازاتنا في اجتماع الصلاة الروحي العام الذي أقيم يوم 17 يناير ببرامبتون قبلها، كما وأنه قد يسبب حرجاً لقداسة البابا.
قلت: لقد خالف جميع الحاضرون الرأي الذي طلب إبعاد الكنيسة عن المظاهرة ولقد علقتُ يومها مداعباً بقولي إن الآباء الكهنة يريدون المتكأ الأول. ثم ما فائدة أن يذهب الآباء الكهنة للسفير بخطاب فهل هناك فائدة في الذهاب لعضو في عصابة المافيا ليقال له أوقف القتل وتجارة المخدرات؟ ما يجدي مع هؤلاء هو تعريتهم وتقديمهم للعدالة الدولية.
أبونا مرقس: أنا مختلف معك تماماً في هذا التعبير بل أقول لك إننا نحن ككنيسة علينا أن نسلك بالطرق الشرعية المتفقة مع المبادئ المسيحية، والمسيح نفسه كان يتمم كل بر (أقول هذا ببعض التحفظ).
س: عندما تقول أنك قد تسيء لقداسة البابا فأنت تتهم باقي الكهنة الذين خرجوا في المظاهرة بالإساءة لقداسة البابا بل أن قدسك تسيء لقداسة البابا شخصياً وتوهم البعض أن قداسته يملك حَجْراً على آراء الآباء الكهنة الشخصية، وهذا ليس كذلك!
ج: إنني بالطبع لا أقصد هذا، ولكن عدم خروجنا ككهنة مارمرقس كان احتراماً للقرار الجماعي المذكور سابقاً. نحن جميعنا في زورق واحد ولنا نفس الهدف ونفس المشاعر ولكننا قد نختلف في الوسيلة ودعني أذكّرك بأننا لم نطلب من الشعب عدم الخروج ولكننا أوضحنا موقف كهنة مارمرقس من المظاهرة التي لم نرتبها – نحن الكهنة - من الألف للياء، قد تقول أنه ليس اختلاف على العمل بقدر ما هو اختلاف في الوسيلة.
س: بالرغم من أن المظاهرة كانت ناجحة جدا كما كتبنا عنها في الأهرام الجديد ولكنك أوقفت أتوبيسات كنيسة مارمرقس مما عطل البعض عن الخروج؟
ج: صدقني لم نتعمد هذا ولكننا لم نكن قد رتبنا الأتوبيسات بعد، فقد تقول أننا لم نرتب الأتوبيسات ولكننا لم نوقفها.
س: أنا أعلم أن عمل الكنيسة روحي فهل هذا عذر لعدم خروج قدسك للمظاهرة؟
ج: أوافقك أن عمل الكنيسة روحي ولكننا نعمل دائماً لخدمة الشعب القبطي والكنيسة. هل تعرف أننا قابلنا الرئيس حسني مبارك بعد توليه الرئاسة مباشرة عندما توقف في أوتاوا في طريقه للولايات المتحدة وأعطيناه خطاباً يطلب الإفراج عن قداسة البابا ووقتها قال لنا: "انتم إيه ناويين تولعوها؟" وهل تذكر أنني عندما كنت نائب رئيس مجلس الكنائس الكندي شرحت لهم ظروف قداسة البابا في مصر وأخذوا المبادرة حتى بدون طلب مني فأرسلوا خطاباً لوزير الخارجية الكندي بطلب الإفراج عن قداسته وغير هذا الكثير. في أحيان كنا نذهب بمفردنا للسفارة للإحتجاج على وضع ما، فهل ذكرت هذا؟!
س: هل قدسك أخذت جواب السفير في الاعتبار عندما قررت عدم الخروج للمظاهرة؟
ج: اطلاقاً لا، جواب السفير هو سلسلة من خطابات سابقة بيني وبينه وهو لا يحمل أي صفة تهديدية كما يقول البعض.
وهنا تدخل أبونا يوحنا رمزي لكي يقول كما لا تفسر الإنجيل بآية واحدة كذلك لا تفسر هذا الخطاب أنه تهديدي بل تفسره في مضمون المراسلة بأجمعها، ثم أين التهديد في الكلام؟!
