اما التهم التى وجهت الى اثناسيوس فهى :
+ انه اقترف الفسق مع بتول راهبة وادخلوا امرأة زانية ادعت فى مجمعهم بأن اثناسيوس اغتصبها وسلبها بكارتها ....
فنهض تيموثاوس قس الاسكندرية موهما اياها بأنه هو اثناسيوس اذ لم تكن تعرفه وقال لها :
" انا ايتها المرأة الذى زنيت بك كرها " ...
فأجابته ... نعم انت يا اثناسيوس اغويتنى وافقدتنى عفتى التى نذرتها للرب ... ثم اجهشت فى البكاء ....
الامر الذى اضحك الارثوذكسيين واخجل الاريوسيين ...
+ ثم ادعوا على اثناسيوس بأنه ساحر وانه دس السم لشخص اسمه ارسانيوس اسقف هبسيل " شطب " وقام اثناسيوس بقطع ذراع هذا الاسقف بعد موته واستخدامها فى السحر ...
فأرسل اثناسيوس شماسا لكى يبحث عن ارسانيوس لانه يعلم انه مختفى فى الصعيد ..
واما ارسانيوس هذا فقدم توبة حقيقية وترك الاريوسيين وتم تخبئته لحين حضوره الى المجمع لتبرئة القديس اثناسيوس ...
وفى اليوم التالى اخذو يحتجون بشدة على البطريرك لانه قتل ارسانيوس واخذوا يرفعون اليد المبتورة ويشتكون على اثناسيوس ...
فقوقف القديس فى الوسط وقال ...
هل يوجد فيكم من يعرف ارسانيوس .. اجابوا انهم يعرفونه ...
وكان ارسانيوس مختفى فى وسط المجمع ..
قفام ارسانيوس فى الوسط ثم نزع البابا اثناسيوس رداء ارسانيوس عنه واظهر يديه صحيحتين ثم قال ...
لمن هذه اليد الثالثة المقطوعة ؟؟؟؟
فخجلوا الاريوسيين وهرب الذى دبر هذه المكيدة واسمه يوحنا وقالوا هذا دليل على قوة سحر اثناسيوس
وحاولوا قتل اثناسيوس الرسولى وكادوا يفتكون به لولا الامير ديونيسيوس خلصه من ايديهم وانقذ حياته ...
واما التهمة الاخرى التى اتهموا بها اثناسيوس ظلما ..
اتهمامه بهتك حرمة الاسرار المقدسة وهدم كنيسة اسخيراس الهرطقى وحرق الكتب وتحطيم كأسا مكرسة .. .
وطالب الاريوسيين بتجريد البابا اثناسيوس من رتبته الكهنوتية وعزله عن الكرسى المرقسى ...
وقام الاريوسيين بتدشين كنيسة كان اقامها القيصر قسطنطين فى اورشليم سنى 335م ..
وكان القس مكاريوس تلميذ اثناسيوس قد طرح فى السجن للآتهامه بهدم كنيسة اسخيراس الهرطقى ,
فأقام البابا اثناسيوس برفع دعواه الى الملك واخذ معه خمسة من اساقفته الى القسطنطنية الا ان الاريوسيين اقنعوا الملك بأن اريوس على ايمان مجمع نيقية ولان قوسطنس ابن الملك كان اريوسيا تقوى ذلك الحزب ونال حظوة عند الملك ولم يستطع البابا اثناسيوس ان يخاطب الملك لان اشراف الدولة لم يسمحوا له بذلك اكراما لخاطر قوسطنس ابن الملك ...
وحدث ذات يوم ان الملك قسطنطين كان خارجا للنزهة فى موكب حافل فأوقفه شخص غير معروف ووضع يده على زمام جواده طالبا منه الانصاف فلم يعرفه قسطنطين فى بادئ الامر ولكن الرجال الملتقين حوله اخبروه بأنه اثناسيوس ...
فغضب قسطنطين واطلق لجواده العنان ودفعت الجنود اثناسيوس لكى لا يقترب من الملك , فحينئذ هتف اثناسيوس قائلا :
" ايها الملك اسأل جلالتكم شيئا واحدا وهو ان تحضر خصومى الذين حكموا على وتسمح بأن اتناقش معهم امامك "
فرفض الملك اول الامر ولكنه ارسل الى هؤلاء الاساقفة المحتجين على اثناسيوس فكانوا خائفين من الوقوف امام القديس
وتم عمل مجمع وتم ابطال جميع التهم المنسوبة الى البابا اثناسيوس
ولكنهم اخترعوا تهمة جديدة ...
