عدى زمن السكوت .. تقدر تقول أآآآآآآآآآآأه ......

عدى زمن السكوت .. تقدر تقول آآآآآآآآه ......

كتبها مدحت عيسى - الأقباط الأحرار
15/10/2010

أربعة عشر قرناً مضت على الغزو العربي لمصر وصار الاضطهاد للأقباط في مصركالمنحنى البياني تارة في علو و تارة في سكون و تارة في نزول بل و خمودإلى أن تعلوا حدة الاضطهاد من فتره لفترة .
لقدعانى الأقباط الأمرين طوال أربعة عشر قرناً من الذل والهوان فباستعراض الوثيقة العمرية التي تحتوى على ثمانية وعشرون بندا نجد أن في تنفيذ هذه البنود أصبح الأقباط سكان مصر الأصليين بمثابة مواطنين من الدرجة الرابعة على حد قول احد الكتاب.
ودعني عزيزي القارئ قبل أن أتعرض لبعض من بنود هذه الوثيقة التي اعتبرها وثيقة الذل والهوان أن اسرد ما وارده احد المؤرخين الأقباطالذي عاصر الغزو العربي على مصر فهو يسرد بعض من الفظائع وجرائم الحرب التي ارتكبها عمرو بن العاص (مجهول النسب هذا) و اعتقد عزيزي القارئ انك ستؤكد رأى المفكر الكبير رحمه الله الأستاذ/ أسامه أنور عكاشة في رأيه عن هذا العمرو.
إذ يروى المؤرخ القبطي يوحنا النقيوسي الذي عاصر دخول العرب مصر أحداث هذه الحقبة قائلاً:
"إن العرب استولوا على إقليم الفيوم وبويط، وأحدثوا فيهما مذبحة هائلة، مات فيها خلق كثيرون من الأطفال والنساء والشيب".
"في زمن الصيف سار عمرو إلى سخا وطوخ دمسيس أملاً في إخضاع المصريين قبل الفيضان ولكنه فشل، وكذا صدته دمياط حيث أراد أن يحرق ثمار المزارع وأخيراً عاد إلى جيوشه المقيمة في بابيلون مصر، وأعطاهم الغنيمة التي أخذها من الأهالي الذين هاجروا إلى الإسكندرية، بعد أن هدم منازلهم وبني من الحديد والأخشاب التي جمعها من الهدم قنطرة توصل بين قلعة بابيلون ومدينة البحرين ثم أمر بحرق المدينة كلها، وقد تنبه السكان إلى هذا الخطرفخلصوا أموالهم وتركوا مدينتهم، وقام العرب بحرقها، ولكن السكان عادوا إلىالمدينة وأطفئوا الحريق، ووجه العرب حملتهم على مدن أخرى ونهبوا أموال سكانها وارتكبوا ضدهم أعمالا عنيفة.".
"أتى المسلمون بعد ذلك إلى نقيوس واستولوا على المدينة ولم يجدوا فيها جندياً واحداً يقاومهم، فقتلوا كل من صادفهم في الشوارع وفي الكنائس، ثم توجهوا بعد ذلك إلى بلدان أخرى وأغاروا عليها وقتلوا كل من وجدوه فيها، وتقابلوا في مدينة (صا) باسكوتارس ورجاله الذين كانوا من عائلة القائد تيودور داخل سياج كرم(مزرعة) فقتلوهم، وهنا فلنصمت لأنه يصعب علينا ذكر الفظائع التي ارتكبها الغزاة عندما احتلوا جزيرة نقيوس في يوم الأحد 25 مايو سنة 642 في السنة الخامسة من الدورة"
وردفي قول المؤرخ سالف الذكر أن العرب أحدثوا مذبحة هائلة عنيفة في الفيوم لم يراعوا فيها النساء أو الأطفال أو الكهول بل أراقوا دماء ذكيه ليس لها في إمساك السلاح
وأيضاًقد ورد في روايته :" وهنا فلنصمت لأنه يصعب علينا ذكر الفظائع الت يارتكبها الغزاة عندما احتلوا جزيرة نقيوس" بالفعل كان يوم 25/5/642 يوم اًدموياً في تاريخ مصر فلنستنبط من المؤرخ من بين طيات أقواله أن هناك العديد من الانتهاكات التي ارتكبت ضد الإنسانية وضد الأخلاق و ضد المبادئ