قلت: أنا أراه تهديداً مستتراً فعبارات التحذير من المساس بالوحدة الوطنية لنا نحن الأقباط ضحايا الإرهاب هي محاولة تكميم أفواهنا عن المطالبة بالعدل، ثم تأتي أيضاً بعض الصحف تقول أن اقباط الخارج يهددون الوحدة الوطنية، فكيف لا ترى التهديد؟
ج: إننا لم نأخذه بهذا المفهوم ولا حتى طرأ هذا التفكير على بالنا البتة بل كان الاختلاف إدارياً فقط.
س: هل يخرج أبونا مرقس في مظاهرة أخرى؟
ج: نعم ولكن لو وافق باقي الآباء الكهنة وقامت الكنيسة بالترتيب للمظاهرة من الألف إلى الياء، كما قررنا بالجماع في اجتماع كهنة جنوب غرب أونتاريو كما سبق وذكرتُ. ولكن دعني أقول لك أن المظاهرات ليست هي العمل الوحيد لمساعدة الأقباط بل أخاف أن تكون مضرةً لهم ونحن ملتزمون بكلام الكتاب المقدس رئيس شعبك لا تقل فيه كلمة سوء.
قلت: أرى إن قدسك تهتم بعدم الإساءة للرئيس الذى هو مثل هامان في العهد القديم الذي كان يريد إبادة شعب الله وقتها، فلقد اتخذت حكومات مصر قرار إبادة وترويع للأقباط منذ فترة، ومبارك الآن ينفذه بهمة واسعة.
ج: علينا السلوك كما ينبغي لنا أن نسلك ككنيسة وكمسيحيين ونحن نبذل الجهود بكل الطرق.
وامتد لقاءنا لأكثر من ساعة ونصف، ولقد نقلت للقارئ ملخص أمين عما تداولناه والأمور هنا هي أختلاف في وجهات النظر في طريقة العمل القبطي وليس الإختلاف على أهميته وكما قلت لقدس ابونا مرقس قد أختلف معك في وجهات النظر ولكني أحترم هذا الإختلاف وهذا أيضاً ليس خلاف على المبادئ ولكنه على الأسلوب. بقى شئ واحد وأخير أن قدس ابونا مرقس بلغ عامه الثمانين والذي نطالبه بالخروج في مظاهرة في درجة حرارة بلغت -20 بفعل الرياح كما أنه مصاب بالسكر والقلب ونطلب لقدسه طول العمر والصحة ونذكر له أنه هو كبير الأباء الكهنة في كل أرجاء المهجر ولكن مازلنا نطلب منه الكثير والكثير.
وللقارئ العزيز أقول ربما أن بعض الآباء الكهنة ليس لهم دراية سياسية أو لا يعرفون أهمية التظاهر، بينما يجيدون الألحان والطقوس الكنسية كما أنهم نابغون فى علوم الكتاب المقدس وممتلئون بالروحانيات. هل ينبغى أن يكون من شروط الترشيح للكهنوت بعد ذلك أن يكون المُرشح ملما بحماقات عنصرية حكومتنا المصرية كما هو ملما لأقوال الآباء الأولين؟

drgindi

Posts: 1091
Joined: Wed Oct 29, 2008 8:00 pm

طبعا انا مع ان الاباء الكهنه لا يتدخلوا فى السياسه وده طبعا علمهونا ذهبى الفم قداسه البابا
بس ا جماعه اللى يبيحصل من اضطهاد فى مصر مش سياسه ياريت نفرق ده ظلم على شعب ومحاوله ابادته فين السياسه هنا
المفروضكلنا نتكاتف ونعلن رفضنا لهذه الاباده الجماعيه واغتصاب وخطف بناتنا
عندنقل المقطم تكاتف الشعب والاكليروس ولم يقل انها سياسه
ده نوع من الترهيب والارهاب لشعب وحاوله ابادته والمسيح مكنش يبيسكت كان يوبخ الكتبه والفريسيين
دعوا السياسه كما شئتم ولا تتركوا شعب يباد
ميرسى رشا لاختيارك للمواضيع المميزه

شكرا حبيبتى

ياريت ترفقي مصدر الخبر يا رشا
هذا من قوانين منتديات الأخبار

شكرا علي خدمتك المشتاقين اليها مع الاباء الكهنه الذين لم يخرجوا للتظاهر 900199