وهى ان اثناسيوس عزم على ان يمنع المراكب التى كانت تأتى الى مصر الى القسطنطينية حاملة ضريبة الحنطة ...
وكان الملك حين سمع ذلك غضب على اثناسيوس وحاول اثناسيوس انكار هذه التهمة عنه الا ان الملك رفض ان يسمع منه وحكم بنفيه الى مدينة تريف " تقع فى الجنوب الغربى من فرنسا " فقال اثناسيوس للملك بشجاعة ...
" ان الله سيقوم ديانا بينى وبينك انت الذى قبلت شكوى اعدائى وصدقتها " ...
ثم انطلق البطريرك الى منفاه مع بعض اساقفة ارثوذكسيين فوصل اليها فى 5 فبراير سنة 335م حيث قوبل فيها بأجلال عظيم من مكسيمينوس اسقف تلك المدينة وقسطنطين الصغير قائد جنود المملكة فى الغرب ...
اما ماذا فعل الاريوسيون بعد ذلك مع اثناسيوس ... فهذا ما سوف نتكلم عنه فى المحاضرة القادمة ...
اتمنى ان تستمتعوا معى بقراءة هذه المحاضرة الجميلة ومعرفة اشياء كثيرة عن هذا القديس العظيم القديس اثناسيوس الرسولى ...
والكلام عن هذا القديس سوف يطول لمحاضرات كثيرة ..
ونكمل الحديث عن القديس اثناسيوس الرسولى :
ثم انطلق البطريرك الى منفاه مع بعض اساقفة ارثوذكسيين فوصل اليها فى 5 فبراير سنة 335م حيث قوبل فيها بأجلال عظيم من مكسيمينوس اسقف تلك المدينة وقسطنطين الصغير قائد جنود المملكة فى الغرب ...
اما ماذا فعل الاريوسيون بعد ذلك مع اثناسيوس ... فهذا ما سوف نتكلم عنه الان
فسر الآريوسيون بذلك وطلبوا من الملك ان يعيد اريوس الى مقامه بالاسكندرية .
ولكنه ماكاد يصل اليها حتى قامت قيامة مستقيمى الرأى وقفلوا ابواب الكنائس فى وجهه فخشى الوالى حدوث شغب وامره بالخروج من البلاد المصرية فغادرها الى القسطنطينية حيث لقى حتفه كما سيأتى ذكره ...
اما الكنيسة المصرية فقد لبست شعار الحزن على ابعاد رئيسها الامين
ولذلك كتب الارثوذكسيون فى مصر الى القديس انطونيوس كوكب البرية ليتوسط لدى الملك فى ارجاع بطريركهم
فحرر له رسالة لم تأت بفائدة بل رد عليه الملك جوابا شديدا قال فيه عن البطريرك الاسكندرى انه رجل جسور ومتكبر وغشاش ...
غير انه بعد موت اريوس صمم قسطنطين على اعادة القديس اثناسيوس الى كرسيه فلم يمهله الاجل وبعد موته استولى ابنه قسنطس الاريوسى على الشرق وقسطنطين الثانى الآرثوذكسى على الغرب ...
وقيل ان قسطنطين الكبير اوصى قبل موته بالبابا اثناسيوس
فطلبه ابنه قسطنطين مستقيم الايمان من منفاه هو وجميع الاساقفة الارثوذكسيين وطيب خاطره وارجعه الى مركزه مع رسالة كان يمدحه فيها جدا ويقول له "
ان اباه المعظم ارسله الى تريف لكى ينقذه من ايدى اعدائه " وكان قدوم البطريرك الى مدينة الاسكندرية فى شهر نوفمبر سنة سنة 378م بعد ان ابعد عنها مدة 46 شهرا فقوبل بأحتفال حافل ابدى فيه الشعب المصرى من السرور والشكر مالايوصف ..
ولم يجسر قسطنس الآيوسى ان يضاد اخاه بل صبر قليلا حتى يجد فرصة مناسبة لقضاء مأربه ...
