الأحد، 30 مايو 2010 - 08:37
المفكر الإسلامى جمال البنا
كتب شعبان هدية وشيماء حمدى ونرمين عبد الظاهر
أوضح جمال البنا المفكر الإسلامى أن المسيحية تحتوى فى مصر على عهدين أولهما عهد متسامح فى فترة العشرينيات والثلاثينيات وقد يمتد إلى الأربعينيات والخمسينيات، إلا أن عهد الرئيس السادات وتنامى الجماعات الإسلامية وتولى البابا شنودة مسئولية الكنيسة تزايدت الطائفية فى الكنيسة وتبنت الكنيسة خطابا سياسيا قد يكون موازيا لخطاب الدولة، مضيفا أن الخطاب الدينى المسيحى تميز بالسماحة فى بداية القرن العشرين حتى منتصفه تقريبا، وكانت آخر هذه السماحة ما كتبه الأب حنا قلته فى مدح الرسول "صلى الله عليه وسلم".
جاء ذلك فى الجلسة الثانية لمؤتمر الإعلام والمواطنة الذى عقدته جمعية "مصريون ضد التميز الدينى" الذى أقيم اليوم بحزب الجبهة.
وهاجم بعض الحضور ما طرحه جمال البنا بقوله إن السادات مات والجماعات الإسلامية أعلنت تراجعها عن العنف، ويبقى البابا شنودة متسائلا هل البابا شنودة هو سبب التعصب المسيحى، إلا أن البنا تجاهل الرد على أى تساؤلات التزاما بوقته المحدد للمنصة.
وأضاف البنا أن أشخاصا أمثال زكريا بطرس وموريس صادق والأب توماس أسقف القوصية وخطاباتهم تزيد من نبرة التعصب وتستعدى المسلمين.
بينما ذكر سعيد شعيب الكاتب الصحفى ومدير تحرير جريدة اليوم السابع أن الإعلام الطائفى فى مصر يعود لثلاثة أسباب رئيسية، منها ظروف ملكية الصحافة فى مصر والتى تعود فى أغلبها إلى ملكية السلطة الحاكمة والتى تهمين على وسائل الإعلام المكتوب والمرئى والمسموع ، والتى تحول فيها الإعلام بعيدا عن الخطاب الهادف لخدمة المجتمع والذى يتنبى قضايا المواطنين إلى خطاب يدعو ويدافع عن السلطة ومصالحها.
وأضاف شعيب أن الصحافة الحزبية كذلك اهتمت فى نشأتها بالدفاع عن معارضتها وموقفها السياسى وتبنى خطاب دعاية معارضة، أما السبب الثانى كما يراه شعيب فى تزايد الإعلام الطائفى هو الفراغ السياسى فى مصر الذى أدى إلى تبنى رؤساء تحرير ومذيعين أماكنهم وعملهم ويتحولوا كزعماء سياسيين، وبالتالى يحرفون الأخبار لصالح مواقفهم السياسية.
أما العامل الثانى الذى يراه شعيب سببا فى صناعة الإعلام الطائفى فهو غياب التراث المهنى للصحافة المصرية وتركيز المؤرخين على تأريخ سياسى والتأثير السياسى للصحافة، ولم يهتموا بالثوابت المهنية للصحافة.
وقدم شعيب الحل للقضاء على هذا الإعلام الذى يهدد المجتمع، بإلغاء الملكية الحالية للصحف الحكومية وفتح باب حرية إصدار الصحف وإلغاء القيود والمعوقات أمام إصدار الصحف الخاصة، وكذلك تفعيل ميثاق الشرف الصحفى والالتزام المهنى والأخلاقى حيث أن الصحفيين تكاد تكون الفئة الوحيدة التى لا يحاسبها أحد على انتهاكها حق المواطنين مثل الفقراء والبهائيين والأقباط وغيرهم.
من جانبه ذكر وروبير الفارس الصحفى أن عدد من الصحف المملوكة للدولة أو الصادرة عن هيئات رسمية تمارس التمييز الدينى ضد الأقباط ، ومن هذه الصحف التى انتقدها الفارس فى بحثه مجلة الأزهر الصادرة عن مجمع البحوث الإسلامية والتى يتناول فيها محمد عمارة كثيرا من التشكيك فى العقيدة المسيحية، وكذلك مجلة منبر الإسلام الصادرة عن وزارة الأوقاف والتى تناول الهجوم الدائم ضد المسحيين وعقيدتهم.
وكذلك انتقد وقدم الفارس نماذج من مجلة المختار الإسلامى الصادرة عن جمعية المختار الإسلامى الخاضعة لإشراف وزارة الشئون الاجتماعية وانتقد أن هذه الصحف يتم تمويلها بأموال الشعب ودافعى الضرائب وتحرض على الكراهية وتحض على القتل.