وسؤالي ألا تعد هذه جرائم إبادة عرقيه لا تسقط بالازمنه كما علمونا فقهاء القانون ؟ و لكن من نحاكم على هذه المذبحة؟
نعم لابد أن نحاكم القران " قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْالْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ"(سورة التوبه29)
و توجد أيضاً بعض الروايات التي تشير إلى أن مصر فتحت عنوة بلا عهد ولا عقد وقد أورد بعضها ابن خياط في تاريخه نذكر منها ما رواه عن عمرو بن العاص أنه قال: « لقد قعدت مقعدي هذا ومالأحد من قبط مصر علي عهد ولا عقد إن شئت قتلت وإن شئت بعت وإن شئت خمست"
فمهلا لمن يتشدق بأقوال لا يهزى بها موتور من أن الأقباط هم من فتحواالأبواب على مصرعيها للعرب .مهلا اذهب و اقرأ أمهات الكتب التاريخية التي لم تصل إليها يد الزيف و التحريف . ولتراجع في ذلك أيضاً كتاب هوامش الفتح العربي للاستاذه/ سناء المصري.
وتدورالسنون وراء السنون وتمر أربعة عشر قرناً ولا يزال الأقباط من سيئ لأسوالن أطيل عليكم فسنتعرض في مقالات أخرى لبعض الانتهاكات التي حدثت للأقباط منذ الغزو العربي أما ألان فأقولها و بحق لقد قطع الغزاة العرب السنةالأقباط قطعت فعلياً ومعنوياً فقد طمست اللغة الاصليه و عوقب من يتحدثبها بقطع لسانه بالفعل إلى أن قطع اللسان قطعاً معنوياً بان تناسىالأقباط لغتهم الاصليه وارفع قبعتى للشاعر القائل
انقطع اللسان واللي ما انقطع أنخرس
و أصبح النسيان للكلام رمحة فرس
انقطع اللسان وانقطعت جذور الارتباط بالماضي البعيد
ودم الشهيد اللي كان لسانه ذي زمان صرخ ح تبقوا عبيد
ما إحنا كده بنحب كل جديد إن كان بأمرنا أو بأمر عبيد
بعد هذه السنون وكم المعاناة التي لاقاها الشعب القبطي على يد الغازي لكن نستطيع ألان أن نقول عدى زمن السكوت عدى زمن الخنوع آن الاون أن نصرخ لنقول (آه) و نعبر عما بداخلنا ليست هذه دعوى لثوره أو انتفاضه بل أقول أن زمن رد كل شئ قد أتى كما هو واردفي سفر أعمال الرسل (3:21) (الذي ينبغي أن السماء تقبله إلى أزمنة رد كلشيء التي تكلم عنها الله بفم جميع أنبيائه القديسين منذ الدهر.)
وبالفعل نحن في زمن رد كل شيء اننى أرى مصر الآن تغتسل من أوساخ أربعة عشرقرناً وحتى لو كان هذا الاغتسال في دماء الأقباط فلنصبر للمنتهى فمن صبرللمنتهى هذا يخلص
ولنؤجل الحديث عن ما كان يحدث حيال تنفيذ الوثيقةالعمرية لمقالات قادمة.
و لنقل جميعا عدى زمن السكوت
هي بالفعل صرخة قد توجه إلى الكافة و قد يكتفي أن يوجهها البعض إلىالسماء
فهي تسمع و ترى وسيأتي وقتاً ليس ببعيد أن تقول السماء كلمتها ..

فقط نخرج نحن من صمتنا و ننادى ............عدى زمن السكوت

فقط نخرج نحن من صمتنا و ننادى ............عدى زمن السكوت
ا عمو مجدى على موضوعك الجميل

شكرا علي المقال الجميل ربنا يعوض تعب محبتك