ولا ريب ان نبأ رجوع بطريرك الاسكندرية اليها وقع وقعا سيئا فى نفوس الاريوسيين الذين كانوا قد تقووا وعظمت شوكتهم فعملوا ثانية على الايقاع بعدوهم اثناسيوس مستندين على مساعدة قسطنس الملك الاريوسى الذى عين اوسابيوس اسقف نيكوميديا بطريركا على القسطنطينية رغما عن عدم رضاء الشعب ...
اما ماذا فعل الاريوسيون ازاء ذلك فهذا ما سوف نتحدث عنه فى المحاضرة القادمة ...
مكتوب من كتاب تاريخ الكنيسة القبطية
للقس يوحنا منسى
راعى الكنيسة القبطية الارثوذكسية بملوى سابقا
اما التهم التى وجهرأة زانية ادعت فى مجمعهم بأن اثناسيوس اغتصب / الى اثناسيوس فهى :
+ انه اقترف الفسق مع بتول راهبة وادخلوا ام ها وسلبها بكارتها ....
فنهض تيموثاوس قس الاسكندرية موهما اياها بأنه هو اثناسيوس اذ لم تكن تعرفه وقال لها :
" انا ايتها المرأة الذى زنيت بك كرها " ...
فأجابته ... نعم انت يا اثناسيوس اغويتنى وافقدتنى عفتى التى نذرتها للرب ... ثم اجهشت فى البكاء ....
الامر الذى اضحك الارثوذكسيين واخجل الاريوسيين ...
+ ثم ادعوا على اثناسيوس بأنه ساحر وانه دس السم لشخص اسمه ارسانيوس اسقف هبسيل " شطب " وقام اثناسيوس بقطع ذراع هذا الاسقف بعد موته واستخدامها فى السحر ...
فأرسل اثناسيوس شماسا لكى يبحث عن ارسانيوس لانه يعلم انه مختفى فى الصعيد ..
واما ارسانيوس هذا فقدم توبة حقيقية وترك الاريوسيين وتم تخبئته لحين حضوره الى المجمع لتبرئة القديس اثناسيوس ...
وفى اليوم التالى اخذو يحتجون بشدة على البطريرك لانه قتل ارسانيوس واخذوا يرفعون اليد المبتورة ويشتكون على اثناسيوس ...
فقوقف القديس فى الوسط وقال ...
هل يوجد فيكم من يعرف ارسانيوس .. اجابوا انهم يعرفونه ...
وكان ارسانيوس مختفى فى وسط المجمع ..
قفام ارسانيوس فى الوسط ثم نزع البابا اثناسيوس رداء ارسانيوس عنه واظهر يديه صحيحتين ثم قال ...
لمن هذه اليد الثالثة المقطوعة ؟؟؟؟
فخجلوا الاريوسيين وهرب الذى دبر هذه المكيدة واسمه يوحنا وقالوا هذا دليل على قوة سحر اثناسيوس
وحاولوا قتل اثناسيوس الرسولى وكادوا يفتكون به لولا الامير ديونيسيوس خلصه من ايديهم وانقذ حياته ...
واما التهمة الاخرى التى اتهموا بها اثناسيوس ظلما ..
اتهمامه بهتك حرمة الاسرار المقدسة وهدم كنيسة اسخيراس الهرطقى وحرق الكتب وتحطيم كأسا مكرسة .. .
وطالب الاريوسيين بتجريد البابا اثناسيوس من رتبته الكهنوتية وعزله عن الكرسى المرقسى ...
وقام الاريوسيين بتدشين كنيسة كان اقامها القيصر قسطنطين فى اورشليم سنى 335م ..
وكان القس مكاريوس تلميذ اثناسيوس قد طرح فى السجن للآتهامه بهدم كنيسة اسخيراس الهرطقى ,
فأقام البابا اثناسيوس برفع دعواه الى الملك واخذ معه خمسة من اساقفته الى القسطنطنية الا ان الاريوسيين اقنعوا الملك بأن اريوس على ايمان مجمع نيقية ولان قوسطنس ابن الملك كان اريوسيا تقوى ذلك الحزب ونال حظوة عند الملك ولم يستطع البابا اثناسيوس ان يخاطب الملك لان اشراف الدولة لم يسمحوا له بذلك اكراما لخاطر قوسطنس ابن الملك ...
وحدث ذات يوم ان الملك قسطنطين كان خارجا للنزهة فى موكب حافل فأوقفه شخص غير معروف ووضع يده على زمام جواده طالبا منه الانصاف فلم يعرفه قسطنطين فى بادئ الامر ولكن الرجال الملتقين حوله اخبروه بأنه اثناسيوس ...
فغضب قسطنطين واطلق لجواده العنان ودفعت الجنود اثناسيوس لكى لا يقترب من الملك , فحينئذ هتف اثناسيوس قائلا :
" ايها الملك اسأل جلالتكم شيئا واحدا وهو ان تحضر خصومى الذين حكموا على وتسمح بأن اتناقش معهم امامك "
فرفض الملك اول الامر ولكنه ارسل الى هؤلاء الاساقفة المحتجين على اثناسيوس فكانوا خائفين من الوقوف امام القديس
وتم عمل مجمع وتم ابطال جميع التهم المنسوبة الى البابا اثناسيوس
ولكنهم اخترعوا تهمة جديدة ...
وهى ان اثناسيوس عزم على ان يمنع المراكب التى كانت تأتى الى مصر الى القسطنطينية حاملة ضريبة الحنطة ...
وكان الملك حين سمع ذلك غضب على اثناسيوس وحاول اثناسيوس انكار هذه التهمة عنه الا ان الملك رفض ان يسمع منه وحكم بنفيه الى مدينة تريف " تقع فى الجنوب الغربى من فرنسا " فقال اثناسيوس للملك بشجاعة ...
" ان الله سيقوم ديانا بينى وبينك انت الذى قبلت شكوى اعدائى وصدقتها " ...
ثم انطلق البطريرك الى منفاه مع بعض اساقفة ارثوذكسيين فوصل اليها فى 5 فبراير سنة 335م حيث قوبل فيها بأجلال عظيم من مكسيمينوس اسقف تلك المدينة وقسطنطين الصغير قائد جنود المملكة فى الغرب ...
اما ماذا فعل الاريوسيون بعد ذلك مع اثناسيوس ... فهذا ما سوف نتكلم عنه فى المحاضرة القادمة ...
اتمنى ان تستمتعوا معى بقراءة هذه المحاضرة الجميلة ومعرفة اشياء كثيرة عن هذا القديس العظيم القديس اثناسيوس الرسولى ...
والكلام عن هذا القديس سوف يطول لمحاضرات كثيرة ..
ونكمل الحديث عن القديس اثناسيوس الرسولى :
ثم انطلق البطريرك الى منفاه مع بعض اساقفة ارثوذكسيين فوصل اليها فى 5 فبراير سنة 335م حيث قوبل فيها بأجلال عظيم من مكسيمينوس اسقف تلك المدينة وقسطنطين الصغير قائد جنود المملكة فى الغرب ...
ى انه خاف ان يضاد اخاه الذى كان يحب اثناسيوس وان الاريوسيين حاولوا الايقاع بأثناسيوس مستندين على مساعدة قسطنس الملك الاريوسى الذى عين اوسابيوس اسقف نيكوميديا بطريركا على القسطنطينية رغما عن عدم رضاء الشعب ...
فعقد الاريوسيون مجمعا فى انطاكية سنة 340 م حكموا فيه بعزل اثناسيوس بابا الاسكندرية واقاموا مكانه رجلا منهم اسمه يسطس كان من ضمن القسوس الذين تشيعوا لاريوس واقوع عليهم البطريرك الكسندروس حكم الحرم معه ...
ثم بعثوا بقرار هذا المجمع مع ثلاثة من القسوس الى رومية ولم يكن يعلم اسقف رومية بما يحدث فى الشرق ثم ارسل خطابا رقيقا الى بطريرك الاسكندرية مصحوبا بالشكاوى المقدمة ضده من حزب اريوس واهمها انه رجع لكرسيه بدون قرار مجمع ...
فلما وصلت رسالة اسقف رومية الى بطريرك الاسكندرية عقد مجمعا سنة 340م واجتمع فيه 80 اسقفا واحتج فيه على اعمال الاريوسيين وارسل رسلا الى اسقف رومية بقرار ذلك المجمع الذى يتضمن عدم رضاء المصريين على بطريرك غير بطريركهم وبرسالة اقاموا فيها الادلة القوية على براءاته وطهارة ذيله من كل تهمة معزوة اليه وقالوا فيها :
ان الغرض الوحيد الذى يرمى اليه اوسابيوس هو تعميم بدعة اريوس ونشرها فى مصر ...
ثم حرر القديس اثناسيوس رسالة دورية بعث بها الى جميع اساقفة المسكونة مظهرا فيها براءاته وطاعنا فى قانونية المجامع الاريوسية بقوله :
ان مثل هذه المجامع ليس لها ان تقاضى اسقف كنيسة الاسكندرية الذى لا يقاضيه الا مجمع مسكونى يمثل الكنيسة بأسرها - أه ...
وبناء على ذلك اقترح اسقف رومية عقد مجمع لفحص شكاوى الطرفين
ولكن حدث فى سنة 340م ان قسطنطين الثانى نصير الارثوذكسيين قتل فخلا الجو للآريوسيين ...
فعقدوا مجمعا فى انطاكية سنة 341م حضره الملك قسطنس برئاسة اوسابيوس بطريرك القسطنطنية ايدوا فيه الحكم الاول ...
وعينوا بدلا من اثناسيوس شخصا يدعى غريغوريوس الكبادوكى ارسلوه الى الاسكندرية ليأخذ كرسى القديس اثناسيوس ...
اتمنى ان تستمعوا معى بقراءة هذا الجزء ...
ربنا يبارك الخدمة فى المنتدى ...
مكتوب من كتاب تاريخ الكنيسة القبطية للقس يوحنا منسى ...
اما ماذا فعل الاريوسيون بعد ذلك مع اثناسيوس ... فهذا ما سوف نتكلم عنه الان
فسر الآريوسيون بذلك وطلبوا من الملك ان يعيد اريوس الى مقامه بالاسكندرية .
ولكنه ماكاد يصل اليها حتى قامت قيامة مستقيمى الرأى وقفلوا ابواب الكنائس فى وجهه فخشى الوالى حدوث شغب وامره بالخروج من البلاد المصرية فغادرها الى القسطنطينية حيث لقى حتفه كما سيأتى ذكره ...
اما الكنيسة المصرية فقد لبست شعار الحزن على ابعاد رئيسها الامين
ولذلك كتب الارثوذكسيون فى مصر الى القديس انطونيوس كوكب البرية ليتوسط لدى الملك فى ارجاع بطريركهم
فحرر له رسالة لم تأت بفائدة بل رد عليه الملك جوابا شديدا قال فيه عن البطريرك الاسكندرى انه رجل جسور ومتكبر وغشاش ...
غير انه بعد موت اريوس صمم قسطنطين على اعادة القديس اثناسيوس الى كرسيه فلم يمهله الاجل وبعد موته استولى ابنه قسنطس الاريوسى على الشرق وقسطنطين الثانى الآرثوذكسى على الغرب ...
وقيل ان قسطنطين الكبير اوصى قبل موته بالبابا اثناسيوس
فطلبه ابنه قسطنطين مستقيم الايمان من منفاه هو وجميع الاساقفة الارثوذكسيين وطيب خاطره وارجعه الى مركزه مع رسالة كان يمدحه فيها جدا ويقول له "
ان اباه المعظم ارسله الى تريف لكى ينقذه من ايدى اعدائه " وكان قدوم البطريرك الى مدينة الاسكندرية فى شهر نوفمبر سنة سنة 378م بعد ان ابعد عنها مدة 46 شهرا فقوبل بأحتفال حافل ابدى فيه الشعب المصرى من السرور والشكر مالايوصف ..
ولم يجسر قسطنس الآيوسى ان يضاد اخاه بل صبر قليلا حتى يجد فرصة مناسبة لقضاء مأربه ...
ولا ريب ان نبأ رجوع بطريرك الاسكندرية اليها وقع وقعا سيئا فى نفوس الاريوسيين الذين كانوا قد تقووا وعظمت شوكتهم فعملوا ثانية على الايقاع بعدوهم اثناسيوس مستندين على مساعدة قسطنس الملك الاريوسى الذى عين اوسابيوس اسقف نيكوميديا بطريركا على القسطنطينية رغما عن عدم رضاء الشعب ...
اما ماذا فعل الاريوسيون ازاء ذلك فهذا ما سوف نتحدث عنه فى المحاضرة القادمة ...
مكتوب من كتاب تاريخ الكنيسة القبطية
للقس يوحنا منسى
راعى الكنيسة القبطية الارثوذكسية بملوى سابقا
اقوال جميله للقديس اثناسيوس الرسولى
فلنتعلم لغة السماء التي هي الحب ونستعد للعيد الأبدي الذي لا ينتهي والفرح السمائي حيث الإتحاد بالرب يسوع والتمتع به بغير حاجز
(القديس أثناسيـــوس الرســــولي)
الله في استطاعته أن يطعم الفقراء الذين عهد لنا بهم لكنه يطلب ثمار البر ومحبة الناس
(القديس أثنسيـــوس الرســــولي)
+++
إن كانت الأرض مملوءة جمالا فكم بالأكثر تكون المدينة السماوية لأنها دائما جديدة ولا تشيخ
(القديس أثناسيـــوس الرســــولي)
+++
إن اتحادنا بالمسيح بتناولنا من جسده ودمه الأقدسين أسمي من كل اتحاد
(القديس أثناسيـــوس الرســــولي)
+++
الحسد يكسر رباط السلام الذي لربنا ويتعدي علي المحبة الأخوية
(القديس أثناسيـــوس الرســــولي)
+++
يلزمنا أن نستعد للمعركة الروحية غير واضعين أمامنا سوي مجد الحياة الأبدية وإكليل الإعترف بالرب غير مهتمين بما سيقابلنا من عذابات
(القديس أثناسيـــوس الرســــولي)
+++
ان كنا نتألم بسبب بغضة العالم فقد احتمل يسوع هذا
(القديس أثناسيـــوس الرســــولي)
+++
الذهن المحب لله هو عطية الله غير المنظورة
(القديس أثناسيـــوس الرســــولي)
+++
لو صمت ولم تحفظ لسانك فصيامك لا ينفع ويضيع باطلا
(القديس أثناسيـــوس الرســــولي)
قوة الصليب
للقديس اثناسيوس
مكتوب في الكتب هكذا .أن نفوسنا أذا كانت مرتبطه بناموس اللة فلن تقوي علينا قوات الظلمة وأن ابتعدنا عن اللة فهى تتسلط علينا . فانت أيها الانسان الذي تريد أن تخلص علم ذاتك ان تسبح في لجة غناء وحكمة اللة , أبسط يديك مثال الصليب لتعبر البحر العظيم , الذي هو هذا الدهر اعني عدم الايمان الزنا النميمة محبة الفضة التي هي أصل لكل الشرور , أما علامة الصليب فهى مبسوطة علي كل الخليقة ....
هوذا موسي رئيس الانبياء لما أبسط يديه قهر عماليق , ودانيال نجا من جب الاسود ويونان من بطن الحوت , وتكله عندما القوها للسباع تخلصت بمثال الصليب , وسوسنة من يد الشيخين , ويهوديت من يد الوفرنيس والثلاثة الفتية القديسين من أتون النار المتقدة . هؤلاء كلهم خلصوا بمثال الصليب وقيل أيضا ليكن مستقرك في موضع واحد الذي هو البيعة . لتتغذي بكلام الكتب ومن الخبز السمائي ومن دم المسيح وتتغذي كل حين من كلام الكتب"
صلاة
إن يداي هما التي تستحقان المسامير لأنها مّدت للخطيه ... لكنك سمّرت بدلا عني...
فيا إلهي .... سمّر حبي فيك ...سمّر إيماني فيك ... سمّر نظري فيك .... سمّر آمالي فيك
سمّرني كي لا أرتفع من فرط الكبرياء، سمّر وداعتك واتضاعك في قلبي ... إن صليبك الغالي هو أجمل هديه منك لي أقبله وأحمله بفرح وإن لم ترسل لي يا حبيبي
صليبا سأبحث لي عن صليب داخلي ، ربما تدريب على احتمال. ربما صوم، ربما سهر
ودراسه، ربما خدمه.. ولكن كل هذا بسرور . يارب ... أعطيني أن أحبك فلا أحب أكثر منك.. وأن أحب صليبك وأكرس حياتي كلها لأجلك
إلهي ... أغرسني فيك غصنا حيا أيها الكرمة الحقيقبة لاثبت فيك الي الابد